الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْبَابُ الْخَامِسُ
الْفَصْلُ وَ
الْوَصْلُ
الْقَاعِدَةُ أَنَّ مَا صَحَّ الْاِبْتِداءُ بِهِ وَالْوَقْفُ عَلَيْهِ فُصِلَ، وَمَا لَا فَلَا.
فَيُفْصَلُ الْاِسْمُ الظَّاهِرُ مِنْ الضَّمِيرِ الْمُنْفَصِلِ، وَيُفْصَلُ كِلَاهُمَا مِمَّا عَدَاهُ اسْمًا كَانَ أَوْ فَعلًا، أَوْ حَرْفًا زَائِدًا عَلَى حَرْفٍ، نَحْوُ:{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} ، {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ} .
الْوَصْلُ
بناءً عَلَى الْقَاعِدَةِ السَّابِقَةِ يَجِبُ وَصْلُ مَا يَأْتِي:
1 -
مَا لَا يَصِحُّ الْاِبْتِداءُ بِهِ كَنُونَيِ التَّوْكِيدِ، وَتَاءِ التَّأْنِيثِ، وَكَافِ الْخِطَابِ، وَعَلَامَاتِ الْمُثَنَّى، وَجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ وَالْمُؤَنَّثِ السَّالِمِ، وَالضَّمِيرِ الْبَارِزِ الْمُتَّصِلِ.
2 -
مَا لَا يَصِحُّ الْوَقْفُ عَلَيْهِ، وَهُوَ:
(أ) صَدْرُ الْمُرَكَّبِ الْمَزْجِيِّ، مِثْلُ: بَعْلَبَكَّ، قاضيخان، مَعْدِيكَرِب (1)، وَكَذَا مَا رُكِّبَ مِنْ الْأَسْمَاءِ الْمُعَرَّبَةِ أَوْ الدَّخِيلَةِ، نَحْوُ: سِكْباج، خُشْكنان، سَكَنْجَبين، تَرَنْجَبين، دَسْتَبَنْد، شاهنْشاه.
(ب) مَا رُكِّبَ مَعَ الْمائَةِ مِنَ الآحادِ، نَحْوُ:
(1) هذا إِذَا لم يعرب إعراب المتضايفين، فإذا أعرب كذلك فصل صدره فيكتب: معدي كرب.
أَرْبعِمائَة، خَمْسِمائَة. بِخِلَافِ مَا أُضِيفَ إِلَيْهَا مِنَ الْكُسُورِ، نَحْوُ: ثُلْثُ مائة، خُمْسُ مائَة.
(ج) مَا رُكِّبَ مِنَ الظُّرُوفِ مَعَ إِذٍ الْمُنَوَّنَةِ، كَحينَئذٍ، ساعَتَئِذٍ. بِخِلَافِ مَا رُكِّبَ مَعَ إِذْ غَيْرِ الْمُنَوَّنَةِ، نَحْوُ: حِينَ إِذْ حَدَثَ كَذَا.
(د) حَبَّ مَعَ ذَا، نَحْوُ: حَبَّذَا، لَا حَبَّذَا.
(هـ) الْحَرْفُ الْمُفْرَدُ وَضْعًا كَاللَامِ وَالْكَاف، أَوْ عَرَضًا كَالْبَاءِ فِي بَلْحَرِثِ، بَلْقَيْنِ (1).
(و) لَفْظُ (أَلْ)، وَمِثْلُهَا (أَم) الْحِمْيَرِيَّةُ. نَحْوُ:(لَيْسَ مِنْ امْبِرِّ امْصِيامُ فِي امْسَفر).
هَذَا، وَيَجُوزُ أَنْ يُوصَلَ الْمَفْصُولُ لِقَصْدِ
(1) انظر ما مضى فِي [ص:42]