الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-5-
الخروجُ إلى المُصَلَّى
عن أبي سعيد الخُدريّ رضي الله عنه، قال:
"كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المُصلى، فأوّلُ شيءٍ يبدأ به الصلاةُ.."(1) .
قال العلامةُ ابن الحاجِّ المالكي:
والسُّنَّةُ الماضية في صلاة العيدين أن تكون في المُصَلّى، لأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"صلاة في مسجدي هذا أفضل مِن ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام "(2) ، ثم هو مع هذه الفضيلةِ العظيمةِ، خرجَ صلى الله عليه وسلم وتَرَكَهُ (3) ..
(1) رواه البخاري (956) ومسلم (889) والنسائي (3/ 187) .
(2)
رواه البخاري (1190) ومسلم (1394) .
(3)
"المدخل"(2/283) .
وقال الِإمام ابن قُدامة المقدسي (1) :
السنة أن يُصَلّى العيد في المُصلّى، أمَرَ بذلك عليٌّ رضي الله عنه واسْتَحْسَنه الأوزاعيُ وأصحابُ الرّأيِ، وهو قولُ ابنِ المنذر (2) .
فمن ضَعُفَ عن الخُروج إلى المصفى لِمَرَضٍ أو كِبَرِ سِنٍّ، صلّى في المسجدِ، ولا حَرَج عليه إنْ شاء الله (3) .
وها هُنا تنبيهٌ لا بُدَّ منه، وهو أن الهَدَفَ مِن الصلاةِ في المُصَلّى اجتماعُ عُظْمِ المسلمين في مكانٍ واحدٍ.
(1)"المغني"(2/229- 230) .
(2)
ولمعرفةِ أدلّة هذه المسالة بتوسُّع، مع الردّ على شبهات المُخالفين، يُراجَع ما كتبه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في "شرح سنن الترمذي"(2/421- 424) ، ولأستاذنا الألباني رسالة مفردة اسمها "صلاة العيدين في المصلى خارج البلد هي السنة" طبع دمشق، فانظرها، فإنّها غايةٌ في النفاسةِ.
(3)
"المغني"(2/ 230) .