المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الألف اللينة طرفا - قواعد الإملاء

[عبد السلام هارون]

فهرس الكتاب

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌الْبَابُ الْأَوَّلُ

- ‌الْهَمْزَةُ

- ‌الْهَمْزَةُ أَوَّلُ الْكَلِمَةِ

- ‌الْهَمْزَةُ آخِرُ الْكَلِمَةِ

- ‌الْهَمْزَةُ وَسَطَ الْكَلِمَةِ

- ‌الْبَابُ الثَّانِي

- ‌الْأَلِفُ اللَّيِّنَةُ

- ‌الْأَلِفُ اللَّيِّنَةُ وَسَطًا

- ‌الْأَلِفُ اللَّيِّنَةُ طَرَفًا

- ‌مَعْرِفَةُ الْوَاوَيّ وَالْيَائَيّ

- ‌الْأَلِفُ الْمُبَدْلَةُ مِنْ يَاءِ الْمُتَكَلِّمِ

- ‌الْأَلِفُ الْمُبَدْلَةُ مِنْ نُونِ التَّوْكِيدِ الْخَفِيفَةِ

- ‌الْأَلِفُ الْمُبَدْلَةُ مِنْ نُونِ إِذَنْ

- ‌الْبَابُ الثَّالِثُ

- ‌الْحُرُوفُ الَّتِي تُزَادُ

- ‌زِيادَةُ الْأَلِفِ

- ‌زِيَادَةُ الْوَاوِ

- ‌الْبَابُ الرَّابِعُ

- ‌الْحُرُوفُ الَّتِي تُنْقَصُ

- ‌نَقْصُ الْأَلِفِ أَوَلًا

- ‌نَقْصُ الْأَلِفِ وَسَطًا

- ‌نَقْصُ الْأَلِفِ آخِرً

- ‌نَقْصُ أَلْ

- ‌نَقْصُ الْوَاوِ

- ‌نَقْصُ الْيَاءِ

- ‌نَقْصُ النُّونِ:

- ‌النَّقْصُ لِلْرَمْزِ:

- ‌الْبَابُ الْخَامِسُ

- ‌الْفَصْلُ وَ‌‌الْوَصْلُ

- ‌الْوَصْلُ

- ‌ وَصْلُ (مَنْ) بِمَا قَبْلَهَا

- ‌ وَصْلُ (مَا) بِمَا قَبْلَهَا

- ‌ وَصْلُ (لَا) بِمَا قَبْلَهَا

- ‌فَصْل

- ‌فِي هَاءِ التَّأْنِيثِ

- ‌نماذج وتعليلاتلرسم الهمزة والألف

- ‌أولا: الهمزة

- ‌الهمزة أول الكلمة: حقيقة أو حكما

- ‌الهمزة وسط الكلمة

- ‌الهمزة آخر الكلمة

- ‌ثانيا: الألف اللينة

- ‌الألف المتوسطة

- ‌الألف المتطرفة

الفصل: ‌الألف اللينة طرفا

وَنَحْوُ: يَخْشَاهُ، يَرْضَاهُ، يَخشاني.

وَنَحْوُ: إلامَ؟ عَلامَ؟ حَتَّامَ؟

‌الْأَلِفُ اللَّيِّنَةُ طَرَفًا

تُرْسَمُ يَاءً فِي سَبْعَةِ مَوَاضِعَ، وَفِي غَيْرِ هَذِهِ الْمَوَاضِعِ تُكْتَبُ بِالْأَلِفِ.

وَهَذِهِ هِيَ الْمَوَاضِعُ السَّبْعَةُ الَّتِي تُكْتَبُ فِيهَا بِالْيَاءِ:

1 -

فِي كُلِّ اسْمٍ ثُلَاثِيٍّ أَلِفُهُ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ يَاءٍ (1)،

(1): أما المنقلبة عن واو كالقفا والعصا والعلا والحجا، فتُرْسَمُ ألفا. وكذلك الألف المجهولة الأصل كالددا:(اللهو واللعب)، والخسا:(الفرد من العدد)، والزكا:(الشفع من العدد)، إذ لم يُعرف لتلك فعل ولا مشتق آخر.

وهذه هي طريقة البصريين، وأما الكوفيون فيستثنون =

ص: 23

نَحْوُ: الْفَتَى، الْهُدَى.

2 -

فِي كُلِّ اسْمٍ عَرَبِيٍّ زَائِدٍ عَلَى ثَلَاثَةٍ وَلَيْسَ قَبْلَ آخِرِهِ يَاءٌ، نَحْوُ: صُغْرى، كُبْرَى، حُبْلَى، حِجْلَى، ظِرْبَى، صَرْعَى، قَتْلَى، عَذَارَى، سُكَارَى، حَيَارَى، مُرْتَضَى، مُصْطَفَى، تَتَرَى (1)، وحَاشَى التَّنْزِيهِيَّة (2)، نَحْوُ: ''حَاشَى للهِ''.

= من هذه القاعدة كل ما كان على وزن فعل (بضم ففتح) أَوْ فعل (بكسر ففتح)، فإنهم يكتبونه بالياء واويا كان أَوْ يائيا، نحو: العلا، الحجا، العدا، يكتبونها جميعا بالياء: العلى، الحجى، العدى، مع أن أصلها الواو من العلو، والحجو، والعدوان.

وهناك مذهب ثالث يكتبها وهي ثالثة بالألف مطلقا، سواء أكانت منقلبة عن واو أم عن ياء.

(1)

: قيل ألفها للتأنيث فلا تنون، وقيل للإلحاق بنحو جعفر فتنون. وعلى الحالين تكتب ياء. وأصلها وترى، أبدلت واوها تاء.

(2)

: لأنها اسم على الصحيح، بدليل تنوينها فِي قراءة أبي

ص: 24

وَإِنْ كَانَ قَبْلَ آخِرِهِ يَاءٌ رُسِمْتْ أَلِفًا مُطْلَقًا، نَحْوُ: دُنْيا، قَضَايا، رَيَّا، مُحَيَّا، ثُرَيَّا (1)؛ إِلّاَ '' يَحْيَى '' عَلَمًا فَإِنَّهَا تُرْسَمْ بِاليَاءِ.

3 -

فِي أَرْبَعَةِ أَعْلامٍ أَعجمِيَّةٍ، وَهِيَ: مُوسى، عيسى، كِسْرَى، بُخَارَى.

أَمَا غَيْرُهَا مِنْ سَائِرِ الْأَعْلَامِ الْأَعْجَمِيَّةِ فَيُرْسَمُ بِالْأَلِفِ نَحْوُ: دَارَا، زَليخا، يافا، بِنْها، شَبْرَا.

4 -

فِي خَمْسَةِ أَسْمَاءٍ مَبْنيَةٍ، وَهِيَ: لَدَى، أَنَّى، مَتَى، أَوْلَى (اسْمَ إِشَارَةٍ)، الْأُلَى (اسْمَ مَوْصُولٍ).

= السمال: ''حاشاً لله'' وإضافتها فِي قراءة ابن مسعود: ''حاش الله''.

(1)

: وبعضهم يفرق بين ما كان علما، نحو: دنيى، ريى فيكتبه بالياء؛ وما كان غير علم، نحو: دنيا، ريا، فيكتبه بالألف.

ص: 25

أَمَّا غَيْرُهَا مِنَ الْأَسْمَاءِ الْمَبْنِيَّةِ فَتُرْسَمُ أَلِفًا، نَحْوُ: مَهما، أَنَا، إِذا.

5 -

فِي كُلِّ فِعْلٍ ثُلَاثِيٍّ أَلِفُهُ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ يَاءٍ، نَحْوُ: سَعَى، مَشَى، رَعَى، رَمَى.

فَإِنْ كَانَتِ الْأَلِفُ مُنْقَلِبَةً عَنْ وَاوٍ رُسِمَتْ أَلِفًا، نَحْوُ: دَعا، غَزا، عَفا.

وَبَعْضُهُمْ يَكْتُبُ هَذَا النَّوْعَ كُلَّهُ بِالْأَلِفِ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.

6 -

فِي كُلِّ فِعْلٍ زَائِدٍ عَلَى ثَلَاثَةٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ قَبْلَ الْأَلِفِ يَاءٌ، نَحْوُ: أَهْدَى، اهْتَدَى، آتَى، خَلَّى، صَلَّى (1).

(1): لمراعاة أن الحرف المشدد فِي هذا وما قبله يعد بحرفين.

ص: 26

وَمِنْه: تمَطى، وَتسَرّى، وَتَقَضَّى الطائِرُ، أََي اِنْقَضَّ. وَأَصْلُ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ: تَمَطَّطَ، وَتَسَرَّرَ، وَتَقَضَّضَ، أَلِفَاتُهَا مُبْدَلَةٌ مِنْ حَرْفٍ صَحِيحٍ.

وَإِذَا كَانَ قَبْلَ أَلِفِهِ يَاءٌ رُسِمَتْ أَلِفًا، كَرَاهَةَ اجْتِمَاعِ صُورَتَيْنِ، كيَحْيا، اسْتَحْيَا، تَبَيَّا، تَزَيَّا.

7 -

فِي أَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ هِيَ: إِلَى، عَلَى، حَتَّى، بَلَى (فِي الْجَوَابِ).

وَأَمَا سَائِرُ الْحُروفِ فَتُكْتَبُ أَلِفًا، نَحْوَ: لَا، هَلّا، خَلَا، عَدَا، حَاشَا.

وَهُنَاكَ قَاعِدَتَانِ كُلِّيَّتَانِ:

1 -

مَا كَانَتْ فَاؤُهُ أَوْ عَيْنُهُ وَاوًا كُتِبَ بِالْيَاءِ، نَحْوُ: وَعَى، وَقَى؛ الْجَوَى، الْهَوَى.

ص: 27

2 -

مَا كَانَتْ عَيْنُهُ هَمْزَةً كُتِبَ أَيْضًا بِالْيَاءِ، نَحْوُ: بَأَى (مِنْ الْبَأْوِ، وَهُوَ الْفَخْرُ)، وَشَأَى (مِنَ الشَّأوِ بِمَعْنَى السَّبْقِ)، وَفَأَى (مِنْ الْفَأْوِ بِمَعْنَى الضَّرْبِ). وَذَلِكَ لِأَنَّهُمْ كَرِهُوا فِي هَذَا اِجْتِمَاعَ الْأَلِفَيْنِ.

تَنْبِيهٌ:

ذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّ الْيَائِيَّ يُكْتَبُ أَلِفًا فِي سَبْعَةِ مَوَاضِعَ:

1 -

فِي السَّجْعِ، مُشَاكَلَةً لِكَلِمَةٍ أُخْرَى مَرْسُومَةٍ بَالْأَلِفِ، نَحْوُ:'' سَامِحْ أَخَاكَ إِذَا هَفَا، وَأَنْجِدْهُ إِذَا (هَوَا) ''.

2 -

فِي الْقَافِيَةِ، وَذَلِكَ فِي الْقَصَائِدِ الْمَقْصُورَةِ، كَمَقْصُورَةِ اِبْنِ دُرَيْد:

ص: 28

إِمَّا تَرَيْ رَأْسِيَ حَاكَى لَوْنُهُ

طُرَّةَ صُبْحٍ تَحْتَ أَذْيَالِ الدُّجَا

وَاشْتَعَلَ الْمَبِيضُ فِي مُسْوَدِّهِ

مِثْلُ اشْتِعَالِ النَّارِ فِي جَمْرِ الْغَضَا

كَأَنَّهُ الَّليْلُ الْبَهيمُ حَلَّ فِي

أَرْجَائِهِ ضَوْءُ صَبَاحٍ فَانْجَلَا

وَذَلِكَ لِتَسْتَوِيَ الْقَوَافِي فِي الصُّورَةِ الْخَطِّيَّةِ.

3 -

فِي الْمُشَاكَلَةِ بِقَصْدِ الْجِنَاسِ، كَقَوْلِهِ:

يَا سَيِّداً حَازَ رِقِّي

بِمَا حَبَانِي وَ (أَوْلَا)

أَحْسَنْتَ بِراًّ فَقُلْ لِي

أَحْسَنْتُ فِي الشُّكْرِ أَوْ لَا

4 -

فِي الْمُشَاكَلَةِ بِقَصْدِ التَّوْرِيَّةِ، كَقَوْلِهِ:

بِرُوحِي بَدْراً فِي النَّدَى مَا أَطَاعَ مَنْ

نَهَاهُ وَقَدْ حَازَ الْمَعَالِيَ وَزَانَهَا

ص: 29

يُسَائِلُ أَنْ يَنْهَى عَنِ الْجُودِ نَفْسَهُ

وَهَا هُوَ قَدْ بَرَّ الْعُفَاةَ (وَمَا نَهَا)

مَعَنَاهُ الْقَرِيبُ مِنْ مانَهُ يَمُونُهُ، إِذَا قَامَ بِكِفَايَتِهِ مِنَ النَّفَقَةِ؛ لِمُنَاسَبَةِ الْبِرِّ. وَمَعَنَاهُ الْبَعيدُ أَنَّهُ لَمْ يُنْهَ عَنِ الْجُودِ نَفْسَهُ.

5 -

قَصْدَ الْمُعَايَاةِ وَالْإِلْغَازِ، كَقَوْلِهِ:

أَقُولُ لِعَبْدِ اللهِ لَمَّا سِقاؤُنا

وَنَحْنُ بِوَادِي عَبْدِ شَمْسٍ وَهَاشِمٍ

قَصْدُهُ: (وَهَى) يَهِي، أَيْ ضَعُفَ. وَ (شِمْ) أَمْرٌ مِنْ شَامَ الْبَرْقَ أَوْ السَّحَابَ، إِذَا نَظَرَهُ.

وَلَكِنَّهُ يَرْسُمُ: (وهاشِم) مُجَانَسَةً لِعَبْدِ شَمْسٍ؛ لِيَحْمِلَهُ عَلَى الُّلغْزِ.

6 -

مَا وَرَدَ مَقْصُورًا وَمَمْدُودًا بِلُغَتَيْنِ:

ص: 30