الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وزدتُ فيها كثيرًا عما ذُكر في الخطبة .. فإن وقت الخطبة محدود، وسميتها ماذا تعرف عن الله
…
كل ذلك طمعًا في رحمة الله تعالى .. ثم في معرفته سبحانه معرفة علمية، خاصة، فوق المعرفة العامة، فالمعرفة العلمية: معرفة ذاته سبحانه وتعالى عن طريق أسمائه وصفاته، وأما المعرفة العامة والخاصة: فتكون من العبد لله تعالى، وعلى قدرها تكون معرفة الله تعالى للعبد. قال ابن رجب الحنبلي -رحمه الله تعالى- في "كتاب جامع العلوم والحكم":
(ف
معرفة العبد لربه نوعان:
أحدهما: المعرفة العامة: وهي معرفة الإقرار به والتصديق والإيمان، وهذه عامة للمؤمنين.
والثاني: معرفة خاصة: تقتضي ميل القلب إلى الله بالكلية، والانقطاع إليه والأنس به، والطمانينة بذكره، والحياء منه، والهيبة له، وهذه المعرفة الخاصة هي التي يدور حولها العارفون. كما قال بعضهم: مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها، قيل له: وما