المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌صورة البيانالذي قدمته عائلات الشهداءللجنة الأميركية في دمشق - مجلة المنار - جـ ٢١

[محمد رشيد رضا]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد رقم (21)

- ‌ربيع الأول - 1337ه

- ‌فاتحة المجلد الحادي والعشرين

- ‌الانتفاع بالرهن هل هو ربا

- ‌مبادئ الانقلاب الاجتماعي الأكبروحرية الأمم(1)

- ‌مستقبل سورية وسائر البلاد العربية1

- ‌رد المنار على الناقد لذكرى المولد النبوي [

- ‌التقاضي والتخاصم في رسالة آدم

- ‌حجم المناروالجزء الأول من المجلد الحادي والعشرين

- ‌جمادى الآخرة - 1337ه

- ‌المتفرنجون والإصلاح الإسلامي [*](4)

- ‌انتشار الإسلام بسرعةلم يُعهد لها نظير في التاريخ

- ‌الدولة العربية القادمة [*]

- ‌الأمير فيصل في المؤتمر [*]

- ‌رد المنار على الناقد لذكرى المولد النبوي

- ‌تقريظ المطبوعات الجديدة

- ‌شعبان - 1337ه

- ‌أعراب الشامفي القرنين السابع والثامنللهجرة الشريفة

- ‌معاهدة الصلح(1)

- ‌ترجمةالسيد عبد الحميد ابن السيد محمد شاكرابن السيد إبراهيم الزهراوي [1]

- ‌الشيخ محمد كامل الرافعي(1)

- ‌رمضان - 1337ه

- ‌أمراء أعراب الشام في القرن الثامن

- ‌فائدة في هدي القرآنفي المعاهدة

- ‌المسألة السورية والأحزاب

- ‌السيد الزهراوي

- ‌الشيخ محمد كامل الرافعي(2)

- ‌قرار المؤتمر السوري العام

- ‌الدولة العثمانية بعد الهدنة

- ‌ذو القعدة - 1337ه

- ‌ذات بين الحجاز ونجد أو الخرمةوالوهابية والمتدينة

- ‌الوحدة العربيةودعوة ملك الحجاز إلى قتال الوهابية

- ‌احتجاج السوريين

- ‌الاشتراكية والبلشفية والدين

- ‌صورة البيانالذي قدمته عائلات الشهداءللجنة الأميركية في دمشق

- ‌لا قوة إلا بالاتحاد [

- ‌التطور السياسي والدينيوالاجتماعي بمصر

- ‌دولة الكلام المبطلة الظالمة

- ‌المحرم - 1338ه

- ‌الاستقلال.. ما هو [*]

- ‌ترجمة الشيخ عبد الرزاق البيطار

- ‌الشيخ محمد كامل الرافعي(3)

- ‌تقريظ المطبوعات الجديدة [*]

- ‌رجب - 1338ه

- ‌عاقبة حرب المدنية الأوربية

- ‌نموذج من كتاب الفلسفة السياسية

- ‌خلاصة معاهدة الصلح [*](5)

- ‌الرحلة السورية الثانية(1)

- ‌سورية بعد التحرير

- ‌تقريظ المطبوعات الجديدة [*]

- ‌ذو القعدة - 1338ه

- ‌مذكرات الدكتور صدقيفي فلسفة الوجود [*]

- ‌معاهدة الصلح مع تركية

- ‌وصف بلاد العرب الجنوبيةالتي يسميها اليونان العربية السعيدة

- ‌الرحلة السورية الثانية(2)

- ‌استقلالسورية والعراق

- ‌رزء إسلامي عظيموفاة الدكتور صدقي

- ‌ذو الحجة - 1338ه

- ‌القرآن كلام اللهلا كلام جبريل ولا محمد عليهما السلام

- ‌ترجمة الطبيبمحمد توفيق صدقي

- ‌الرد على جريدة القبلة

- ‌الرحلة السورية الثانية(3)

- ‌ذو الحجة - 1338ه

- ‌استقلال مصروحقوق إنكلترة فيها

- ‌خاتمة المجلد الحادي والعشرين

الفصل: ‌صورة البيانالذي قدمته عائلات الشهداءللجنة الأميركية في دمشق

الكاتب: محمد رشيد رضا

‌الاشتراكية والبلشفية والدين

كثر ذم البرقيات والصحف الأوربية في البلشفية التي فشت في روسية

وما جاورها من أوربة وآسية، فوُصفت بأنها عبارة عن فوضى وهرج وسفك

دماء وانتهاك أعراض وسلب أموال بغير قانون ولا نظام، ونرى جميع الدول

الراقية خائفة من سريانها إلى بلادها، وغلبتها على أنظمتها وقوانينها ودينها وآدابها،

فكان هذا الخوف والحذر مما أوجب الريب في صدق ذلك الذم والقدح فيها؛ لأن تلك

الفضائح المخالفة لكل دين، المستقبحة في كل عقل، المباينة لكل أدب وعلم - لا

يُخشى أن تهدم كل دين وأدب ونظام وسنة الله في بقاء الأمثل والأصلح التي هي

أساس الاجتماع. وقد عهد الناس من لسان السياسة ذم الحسن ومدح القبيح، وغير

ذلك من قلب الحقائق، لهذا نرى الناس يرجون من البلشفية خيرًا، وإن لم يعرفوا

حقيقتها، ويودون لو يعرفون معناها، ويقفون على أنظمتها.

تحارب إنكلترة وأحلافها البلشفية بالقول والفعل والمال والدين، وقد كلفت

الشيخ محمد بخيت مفتي مصر ، فأفتى في جواب سؤال بأن البلشفية محرمة في

الإسلام وفي كل دين؛ لأنها عبارة عن الإباحة المطلقة للدماء والأموال والأعراض،

وجعلها عين (المزدكية والزردشتية) التي ظهرت في أمة الفرس، فرد عليه كثير من

الكتاب الأزهريين وغير الأزهريين من الجهة التاريخية والدينية وغير الدينية، وكثر

خوض الجرائد المصرية في ذلك، ولكن الحكومة المصرية أخذت صورة فتواه

الخطية بآلة التصوير الشمسي، ونقشتها في لوح معدني، وطبعت عنها نسخًا كثيرةً لم

يوزع شيء منها في مصر، فالظاهر أنها توزع في بعض البلاد الإسلامية الآسيوية

التي سرت إليها البلشفية.

وقد كثر سؤال الناس إيانا عن رأينا في البلشفية ما حقيقتها؟ وهل هي ضرر

وشر محض كما تقول السياسة والفتوى؟ أم هل هي خير عام أو خير خاص بقوم

وشر على آخرين؟ فنقول:

إن الذي فهمناه من مجموع ما اطلعنا عليه في البلشفية أنها هي عين

الاشتراكية المقصود منها إزالة سلطان أرباب الأموال الطامعين وأعوانهم من

الحكام الناصرين لهم الذين وضعوا قوانينهم المادية على قواعد هضم حقوق العمال

في بلادهم، واستعمار بلاد المستضعفين من غيرهم، وأن معناها الحرفي

(الأكثرية) فالمراد منها أن يكون الحكم الحقيقي في كل شعب للأكثرية من أهله،

وهم العمال في الصناعة والزارعة وغيرها، وذلك بعد إسقاط سلطة أرباب الثراء

والكبراء المشايعين لهم، وقد فعلوا ذلك في روسية بعد إسقاط دولة القياصرة الطاغية

الظالمة التي لم يمنع مدعي الحكوماتِ الديمقراطية من الفرنسيس والإنكليز ظلمُها

وطغيانُها من محالفتها والاتفاق معها على اقتسام بلاد العثمانيين والفرس، وقد قام في

البلاد مِن بقايا أولئك القيصريين مَن يناوئهم ويقاتلهم على السلطة، ومن شأن أهل

السلطة في كل بلاد أن يقاوموا الخارجين عليهم فيها بما يمكنهم من الشدة والبأس،

سواء كان ذلك الخروج بحق أو بغير حق، فإذا كان للمطاعن الشديدة في قسوة

البلشفيين هنالك أصل - كما هو الظاهر - فهذا أحد سببين له، وهو سبب لا تستطيع

حكومة أن تبرئ نفسها من مثله، والسبب الثاني: هو أنهم لم يكونوا متمرنين على

الأحكام، وكان الزمن زمن فوضى وفتن وفقر، عجزوا عن جعل قسوتهم وشدتهم

بنظام يمكن لأهله أن يسموها به بضد اسمه.

ونحن نجزم بأن أعماله وأنظمتهم لا يعقل أن تكون موافقةً لأحكام الإسلام،

ولا للمسلمين المذعنين لدينهم أن يتبعوهم فيها، ولكن ليس خاصًّا بهم. بل جميع

القوانين الوضعية المتبعة في أوربة، وكذا في الشرق كمصر والدولة العثمانية -

فيها ما يخالف الشرع الإسلامي، والمسلمون يتمنون نجاح الاشتراكيين نجاحًا يزول

به استعباد الشعوب - وكلهم العمال - وإن كانوا ينكرون عليهم، كما ينكرون على

غيرهم كل ما يخالف الشرع، على أنهم غير مطالبين عندنا بفروع الشريعة ما

داموا غير مسلمين.

وإننا ننشر هنا مقالةً توضح ما أشرنا إليه من مقاصد القوم، رأيناها في

جريدة (سورية المتحدة) التي تصدر في المكسيك ، وهذا نصها:

اقرأ أيها التاجر الكبير ما أكتبه اليوم بإمعان وحكمة، فإن خطر الاشتراكية

يحدق بكل هذه الكرة الأرضية!

تقول الأمثال اللاتينية: (إن صوت الشعب هو صوت الله) أعني أن

الأكثرية متى أرادت الحصول على حاجة ضرورية لها أخذتها عنوةً واقتدارًا؛ لأن

الأكثرية هي الحقيقة، والحقيقة هي القوة التي لا تقاوم.

تمر الدقائق، والساعات، والأيام، وفي كل يوم تمثل أمامنا روايات عديدة

تفهمنا أن الحق للقوة، وهذه القوة هي الأكثرية، كما رأينا في الحرب التي أقامتها

ألمانيا.

إن شعوب الأرض حسبت أن ألمانية تظلم الشعوب والإنسانية بالحرب التي

شهرتها على فرنسة ، وبلجيوم ، وسربية ، وانقلبت الأكثرية عليها، ولم تخش

قوتها العسكرية ولا استعداداتها الحربية من غواصات شيطانية وطيارات جهنمية

ومدافع ضخمة وبعيدة المرمى، بل حملت عليها من كل حدب وصوب حتى أصبحت

الأكثرية ضد ألمانية، وهذه الأكثرية هي الحقيقة، كما أشرنا في بدء كلامنا.

والرأي العام اليوم أو الأكثرية هو الاشتراكية - والأكثرية هي ترجمة كلمة

(بولشفيكي) الروسية - وهذه تطلب بناء أركان ضخمة، ودعائم ثابتة عادلة

للسلام العالمي، وشروط حسنة للعمال في كل أقطاب الأرض.

قلنا: إن معنى كلمة (بولشفيكي) هي الأكثرية، وهذه هي الاشتراكية التي

نحسبها من الأخطار المقبلة.

لا يعجب القارئ إذا قلنا له: إن 99 في المائة من سكان الكرة الأرضية هم

من الاشتراكيين أو البلشفيكيين، وهؤلاء هم الشعب الذي تقول الأمثال: إن صوته هو

صوت الله، وهذا الشعب هو الذي يقلب الحكام ويثل العروش ويسقط الملوك، وهو

الذي يحمي أموال الغني ونساءه وبناته وأملاكه ومواشيه ومعامله ببنادق أفراده،

ويضحي بحياته في سبيل إكثار أموال الأغنياء وزيادة أرباحهم.

العمل الشغل، هو نصيحة الآباء لأبنائهم. وفي المدارس يسمع التلامذة من

معلمهم صدى هذه الكلمات مرات عديدة في كل يوم من أيام حداثتهم، وكذلك الحكام

يحثون الشعب على العمل؛ لأن به سعادة البلاد وبعكسه خرابها.

قلنا: إن الشعب العامل هو 99 في المئة من كل سكان الأرض، وقلنا: إن

عليه تتوقف سعادة البلاد وخرابها، وإنه هو الذي يُرسَل في الحروب لإقرار الأمن

ولإغاثة المظلوم ومحاكمة الظالم، أفلا يجب على الأقل أن تقدس حقوقه وتحترم

ويحصل على حاجياته الضرورية؟

تقطع العلائق الودية بين دولة وأخرى، ويكون سبب ذلك طمع الواحدة ببقعة

أرض غنية بالمعادن أو خصبة للأخرى، وتكون هذه البقعة لأحد الأغنياء فتسوق

الأولى شعبها برمته لساحة الحتف، والفناء؛ دفاعًا عن تلك البقعة لتحفظها للغني.

وتسوق الثانية كل شعبها لساحة الموت والدمار لتنزع تلك البقعة وتبيعها من

متمول آخر في بلادها.

يترك العامل فأسه أو محراثه أو منشاره أو مطرقته، ويترك زوجته وأولاده

وعائلته وبيته عرضةً للجوع والعري والإهانة، ويعتقل البندقية لملاقاة الموت الزؤام

بين لعلعة المدافع وصفير البنادق ودوي انفجار الألغام وصليل السيوف وانفجار

ينابيع الدماء - للدفاع عن أموال الغني وأرضه ومناجمه ومعامله، والغني يخطر

مشمخرًا بين النمارق الوثيرة يعاقر كؤوس الخمور، ويتربع فوق الطنافس الناعمة

لمداعبة ناحلات الخصور.

يفعل الشعب كل هذا باسم الوطن، وهو لا يملك من هذا الوطن شروى نقير،

فيعود من المجزرة البشرية مقشعر الشعور شائب الرأس ناحل الجسم عليلاً، فيجد

أولاده وزوجته فريسة الجوع والبرد والإهانة، فتقول له الحكومة: اذهب واشتغل،

وهكذا يقضي العامل الفقير أيام حياته بين الفأس والمحراث، لا يكسب من وراء عمله

أجورًا عادلةً، ولا يحصل إلا على اليسير من رديء الغذاء وفضلات الكساء.

مضت العصور والأجيال، والشعب يتحمل كل هذا الشقاء والعناء ويحاول

كسر نير الأغنياء الفولاذي، فتضربه الحكومات، وهن شريكات الأغنياء بجرائمهم

ومعاصيهم، فيرضى بجورهم عن خوف ورهبة، لا عن عدل ورحمة.

أما الآن، فالشعب هو غير ما كان عليه بالأمس، فهو الذي يقبض على القوة

المسلحة ويدير حركتها، ويقبض على السلاح والذخائر والخطوط الحديدية

والمواصلات، ومئة مليون روسي في أخصب بقع الأرض وأغناها بالمعادن وزيت

البترول والفحم الحجري، تؤيد مطالب العامل وتؤلف أول حكومة شعبية في الأرض،

دعك أن شعوب أواسط أوربة أعلنوا انضمامهم للحكومات الشعبية، وكذلك نرى

العمال في فرنسة وإيطالية وسويسرة وفي كل أوربة وأميركة وآسية يطلبون إسقاط

حكوماتهم وإنشاء حكومات شعبية (بولشفيكية) وهم لا يخشون حكوماتهم؛ لأن منهم

الجندي والبندقية بيده، ومنهم البحار والسفينة وكل ما بها يتقيد بأمره، ومنهم سائق

القطارات وصانع المدافع والقذائف، بل إن كل شيء بيده، وعليه يتوقف انقلاب

الحركة الأرضية والثورة العامة؛ لإيجاد العدالة وإقرار السلام، ولا يتم هذا إلا بإنشاء

الحكومات الشعبية التي تشعر بحاجات الشعب وتعترف بلوازمه.

نعم، إنه لا يستطاع إنشاء حكومات شعبية إلا بعد أن تتبعثر ثروة الأغنياء،

وذلك لمقاومتهم ومناوأتهم لمطالب الشعب العادلة، فيضطر هذا لأخذها بالقوة

والإرغام، فيتضرر الأغنياء في كل أقطاب المسكونة، ولكن الشعب لا يظلمهم

بذلك، بل إن طمعهم بإبقاء سيطرتهم المطلقة ينتج لهم هذه النتيجة.

_________

ص: 252

الكاتب: محمد رشيد رضا

‌صورة البيان

الذي قدمته عائلات الشهداء

للجنة الأميركية في دمشق

وقابلت هذه اللجنة يوم تقديمه

إننا بالنظر لاتصالنا العائلي بشهداء سورية نستطيع أن نبين أمام حضراتكم

رغائبهم المقدسة التي هي ركن النهضة العربية السورية، والأساس الذي بنيت

عليه ثورتنا، والاجتماعات التي كانوا يعقدونها في بيوتنا مع أصحابهم والأحاديث

التي كانت تدور في خلواتهم كانت ترمي دائمًا إلى رفع الأمة السورية والحصول

على استقلالها التام، لهذه الغاية كانوا يعملون، ولتحقيقها فادوا بأنفسهم، وعلى

دمائهم أرادوا أن يبنى أساسها، إن هذه الروح الشريفة هي المخيمة على الشعب

السوري اليوم، وهي التي تدير زعماء سورية وترشدهم في أعمالهم، وها نحن

أولاد عائلات أولئك الشهداء نطلب من ممثلي الشعب الأميركي الكريم الذي يعرف

معنى الشهادة في سبيل الوطن أن يحققوا الآمال التي عقدناها عليهم، ويبلغوا

الدكتور ولسن حامل لواء الحرية أننا لا نريد إلا الاستقلال التام، وكتاب

الإيضاحات السياسية الذي وضعه أحمد جمال باشا؛ ليبرر فيه جناياته التي اقترفها

في سورية هو شاهد عدل على الغاية السامية التي كانوا يجدُّون للحصول عليها.

_________

ص: 252

الكاتب: محمد رشيد رضا

خلاصة معاهدة الصلح [1]

(3)

الفصل السادس

في أسرى الحرب

أسرى الحرب: تتولى لجنة تؤلف من مندوبي الحلفاء ومندوبي الحكومة

الألمانية مع لجان فرعية محلية - إعادة أسرى الحرب الألمان والملكيين المعتقلين

إلى أوطانهم، ويرد الأسرى الملكيون والمعتقلون من الألمان إلى أوطانهم بلا

تأخير بواسطة الحكومة الألمانية وعلى حسابها، والذين حكم عليهم لذنوب ارتكبوها

ضد النظام العسكري، قبل 1 مايو سنة 1919 يردون إلى أوطانهم، ولو لم يكملوا

المدة المحكوم بها عليهم، ولكن هذا لا يسري على الجرائم المختلفة للنظام العسكري،

ويحق للحلفاء أن يبقوا عندهم ضباطًا مختارين من الألمان إلى أن تسلم الحكومة

الألمانية الأسرى الذين ارتكبوا جرائم ضد قوانين الحرب وعرفها، ويحق للحلفاء أن

يتصرفوا بما يستصوبون مع الرعايا الألمان الذين لا يرغبون في العودة إلى أوطانهم،

ويشترط في كل مسألة إعادة الألمان إلى أوطانهم الإفراج المعجل عن رعايا الحلفاء

الذين لا يزالون في ألمانية ، وعلى الحكومة الألمانية أن تسهل على لجان التحقيق جمع

المعلومات عن أسرى الحرب المفقودين، ومعاقبة الموظفين الألمان الذين أخفوا

رعايا الحلفاء.

وعلى الحكومة الألمانية أن ترد إلى الأسرى من الحلفاء جميع أموالهم،

ويتبادل الفريقان المتعاقدان المعلومات عن الأسرى الذين ماتوا وقبورهم.

القبور: يحترم الحلفاء وحكومات ألمانية قبور جميع الجنود والبحارة المدفونين

في أملاكهم ويعترفون باللجان المعينة للعناية بها، ويساعدونها في مهمتها ويسهلون

التسهيل المستطاع في نقل الرفات والدفن.

* * *

الفصل السابع

في تبعة جنايات الحرب

يتهم الحلفاء علانيةً الإمبراطور السابق ولهلم الثاني (بارتكابه الجريمة العظمى

ضد الآداب الدولية وحرمة المعاهدات) وسيطلب من الحكومة الهولندية

تسليم الإمبراطور السابق، وتؤلف محكمة خاصة من قاضٍ واحد لكل دولة من

الدول الخمس العظمى، وتهتدي هذه المحكمة بأسمى المبادئ في السياسة الدولية،

ويناط بها مهمة تعيين العقاب الذي ترى وجوب إنزاله، ويؤلف الحلفاء محاكم

عسكرية لمحاكمة المتهمين بارتكاب أفعال خرقوا بها قوانين الحرب وعرفها،

وعلى الحكومة الألمانية أن تسلم جميع الأشخاص المتهمين بهذه التهم، وتعين كل

دولة من دول الحلفاء محاكم كهذه لمحاكمة الذين ارتكبوا أمورًا جنائيةً ضد رعاياها،

ويحق للمتهمين ان يعينوا المحامين عنهم، وتتعهد الحكومة الألمانية أن تقدم جميع

الأوراق والمعلومات التي يقتضي إبرازها.

* * *

الفصل الثامن

في التعويض والرد

إن الحكومات المشتركة تلقي على ألمانية وحلفائها تبعة كل خسارة وعطل

أصابا الحلفاء والدول المشتركة معهم ورعاياهم من جراء الحرب التي سيقوا

إليها باعتداء ألمانية وحلفائها، وإن ألمانية تسلم بتبعتها وتبعة حلفائها، ومع أن

الحلفاء والحكومات المشتركة معهم يعترفون بأن موارد ألمانية لا تفي بتعويض

هذه الخسارة وذلك الضرر لنقص مواردها الناتج عن المطالب الأخرى المنصوص

عليها في المعاهدة، فإنهم يتقاضون منها التعويض من كل عطل أصاب الأهالي في

الفئات السبع الكبرى التالية، وهي:

(أ) العطل الحادث عن الأذى البدني للأهالي بسبب الأعمال الحربية

المباشرة وغير المباشرة، وفي جملتها إلقاء القنابل من الجو.

(ب) العطل الذي أصاب الأهالي، وفي جملته التعرض للبرد والجوع في

البحر من جراء أعمال القسوة التي أمر العدو بها، والعطل الذي أصاب الأهالي في

الولايات المحتلة.

(ج) الضرر الحادث من إساءة معاملة الأسرى.

(د) الخسارة التي نزلت بشعوب الحلفاء، وهي ممثلة بالمعاشات والإعانات

الممنوحة لعائلات الجنود إذا حولت إلى رأس مال عند إمضاء هذه المعاهدة.

(هـ) العطل الذي أصاب الأملاك والأموال غير المهمات العسكرية البحرية

والبرية.

(و) الضرر الذي أصاب الأهالي بالسخرة.

(ز) الخسارة الحادثة من البلص والغرامات التي فرضها العدو.

وعلاوةً على ذلك تتعهد ألمانية بأن ترد جميع المبالغ التي اقترضتها البلجيك

من الحلفاء بسبب خرق ألمانية لمعاهدة 1839 ، وذلك لغاية 11 نوفمبر 1918

ولهذا الغرض تسلم ألمانية في الحال إلى لجنة التعويض 5 في المئة ذهبًا وسندات

تستحق في سنة 1926 (المقطم: يظهر أنه سقطت عبارة هنا، والمرجح أنه جاء

فيه ذكر ألف مليون جنيه سندات) أما جملة المطلوب دفعه من ألمانية - كما هو

مبين في كشف العطل والضرر - فيعين ويبلغ إليها بعد أن تُسمع أقوالها بالإنصاف،

ويكون تسليمه إليها من لجنة التعويض التي للحلفاء قبل 1 مايو 1921 وفي الوقت

عينه يقدم كشف الدفعات التي يتعين على ألمانية دفعها في خلال ثلاثين سنةً لتوفية ما

عليها، وهذه الدفعات عرضةً للتأجيل إذا طرأ عليها بعض الطوارئ، وتعترف ألمانية

اعترافًا قاطعًا لا رجوع فيه بما لهذه اللجنة من السلطة التامة، وتقبل أن تمدها بجميع

المعلومات اللازمة، وتسن القوانين لتنفيذ قراراتها، وتقبل أن ترد إلى الحلفاء النقود

وبعض الأشياء التي تمكن معرفتها.

ومن الأمور المعجلة التي يطلب من ألمانية عملها في سبيل رد الشيء بها تدفع

في خلال سنتين ألف مليون جنيه إما ذهبًا أو بضائع أو بواخر، أو غير ذلك من

أشكال الدفع المعينة، وهذا المبلغ يدخل في سند الألف مليون جنيه المشار إليه في ما

تقدم ولا يكون علاوةً عليه، مع العلم بأن بعض المصروفات، كمصروفات جيوش

الاحتلال وثمن الطعام، والمواد الخام قد تحسم اتباعًا لما يستصوب الحلفاء.

ولجنة التعويض في تقدير مَقْدِرة ألمانية على الدفع في الآجال المعينة تفحص

نظام الضرائب في ألمانية أولاً، والغرض من ذلك أن تجعل المبالغ التي يطلب من

ألمانية دفعها للتعويض عبئًا على جميع إيراداتها قبل أن يصرف من هذه الإيرادات

شيء في تسديد فائدة ديونها الداخلية، أو استهلاك شيء منها، وثانيًا: لتتأكد اللجنة

أن اللجنة الألمانية هي بالإجمال بالغة من الكبر النسبي مبلغها في بلاد أية دولة من

الدول التي لها مندوبون في اللجنة، هذا والتدابير التي يحق للحلفاء والدول

المشتركة معهم اتخاذها إذا تقاعدت ألمانية باختيارها عن دفع الأقساط المطلوبة،

والتي تعترف ألمانية بأنها لا تعد أعمال حرب - تشمل القيود الاقتصادية والمالية

ومقابلة الشيء بمثله، وبالإجمال جميع التدابير التي تعدها الحكومات المذكورة

لازمةً في تلك الأحوال، وتتألف هذه اللجنة من مندوب عن كل من الولايات

المتحدة وبريطانية العظمى وفرنسة وإيطالية والبلجيك ، ومندوب عن سربيا واليابان

يحل محل مندوب البلجيك حينما يقع ما يمس مصالح إحدى هاتين الدولتين، ثم إن

سائر دول الحلفاء يحق أن يكون لها مندوبون في اللجنة متى نظر في مطالبها

ودعاويها من غير أن يكون لها حق الاقتراع، وتجيز اللجنة الألمانية أن تقيم البينة

على مقدرتها على الدفع وتوسع لها المجال لإبداء حججها، ويكون مركز هذه اللجنة

في باريس وهي تضع نظام إجراءاتها وتعين موظفيها ومستخدميها، وتكون لها

الرقابة العامة على مسألة التعويض كلها، وتصير الوكيل الوحيد للحلفاء لاستلام

التعويض والدفع وحيازته وبيعه وتوزيعه.

وتكون قرارات اللجنة بالأكثرية، وإنما يشترط الإجماع في المسائل التي

تمس سيادة حليف من الحلفاء، وإعفاء ألمانية من جميع عهودها أو من بعضها

وتعيين مواعيد بيع السندات الصادرة من ألمانية وكيفية بيعها وتوزيعها

وصرفها وتأجيل الدفعات السنوية بين سنة 1921 وسنة 1926 إلى ما وراء

1930 وتأجيل الدفعات بعد سنة 1926 لمدة ثلاث سنوات وتغيير أسلوب تقدير

العطل والخسارة وتفسير الشروط. ويجوز للدول سحب مندوبيها من هذه اللجنة إذا

أعلنت عزمها على ذلك قبل وقوعه باثني عشر شهرًا، ويجوز للجنة أن تطلب من

ألمانية أن تعطيها من وقت إلى وقت على سبيل الضمان والتأمين سندات لتسديد

المطلوبات التي لم تسددها، ولهذا الغرض ولأجل بيان مجموع المطلوب من

ألمانية تُطَالَبُ الآن بأن تقدم سندات تعترف فيها بالمبالغ المطلوبة منها، وهي ألف

مليون جنيه إنكليزي تدفع قبل انقضاء أول مايو 1921 بلا فائدة، وألفا مليون جنيه

إنكليزي بفائدة 2.5 في المئة بين 1921 و 1926، ثم تصير الفائدة 5 في المئة،

ومال الاستهلاك 1 في المئة، ويبدأ الدفع سنة 1926 ، وتتعهد ألمانية بأن تعطي

سندات بألفي مليون جنيه إنكليزي آخر بفائدة 5 في المئة، وبشروط تعينها اللجنة

فيما بعد.

وتكون الفائدة على هذه الديون التي على ألمانية 5 في المئة إلا إذا عينت

اللجنة فائدةً أخرى في المستقبل، والدفعات التي لا تدفع ذهبًا يمكن للجنة أن تقبل

فيها بدلاً من الذهب أملاكًا وبضائع وحقوق اتجار وامتيازات إلخ، ويجوز

للجنة أن تصدر للدولة صاحبة الشأن شهادات تمثل السندات أو البضائع التي

أخذتها من ألمانية، ومتى انتقلت السندات من حيازة اللجنة، ووزعت على الدول

يعتبر أن ما يساوي قيمتها من دين ألمانية أوفى.

البواخر: تعترف الحكومة الألمانية بأنه يحق للحلفاء أن يطالبوها بتعويضهم

من جميع البواخر التجارية وسفن الصيد التي فقدت أو عطلت بسبب الحرب،

وأن يطلبوا منها أن تبدلها بما يساويها طنًّا بطن، وطرزًا بطرز بمثله، وتقبل أن

تسلم إلى الحلفاء جميع البواخر الألمانية التي حمولتها من 16000 طن فصاعدًا

ونصف بواخرها التي حمولتها بين 1600 طن، و 1000 طن وربع بواخر الصيد

(سفن الصيد) وتسلم هذه البواخر كلها بعد شهرين للجنة التعويض مع عقود التنازل

الدالة على نقل ملكية البواخر خاليةً من كل شبهة.

وعلاوةً على ذلك من قبيل التعويض تقبل ألمانية أن تبني بواخر لحساب

الحلفاء إلى قدر لا يتجاوز 255 ألف طن في السنة، في السنوات الخمس التالية،

وترد جميع البواخر النهرية التي أخذتها من الحلفاء، ويكون ردها في خلال شهرين

وكل خسارة تكون قد أصابت هذه البواخر تعوضها ألمانية بإعطاء جانب من

بواخرها النهرية لا يتجاوز عشرين في المئة منها.

الولايات المخربة: تتعهد ألمانية بأن تقف مواردها الاقتصادية على تعمير

الولايات التي غزتها، وتكون للجنة التعويض السلطة بمطالبة ألمانية بتعويض ما

دمر بتسليم الحيوانات والآلات إلخ الموجودة في ألمانية، وصنع المهمات

المطلوبة للتعمير مع مراعاة حاجات ألمانية الداخلية الضرورية.

الفحم إلخ: على ألمانية أن تسلم إلى فرنسة مدة عشر سنوات من الفحم ما

يساوي الفرق بين ما كان يستخرج سنويًّا من الفحم من مناجم (التور وباد كاله)

وما يستخرج منها سنويًّا لمدة نحو عشر سنوات، ثم إن ألمانية تعطي لفرنسة الخيار

لمدة عشر سنوات بأن تسلم سبعة ملايين طن من الفحم سنويًّا لفرنسة علاوةً على ما

تقدم، وتسلم ثمانية ملايين طن للبلجيك، وتسلم إيطالية فحمًا يختلف مقداره من

4.

5 مليون طن في سنة 1919 و1920 إلى 8.5 مليون طن في سنتي 1923

و1924 بأثمان تعين حسب ما هو وارد في المعاهدة، ويجوز أخذ فحم الكوك بدلاً

من الفحم على نسبة 3 أطنان منه لأربعة أطنان من الفحم، ونص أيضًا على تسليم

البترول وقطران الفحم وسلفات الأمونيا إلى فرنسة لمدة ثلاث سنوات، وللجنة

السلطة بأن تؤجل تسليم هذه المقادير أو تلغيه إذا كان تسليمها يعرقل مطلوبات

الصناعة في ألمانية.

الأصباغ والعقاقير: تعطي ألمانية اللجنة حقًّا بأن تأخذ من الأصباغ

والعقاقير - وفي جملتها الكينا - نصف الموجود منها في ألمانية في وقت الشروع في

تنفيذ المعاهدة، وتعطيها حقًّا كهذا كل ستة أشهر من السنة إلى سنة 1924 بحيث

لا يتجاوز 25 في المئة مما يكون قد صنع في الأشهر الستة السابقة.

الأسلاك التلغرافية البحرية: تتنازل ألمانية عن كل حق لها في أسلاك معينة

وتقيد قيمة الأسلاك التي لها أصحاب من الأفراد أو الشركات لحساب ألمانية،

وتطرح من التعويض المطلوب منها.

نصوص خصوصية: تعويضًا من تدمير مكتبة لوفان تقدم ألمانية من الكتب

الخطية والكتب المطبوعة القديمة والصور إلخ ما يساوي ما أتلف في المكتبة

المذكورة، وزد علي ذلك أن ألمانية تسلم إلى البلجيك الجناحين الخاصين بمذبح

سجود الحمل الذي صنعه (هوفرت وجان فان ليك) وهما موجودان في برلين

الآن، ووسط هذا المذبح موجود الآن في كنيسة القديس بافو في غنت ، وكذلك

الجناحين الموجودين الآن في برلين ومونخ ، وهما من مذبح يمثل العشاء الأخير

صنعه درك بوتس ، والقسم الأوسط من هذا المذبح موجود في كنيسة القديس

بطرس في لوفان.

وعلى ألمانية أن ترد إلى ملك الحجاز في خلال ستة أشهر مصحف الخليفة

عثمان الذي كان قبلاً في المدينة، وترد إلى الحكومة البريطانية جمجمة السلطان

مكرى التي كانت قبلاً في شرق أفريقية الألماني، وترد إلى الحكومة الفرنسوية

الأوراق التي أخذها ولاة الأمور الألمان سنة 1870 وهي للمسيو روهو ، وترد

الرايات الفرنسية التي أخذتها في حرب 1870 - 1871.

* * *

الفصل التاسع

في المالية

إن الدول التي ستأخذ أملاكًا ألمانيةً تتحمل جانبًا من الدين الذي كان على

ألمانية قبل الحرب، وهذا المبلغ تعينه لجنة التعويض على قاعدة النسبة بين

إيرادات الأملاك المقتطعة، ومجموع إيرادات ألمانية في السنوات الثلاث الأخيرة

السابقة للحرب، ولكن نظرًا للأحوال الخصوصية التي سُلخت فيها الإلزاس

واللورين عن فرنسة سنة 1871 لما أبت ألمانية أن تحمل شيئًا من دين فرنسة

العمومي، ففرنسة لا تحمل شيئًا من الدين الذي كان على ألمانية قبل الحرب، ولا

تحمل بولندة شطرًا ما من الديون التي استدانتها ألمانية للاستبداد ببولندة، أما قيمة

أملاك الحكومة الألمانية في البلاد التي تنازلت عنها، فهذه بالإجمال تحسب لألمانية

في حساب التعويض إلا في الإلزاس واللورين حيث لا يقيد شيء كهذا لحساب

الحكومة الألمانية، أما الدول الموكلة فلا تحمل شيئًا من ديون ألمانية، ولا تقيد

شيئًا لحسابها مقابل أملاك الحكومة الألمانية، وتتنازل ألمانية عن كل حق في تعيين

مندوبين لها، أو السيطرة على بنوك الحكومة أو اللجان، أو غير ذلك من المعاهد

والجمعيات المالية والاقتصادية.

وعلى ألمانية أن تدفع جميع مصروفات جيوش الاحتلال من تاريخ الهدنة ما

دامت هذه الجيوش مرابطةً في بلاد ألمانية، ويكون المبلغ اللازم لتسديد هذه

المصروفات أول ما يؤخذ من إيراداتها، وتتلوه مبالغ التعويض بعد دفع أثمان

الواردات التي يعدها الحلفاء لازمةً لألمانية، ويجب على ألمانية أن تسلم إلى دول

الحلفاء جميع المبالغ التي أوردتها تركيا والنمسا والمجر في ألمانية لأجل المساعدة

المالية التي ساعدتهم ألمانية بها في أثناء الحرب، وأن تنقل إلى ملكية الحلفاء جميع

المطلوبات التي لها قِبل النمسا والمجر وبلغارية وتركية من جراء الاتفاقات المبرمة

بينهم في أثناء الحرب.

وتؤيد ألمانية نقض معاهدتي بخارست وبرست لتوفسك ، وبناءً على طلب

لجنة التعويض تنزع ألمانيا ما لرعاياها من حقوق الملكية أو المصلحة في المنافع

العمومية في البلاد التي تتنازل عنها، وفي البلاد التي ستديرها دول الحلفاء بالوكالة

وفي تركية والصين وروسية والنمسة والمجر، وبلغارية، وتنقل هذه الحقوق

والمصالح إلى حيازة لجنة التعويض، وهذه اللجنة تقيد لها قيمة ذلك بالحساب،

وتتعهد ألمانية أن تسدد إلى البرازيل المبالغ التي تجمدت من بيع بن سان باولو وكانت

قد أبت على البرازيل أن تسحبه من ألمانية.

((يتبع بمقال تالٍ))

_________

(1)

تابع لما نشر في الجزء الرابع.

ص: 257