المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌فصل الناس ما بين الضأن والمعز، فقالوا إذا ارتعت الضأنية - مباهج الفكر ومناهج العبر

[الوطواط]

فهرس الكتاب

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌رب يسر وأعن

- ‌وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت

- ‌ الباب الأول:

- ‌وهو القول في بيان شرف الإنسان على سائر المخلوقات

- ‌القول في مبدأ خلق الإنسان

- ‌فصل

- ‌وخلق الإنسان على أربعة أضرب

- ‌القول في الشيء الموكل بتدبير الإنسان

- ‌وقالوا الحيوان ينقسم بالقسمة الأولى إلى ثلاثة أقسام

- ‌القول فيما امتاز به الإنسان من التخليق والتركيب

- ‌القول في السبب الموجب لتغاير أخلاق الإنسان

- ‌فصل

- ‌الباب الثاني

- ‌في ذكر طبائع ذي الناب والظفر

- ‌القول في طباع الأسد

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الببر

- ‌القول في طباع النمر

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌فصل

- ‌القول في طبائع الفهد

- ‌فصل

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الكلب

- ‌في فصل ما يختص به الكلب السلوقي من الطباع

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الذئب

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌فصل

- ‌القول في طبائع الضبع

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الخنزير

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الدب

- ‌القول في طبائع التفة

- ‌القول في طبائع الثعلب

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع النمس

- ‌فصل

- ‌القول في طبائع الهر

- ‌فصل

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌الباب الثالث

- ‌في طبائع الحيوان الوحشي

- ‌القول في طبائع الفيل

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الكركدن

- ‌القول في طبع الزرافة

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع البقر الوحشية

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الحمار الوحشي

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الوعل

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طباع الظباء

- ‌فصل

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الأرنب

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع القرد

- ‌القول في طبائع النعام

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌الباب الرابع

- ‌في ذكر الحيوان الأهلي

- ‌القول في طبائع الفرس

- ‌فصل

- ‌طرائف في ذم الخيل بالهزل والعجز عن الحركة

- ‌القول في طبائع البغل

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الحمال الأهلي

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في الإبل

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع البقر

- ‌فصل

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الجاموس

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الضأن

- ‌فصل

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع المعز

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌الباب الخامس

- ‌في طبائع الحشرات والهوام

- ‌القول في طبائع الحيات

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الورل

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌ القول في طبائع القنفذ

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌ القول في طبائع ابن عرس

- ‌القول في طبائع الفأر

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع العقرب

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الخنفساء

- ‌القول في طبائع القراد

- ‌القول في طبائع النمل

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع القمل

- ‌ الباب السادس

- ‌في طبائع سباع الطير وكلابها

- ‌القول في طبائع العقاب

- ‌فصل

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌الصنف الثاني من العقاب الزمج

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع البازي

- ‌فصل

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌الصنف الثاني من البازي

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌الصنف الثالث من البازي

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌الصنف الرابع من البازي

- ‌الصنف الخامس من البازي

- ‌‌‌الوصف والتشبيه

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الصقر

- ‌فصل

- ‌الصنف الثاني من الصقر وهو الكونج

- ‌‌‌الوصف والتشبيه

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌الصنف الثالث من الصقر وهو اليؤيؤ

- ‌القول في طبائع الشاهين

- ‌فصل

- ‌‌‌الوصف والتشبيه

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌الصنف الثاني من الشاهين

- ‌الصنف الثالث من الشاهين

- ‌فصل

- ‌القول في طبائع النسر

- ‌القول في طبائع الرخم

- ‌القول في طبائع الحدأة

- ‌القول في طبائع الغراب

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌فصل

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌الباب السابع

- ‌في ذكر بغاث خشاش الطير وطبائعها

- ‌الحمام

- ‌‌‌‌‌‌‌الوصف والتشبيه

- ‌‌‌‌‌الوصف والتشبيه

- ‌‌‌الوصف والتشبيه

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع اليمام

- ‌فصل

- ‌‌‌الوصف والتشبيه

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الببغاء

- ‌القول في طبائع القبج والدراج

- ‌‌‌الوصف والتشبيه

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الحبارى

- ‌القول في طبائع الطاووس

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الدجاج

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌فصل

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الحجل

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الكركي

- ‌‌‌الوصف والتشبيه

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الإوز

- ‌القول في طبائع البط

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌القول في طبائع النحام

- ‌القول في طبائع الأنيس

- ‌القول في طبائع الخطاف

- ‌‌‌الوصف والتشبيه

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع القيق والزرزور

- ‌القول في طبائع السماني

- ‌القول في طبائع الهدهد

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع العقعق

- ‌‌‌الوصف والتشبيه

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع العصفور

- ‌‌‌الوصف والتشبيه

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌الباب الثامن

- ‌في طبائع الطير الليلي والهمج

- ‌القول في طبائع الخفاش

- ‌القول على البوم

- ‌فصل

- ‌القول في طبائع النحل

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الزنبور

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع العنكبوت

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الجرادة

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع دود القز

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع الذباب

- ‌القول في طبائع البعوض

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع البراغيث

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌الباب التاسع

- ‌في طبائع حيوان البحر والمشترك

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌القول في طبائع التمساح

- ‌‌‌الوصف والتشبيه

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع السقنقور

- ‌القول في طبائع السلحفاة

- ‌القول في طبائع الفرس النهري

- ‌القول في طبائع الجندبادستر

- ‌القول في طبائع القندس والقاقم

- ‌القول في طبائع الضفدع

- ‌‌‌الوصف والتشبيه

- ‌الوصف والتشبيه

- ‌القول في طبائع السرطان

- ‌وصف آلات الصيد

- ‌فصل

الفصل: ‌ ‌فصل الناس ما بين الضأن والمعز، فقالوا إذا ارتعت الضأنية

‌فصل

الناس ما بين الضأن والمعز، فقالوا إذا ارتعت الضأنية والماعزة ينبت ما تأكله الضأنية، ولم ينبت ما تأكله الماعزة، لأن الضأنية تقرض ما تأكله باسنانها والماعزة تجذب بأسنانها من أصله، وقال أرسطو: الضأن رديء الشكل قليل العقل، ومن قلة عقله أن يكون في البراري في حضائر فإذا نزل الشتاء، وكثر المطر خرج منها إلى الفضاء والهواء، ويظن أن ذلك ينجيه من المطر، فإذا أصابه المطر خارجا عن الحضيرة لا يبرح عن مكانه، ولا يزول حتى يهلك ولا يكاد يتحرك إن لن تأت الرعاة إليه فتقدم ذكوره فإذا تقدمت تبعتها الإناث، وهي أكسل وأقل حركة من المعز، والمعز يدنو من الناس، ويحس بالبرد أكثر من الضأن، وإذا سمعت الرعد رمت ما في بطونها من ساعتها وهي تسمن من الماء، ولهذا الرعاة يطعمونها الملح بعد كل خمسة أيام إذا كان صيفا تشتد رغبتها في شرب الماء، وهي إذا سمعت دويا في المكان الذي يجمعها فيه التفت بعضها على بعض من الخوف، ومتى أسقيت في الخريف الماء الذي يصيبه ريح الشمال كان أوفق لها من الذي تصيبه ريح الجنوب وهي تهزل من التعب والطرف، ومن الرعايات فيما فضل الله به الضأن على الماعز، إن الله تعالى جعل الضأن مستورة العورة من قبله ومن دبره، والماعز بالضد من ذلك ويحلق بالضأن داء يسمى المجرى وهي أن تشرب الماء ولا تروى، وذلك من متأفه، قالوا ومن فضيلة الكباش أنها تناقف وتناطح الناس يرهنون على قتالها كما يرهنون على سباق الخيل، وقد جعل الله تعالى النماء والبركة، والعدد الضأن، وهي لا تلد في السنة إلا مرة واحدة وتفذ ولا تتئم.

فصل

ويقال: في هذا النوع أنه فيه ما هو وحشي، ويشمى كبش الجبل وخلقته خلقة الكباش الأهلية، وفي قدرها، وشكلها جلدا، وصوفا ووجها إلا أن قرونه جفاة جدا.

‌الوصف والتشبيه

لم أجد في هذا النوع إلا رسالة كتبها أبو الخطاب الصابي إلى الحسين ابن صبره جوابا عن بقعة وردت عليه في وصل حمل أهداه إليه: وصلت رقعتك ففضتها عن خط مشرق، ولفظ موفق وعبارة وصيبة ومعان غريبة واتساع في البلاغة يعجز عنه عبد الحميد في كتابته وسحيان في خطاباته وذكرت فيها جملا جعلته بصفتك جملا، وكان كالمعيدي أسمع به ولا أراه، وحضر فرأيت كبشا متقادم الميلاد من نتاج قوم عاد قد أفنته الدهور وتعاقبت عليه العصور فظننته أحد لزوجين اللذين حملهما نوح في سفينته وحفظ بهما جنس الغنم لذريته، صغر عن الكبر ولطف في القدر فبانت دمامته وتقاصرت قامته وعاد نحيلا ضئيلاً باليا هزيلا بادئ السقام عادي العظام جامعا للمعايب مشتملا على المثالب يعجب العاقل من حلول الروح فيه لأنه عظم مجلد، وصوف ملبد، لا توجد فوق عظامه سلبا، ولا تلقي اليد منه إلا خشبا، لو ألقي للسبع لأباه أو طرح للذئب لعافه وقلاه، وقد أطال للكلأ فقده وبعد المرعى عهده لم ير القت إلا نائما، ولا الشعير إلا حالما، وقد خيرتني بين أن أقتنيه فيكون فيه غنى الدهر، أو أذبحه فيكون خصب الشهر، فملت إلى استبقائه لما تعلمه من محبتي في التوفير ورغبتي في التشهير، وجمعي للولد وادخاري لغد، فلم أجد فيه مستمتعا للبقاء، ولا مدفعا للغناء، لأنه ليس بأنثى فيحمل، ولا بفتى فينسل ولا بصحيح فيرعى، ولا بسليم فيبقى، فملت إلى الثاني من رأيك وعملت بالآخر من قوليك، وقلت: أذبحه فيكون وظيفة للعيال، وألقمه رطبا مقام قديد الغزال، فأنشدني وقد أضرمت النار، وحددت الشفار، وشمر الجزار:

أعيذها نظرات منك صادقة

إن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم

وقال: وما الفائدة لك من ذبحي: وإنما كما قيل:

ص: 61