المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌الخطبة بعد الصلاة

سَهْواً بلا خلافٍ (1) ، وتارِكُه- لا شَكَّ- مخالفٌ لسُنة النبي صلى الله عليه وسلم.

-15-

‌الْخُطْبَةُ بَعدَ الصَّلاةِ

والسُّنَّةُ في خطبة العيد أن تكون بعد الصلاة، وبَوًب البخاريُّ في "صحيحه " (2) :"باب الخطبة بعد العيد".

عن ابن عباس قال: "شهدتُ العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فكلهم كانوا يُصَلُّون قبل الخُطبة"(3) .

(1)"المُغني"(2/ 244) لابن قُدامة.

(2)

كتاب العيدين، باب رقم (8) وانظر "فتح الباري"(2/453) .

(3)

رواه البخاري (962) ومسلم (884) وأحمد (1/331 و 346) .

ص: 52

وعن ابن عمر: "إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأبا بكرٍ، وعمر، كانوا يُصَلُّون العيدين قبل الخُطبةِ"(1) .

قال وليُّ الله الدهلوي معلقاً على تبويب البخاريّ السابق (2) :

يعني أن سنةَ النبي صلى الله عليه وسلم ومعمولَ الخلفاء الراشدين ذلك، وما وقع من التغيير- أعني تقديم الخطبة على الصلاة قياسأ على الجمعة- فهو بدعةٌ صدرت من مروان (3) .

(1) رواه البخاري (963) ومسلم (888) والترمذي (531) والنسائي (83/13) وابن ماجه (1276) وأحمد (2/12 و38) .

(2)

"شرخ تراجم أبواب البخاري "(79) .

(3)

هو مروان بن الحكم بن أبي العاص، خليفة أموي، توفي سنة (65 هـ) ، ترجمته في "تاريخ الطبري "(7/34) .

ص: 53