الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: عندي أخت هوايتها الرسم، وبعد إكمالها دراستها في الثانوية والتحاقها في الجامعة نمت هذه الهواية واستمرت معها، وكانت ترسم الأشياء على حقيقتها المطابقة لها إلى حد كبير، وعندما نصحتها بترك هذا الشيء، وذكرتها بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا تقول: إنها هواية ولا أستطيع التخلي عنها، ومع ذلك فهي شابة خلوقة متمسكة بأوامر دينها. فأرجو أن تشرحوا في هذا شرحا وافيا لعل الله يدلها إلى الطريق الصحيح.
جـ: الواجب على كل مسلم ومسلمة أن يتحرى أوامر الله، وأن يطيع أمره وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، وألا يحتج على هذا بالهواية، فطاعة الله ورسوله مقدمة على الهواية. فمن كانت هوايته المسكرات هل يشرب المسكرات؟ !! أو كانت هوايته ترك الصلاة والنوم عنها هل يترك الصلاة؟ !! كل هذا غلط. فالواجب تحكيم الشريعة في كل شيء في الهوايات وغير الهوايات والآراء. فإذا كانت هوايتها التصوير فتصور الشجر والجبل والسيارة وما لا روح فيه. أما ذوات الأرواح فلا، وعليها أن تدع هوايتها من أجل طاعة الله ورسوله. وفق الله الجميع لما يرضيه. 50
وجوب رضا الأولاد بقسمة أبيهم العادلة
صاحب الفضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أعرض لفضيلتكم مشكلتي التي أسأل الله أن يوفقكم على إيجاد حلها، وهي أننا ثلاثة أخوات وأخوين ولسنا من أم واحدة حيث أنني من أم ثانية، ووالدنا جزاه الله خيرا أراد أن يهدينا في حياته لكل منا أرض. وإنني أكبر أخواتي وإخواني المذكورين فأتاني أولا وأخبرني أن لديه أرض بالعمرة، وأنه سوف يهديني نصفها، ونصفها يقيم عليه مسجدا، فتقبلت منه هي بالشكر والدعاء. وعاد إلي ثانية وقال لي: إن جهة الاختصاص الحكومية لم توافق على تجزئة الأرض، وإنه سيهديها لأخواتي حيث أنهما شقيقتين وسيتفقان في بيعها سوية أو بنائها سوية، أو تتنازل إحداهما للأخرى بنصفها مقابل مبلغ تدفعه لأختها، حيث إنهما موظفتان ولديهما الإمكانية بأن تدفع إحداها لأخراها ولو بالتقسيط من رواتبهما. وأرضية بالرياض أهداها لأخوتي وثالثة لأمهما التي ليست على ذمته. وعرض علي أن أختار بين أرضين في الخبر وثلاث في الخفجي أو بين أرضين في الطائف إحداها في الهدا أو في بحره، وترك لي فرصة أفكر في إحداهما وعاد لي فأجبته أنني اخترت التي في بحره، ولكنني لم أراها، وبطلبي أفرغ لي هي وسلمني صكها. والآن وبعد ذلك أرى أنني مغبونة. فهل لي الحق أن أطالبه بتبديلها لي بأخرى. أرجو الإجابة بذيل كلامي هذا. أثابكم الله.
س. ص.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
لا أرى لك حقا في طلب الزيادة؛ لأن الموضوع موضوع تعديل بينك وبين إخوتك من والدكم جزاه الله خيرا
…
وقد اخترت ما قسم الله لك، وليس الموضوع موضوع بيع وشراء، ولكن موضوع تحر للعدل بينكم، وقد صدر منك الرضا بالأرض المذكورة فلا وجه للرجوع عن ذلك.. نسأل الله أن يبارك لك وأن يصلح حال الجميع. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.