الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف
[566]
عبَّاس بن زوان بن طرخان بن بزوان بن أحمد بن محمد بن المعمر، أبو الفضل الشيبانيُّ، إربليُّ الوالد، موصليُّ المولد.
عني بطلب الحديث وسماعه، وسمع بمدينة السلام من أصحاب أبي القاسم المسرقندي وغيرهم من هذه الطبقة، وأدرك الأسانيد العالية. وهو حسن القراءة /244 ب/ للحديث طيّب الصَّوت، ضيّق الحال، فقير لا يملك شيئّا من الدنيا.
رويت عنه قطعة من أناشيده، وربما يقع له غرض من الأعراض فينظم في ذلك أبياتًا، وألف كتابًا "إسلام الصحابة الأعلام ومن له ولد منهم في الإسلام" في نحو مجلدين؛ وهو كتاب حسن في فنه. وكانت ولادته في المحرم سنة تسعين وخمسمائة.
أنشدني لنفسه من قصيدة أولها: [من الكامل]
هل أنت بعد الظَّاعنين صبور
…
هيهات صبرك والفؤاد عقير
عهدي بدمعك وهو قبل فراقهم
…
خوفًا من البين المشتِّ غزير
فالأن حقَّ لك البكاء وإنَّني
…
لك لو بكيت دمًا إذن لعذير
إنَّ المحبَّ إذا نأى محبوبه
…
اوصدَّ عنه بالحمام جدير
لله درُّ الحبِّ لولاه لما
…
قنص الأسود بلحظه يعفور
ولما غدا قلبي أسير ملولة
…
إلَاّ من الهجران ليس تحور
يامغرمًا بلِّغ تحيَّة مشئمٍ
…
اهل الحريم فديت حيث تسير
واسأل مهاة بالصَّريم كناسها
…
أبدًا هناك على القلوب تغير
ما حال قلبي ما الذي فعلت به
…
واشفع إليها فيه فهو أسير
/245 أ/ واستجد لي منها الرُّقاد وقل لها
…
من بعد لثم الأرض فهي نفور
يامن كست شمس الضُّحى من نورها
…
فلذاك لم يغلب عليها نور
وأعارت الهنديَّ فتك لحاظها
…
فلذاك تحكم في الطُّلى وتجور
لا تسمعي قول الوشاة فإنَّه
…
حسدٌ عليك لمن يحبُّك زور
ما رمت أن تهبي لعيني الكرى
…
إلا عسى طيف الخيال يزور
وأنشدني أيضًا لنفسه: [من الوافر]
ذر الدُّنيا ولا تغترَّ فيها
…
بصحبة صاحب ووداد خلٍّ
وكن فردًا تعش فيها حميدًا
…
ولا تركن إلى ولد وأهل
ففي الأولاد متعبةٌ، ونقصٌ
…
وعزُّ الاهل مقرون بذل
[567]
عرفة بن بركة بن إبراهيم بن عرقة الموصليُّ.
شاب من أهل الموصل، صرف فكره إلى نظم الشعر فقال فيه قصائد ومقطعات.
أنشدني لنفسه: [من المقتضب]
قد شفى بزروته .. مسكري بريقته
زار والرَّقيب على
…
عفلة برقدته
/245 ب/ هاديًا لنا قمرًا
…
دون ليل طرَّته
حبَّذا الملمُّ ويا
…
مرحبًا بطلعته
والمدام يمزجها
…
من رحيق ريقته
والعبير يعبق من
…
طيِّبات تكهته
في الجبال قد حبك المسك وسط طينته
خلت شخصه ملكًا
…
إذ بدا بجنَّته
لو رآه حاسده
…
ما أبى لسجدته
دون حبِّه عجبٌ
…
حرت دون قصَّته
كلَّما خلوت به
…
زدت في محبَّته
قال لي يعاهدني
…
موثقًا بعهدته
إنَّني أسير هوى
…
قادني بقبضته
راعبًا وها انا في الحب طوع دعوته
لا أحول عن قسم
…
لا وحقِّ كلمته
وأنشدني من شعره: [من المتقارب]
/246 أ/ إلى كم تعذِّب قلبي الكئيبا
…
وتضرم حشو حشاي اللَّهيبا
وتسرف في الهجر ما هكذا
…
فعال الَّذي يستميل القلوبا
فكم من فعال قباح ترى
…
يفارق فيها الحبيب الحبيبا
فوجدي قريبًا سيلقى السلوَّ
…
كذاك وحسنك يمضي قريبا
[568]
عربشاه بن أبي الحسن الاربليُّ.
الإمام العلامة الفقيه الشافعي، المتفنن في كل علم وفضل. وهو أوجد عصره لا يجاريه أحد في علمه ومعرفته.
أنشدني الحكيم أبو سفيان بن عبد الخالق الأنادي الفخري، قالأ: انشدني الإمام عربشاه لنفسه: [من الطويل]
أإيماض برق بالعقيق أنارا
…
أم الحيُّ أذكى في المنازل نارا
اما الكاعب الحسناء حلَّت بذي النَّقا
…
فحلَّت عن الوجه المنير خمارا
أم الحرب شبَّت بين كلبٍ وعامر
…
بيداء سلُّوا في الغبار غرارا
/246 ب/.
/247 أ/.