الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد الله الذي أنزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، وحفظه ونزّهه من التحريف والتصحيف على مدى الدهور والعصور، والصلاة والسلام على خير أنبيائه من خلقه محمد صلى الله عليه وسلم.
ولقد قال الله عز وجل في محكم التنزيل: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ، وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ» وبعد:
فقد مضى على صدور فهارس مخطوطات علوم القرآن في دار الكتب الوطنية الظاهرية والتي وضعها الدكتور عزة حسن قرابة عشرين عاما إذ صدرت عام 1963 م. وقد نفذت هذه الفهارس منذ فترة طويلة ودخل دار الكتب الظاهرية بعد هذا التاريخ عدد لا يستهان به من المصاحف والأجزاء وكتب علوم القرآن المختلفة.
ولمّا كان الباحثون والمهتمون بالتراث عامة وبعلوم القرآن خاصة يسألون عن هذه الفهارس فلا يحصلون عليها، وجدت من واجبي وبعد أن صدر لي الجزء الثاني من فهارس كتب الطب والصيدلة أن
أتابع المسيرة التي بدأتها فأضع فهرسا جديدا لعلوم القرآن الكريم أضمنه جميع المصاحف والكتب المتعلقة بهذا العلم الشريف.
وقد اتبعت في هذه الفهرسة الطريقة التي تعطي الباحث الكريم فكرة كاملة عن المخطوط إذ أذكر فاتحته وخاتمته ووصفا كاملا للكتاب يتضمن معلومات عن الزمن الذي نسخ فيه مع اسم الناسخ ونوع الخط، والحبر، وعدد الأوراق وقياس الصفحات وعدد الأسطر في كل صفحة إلى غير ذلك من الأوصاف التي تفيد الباحث المهتم بهذه العلوم- كما ذكرت في خاتمة الوصف بعض المصادر التي تحدثت عن المؤلف أو الكتاب.
وقد وضعت نجمة صغيرة بجانب كل كتاب ورد ذكره في الفهرس السابق وهي إشارة تفيد الباحثين الذين يسلكون الفهرس السابق.
ونظرا لكثرة عدد المصاحف والكتب التي فهرست في هذا المجال فقد قسمت العمل إلى قسمين يؤلف كل منهما جزءا خاصا.
1 -
الجزء الأول ويحوي: المصاحف- كتب التجويد- كتب القراءات.
2 -
الجزء الثاني ويحوي: كتب علوم القرآن- كتب التفسير ولعليّ بهذا العمل أكون قد قدمت شيئا أخدم فيه هذا الكتاب الكريم راجيا من الله الثواب في يوم ينفع فيه الصادقين صدقهم، ويوفى كل إنسان أجره.
ولا يسعني في ختام هذه الكلمة إلا أن أقدم شكري وامتناني إلى الجنة التراث في مجمع اللغة العربية التي راجعت هذا العمل حيث
أفدت من ملاحظاتها القيمة كما أوجه كلّ الشكر إلى السيد رئيس مجمع اللغة العربية الدكتور حسني سبح، وإلى السيد الدكتور شاكر الفحام نائب رئيس المجمع على ما يبذلانه من جهود مخلصة في سبيل نشر تراثنا العربي العظيم والله من وراء القصد.
صلاح محمد الخيمي دمشق في:
14 ذي القعدة سنة 1403 هـ 22 آب سنة 1983 م