الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العام
تعريفه:
العام لغة: الشامل
واصطلاحاً: اللفظ المستغرق لجميع أفراده بلا حصر مثل " إن الأبرار لفي نعيم ".
فخرج بقولنا: " المستغرق لجميع أفراده " مالا يتناول إلا واحداً كالعلم، والنكرة في سياق الإثبات كقوله تعالى:" فتحرير رقبة " لأنها تتناول جميع الأفراد على وجه الشمول وإنما تتناول واحداً غير معين.
وخرج بقولنا: " بلا حصر " ما يتناول جميع أفراده مع الحصر كأسماء العدد مئة وألف ونحوهما.
صيغ العموم:
صيغ العموم سبع:
1-
مادل على العموم بمادته مثل: كل، وجميع، وكافة، وقاطبة، وعامة كقوله تعالى:" إنا كلَّ شيء خلقناه بقدر "(1) .
2-
أسماء الشرط كقوله تعالى: " من عمل صالحاً فلنفسه "(2)
" فأينما تولوا فثم وجه الله "(3) .
(1) سورة القمر، الآية:49.
(2)
سورة فصلت، الآية:46.
(3)
سورة البقرة، الآية:115.
3-
أسماء الاستفهام كقوله تعالى:" فمن يأتيكم بماء معين "(1) .
" ماذا أجبتم المرسلين "(2) . " فأين تذهبون "(3) .
4-
الأسماء الموصولة كقوله تعالى: " والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون "(4) . " والذين جاهدوا فينا لندهينهم سبلنا"(5) . " إن في ذلك لعبرة لمن يخشى "(6) ." ولله ما في السموات وما في الأرض "(7) .
5-
النكرة في سياق النفي، أو النهي، أو الشرط، أو الاستفهام الإنكاري كقوله تعالى:" وما من إله إلا الله "(8) . " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً "(9) ." إن تبدوا شيئاً أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليماً "(10) ."منْ إله غير الله يأتيكم بضياء"(11)
6-
المعرف بالإضافة مفرداً كان أم مجموعاً كقوله تعالى: " واذكروا
(1) سورة الملك، الآية:30.
(2)
سورة القصص، الآية:65.
(3)
سورة التكوير، الآية:26.
(4)
سورة الزمر، الآية:33.
(5)
سورة العنكبوت، الآية:69.
(6)
سورة النازعات، الآية 26.
(7)
سورة النجم، الآية:31.
(8)
سورة آل عمران، الآية:62.
(9)
سورة النساء، الآية:36.
(10)
سورة القصص، الآية:54.
(11)
سورة القصص، الآية:77.
نعمة الله عليكم " (1) . " فاذكروا الآ الله " (2) .
7-
المعرف بأل الاستغراقية مفرداً كان أم مجموعاً كقوله تعالى: "وخلق الإنسان ضعيفاً "(3) . " وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم "(4) .
وأما المعرف بأل العهدية فإنه بحسب المعهود فإن كان عامّاً فالمعرف عام وإن كان خاصّاً فالمعرف خاص، مثال العام قوله تعالى:" إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فسجد الملائكة كلهم أجمعون "(5) .
ومثال الخاص قوله تعالى: " كما أرسلنا إلى فرعون رسولاً فعصى فرعون الرسول "(6) .
وأما المعرف بأل التي لبيان الجنس فلا يعم الأفراد فإذا قلت الرجل خير من المرأة أو الرجال خير من النساء، فليس المراد أن كل فرد من الرجال خير من كل فرد من النساء وإنما المراد أن هذا الجنس خير من هذا الجنس وإن كان قد يوجد من أفراد النساء من هو خير من بعض الرجال.
(1) سورة الأحزاب، الآية 9.
(2)
سورة الأعراف، الآية: 74
(3)
سورة النساء، الآية:28.
(4)
سورة النور، الآية:59.
(5)
سورة ص، الآية 71.
(6)
سورة المزمل، الآية:15.