المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: حذف

حذف

ص: 67

‌فَائِدَة

قَالَ البطليوسي فِي شرح الفصيح

قَالَ الْمبرد حمارة القيظ مِمَّا لَا يجوز أَن يحْتَج عَلَيْهِ بِبَيْت من الشّعْر لِأَن الْكَلِمَة إِذا التقى فِيهَا ساكنان لَا تدخل فِي شَيْء من بحور الشّعْر

قلت إِلَّا فِي بَحر مِنْهُ يُقَال لَهُ المتقارب كَقَوْلِه

فَكَانَ الْقصاص وَكَانَ التَّقَاصّ فرضا وَحقا على المسلمينا

وَأما مَا جَاءَ من هَذِه الأوزان جمعا فَإِنَّهُ يُقَيِّدهُ فَيَقُول بِالضَّمِّ وَلَيْسَ فِي كَلَامهم من هَذَا الْوَزْن جمعا إِلَّا أَلْفَاظ مَخْصُوصَة جمعهَا الزَّمَخْشَرِيّ

(مَا سمعنَا كلما غير ثَمَان

هن جمع هن فِي الْوَزْن فعال)

(فرباب وفرار وأناس وتؤام

وغرام وعراق ورخال)

(وظؤار جمع ظئر وسباط

جمع سبط هَكَذَا فِيمَا يُقَال)

وَزَاد عَلَيْهِ السُّيُوطِيّ سِتَّة أَلْفَاظ نقلتها من نُسْخَة دَمِيمَة لم يُمكن قِرَاءَة الْبَيْت الثَّانِي فعوضته بِمَا ترى

(قلت قد زيد تناء وَبرا

ونذال ورذال وجفال)

(وَكتاب وصف مَا يكثر من

نعم فِيهَا عشار وإفال)

وَمِنْه كتاب ورسالة بِكَسْر أَولهمَا

وَقد يُطلق هَذَا الْوَزْن لشهرته كالقراءة والعبارة بِمَعْنى اللَّفْظ الَّذِي يُؤَدِّي بِهِ الْمَعْنى

وَمِنْه أفعول وأفعولة كالأنبوب والأنبوبة والأرجوزة فيطلقه لعدم الْفَتْح وَالْكَسْر فِي هَذَا الْوَزْن

ص: 67

وَمِنْه إفعال بِكَسْر الْهمزَة وَسَيَأْتِي فِي المصادر

وَمِنْه أَفعَال بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْفَاء وَهَذَا الْوَزْن لم يَأْتِ إِلَّا جمعا فَلِذَا يُطلقهُ لما مر

وَقد يُوصف بِهَذَا الْجمع الْمُفْرد

وَقَالَ المعري فِي بعض تآليفه كلما فِي كَلَام الْعَرَب بزنة أَفعَال فَهُوَ جمع إِلَّا ثَلَاثَة عشر حرفا قَوْلهم

ثوب أسمال وأخلاق وبرمة أعشار وأكسار إِذا كَانَت مشعوبة ونعل أسماط إِذا كَانَ غير مخصوف وحبل أحداق وأرمام وأقطاع وأرمان إِذا كَانَ مقطعا موصلا بعضه إِلَى بعض وثوب أكباش لضرب من الثَّوْب رَدِيء النسج وَأَرْض أحصاء إِذا كَانَت ذَات حَصْبَاء وبلدة أمحال أَي قحط وَمَاء أسدام إِذا تغير من طول الْقدَم

وَزَاد غَيره نُطْفَة أمشاج

وَزَاد فِي الصِّحَاح رمح أقصاد أَي منكسر وبلد أخصاب أَي خصب

وَقَالَ الْوَاحِد فِي هَذَا يُرَاد بِهِ الْجمع كَأَنَّهُمْ جَعَلُوهُ أَجزَاء

قَالَ وقلب أعشار على بِنَاء الْجمع انْتهى

فَذَلِك سَبْعَة عشر حرفا

وَمِنْه فَاعل الِاسْم كالكاهل وَالصّفة كالضارب فيطلق لعدم فَاعل بِضَم الْعين فيهمَا وَلعدم فَاعل بِفَتْح الْعين فِي الصِّفَات

نَص عَلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ وَمَا جَاءَ فِي الْأَسْمَاء من هَذَا الْوَزْن مَفْتُوح الْعين قَلِيلا فَإِنَّهُ يزنه بعالم وَهَاجَر وَهِي أَلْفَاظ محصورة جمعهَا ابْن مَالك فَقَالَ

(اخصص إِذا نطقت وزن فَاعل

بباذق وَخَاتم وتابل)

(ودانق وراسن ورامك

ورانح ورامح وراحل)

ص: 68

(وشارح وشالحو وشالح شالم

وطابع وطابق وباطل)

(وطاجن وعالم وقارب

وقالب وكاغد وَمَا يَلِي)

(من كامخ وهادب وبارح

وبارق وَبَعضهَا بفاعل)

وَظَاهر عدم ذكره لهاجر اسْم أم إِسْمَاعِيل عليهما السلام أَنه اسْم أعجمي وَيُقَال فِيهَا آجر أَيْضا

وَمِنْه أفعل بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْفَاء وَضم الْعين وَهُوَ غَالب فِي الجموع نَحْو أفلس فَلِذَا لَا يُقَيِّدهُ الْمجد فِيهَا

وَأما مَا جَاءَ مِنْهُ مُفردا نَحْو أذرح بلد فَإِنَّهُ يُقَيِّدهُ فَيَقُول بِضَم الرَّاء مثلا وَيُطلق قيد الْهمزَة والذال لما عرفت انه يُطلق مَا كَانَ أَوله مَفْتُوحًا وثانيه سَاكِنا وَقد لَا يُقيد الثَّالِث لشهرته كأعصر جد باهلة

والمفرد من ذَلِك أَلْفَاظ محصورة جمعهَا ابْن مَالك فَقَالَ

(فِي غير جمع أفعل كأبلم

واجوب وأذرح وَأسلم)

(وأسقف واصوع وأصبع

وأعصر وأقرن بِهِ اختم)

وَمِنْه يفعول بِفَتْح الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت وَضم الْعين كيعقوب ويحموم وَهُوَ يُطلقهُ لانْتِفَاء الْكسر وَالضَّم فِي الْوَزْن

وَمِنْه تفعول بِفَتْح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق مَعَ ضم الْعين وَهُوَ يُطلقهُ أَيْضا لعدم الْكسر فِي هَذَا الْوَزْن

وَمَا جَاءَ من هَذَا الْوَزْن قَلِيلا قَيده بِصَرِيح الْكَلَام

قَالَ ابْن مَالك وَلم يَأْتِ بِالضَّمِّ من هَذَا الْوَزْن إِلَّا لفظان تؤثور لحديدة تجْعَل فِي خف الْبَعِير ليقتص أَثَره إِذا ضل

وتهلول لُغَة فِي الْهلَال

وَقد نظم ذَلِك ابْن مَالك فَقَالَ

(وحتم فتح يفعول

وَذي التا غير تؤثور)

ص: 69

(وتهلول وفعلول

بِضَم نَحْو عُصْفُور)

(وصعفوق وبعصوص

بِفَتْح غير منكور)

(وبرشوم وغرنوق

بِفَتْح غير مَشْهُور)

(كَذَا الخرنوب والزرنوق

واضمم مَا كأسطور)

وَسَيَأْتِي ذكر عُصْفُور وصعفوق وَمَا بعدهمَا من مزِيد الرباعي

وَمِنْه تفعال التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَسُكُون الْعين

وَلَيْسَ فِي الْكَلَام من هَذَا الْوَزْن إِلَّا التلقاء اسْما والتبيان مصدرا فِي إِحْدَى لغتيه كَمَا سَيَأْتِي وَقد قيدهما بِصَرِيح الْكَلَام

وَمِنْه فعول غير مصدر اسْما أَو صفة وَهُوَ بِالْفَتْح لَا غير كالغسول والبخور وَلذَا يُطلقهُ

وَلَيْسَ فِي الِاسْم الْمُفْرد فعول مضموم الْفَاء إِلَّا حرفان قيدهما الْمجد بِصَرِيح الْكَلَام

وَإِنَّمَا سمع الضَّم فِي الجموع فَلِذَا يُطلق هَذَا الْوَزْن فِيهَا نَحْو فلوس

قَالَ البطليوسي فِي شرح الفصيح والتبريزي فِي التَّهْذِيب لم يَأْتِ فعول بِفَتْح الْفَاء مِمَّا آخِره وَاو مُشَدّدَة إِلَّا فَلَو لولد الْفرس

يُقَال أفلت الْفرس إِذا بلغ وَلَدهَا أَن يفطم وعدو وَرجل نهو عَن الْمُنكر وناقة رغو كَثِيرَة الرُّغَاء وحسو كَثِيرَة التحسي انْتهى

وَفِيه أَن هَذِه صِفَات جَاءَت على الْقيَاس إِذْ اشتقاق فعول فِي الْمُبَالغَة من الثلاثي التَّام الْمُتَصَرف مطردا

قَالَ فِي المزهر يُقَال هُوَ عَفْو عَن الذَّنب وَجَاء يلْتَمس لجرحه أسوا يَعْنِي دَوَاء يأسو جرحه وَشرب مَشوا وَهُوَ الدَّوَاء المسهل

ص: 70

وَالْمجد يزن معتل اللَّام من هَذَا الْوَزْن بعدو بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَقد يُطلقهُ لقَرِينَة كَمَا فعل فِي نهو لما قابله بِأُمُور حَيْثُ قَالَ وَهُوَ نهو عَن الْمُنكر أُمُور بِالْمَعْرُوفِ

وَمِنْه فعلان بِفتْحَتَيْنِ وَهُوَ من أوزان المصادر كَمَا سَيَأْتِي

وَلم يَأْتِ اسْما إِلَّا فِي أَلْفَاظ محصورة يَقُول فِيهَا مجد الدّين وبحر وَقد نظمها ابْن مَالك فَقَالَ

(مَا سوى الْمصدر مِمَّا فعلان

أليان خطوان سجدان)

(شفدان صحبان صحران

صلتان صمتان عِلَّتَانِ)

(عدوان فلكان قطوان

كذبان لهبان ملذان)

(بردَان حدثان دبران

ذنبان رَمَضَان سرطان)

(سرعَان سفوان شبهان

صرفان صَفْوَان علجان)

(عنبان غظفان كروان

ثقبان ورشان يرقان)

وَمِنْه مفعول وَهُوَ يُطلقهُ إِذا لم يسمع فِيهِ كسر الْمِيم فَإِن كَانَ بضَمهَا قَالَ فِيهِ بِالضَّمِّ

وَلم يسمع الضَّم إِلَّا فِي أَلْفَاظ شَاذَّة وَهِي

والمعلوق لما يعلق بِهِ الشَّيْء

والمغرود ضرب من الكمأة

والمزمور لُغَة فِي المزمار

والمغبور والمغثور والمغفور ثَلَاثَة متفقة وزنا وَمعنى لصمغ شجر العرفط

وَهُوَ حُلْو كالناطف لَكِن رِيحه مُنكرَة

والمنخور لُغَة فِي المنخار وَقد نظمها ابْن مَالك فَقَالَ

(بِضَم بَدْء معلوق ومغرود ومزمور

ومغبور ومغثور ومغفور ومنخور

وحتم فتح مِيم من مضاهيه كمذعور

) وَكنت نظمتها سَابِقًا فَقلت

ص: 71