المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌نشاط الهيئات مؤتمر الهيئات في حمص الملاك والتصنيف انتظرت الأسرة التعليم بفارغ صبر - مجلة «المعرفة» السورية - جـ ١

[عادل العوا]

الفصل: ‌ ‌نشاط الهيئات مؤتمر الهيئات في حمص الملاك والتصنيف انتظرت الأسرة التعليم بفارغ صبر

‌نشاط الهيئات

مؤتمر الهيئات في حمص

الملاك والتصنيف

انتظرت الأسرة التعليم بفارغ صبر صدور الملاك الخاص. وكانت الهيئات قد تقدمت إلى وزارة المعارف بعدة مقترحات حول الملاك، وعقدت مؤتمرين خلال السنة الدراسية المنصرمة أحدهما في اللاذقية، والأخرى في دمشق. وأظهرت مؤتمراتها واجتماعاتها تضامناً تاماً، وكانت اللجنة الإدارية لهيئة دمشق على اتصال دائم بالمسؤولين لتطمئن على مطالبها في الملاك. وكانت البرقيات ترد على وزارة المعارف من حين إلى حين تذكر أن مطاليب الهيئات هي الحد الأدنى الذي يرغب فيه المعلمون. . .

وأخيراً صدر الملاك المنتظر وهو المرسوم التشريعي ذو الرقم 61 المتضمن ملاك التعليم الابتدائي والأولي. فاجتمعت اللجنة الإدارية ودرسته فرأت فيه قليلاً من الأنصاف كوصول المعلم إلى نهاية المرتبة الرابعة أي 175 ل. س. (أساس) وكثيراً من الإجحاف. فدعت اللجنة مجلس هيئة المعلمين لعقد اجتماع مستعجل وكذلك مجلس هيئة المعلمات. فدرس كل مجلس على حدة أعترا ض اللجنة على الملاك، ومقترحاتها حول التصنيف المنتظر، فوافق المجلسان على صيغة الاعتراض والمقترحات. وكلفت اللجنة برفعها إلى المراجع المسؤولة.

مؤتمر الهيئات

ولكن وجدت هيئات بعد دراسة الملاك الخاص، أن من الضروري عقد مؤتمر عام يحضره مندوبون مفوضون عن كافة المحافظات، لدراسته بصورة مجتمعة والاعتراض عليه. فاتفق على أن يعقد المؤتمر يوم الخميس الواقع في 13 تشرين الثاني 1946 في مدينة حمص.

واجتمع مندوبو الهيئات في الوقت والمكان المحددين. وعقدت الجلسة الأولى في قصر رغدان في الساعة الرابعة برئاسة الأستاذ يحيى الترجمان رئيس هيئة حمص وأمانة سر الأستاذ مصطفى فيض الله أمين سر هيئة حلب.

وبعد أن ألقى رئيس المؤتمر كلمة ترحيبية بالوقود، طلب إلى الأستاذ خالد قوطوش رئيس هيئة دمشق شرح غاية المؤتمر وتلاوة اعتراض لجنة دمشق على الملاك الخاص

ص: 60

واقتراحاتها حول التصنيف. فبين الأستاذ قوطوش أن هيئة دمشق لم تشأ أن تنفرد باعتراضها واقتراحاتها ولم تود أن تأخذ على عاتقها وحدها هذه المسؤولية بل رغبت، حرصاً على مصلحة أسرة التعليم الابتدائية قاطبة، في أن تدعو إلى عقد مؤتمر لدراسة الاعتراض والاقتراحات بصورة مجتمعة ومن ثم تقديمها باسم الهيئات على المراجع المختصة.

وقد عقد المؤتمرين جلستين خلال يومين متتاليين درسوا فيهما اعتراض هيئة دمشق على الملاك واقتراحاتها المتعلقة بالتصنيف، وانتهوا بعد إدخال شيء من التعديل إلى إقرار الاعتراض والاقتراحات المذكورة.

ومن ثم أنتقل المؤتمرون إلى البحث في كيفية إلى هذه المقررات، فتقرر ما يلي تفوض هيئة دمشق بتقديم هذه المقررات باسم المؤتمر إلى المجلس النيابي ولجنة التصنيف، وتسعى بما لديها من قوة باسم جميع الهيئات إلى العمل على تنفيذها. وإذا دعت الحاجة أبرقت إلى هيئات المحافظات لإرسال ممثلين عنها على أن يكونوا مفوضين تفويضاً مطلقاً في إقرار الخطة التي تقضيها الحاجة.

الاعتراض على الملاك

وفيما يلي بعض المواد التي جاءت في الاعتراض الذي أقر مؤتمر حمص على المرسوم التشريعي ذي الرقم 61 المتضمن ملاك التعليم الابتدائي إلى 85 ل. س (أساس) ويرفع بالنسبة نفسها مبدأ تعيين حامل شهادة التحصيل الثانوي والكفاءة

_ إعفاء المعلم من فحص اجتياز الحلقة.

_ عند حصول موظف التعليم الابتدائية والأولى على شهادة أعلى من الشهادة التي يحملها ونجتاحه ف بسابقة التعيين الخاصة بحمله نتلك الشهادة، فأنه يصنف في المرتبة والدرجة اللتين تخوله إياهما شهادته الجديدة يضاف على ذلك ترفيعه درجة عن كل أربع سنوات خدمة قضاها في وضيفة قبل نيله تلك الشهادة.

_ يضاق إلى للجنة التصنيف مدير معارف ومفتش كل محافظة حين تصنيف موظفي تلك المحافظة.

_ واقترح المؤتمران الإجماع تعديل المادة 13 بهذا الشكل: تدرس لجنة التصنيف أحوال

ص: 61

كل من الموظفين، وتنظر في ماضيه، وتدقق في أخلاقه وكفاءته ونشاطه في الوظيفة، وتأخذ بعين الاعتبار ما لحقه في التصانيف والترفيعات السابقة من غبن أو فائدة، ثم تصنفه تصنيفاً نهائياً في المرتبة والدرجة اللتين تقررهما مراعية في ذلك قدمه منذ تعيينه، ولا يحق تنزيل مرتبة إلا بعد الاستناد على عقوبات قانونية شديدة تستوجب هذه التنزيل.

المقترحات المرفوعة للجنة التصنيف

وفيما يلي ملخص الاقتراحات التي أقرها المؤتمر لترفع بواسطة زارة المعارف إلى لجنة التصنيف.

_ يبدأ تصنيف المعلمين والمعلمات القائمين على رأس وظائفهم، الحاملين لشهادة دور المعلمين والمعلمات على اختلافها، والمعلمين والمعلمات المصنفين حالياً في الفئة الأولى، والمعلمين والمعلمات الذين يحملون شهادة البكالوريا الثانية أو الأولى أو شهادة أخرى معادلة لشهادة التحصيل الثانوي، الموجودين كذلك في الفئة الأولى، في الدرجة الثالثة من المرتبة السابقة براتب 85ل. . (أساس) ويلفت نظر الجنة بصورة خاصة إلى حملة الشهادة دار المعلمين الابتدائية المؤسسة سنة 1953. ويبدأ تصنيف المعلمين والمعلمات الموجدين حالياً في الفئة الثانية من الدرجة الأولى من الثامنة براتب 80 ل. س. (أساسي).

_ ترفيع المعلمين والمعلمات درجة عن كل سنتين من الخدمة منذ أول تعيينهم (تدخل في الخدمة سنوات التوقيت والوكالة والدراسة في دور المعلمين).

_ إذا لم يبلغ المعلم بعد ترفيعه عن القدم بموجب المادة السابعة مرتبته ودرجته الحالتين يحتفظ بهما كحق مكتسب.

_ ولفت المؤتمر نظر لجنة التصنيف إلى أوضاع المعلمين والمعلمات الذين تضرروا من جراء تطبيق المرسوم 163 والقانون 60 و 173. وخاصة أولئك الذين أتموا الخمس السنوات حتى أربع شباط 1945. كذلك لفت النظر إلى المعلمات اللاتي عند تطبيق القانون 137، أرجع أساس رواتبهن إلى المرسوم الاشتراعي 163، فتضررن ضرراً فادحاً، وإلى المعلمين من حلة الشهادة الزراعية والبكالوريا الأولى أو شهادة معادلة لها، الذين تأخر تصنيفهم عند تطبيق المرسوم163لأسباب شكلية.

وكذلك لفت المؤتمر أنظار لجنة التصنيف إلى أوضاع المعلمين والمعلمات الذين رسبوا

ص: 62

فقط في الفحص المسلكي لدار المعلمين ولشهادة أهلية التعليم والبكالوريا الأولى، وإلى المعلمين والمعلمات حاملي شهادة الكفاءة الذين على تعينهم من 2 حتى 3 سنوات عند صدور القانون 60، وإلى المعلمين الذين رسبوا في فحص شهادة دار المعلمين الأولية، وكذلك التفريق بين المعلم حامل الكفاءة والمعلم الذي يحمل مصدقة الصف الأول أو الثاني قبل وجود الكفاءة. وإلى المعلمين والمعلمات الذين لا يحملون شهادة ما وأثبتوا كفاءة علمية وجدارة مسلكية. وأخيراً إلى أوضاع المعلمين والمعلمات الذين خدموا في معارف جبل الدروز واللاذقية وصنفوا بمراتب ودرجات دون مراتب ودرجات أمثالهم الذين تنحصر خدماتهم في الدولة السورية وتتشابه أحوالهم بهم بغية إنصافهم.

المعرفة

ومجلة المعرفة التي تتشرف بأن تكون لسان حال أسرة التعليم لابتدائي، يسرها جداً أن ترى أسرة التعليم متضامنة، متحدة، راجية بتحقيق أمانيها في الملاك والتصنيف، حتى يتفرغ المعلمون والمعلمات لمعالجة نواح آخرة في مسلكهم من الواجهة العلمية والفنية.

ص: 63