المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[الطعن في الأنساب] - فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية ت محب الدين الخطيب - جـ ٢

[محمود شكري الألوسي]

فهرس الكتاب

- ‌[تعبدهم بترك الطيبات من الرزق]

- ‌[تعبدهم بالمكاء والتصدية]

- ‌[النفاق في العقيدة]

- ‌[دعاؤهم الناس إلى الضلال بغير علم]

- ‌[دعاؤهم إلى الكفر مع العلم]

- ‌[المكر الكبار]

- ‌[حالة علمائهم]

- ‌[زعمهم أنهم أولياء الله]

- ‌[دعوى محبة الله مع ترك شرعه]

- ‌[تمَنِّيهم على الله تَعالى الأماني الكاذبةَ]

- ‌[اتخاذ قبور الصالحين مساجد]

- ‌[اتخاذ آثار الأنبياء مساجد]

- ‌[اتخاذ السرج على القبور]

- ‌[اتخاذ القبور أعيادا]

- ‌[الذبح عند القبور]

- ‌[التبرك بآثار المعظمين]

- ‌[الفَخْر بِالأحْسابِ]

- ‌[الاسْتِسْقاءُ بالأنْواءِ]

- ‌[الطَّعْنُ في الأنسابِ]

- ‌[النِّياحَةُ]

- ‌[تعيير الرجل بفعل أمه وأبيه]

- ‌[الافتخار بولاية البيت]

- ‌[الافْتِخار بِكَوْنِهِم مِنْ ذُرِّيَّةِ الأنبياءِ]

- ‌[الافتخار بالصنائع]

- ‌[عظمة الدنيا في قلوبهم]

- ‌[ازدراء الفقراء]

- ‌[إنكارهم الملائكة والوحي والرسالة والبعث]

- ‌[إيمانهم بالجبت والطاغوت]

- ‌[كتمان الحق مع العلم به]

- ‌[القول على الله بلا علم]

- ‌[التناقض]

- ‌[الكهانة وما في حكمها]

الفصل: ‌[الطعن في الأنساب]

[الفَخْر بِالأحْسابِ]

(الحادية والثمانون) : الفَخْر بِالأحْسابِ.

[الاسْتِسْقاءُ بالأنْواءِ]

(الثانية والثمانون) : الاسْتِسْقاءُ بالأنْواءِ.

[الطَّعْنُ في الأنسابِ]

(الثالثة والثمانون) : الطَّعْنُ في الأنسابِ.

[النِّياحَةُ]

(الرابعة والثمانون) : النِّياحَةُ. أقولُ: هذه المسائلُ الأربعُ دليلُ بُطلانِها حديثٌ واحدٌ، وهو ما رواه البخاريُّ ومُسْلِمٌ، واللفظُ لِمسلمٍ، بسنده إلى أبي مالكٍ الأشعَريِّ: أنَّ النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم حدثه قال:«أربع في أمَّتي من أمرِ الجاهِلِيةِ لا يترُكونَهُنَّ: الفخرُ في الأحسابِ، والطَّعنُ في الأنساب، والاسْتِسْقاءُ بالنجومِ، والنَّاحبةُ- أو قال: النَّائحَةُ- إذا لَمْ تَتُبْ قَبلَ مَوتها، تُقامُ يومَ القِيامةِ وعليها سربال مِن قَطِرانٍ، وَدِرْع مِن جَرَب» . الفخرُ في الأحسابِ: افتخارُهُم بِمَفاخِرِ الآباءِ. والطَّعْنُ في الأنسابِ: إدخالُهم العيبَ في أنسابِ النَّاسِ، تَحْقيرا لآبائِهم، وتَفْضيلا لآباء أنْفُسِهم على آباء غيرِهم، والاسْتِسْقاءُ بالنجُّوم: اعْتِقادُهُم نُزول المَطَرِ بِسُقوطِ نَجْمٍ في المغربِ مع الفجرِ، وطلوع آخَر يُقابلهُ من المشرقِ، فقد كانوا يَقولونَ: مُطِرْنا بِنَوءِ كَذا، وقالَ تعالى:{وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [الواقعة: 82] وهذا مُفَصَّلٌ في كُتُبِ الأنْواءِ بِما لا مَزيدَ عَلَيْهِ. ومَعْنَى قوله في النَّائحَةِ: «وعليها سِرْبالٌ مِن قَطرانٍ» : أنَّ الله تَعالى يُجازيها بِلِباسٍ مِن قَطرانٍ لأنَّها كانت تَلْبَسُ الثيِّاب السُّودَ. وَقَولُهُ: «دِرْع مِن جَرَبٍ» ، يعني: يُسلَّطُ على أعضائها الجَرَبُ والحكَّةُ، بحيثُ يُغَطِّي بَدَنَها تَغطيَةَ الدِّرعْ- وهو القميصُ-؛ لأنَّها كانت تَجْرَحُ بكلماتِها المُحْرِقَةِ قُلوبَ ذَوي المُصيباتِ. فهذا الحديثُ دَل على بطلانِ ما كان عليه أهلُ الجاهِلِيَّةِ مِن هذِهِ الخصال الرَّديئَةِ. وورثتهم اليومَ مِن هذهِ الأمَّة، تَجاوَزوا فيها أسلافَهُم، وزادوا في الطَّنبورِ نغَماتٍ، فَترَاهم يَفْتَخرون بِمَزايا آبائِهم وهُمْ بمَراحِلَ عنهم، فهذا يقول: كان جَدِّي الشيخَ الفُلانيَّ، وهذا يقولُ: جدِّي العَالِمُ الرَّبَّانيُّ، إلى غيرِ ذَلِكَ. وكذلك الطَّعْنُ في الأنسابِ، فهذا يقولُ: إنَّ آباءَ فلانٍ لم يَكونوا مِن العترةِ الطَّاهرةِ، وذاك يقول: إن آباء فلان لم يكونوا من ذوي الأحساب الباهرة، وكذلِكَ الاسْتِسْقاءُ بالأنْواءِ، ولم يعتقدْ كثير مِنَ

ص: 288