‌ باب المسح على الخفين للمسافر والمقيم - مختصر الأحكام = مستخرج الطوسي على جامع الترمذي - جـ ١

يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ فَقَالُوا بَعْدَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ قَالَ جَرِيرٌ إِنَّمَا أَسْلَمْتُ بَعْدَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ

وَمَنْ أَنْكَرَ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ تَأَوَّلَ أَنَّ مَسْحَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْخُفَّيْنِ كَانَ قَبْلَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ

وَقَدْ ذَكَرَ جَرِيرٌ فِي حَدِيثِهِ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ بَعْدَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ

65 -

‌

‌ بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ لِلْمُسَافِرِ وَالْمُقِيمِ

78 -

نَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ قَالَ نَا الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ أَخُو

سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْمُسَافِرِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ وَلِلْمُقِيمِ يَوْمًا وَلَيْلَةً ثُمَّ قَالَ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ مَضَى السَّائِلُ فِي مَسْأَلَتِهِ لجعلها خمْسا

يُقَالُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

وَفِي الْبَابِ عَنْ عَلِيٍّ وَأَبِي بَكْرَةَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَوْفِ بْنِ مَالِكٍ وَابْنِ عُمَرَ وَجَرِيرٍ

79 -

وَنا هَارُونُ بْنُ الْحَارِثِ النَّحْوِيُّ بِالْعَسْكَرِ قَالَ نَا أَبُو بدر شُجَاع ابْن الْوَلِيدِ عَنِ ابْنِ خَيْثَمَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أبي النجُود عَن زر ابْن حُبَيْش عَن صَفْوَان ابْن عَسَّالٍ قَالَ كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَفَرًا أَوْ مُسَافِرِينَ لَمْ نَنْزِعِ الْخُفَّيْنِ ثَلاثًا مِنْ خَلاءٍ وَلا نَوْمٍ وَلا بَوْلٍ

يُقَالُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

وَقَدْ رَوَى الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ وَحَمَّادٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ وَلا يَصِحُّ

وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ شُعْبَةُ لَمْ يَسْمَعْ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ حَدِيثَ الْمَسْحِ

وَقَالَ زَائِدَةُ عَنْ مَنْصُورٍ وَكُنَّا فِي حُجْرَةِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ وَمَعَنَا إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ فَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْحِ

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَحْسَنُ شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيث صَفْوَان ابْن

عَسَّالٍ

وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ الْفُقَهَاءِ مِثْل سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَابْنِ الْمُبَارَكِ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ قَالُوا الْمَسْحُ لِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ وَالْمُسَافِرُ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ

وَقَدْ رُوِيَ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُمْ لَمْ يُوَقِّتُوا فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَهُوَ قَوْلُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ