الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 ـ أثر عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري رحمه الله
ـ:
قال القرطبي في "تفسيره"(15/2) : " وذكر النحاس عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لكل شيء قلب، وقلب القرآن يس. من قرأها نهاراً كُفيَ همه، ومن قرأها ليلاً غفر ذنبه ".
وهذا معلق، يغلب على الظن عدم ثبوته ـ كغالب مرويات الباب ـ فأين كان أصحاب المصنفات والمصنفين في "فضائل القرآن" عن هذا الأثر الوارد عن ذلك التابعي الجليل الفقيه؟
14 ـ أثر صاحب معمر:
رواه عبد الرازق في "مصنفه"(3/372 رقم 6009) عن معمر، قال: سمعت رجلاً (!) يحدث: أن لكل شيء قلباً، وقلب القرآن يس، ومن قرأها فإنها تعدل القرآن، أو قال: تعدل قراءة القرآن كله، ومن قرأ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فأنها تعدل ربع القرآن، و {إِذَا زُلْزِلَتِ} شطر القرآن ".
وهذا إسناد متصل، لكن الرجل الذى سمعه منه معمر رحمه الله لا يُدرى من هو، ولا من أين أتى به، وهل هو حجازي أم عراقي؟!
إذ في حديث معمر عن أهل العراق جملة شيء، فلعله لم يضبط إسناده مثلاً.
وهل هو تابعي أم من أقران معمر أم هو أصغر منه؟!
مع أن كل ذلك لا يضير، والأمر ـ على جميع الأحوال ـ قريب.
(وقد) روي هذا الثواب في قراءة يس أيضاَ عن سليمان التيمي رحمه الله بلاغاً.
قال الدارمي (2/456) : " حدثنا أبو الوليد موسى بن خالد حدثنا معتمر عن أبيه قال: بلغني عن الحسن قال: من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله أو: مرضاة الله، غفر له، وقال: بلغني أنها تعدل القرآن كله ".
قلت: القائل: (بلغني
…
) الخ، الظاهر أنه سليمان التيمي، ويحتمل أيضاً أن يكون هو الحسن البصري نفسه. فالله أعلم.
فإن كان التيمي، فلم يُسَمِّ من بلغه عنه، وهو رحمه الله من صغار التابعين، سمع أنساً رضي الله عنه.
وإن كان الحسن؛ فنفس القضية، مع أن الرواية عنه هنا بلاغ منقطع، وإن كان التيمي من أصحابه الذين سمعوا منه.
وشيخ الدارمي في الأثر: أبو الوليد موسى بن خالد هو الشامي الحلبي، ختن محمد بن يوسف الفريابي، ويقال: ختن أبي إسحاق الفزاري.
وقد ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/161)(1) ، وروى له مسلم (7/159) حديثاً واحداً عن الدارمي (2) عنه عن أبي اسحاق الفزاري عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر في فضل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
(1) ولم يخرج له شيئاً في "صحيحه" على ما في (فهارس الإحسان) .
(2)
وهو في "سنن الدارمي"(2/127) بمتابعة عبد الله بن عمر العمري عن نافع به، بدون الزيادة الموقوفة في آخره.