الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مع العُلَمَاء العاملين الذابين عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
2 - رسالة عنوانها "التوحيد" ووردت بعنوان "تحقيق كلمة الإخلاص
".
ولها نسختان خطيتان:
الأولى: نسخة ضمن مجموع فاتح باستانبول برقم (5318). وتقع في (15) ورقة وقد جعلتها الأصل.
الثانية: نسخة تابعة للمكتبة المركزية بجامعة الإمام محمد بن سعود وهي ضمن مجموع برقم (4761/ ح).
أما النسخ المطبوعة فالأولى بتحقيق الأستاذ/ زهير الشاويش وتخريج الشيخ/ ناصر الدين الألباني رحمه الله وناسخها هو محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن أحمد بن ناصر المطاوعة، وقد استفدت مني تعليقات الشيخ ناصر الدين في مواضع فجزاه الله عنا خيرًا.
والثانية: بتحقيق صبرى بن سلامة شاهين وهي من مطبوعات دار القاسم وقد بذل جهدًا كبيرًا في ضبطها حفظه الله، إلا أن هناك بعض الاستدراكات عليه وخاصة في تخريج الأحاديث، فقد وقع في أخطاء منها عَلَى سبيل المثال: ص 55 هامش رقم (4) في تخريج حديث: "لا تزال لا إله إلا الله تدفع عن أصحابها
…
" الحديث. قال: أخرجه أبو يعلى في مسنده بلفظ قريب منه رقم (4034) والحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (3274) والهندي في كنز العمال رقم (221) .... إلخ.
والحافظ ابن حجر في المطالب العالية لا يخرج الأحاديث، وإنَّما يذكرها إما مجردة عن الأسانيد، وإما مسندة مستلة من مسند أبي يعلى فلا يقال: أخرجها ابن حجر، لأنه لكي يخرجها لابد أن يكون الإسناد متصلا من عنده حتى متن الحديث، لأن الحديث المسند دائمًا له مخرجان، أحدهما من عند شيخ المصنف والآخر إِلَى القائل سواء كان النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابي أو التابعي أو من هو في طبقة أقل من ذلك. والعلماء يسمون المرفوع إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا، والموقوف عَلَى
الصحابي أو التابعي أثرًا، أو يجعلون كلام التابعي مقطوعًا، وهناك من يجعل كل ذلك حديثًا ولكن إذا كان عَلَى من دون النبي صلى الله عليه وسلم يَقُولُونَ: قوله، وهكذا.
والشاهد من الكلام أن العالم الَّذِي يستل أحاديث كتاب مسند أو أكثر ويرتبها بأسانيدها لا يعتبر مخرَّجٌ فمثلا: الهيثمي في مجمع الزوائد أخذ زيادات ست كتب عَلَى الكتب الستة وهي مسند أحمد، وأبي يعلى الصغير والكبير، والبزار، ومعاجم الطبراني الثلاثة، ورتبها ترتيبًا فقهيًا عَلَى الأبواب وحذف أسانيدها ثم تكلم عن الأحاديث بعد إيراد المتون ومخرجيها، فلا يقال عن حديث أورده من معجم الطبراني الكبير أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد، ولكن يقال: أورده أو ذكره في مجمع الزوائد. وكذلك المتقي الهندي في "كنز العمال" أورد أحاديث الجامع الصغير للسيوطي ورتبها ثم يعزوها لمخرجيها فيعامل معاملة مجمع الزوائد عند العزو إِلَيْهِ.
وقد رتب علاء الدين الفارسي المعروف بابن بلبان المتوفي سنة 739 هـ صحيح ابن حبان المعروف "بالتقاسم والأنواع" واسمه الكامل: "المسند الصحيح عَلَى التقاسيم والأنواع من غير وجود قَطْعٍ في سندها ولا ثبوت جرح في ناقليها" رتبه عَلَى الأبواب الفقهية وسماه: "الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان" وأما صحيح ابن حبان فهو مفقود ضمن المفقودات من التراث الإسلامي، فَإِذَا جاء مُخَرَّجٌ وأخرج حديثًا من كتاب "الإحسان" الَّذِي هو من ترتيب ابن بلبان فلابد بعد التخريج أن يذكر ذلك فيقول مثلا: أخرجه ابن حبان برقم (كذا بترتيب ابن بلبان، أو يقول: أخرجه ابن حبان برقم (كذا - إحسان) فيفيد القارئ أنَّه لم يخرجه من كتاب ابن حبان الأصل، وهكذا.
وكذلك ما صنعه الهيثمي من ترتيب زيادات صحيح ابن حبان عَلَى الصحيحين عَلَى الأبواب الفقهية، إذا أراد أحد العزو إِلَيْهِ فليكتب: أخرجه ابن حبان برقم (كذا - موارد الظمآن) أو يكتفي بكلمة "موارد" وهي التسمية التي سماها الهيثمي للكتاب. وكذلك صنيع الهيثمي في ترتيب زيادات مسند البزار عَلَى الكتب الستة عَلَى الأبواب الفقهية والتي سماها: "كشف الأستار عن زوائد