الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ} (1).
وهو عز وجل لا يساوي بين الخبيث والطيب، والمحسن والمسيء والكافر والمؤمن، وقد أنكر على من ظن ذلك (2) فقال تعالى:{أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} (3)، {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} (4).
ثانياً: القادر على إيجاد الخلق قادر على إعادته، وهو أهون عليه
.
الشيء إذا لم يكن ثم كان ثم أعدم فإن إعادته أيسر وأهون على من بدأه أول مرة ثم أفناه، وقد ردَّ اللَّه – سبحانه – على من أنكر البعث بهذا، فقال:{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} (5) ، {وَيَقُولُ الإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا * أَوَلا يَذْكُرُ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا} (6).
وغير ذلك من الأدلة القطعية التي تدل على أن من خلق
(1) سورة يونس، الآية:4.
(2)
انظر: تفسير ابن كثير، 3/ 458، والسعدي، 6/ 185، وأضواء البيان، 7/ 30.
(3)
سورة الجاثية، الآية:21.
(4)
سورة القلم، الآيتان: 35 - 36.
(5)
سورة الروم، الآية:27.
(6)
سورة مريم، الآيتان: 66 - 67.