‌ باب ما جاء في كم تمكث النفساء - مختصر الأحكام = مستخرج الطوسي على جامع الترمذي - جـ ١

يَغْسِلْهُ وَصَلَّى فِيهِ أَعَادَ الصَّلاةَ وَقَدْ قَالَ بَعْضُهُمْ إِذَا كَانَ أَكْثَرَ مِنْ قَدْرِ الدِّرْهَمِ أَعَادَ الصَّلاةَ وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَابْنِ الْمُبَارَكِ

وَلَمْ يُوجِبْ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ التَّابِعِينَ وَغَيْرِهِمْ عَلَيْهِ إِعَادَةً وَإِنْ كَانَ أَكْثَرَ مِنْ قَدْرِ الدِّرْهَمِ وَبِهِ يَقُولُ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ

وَقَالَ الشَّافِعِيُّ يَجِبُ عَلَيْهِ الْغُسْلُ وَإِنْ كَانَ أَقَلَّ مِنْ قَدْرِ الدِّرْهَمِ وَشَدَّدَ فِي ذَلِكَ

94 -

‌

‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي كَمْ تَمْكُثُ النَّفْسَاءُ

120 -

نَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ قَالَ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ

السَّكُونِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ أَبِي سَهْلٍ عَنْ مُسَّةَ الأَسَدِيَّةِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ كَانَتِ النَّفْسَاءُ تَجْلِسُ عَلَى عَهْدِ رَسُول

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَكُنَّا نُطْلِي وُجُوهَنَا بِالْوَرْسِ مِنَ الْكَلَفِ

121 -

نَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ قَالَ نَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ زُهَيْرٍ قَالَ نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى بِإِسْنَادِهِ

نَحْوَهُ

وَفِي الْبَابِ عَنْ أَنَسٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ

وَحَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ لَا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَهْلٍ عَنْ مُسَّةَ

وَاسْمُ أَبِي سَهْلٍ كَثِيرُ بْنُ زِيَادٍ

وَيُقَالُ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثِقَةٌ وَأَبُو سَهْلٍ ثِقَةٌ

وَقَدِ اجْتَمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ عَلَى أَنَّ النَّفْسَاءَ تَدَعُ الصَّلاةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا إِلا أَنْ تَرَى الطُّهْرَ قَبْلَ ذَلِكَ فَإِنَّهَا تَغْتَسِلُ وَتُصَلِّي فَإِذَا رَأَتِ الدَّمَ بَعْدَ الأَرْبَعِينَ فَإِنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالُوا لَا تَدَعِ الصَّلاةَ بَعْدَ الأَرْبَعِينَ وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ الْفُقَهَاءِ