الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوحدة الإسلامية وجماعات التصوف وترويج البدع والضلالات وما يجب على أهل السنة نحوها
[- سعدت مجلة التضامن الإسلامي بلقاء سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
- وسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز من علماء المملكة العربية السعودية، والأمة الإسلامية، وهو علم من أعلام التربية الإسلامية، ورائد من رواد الفكر الإسلامي في هذا العصر، وله جهود كبيرة في خدمة العقيدة الإسلامية الصافية، وتنقيتها من الشوائب، ونشر الدعوة الإسلامية في كافة أقطار العالم.
- تفضل سماحته بالإجابة عن الأسئلة التي طرحها مندوب المجلة، حول الكثير من القضايا التي تهم الأمة الإسلامية.
- وفيما يلي نص حديث سماحته:] .
قضية القدس وأفغانستان:
(- تحدث سماحته عن أثر المؤتمرات واللقاءات الإسلامية التي يترأسها سماحته على العمل الإسلامي والعقيدة الإسلامية، والصحوة الإسلامية بنوع خاص فقال:) .
بسم الله الرحمن الرحيم. . اللهم صل وسلم على رسول الله وآله وصحبه أجمعين:
- إن هذه اللقاءات التي نجتمع فيها بالأخوة من رجال الإسلام، وأهل العلم والفكر الإسلامي من سائر أقطار الدنيا، نرجو فيها الخير والبركة للمسلمين، وهي لقاءات في صالح الإسلام وأهله.
- ومن أهم هذه اللقاءات، لقاء أعضاء المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في هذه الأيام، لدراسة قضايا المسلمين، وبذل المستطاع في بيان وإيجاد الحلول السليمة، التي نرجو أن ينتفع بها المسلمون، وأن تحل مشكلاتهم.
- وأهم قضية تهم المسلمين، هي قضية الشرق الأوسط، فإنها قضية مزمنة، ثم قضية فلسطين والقدس، وما حدث بعد ذلك في لبنان، من أعداء الله اليهود، ومن الصراع الذي بين أهل لبنان أنفسهم، فزاد الطين بلة، وعظمت المصيبة.
المستقبل للمجاهدين:
ولهذا فإن المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي يعطي هاتين القضيتين أهم العناية، وقد قرر وأوصى فيهما بما يرى، وأسأل الله سبحانه أن ينفع بذلك المسلمين.
- ومن القضايا التي تهم المسلمين أيضا: قضية الحرب الدائرة بين المجاهدين الأفغان، وبين الحكومة الشيوعية العميلة في كابول.
ودون شك في أن هذا الجهاد يهم المسلمين جميعا، والواقع بحمد الله يبشر بخير، وانتصارات المجاهدين المسلمين الأفغان متوالية؛ لأنهم مظلومون في بلادهم، ومضيق عليهم في دينهم، فنرجو لهم النصر، ونسأل الله لهم حسن العاقبة، والبشائر الموجودة الآن، كلها تدل على أن المستقبل في صالح المجاهدين، وأن الله سينصرهم على عدوهم، ويعيدهم إلى بلادهم غانمين منصورين، مرفوعي الرأس، وأن الله سيذل عدوهم العميل، ومن قام بتأييده ومساعدته.
ونسأل الله سبحانه أن ينصر دينه، ويعلي كلمته، ويصلح أحوال المسلمين في كل مكان، وينصرهم بالحق، وينصر الحق بهم.
الرجوع إلى الصلح والصواب:
ومن أهم القضايا التي تهم المسلمين أيضا الحرب الدائرة بين العراق وإيران، فقد طالت كثيرا وكثر بها سفك الدماء، وتخريب بلدان كثيرة، وحدث بها شر على الطائفتين.
نسأل الله أن يرد الطائفتين جميعا إلى الصواب، وأن يرفع هذه الحرب على حال تنفع المسلمين، وتضر أعداء الدين، وأن يوفق كلا من الطائفتين للرشد والصواب، والرجوع إلى ما فيه خيرهما وحسن العاقبة لهما.
وإن المسلمين في كل مكان يرون أن الواجب على حكومة إيران الرجوع إلى الصواب، والموافقة على الحل السلمي، كما وافقت العراق؛ لأن استمرار الحرب، وعدم الاستجابة للوساطة الصالحة، أمر لا يليق ولا ينبغي ولا