المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ويراعي في صفات الله تعالى ما يلي: - ماذا تعرف عن الله

[أبو ذر القلموني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌ مما دعاني إلى كتابة هذه الرسالة

- ‌معرفة العبد لربه نوعان:

- ‌ومعرفة الله أيضا لعبده نوعان:

- ‌وفي النهاية أقول:

- ‌فاعلم أنه لا إله إلا اللهينقسم توحيد الله تعالى إلى ثلاثة أقسام:

- ‌القسم الأول توحيد الوبوبية:

- ‌القسم الثاني: توحيد الألوهية:

- ‌القسم الثالث: توحيد الأسماء والصفات:

- ‌القاعدة الأولى:

- ‌ الواجب نحو نصوص الكتاب والسنة في أسماء الله تعالى وصفاته

- ‌القاعدة الثانية:

- ‌القاعدة الثالثة:

- ‌القاعدة الرابعة:

- ‌ويراعي في صفات الله تعالى ما يلي:

- ‌الفرق بين التمثيل والتكييف:

- ‌1 - صفة الوجه:

- ‌2 - اليدان:

- ‌الأوجه التي وردت عليها صفة اليدين وكيف نوفق بينها:

- ‌فائدة: الأشياء التي خلقها الرحمن بيده:

- ‌3 - الأصابع:

- ‌4 - كلام الله:

- ‌5 - العلو والفوقيهّ: [

- ‌أنواع العلو:

- ‌6 - الاستواء على العرش:

- ‌(الله فوق العرش)

- ‌سؤال: ما هو العرش

- ‌الفرق بين العلو والاستواء:

- ‌7 - العينان:

- ‌8 - السمع والبصر:

- ‌9 - النزول والإتيان والمجيء:

- ‌10 - القدرة:

- ‌11 - الإرادة والمشيئة:

- ‌القسم الأول: إرادة كونية:

- ‌القسم الثاني: إرادة شرعية:

- ‌ الفرق بين الإرادتين

- ‌الخلاصة

- ‌ الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية من عدة نواحي:

- ‌الناحية الأولى:

- ‌الناحية الثانية:

- ‌الناحية الثالثة:

- ‌12 - العَجَب:

- ‌13 - الضحك:

- ‌14 - الحب والرضا:

- ‌15 - السُّخط والكراهية:

- ‌16 - النَّفْس:

- ‌17 - العلم:

- ‌18 - الغضب:

- ‌19 - القدم:

- ‌20 - الساق:

- ‌فائدة العلم بأسماء الله تعالى وصفاته:

- ‌كيف نتعبد لله تعالى بهذه الصفات:

- ‌التعبد لله تعالى بصفة الوجه:

- ‌التعبد لله تعالى بصفتي السمع والبصر:

- ‌رجاء

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌ويراعي في صفات الله تعالى ما يلي:

‌ويراعي في صفات الله تعالى ما يلي:

أولًا: صفات الله كلها عليا، صفات كمال ومدح، ليس فيها نقص بوجه من الوجوه: كالحياة، والعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، وغير ذلك، لقوله تعالى:{وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى} . ولأن الرب كامل فوجب كمال صفاته.

ثانيًا: وإذا كانت الصفة نقصًا لا كمال فيها فهي ممتنعة في حقه: كالموت والجهل.

ثالثًا: وإذا كانت الصفة كمالًا من وجه، ونقصًا من وجه، لم تكن ثابتة لله، ولا ممتنعة عليه على سبيل الإطلاق، بل لابد من التفصيل: فتُثْبَت لله تعالى في الحال التي تكون كمالًا، وتُمْتَنَع في الحال التي تكون نقصًا: كالمكر مثلًا. قال تعالى: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30)} [الأنفال:.3]. فإذا قيل: هل يوصف الله بالمكر مثلًا؟ فلا تقل: نعم، ولا تقل: لا، ولكن قل: هو ماكر بمن يستحق ذلك، والله أعلم.

رابعًا: صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: ثبوتية،

ص: 22

وسلبية:

فالثبوتية: ما أثبتها الله لنفسه: كالحياة، والعلم.

والسلبية: هي التي نفاها الله عن نفسه: كالظلم، لكن يجب اعتقاد ثبوت ضدها لله على الوجه الأكمل؛ لأن النفي لا يكون كمالًا حتى يتضمن ثبوتًا.

مثال ذلك: قوله تعالى: {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} ، فيجب أن ننفي عن الله تعالى الظلم، وفي نفس الوقت يجب أن نثبت له العدل سبحانه وتعالى.

خامسًا: الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية، وفعلية.

فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفًا بها: كالسمع والبصر.

والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته سبحانه وتعالى: إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها: كالاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل.

سادسًا: كل صفة من صفات الله فإنه يتوجه عليها ثلاثة أسئلة:

السؤال الأول: هل هي حقيقية ولماذا؟ الجواب: نعم

ص: 23