الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشمس)) (1).
وهذا الحديث آية من آيات اللَّه تدل على وجوده، وأنه القادر على كل شيء، وقد حصل هذا للمسلمين كثيراً، ولهذا قال الشاعر:
وكم أصاب المسلمين من جفافٍ
…
فنفروا ثقالهم مع الخفاف
وطلبوا من الإله الفرجا
…
فحققوا الفوز ونالوا المخرجا
فهل طبيعة أجابت أم وثن
…
أم أنه السميع كشَّاف المحن (2)
وما زالت إجابة الداعين أمراً مشهوداً إلى يومنا هذا لمن صدق مع اللَّه، وأتى بشروط الإجابة.
النوع الثاني: معجزات الأنبياء الحسية، وهي آيات يُشاهدها الناس
أو يسمعون بها، وهي من أعظم البراهين القاطعة على وجود مرسلهم؛ لأنها أمور خارجة عن نطاق البشر، يجريها اللَّه – تعالى – تأييداً لرسله، ونصراً لهم.
ومن أمثلة ذلك: آية موسى صلى الله عليه وسلم حين أمره اللَّه – تعالى – أن يضرب بعصاه البحر، فضربه فانفلق اثني عشر طريقاً يابساً، والماء بينها كالجبال، قال تعالى: {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ
(1) البخاري مع الفتح، كتاب الاستسقاء، باب الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة، 2/ 507، (رقم 1014) وانظر: البخاري مع الفتح، 2/ 501، 2/ 508، وأخرجه مسلم، كتاب صلاة الاستسقاء، باب الدعاء في الاستسقاء، 2/ 612، (رقم 897).
(2)
هذه الأبيات لعبد الرحمن قاضي، انظر: الإيمان لعبد المجيد الزنداني ص40.