الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بينما الذي نراه اليومَ في كثيرٍ من البلاد تعدُد (المُصَلَّيات) ولو مِن غير حاجةٍ، وهذا أمر قد نبَّه العُلَماءُ على كراهيتهِ (1) .
بل قد أصبحتْ بعضُ (المُصَلَّيات) منابرَ حزبيَّةً لتفريق كلمةِ المسلمين.
ولا حول ولا قوة إلّا باللهِ.
-6-
الذهابُ والِإياب إلى المُصَلَّى
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيدٍ خالَفَ الطريقَ"(2) .
قال الإمام ابن قيم الجَوْزِيَّة:
وكان صلى الله عليه وسلم يخالف الطريق يوم العيد، فيذهب في
(1) انظر "نهاية المحتاج"(2/ 375) للرملي.
(2)
رواه البخاري (986) .
طريق، ويرجع في آخر، فقيل: ليُسلّم على أهل الطريقين، وقيل: لينال بركتَه الفريقان، وقيل: ليقضي حاجةَ من له حاجةٌ منهما، وقيل: ليُظهر شعائر الِإسلام
…
وقيل - وهو الأصح-: إنه لذلك كلِّه، ولغيره من الحِكَم التي لا يخلو فعله صلى الله عليه وسلم منها (1) .
وقال الِإمام النووي رحمه الله بعد أن ذكر الأقوال السابقة: وإذا لم يُعلم السبب، استُحبَّ التأسي قطعاً، والله أعلم (2) .
تنبيهان:
أولاً: قال الإمامُ البغويُّ في "شرح السنة"(4/302- 303) : "ويُستحبُّ أن يَغْدُوَ الناسُ إلى المُصَلّى بعدما صَلَّوُا الصبحَ لأخذ مجالسهم،
(1)"زاد المعاد"(1/ 449) .
(2)
"روضة الطالبين"(2/77) .
وانظر كلام الإمام البغوي في "شرح السنة"(4/314) .