المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ زيارة القبور نوعان: - كيفية دعوة الوثنيين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة

[سعيد بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌تمهيد:

- ‌المبحث الأول: الحجج والبراهين العقلية القطعية على إثبات ألوهية اللَّه تعالى

- ‌المبحث الثاني: ضعف جميع المعبودات من دون اللَّه من كل الوجوه

- ‌المبحث الثالث: ضرب الأمثلة الحكيمة

- ‌المبحث الرابع: الكمال المطلق للإله الحق المستحق للعبادة وحده

- ‌1 - المتفرد بالألوهية:

- ‌2 - وهو الإله الذي خضع كل شيء لسلطانه

- ‌3 - وهو الإله الذي بيده النفع والضر

- ‌4 - وهو القادر على كل شيء

- ‌5 - إحاطة علمه بكل شيء

- ‌المبحث الخامس: التوحيد دعوة جميع الرسل عليهم الصلاة والسلام

- ‌المبحث السادس: الغلو في الصالحين سبب شرك البشر

- ‌ زيارة القبور نوعان:

- ‌النوع الأول: زيارة شرعية

- ‌النوع الثاني: زيارة شركية وبدعية

- ‌1 - من يسأل الميت حاجته، وهؤلاء من جنس عُبَّاد الأصنام

- ‌2 - من سأل اللَّه - تعالى - بالميت

- ‌3 - من يظنّ أن الدعاء عند القبور مُستجاب

- ‌المبحث السابع: الشفاعة المثبتة والمنفية

- ‌الشفاعة لغة:

- ‌واصطلاحاً:

- ‌ يرد على من طلب الشفاعة من غير اللَّه - تعالى - بالأقوال الحكيمة الآتية:

- ‌أولاً: ليس المخلوق كالخالق

- ‌1 - إما لإخبارهم عن أحوال الناس بما لا يعرفونه

- ‌2 - أو يكون الملكُ عاجزاً عن تدبير رعيته فلابدّ له من أعوان؛ لذُلِّهِ وعجزه

- ‌3 - أو يكون الملك لا يريد نفع رعيته والإحسان إليهم

- ‌ثانياً: الشفاعة شفاعتان:

- ‌(أ) شفاعة مثبتة:

- ‌الشرط الأول:

- ‌الشرط الثاني:

- ‌(ب) الشفاعة المنفية:

- ‌ثالثاً: الاحتجاج على من طلب الشفاعة

- ‌المبحث الثامن: الإله الحق سخر جميع ما في الكون لعباده

- ‌أولاً: على وجه الإجمال:

- ‌ثانياً: على وجه التفصيل:

- ‌المبحث التاسع: البعث بعد الموت

- ‌المسلك الأول: الأدلة العقلية

- ‌أولاً: حكمة اللَّه - تعالى - وعدله يقتضيان البعث والجزاء:

- ‌ثانياً: القادر على إيجاد الخلق قادر على إعادته، وهو أهون عليه

- ‌ثالثاً: الخالق لمَّا هو أعظم قادر على خلق ما هو أصغر بلا شك:

- ‌رابعاً: اليقظة بعد النوم:

- ‌خامساً: إخراج النار من الشجر الأخضر:

- ‌المسلك الثاني: الأدلة الحسية:

- ‌أولاً: إحياء اللَّه الموتى في الحياة الدنيا:

- ‌1 - قوم موسى حين قالوا: لن نؤمن لك حتى نرى اللَّه جهرةً

- ‌2 - قصة القتيل الذي اختصم فيه بنو إسرائيل

- ‌3 - قصة القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت

- ‌4 - قصة الرجل الذي مرّ على قرية ميتة فاستبعد أن يُحييها اللَّه، فأماته اللَّه مائة سنة ثم أحياه

- ‌5 - قصة إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين سأل اللَّه – تعالى – أن يريه كيف يحيي الموتى

- ‌6 - ما أخبر اللَّه به عن عيسى صلى الله عليه وسلم من أنه كان يحيي الموتى

- ‌ثانياً: إحياء الأرض بعد موتها:

- ‌المسلك الثالث: الأدلة الشرعية:

- ‌المبحث العاشر: الدعوة بالقوة الفعلية مع الكفار

- ‌المطلب الأول: مراتب الدعوة إلى اللَّه تعالى

- ‌المرتبة الأولى: الحكمة

- ‌المرتبة الثانية: الموعظة الحسنة

- ‌المرتبة الثالثة: الجدال بالتي هي أحسن

- ‌المرتبة الرابعة: استخدام القوة

- ‌ تكون مراتب المدعوِّينَ بحسب هذه المراتب كالآتي:

- ‌1 - المستجيب الذكي، القابل للحق، الذي لا يعاند ولا يأباه

- ‌2 - القابل للحق المعترف به؛ لكن عنده نوع غفلة وتأخر

- ‌3 - المعاند الجاحد، فهذا يُجادل بالتي هي أحسن

- ‌4 - فإن ظلم المعاند ولم يرجع إلى الحق انتُقل معه إلى مرتبة استخدام القوة إن أمكن

- ‌المطلب الثاني: أسباب استخدام القوة الفعلية مع الكفار

- ‌المطلب الثالث: قوة الجهاد في سبيل اللَّه تعالى

- ‌المسلك الأول: أهداف الجهاد وغايته

- ‌1 - إعلاء كلمة اللَّه، وتبليغ دينه، ودعوة الناس إليه، وإخراجهم من الظلمات إلى النور

- ‌2 - نصر المظلومين

- ‌3 - رد العدوان، وحفظ الإسلام، وحماية عقيدة التوحيد

- ‌المسلك الثاني: أطوار قوة الجهاد:

- ‌الطور الأول:

- ‌ الطور الثاني من أطوار الجهاد

- ‌المسلك الثالث: الإعداد لقوة الجهاد:

- ‌1 - قوة الإيمان والعمل الصالح

- ‌2 - قوة الحديد وما استطاعه المسلمون من قوّة مادية

- ‌المسلك الرابع: ضوابط قوة الجهاد:

- ‌(أ) الإسلام والهجرة

- ‌(ب) فإن أبوا الإسلام دعاهم إلى بذل الجزية

- ‌(ج) فإن امتنعوا عن ذلك كله استعان باللَّه وقاتلهم

- ‌المسلك الخامس: مراتب قوة الجهاد وأنواعه:

- ‌1 - جهاد النفس له أربع مراتب:

- ‌(أ) جهادها على تعلم أمور الدين والهُدى

- ‌(ب) جهادها على العمل به بعد علمه

- ‌(ج) جهادها على الدعوة إليه ببصيرة

- ‌(د) جهادها على الصبر على مشاقّ الدعوة إلى اللَّه

- ‌2 - جهاد الشيطان وله مرتبتان:

- ‌(أ) جهاده على دفع ما يلقي إلى العبد من الشبهات والشّكوك

- ‌(ب) جهاده على دفع ما يلقي إليه من الشهوات والإرادات الفاسدة

- ‌3 - جهاد الكفَّار والمنافقين:

- ‌4 - جهاد أصحاب الظّلم والعدوان، والبدع والمنكرات:

- ‌(أ) باليد إذا قدر المجاهد على ذلك

- ‌(ب) فإن عجز انتقل إلى اللسان

- ‌(ج) فإن عجز جاهد بالقلب

- ‌يتضح مما تقدم أن ميادين أو أنواع القتال في الجهاد كالآتي:

- ‌1 - جهاد الكفّار، والمنافقين، والمرتدين

- ‌2 - جهاد البغاة المعتدين

- ‌3 - جهاد الدفاع عن: الدين، والنفس، والأهل، والمال

- ‌المطلب الرابع: أسباب النصر

- ‌المسلك الأول: الإيمان والعمل الصالح:

- ‌المسلك الثاني: نصر دين اللَّه تعالى:

- ‌المسلك الثالث: التوكل على اللَّه والأخذ بالأسباب:

- ‌(أ) الاعتماد على اللَّه، والثقة بوعده ونصره تعالى

- ‌(ب) الأخذ بالأسباب المشروعة

- ‌المسلك الرابع: المشاورة بين المسؤولين:

- ‌المسلك الخامس: الثبات عند لقاء العدو:

- ‌المسلك السادس: الشجاعة والبطولة والتضحية:

- ‌(أ) شجاعته البطولية الفذَّة في معركة بدر

- ‌(ب) في معركة أحد قاتل قتالاً بطوليّاً لم يُقاتله أحد

- ‌(ج) في معركة حنين: قال البراء: كُنّا إذا احمر البأس نتقي به

- ‌المسلك السابع: الدعاء وكثرة الذكر:

- ‌المسلك الثامن: طاعة اللَّه ورسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌المسلك التاسع: الاجتماع وعدم النزاع:

- ‌المسلك العاشر: الصبر والمصابرة:

- ‌المسلك الحادي عشر: الإخلاص للَّه تعالى:

- ‌المسلك الثاني عشر: الرغبة فيما عند اللَّه تعالى:

- ‌(أ) ما فعل عُمير بن الحمام في بدر

- ‌(ب) ما فعل أنس بن النضر - عم أنس بن مالك - يوم أحد

- ‌المسلك الثالث عشر: إسناد القيادة لأهل الإيمان:

- ‌المسلك الرابع عشر: التحصن بالدعائم المنجيات:

- ‌(أ) التوبة والاستغفار من جميع المعاصي والذنوب كبيرها وصغيرها

- ‌1 - الإقلاع عن جميع الذنوب وتركها

- ‌2 - العزيمة على عدم العودة إليها

- ‌3 - الندم على فعلها

- ‌(ب) تقوى اللَّه تعالى

- ‌(ج) أداء جميع الفرائض واتباعها بالنوافل

- ‌(د) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌(هـ) الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في جميع الاعتقادات، والأقوال والأفعال

- ‌(و) الدعاء والضَّراعة إلى اللَّه تعالى

الفصل: ‌ زيارة القبور نوعان:

الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى)).

فدخل في هذا النهي شدّ الرحال لزيارة القبور والمشاهد، وهو الذي فهمه الصحابة رضي الله عنهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا عندما ذهب أبو هريرة رضي الله عنه إلى الطور، فلقيه بصرة بن أبي بصرة الغفاري، فقال: من أين جئت؟ قال: من الطور، فقال: لو أدركتك قبل أن تخرج إليه ما خرجت إليه، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد

)) (1).

ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((وقد اتفق الأئمة على أنه لو نذر أن يسافر إلى قبره صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء والصالحين لم يكن عليه أن يوفي بنذره، بل ينهى عن ذلك)) (2).

فتبين أن‌

‌ زيارة القبور نوعان:

‌النوع الأول: زيارة شرعية

يقصد بها السلام عليهم، والدعاء لهم، كما يقصد الصلاة على أحدهم إذا مات صلاة الجنازة؛ ولتذكر الموت؛ ولاتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، بشرط عدم شد الرحال.

(1) النسائي، كتاب الجمعة، باب الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة، 3/ 114، (رقم 1428)، ومالك في الموطأ، كتاب الجمعة، باب الساعة التي في يوم الجمعة، 1/ 109، وأحمد في المسند، 6/ 7، 397، وانظر: فتح المجيد، ص289، وصحيح النسائي، 1/ 309.

(2)

انظر: فتاوى ابن تيمية، 1/ 234.

ص: 24