الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثناء الهيئات العلمية وملاحظاتها عَلَى مجموع رسائل ابن رجب
قال الباحثون في ثمرات المطابع عن "مجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي". جمع رسائل الحافظ ابن رجب رحمه الله في مجموع واحد عمل من الأعمال النافعة لأنها تيسر عَلَى طلبة العِلْم مؤونة جمع وحفظ الرسائل المتفرقة خاصة وأنها طبعت في أزمان متفاوتة.
وقالوا:
والحافظ ابن رجب رحمه الله من الأئمة المحققين الذين اجتمعت فيهم أدوات الاجتهاد بكمل صورها -كنا قد تعرضنا لشيء من ذلك في قراءة حول رسالته "أحكام الاختلاف في رؤية هلال ذي الحجة" ونشرت بالموقع.
وإضافة إِلَى ذلك فقد برع بشكل واضح في الحديث عن أمور الزهد والرقائق، واعتنى ببيان ذلك من خلال شروحه النبوية، وقد تضمن هذا المجموع طائفة منها، مما يجعل القارئ لكتبه يشعر أنَّه يتنقل في روضة غناء تفيض بالعلم والحكمة، ولعل ذلك من ثمار تلمذته عَلَى شيخه المحقق الجليل شمس الدين ابن قيم الجوزية، الَّذِي يمثل قمة شامخة ومعلمًا بارزًا من معالم العِلْم والدين.
والملاحظات:
1 -
لم يشر محقق هذا المجموع إِلَى ما سبق طبعه من هذه الرسائل، ويبدو أنَّه لم يطلع عَلَى بعض الطبعات بل كان اعتماده كليًّا عَلَى المخطوطات (1).
2 -
وقع في الفصل الأخير من رسالة "الفرق بين النصيحة والتعيير"
(1) بل أشرت إِلَى استفادتي من بعض الرسائل المطبوعة والكتب المطبوعة كما في (1/ 8) من المقدمة فقلت: كما استفدت من الرسائل المطبوعة بتحقيق الدكتور آل فريان، والأخ أشرف عبد المقصود، والشيخ محمد عمرو عبد اللطيف، وسعد الحمدان،=
ص 417 من هذه الطبعة ما يلي:
ومن يلي بشيء من هذا الأذى والمكر فليتق الله [ويستعن](1) به ويصبر، فإن العاقبة للتقوى.
وفي الحاشية رقم (1): في جميع النسخ: ويستعين. وأجريناه عَلَى عمل العطف عَلَى المجزوم. اهـ كلام المحقق.
وكان الأولى إثبات ما في جميع النسخ -وهي ثلاث- لا سيما- أن المقرر في النحو العربي- أنَّه إذا وقع بعد جواب الشرط فعل مضارع مقرون بالفاء أو الواو جار فيه ثلاثة أوجه: الجزم عَلَى العطف، والرفع عَلَى الاستئناف، والنصب بأن مضمرة وجوبًا بعد واو المعية الواقعة في جواب الشرط المشبه للاستفهام، وقد قرئ بالأوجه الثلاثة فعل (يذرهم) في قولى تعالى:{مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ} [الأعراف: 186]، وعسى أن يستدرك المحقق ذلك في طبعة قادمة.
3 -
لم يصنع المحقق فهارس مفصلة للموضوعات، ولا فهارس للآيات والأحاديث، ولعله أخر ذلك إِلَى حين فراغه من تحقيق بقية الرسائل التي بين يديه (1)، لكننا نؤكد عَلَى أهمية إكمال هذا المشروع بفهرسته بالفهارس اللازمة.
=ومحمد ناصر الدين العجمي، وإبراهيم العرف، وسامي جاد الله، ومحمود الحداد وغيرهم، فجزاهم الله عنا خيرًا. اهـ ولم أرد تطويل المقدمة بذكر طبعات الكتاب السابقة، وذلك يتطلب تبيين ما في هذه الطبعات من مميزات وعيوب، وفي ذلك تطويل عَلَى القارئ.
(1)
سوف أقوم بعمل فهارس تفصيلية للكتاب إن شاء الله بعد الفراغ من تحقيق بقية الرسائل.