الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عرض موجز لمحتوى الرسائل التي اشتمل عليها المجلد الثالث من مجموع رسائل ابن رجب
1 - فضل علم السَّلف عَلَى علم الخلف
يبدأ ابن رجب الرسالة بقوله: فهذه كلمات مختصرة في معنى العِلْم، وانقسامه إِلَى علم نافع وعلم غير نافع، والتنبيه عَلَى فضل علم السَّلف عَلَى علم الخلف. ثم يعرض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في ذلك -أي العِلْم النافع والغير نافع. ثم الآثار عن الصحابة وكلام أهل العِلْم ثم يورد ذم علم تأثير النجوم، وكذلك التوسع في علم الأنساب، وكذلك التوسع في علم العربية لغة ونحوًا.
ثم بَدَّعَ ما أحدثته المعتزلة من الكلام في القدر، وضرب الأمثال لله، والكلام في ذات الله تعالى وصفاته بأدلة العقول.
ثم قال: والصواب ما عليه السَّلف الصالح من إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تفسير لها ولا تكييف ولا تمثيل.
ثم يورد إنكار أئمة السَّلف للجدال والخصام والمراء في مسائل الحلال والحرام، ثم يورد كلام الأئمة في ذلك ومنه قول مالك: المراء والجدال في العِلْم يذهب بنور العِلْم.
ثم يبين أن أكابر الصحابة كان كلامهم أقل من ابن عباس وهم أعلم منه.
وكذلك كلام التابعين أكثر من كلام الصحابة، والصحابة أعلم منهم
…
إلخ.
ثم قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصارًا.
ولهذا ورد النهي عن كثرة الكلام والتوسع في القيل والقال.
ثم ينقل قول الأوزاعي: العِلْم ما جاء به أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فما كان غير ذلك فليس بعلم. وكذا قال أحمد، وفي التابعين أنت مخير -يعني: مخير في كتابته وتركه.
ثم يبين أن العِلْم النافع من هذه العلوم كلها ضبط نصوص الكتاب والسنة وفهم معانيها، والتقيد في ذلك بالمأثور عن الصحابة والتابعين وتابعيهم في معاني القرآن والحديث، وفيما ورد عنهم من الكلام في مسائل الحلال والحرام والزهد والرقائق والمعارف وغير ذلك، والاجتهاد عَلَى تمييز صحيحه من سقيمه أولاً، ثم الاجتهاد عَلَى الوقوف عَلَى معانيه وتفهمه ثانيًا.
ثم يبين أن العِلْم النافع يدل عَلَى أمرين:
أحدهما: معرفة الله وما يستحقه من الأسماء الحسنى والصفات العلى.
والثاني: المعرفة بما يحبه ويرضاه وما يكرهه ويسخطه من الاعتقادات والأعمال الظاهرة والباطنة والأقوال.
ثم يبين أن أصل العِلْم هو العِلْم بالله الَّذِي يوجب خشيته، ومحبته والقرب منه والأنس به والشوق إِلَيْهِ، ثم يتلوه العِلْم بأحكام الله، وما يحبه ويرضاه من العبد من قول أو عمل أو حال أو اعتقاد ثم يبين علامة العِلْم الغير نافع وهو أن يكسب صاحبه الزهو والفخر والخيلاء، وطلب العلو والرفعة في الدُّنْيَا والمنافسة فيها، وطلب مباهاة العُلَمَاء ومماراة السفهاء، وصرف وجوه الناس إِلَيْهِ.
ثم يعود ويتكلم عن علامات العِلْم النافع وأنه يدل صاحبه عَلَى الهرب من الدُّنْيَا، وأعظمها الرياسة والشهرة والمدح. وإن صاحب العِلْم النافع لا يدعي العِلْم ولا يفخر به عَلَى أحد، ولا ينسب غيره إِلَى الجهل إلا من خالف السنة وأهلها.
ثم يقول رحمه الله: ولا بد للمؤمن من صبر قليل حتى يصل به إِلَى راحة طويلة.
ثم يبين مشابهة علماء السوء من المسلمين بأهل الكتاب.