الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الظاهر والمؤول
تعريف الظاهر:
الظاهر لغة: الواضح والبين.
واصطلاحاً: ما دل بنفسه على معنى راجح مع احتمال غيره مثاله قوله صلى الله عليه وسلم: " توضئوا من لحوم الإبل "(1) . فإن الظاهر من المراد بالوضوء غسل الأعضاء الأربعة على الصفة الشرعية دون الوضوء الذي هو النظافة.
فخرج بقولنا: " ما دل بنفسه على معنى " المجمل لأنه لا يدل على المعنى بنفسه.
وخرج بقولنا: " راجح " المؤول لأنه يدل على معنى مرجوح لولا القرينه.
وخرج بقولنا: " مع احتمال غيره " النص الصريح لأنه لا يحتمل إلا معنى واحداً.
العمل بالظاهر
العمل بالظاهر واجب إلا بدليل يصرفه عن ظاهره لأن هذه طريقة السلف ولأنه أحوط وأبرأ للذمة وأقوى في التعبد والانقياد.
تعريف المؤول:
المؤول لغة: من الأول وهو الرجوع.
(1) رواه أحمد وأبو داود ولمسلم معناه.
واصطلاحاً: ما حمل لفظه على المعنى المرجوح.
فخرج بقولنا: " على المعنى المرجوح " النص والظاهر.
أما النص فلأنه لا يحتمل إلا معنى واحداً، وأما الظاهر فلأنه محمول على المعنى الراجح.
والتأويل قسمان: صحيح مقبول، وفاسد مردود.
1-
1- فالصحيح: ما دل عليه دليل صحيح كتأويل قوله تعالى: (واسأل القرية? (1) . إلى معنى واسأل أهل القرية لأن القرية نفسها لا يمكن توجيه السؤال إليها.
2-
2- والفاسد: ما ليس عليه دليل صحيح كتأويل المعطلة قوله تعالى:
? الرحمن على العرش استوى) (2) إلى معنى استولى. والصواب أن معناه العلو والاستقرار من غير تكييف ولا تمثيل.
(1) سورة يوسف، الآية: 82
(2)
سورة طه، الآية: 5