الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والقدم، وأنه يراه المؤمنون يوم القيامة، وغير ذلك.
المبحث الثالث: ثمرات الإيمان بالأسماء والصفات
.
…
المبحث الرابع: ثمرات الإيمان بالأسماء والصفات:
إن معرفة العبد بأسماء الله وصفاته ومعرفته بمعانيها وإيمانه بأنها صفات حقيقية تليق بجلال الله وعظمته وأنها لا تماثل صفات المخلوقين يكسبه سعادة الدنيا والآخرة، ومن لم يؤمن بها أو أوَّلَها وصرَفَها عن معناها الحقيقي حرم السعادة، فإيمان العبد بأسماء الله وصفاته له ثمرات وفوائد كثيرة، من أهمها ما يلي:
1-
أعظم ثمرات الإيمان بالأسماء والصفات: تنزيه الله تعالى عن النقائص والعيوب، ووصفه بصفات الكمال اللائقة بجلاله، ونفي مماثلتها لصفات المخلوق الضعيف، وإثبات الأسماء الحسنى له جل وعلا.
2-
أن مَنْ آمن بأن من أسماء الله تعالى العفو والغفور والرحيم، وأن من صفاته المغفرة للمذنبين والرحمة والعفو دعاه ذلك إلى عدم اليأس من روح الله، وإلى عدم القنوط من رحمته، بل ينشرح صدره لما يرجو من رحمة ربه ومغفرته.
3-
أن من عرف أن من صفات الله تعالى أنه شديد العقاب، والغيرة إذا انتهكت محارمه، والغضب، وأنه ذو انتقام ممن عصاه حمله ذلك على الخوف من الله تعالى والبعد عن معصيته.
4-
أن المؤمن إذا أيقن أن من أسماء الله تعالى: القوي، والقادر، والعزيز، وأنه تعالى يتولى المؤمنين بالحفظ والنصر
أكسبه ذلك عظمة التوكل على الله، والوثوق بنصره، وعدم الهلع من أعدائه، فيعيش قرير العين، واثقا بحفظ الله وتأييده ونصره.
5-
أن من استقر في قلبه أن من أسماء الله تعالى البصير وأنه تعالى يرى دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة السوداء، وكذلك إذا علم أن من أسماء الله تعالى الرقيب، والعليم، وأنه تعالى يعلم نيات العباد وخلجات نفوسهم، حمله ذلك على البعد عن معصية الله، وألا يراه الله حيث نهاه، وعلى مراقبته سبحانه في كل ما يأتي وما يذر.
6-
أن من آمن بصفات الله واستعاذ بها أعاذه الله مما يخاف منه.
7-
أن من علم أسماء الله وصفاته وتوسل إلى الله تعالى بها استجاب الله دعاءه، فحصل له ما يرجوه من مرغوب، واندفع عنه ما يخافه من مرهوب.
وهذا كله قطرة من بحر من ثمرات الإيمان بالأسماء والصفات.
* * *