الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول
اسمه ونسبه وولادته
، و
نشأته وطلبه للعلم
* اسمه ونسبه وولادته:
هو الإمامُ، المحدِّثُ، المتعبِّدُ، الزاهدُ، الصالحُ، أبو العون (1) وأبو عبد الله (2)، محمدُ بنُ أحمدَ بنِ سالمِ بنِ سليمانَ السفارينيُّ، النابلسيُّ، الدمشقيُّ (3)، الحنبليُّ.
ولد -كما وُجد بخطه- سنة (1114 هـ) بقرية سفَّارين من قرى نابُلُسَ في فلسطين (4).
* نشأته وطلبه للعلم:
نشأ رحمه الله بقريته سفارين، وقرأ القرآن سنة (1131 هـ) في نابلس، واشتغل بالعلم قليلاً، ثم رحل منها بقصد الطلب إلى دمشق
(1) انظر: "سلك الدرر" للمرادي (4/ 31)، و"النعت الأكمل" للغزي (ص: 301).
(2)
انظر: "المعجم المختص"(ص: 642)، وعنه الجبرتي في "عجائب الآثار"(1/ 468).
(3)
قال السفاريني رحمه الله في "إجازة عبد القادر بن خليل"(ص: 226): "فأقول، وأنا دمشقيٌّ استوطنت دمشق الشام في رحلتي زهاء عن خمس سنين، ومتى سكن الإنسان ببلد ثلاث سنين فصاعدًا، صحَّ أن يُنسب إليها".
(4)
انظر: "المعجم المختص" للزبيدي (ص: 642).
سنة (1133 هـ)، ومكث بها قدر خمس سنين، وأخذ بها في طلب العلم مشمِّراً عن ساق الاجتهاد، فقرأ على المتصدِّرين إذ ذاك بها من الأئمة، فقرأ بها على الشيخ عبدِ القادرِ التغلبى، وأخذ عنه الفقهَ الحنبليَّ، وكان الشيخُ يكرمه، ويقدمه على غيره، وقد ذاكره في عدة مباحث من شرحه على "الدليل"، وأجازه (1).
كما قرأ على الشيخ عبدِ الغنيِّ النابلسيِّ الحنفيِّ، وأخذ عنه فقهَ الحنفية.
وعلى الشيخ أبي المعالي بنِ زينِ الدين عبدِ الرحمنِ العمريِّ المعروفِ بابن الغَزِّيِّ، وأخذ عنه فقهَ الشافعية (2).
كما لازم الشيخ إسماعيلَ العَجْلونيَّ خمس سنين في الثلاثة أشهر من كل سنة: رجب، وشعبان، ورمضان، بعد عصر كل يوم، مع مراجعة شروح البخاري (3).
كما كان يحضر دروس الشيخ أحمد الغزي في "صحيح البخاري"، وكان يقدمه ويجلُّه (4).
وقرأ أيضاً على الشيخ العلامة الشهاب المنينيِّ الحنفيِّ.
ثم حج سنة (1148 هـ)، فسمع بالمدينة على الشيخ محمد حياة السِّنْدِيِّ، وتفقه على عدة من المشايخ بها، وأدرك بالمدينة صهرَ الشيخِ محمد حياة الشيخَ محمداً الدقاق (5)، وقرأ عليه أشياء.
(1) انظر: "المعجم المختص" للزبيدي (ص: 642).
(2)
انظر: "ثبت السفاريني"(ص: 59، 65، 67).
(3)
انظر: "إجازة الزبيدي"(ص: 178).
(4)
انظر: "إجازة الزبيدي"(ص: 187).
(5)
انظر: "فهرس الفهارس" للكتاني (2/ 1003).
واجتمع بالسيد مصطفى البكريِّ، فلازمه، وقرأ عليه مصنفاته، وقد أجازوه جميعا (1).
وقد حصل له رحمه الله في طلبه للعلم ملاحظةٌ ربانية، حتى حصَّل في الزمن اليسير ما لم يحصِّلْه غيرُه في الزمن الكثير (2).
وقد قضى رحمه الله أربعين سنة في الإملاء والإفادة والتدريس (3).
* * *
(1) انظر: "المعجم المختص" للزبيدي (ص: 642).
(2)
انظر: "سلك الدرر" للمرادي (4/ 31)، و"إجازة العقاد" (ص: 296).
(3)
انظر: "المعجم المختص" للزبيدي (ص: 647).