المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب في المستحاضة أنها تجمع بين الصلاتين - مختصر الأحكام = مستخرج الطوسي على جامع الترمذي - جـ ١

[الطوسي، علي بن نصر]

فهرس الكتاب

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ لَا تُقْبَلُ صَلاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الطُّهُورِ

- ‌ بَابٌ مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الطُّهُورُ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلاءِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ بِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنِ الْبَوْلِ قَائِمًا

- ‌ بَابُ الرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الاسْتِتَارِ عِنْدَ الْحَاجَةِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الاسْتِنْجَاءِ بِالْيَمِينِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الاسْتِنْجَاءِ بِالْحِجَارَةِ

- ‌ بَابُ الاسْتِنْجَاءِ بِالْحَجَرَيْنِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ مَا يُسْتَنْجَى بِهِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الاسْتِنْجَاءِ بِالْمَاءِ

- ‌ بَابُ إِذَا مَا جَاءَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ أَبْعَدَ فِي الْمَذْهَبِ وَيَرْتَادُ لِبَوْلِهِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الْبَوْلِ فِي الْمُغْتَسَلِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي السِّوَاكِ وَمَا كَانَ يَبْدَأُ بِهِ النَّبِي إِذا دخل بَيته صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَلا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّسْمِيَةِ عِنْدَ الْوُضُوءِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَضْمَضَةِ وَالاسْتِنْشَاقِ

- ‌ بَابٌ فِي الْمَضْمَضَةِ وَالاسْتِنْشَاقِ بِكَفٍّ وَاحِدٍ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي تَخْلِيلِ اللِّحْيَةِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي مَسْحِ الرَّأْسِ يَبْدَأُ بِمُقَدَّمِ الرَّأْسِ إِلَى مُؤَخَّرِهِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ أَنَّهُ يَبْدَأُ بِمُؤَخَّرِ الرَّأْسِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ مَسْحَ الرَّأْسِ مَرَّةٌ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي مَسْحِ الأُذُنَيْنِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ الأُذُنَيْنِ مِنَ الرَّأْسِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي تَخْلِيلِ الأَصَابِعِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوُضُوءِ مَرَّةً

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوُضُوءِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوُضُوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي وُضُوءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ كَانَ

- ‌ بَابَ مَا جَاءَ فِي النَّضْحِ بَعْدَ الْوُضُوءِ

- ‌ بَابٌ فِي إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّمَنْدُلِ بَعْدَ الْوُضُوءِ

- ‌ بَابُ مَا يُقَالُ بَعْدَ الْوُضُوءِ

- ‌ بَابُ الْوُضُوءِ بِالْمُدِّ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ الإِسْرَافِ فِي الْوُضُوءِ

- ‌ بَابُ الْوُضُوءِ لِكُلِّ صَلاةٍ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ أَنَّهُ يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي وُضُوءِ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ فَضْلِ طَهُورِ الْمَرْأَةِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ الرُّخْصَةُ فِي ذَلِكَ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الْبَوْلِ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ

- ‌ بَابَ مَا جَاءَ فِي مَاءِ الْبَحْرِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّشْدِيدِ فِي الْبَوْلِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي نَضْحِ بَوْلِ الْغُلامِ قَبْلَ أَنْ يَطْعَمَ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوُضُوءِ مِنَ الرِّيحِ

- ‌ بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ النَّوْمِ

- ‌ بَابُ الْوُضُوءِ مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ

- ‌ بَابُ الرُّخْصَةِ فِي تَرْكِ الْوُضُوءِ مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ

- ‌ بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ

- ‌ بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ

- ‌ بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الْقَيْءِ وَالرُّعَافِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوُضُوءِ بِالنَّبِيذِ

- ‌ بَابُ الْمَضْمَضَةِ مِنَ اللَّبَنِ

- ‌ بَابٌ فِي رَدِّ السَّلامِ عَلَى الْوُضُوءِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي سُؤْرِ الْكَلْبِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي سُؤْرِ الْهِرِّ

- ‌ بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ

- ‌ بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ لِلْمُسَافِرِ وَالْمُقِيمِ

- ‌ بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ أَعْلاهُ وَأَسْفَلُهُ

- ‌ بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ

- ‌ بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْعِمَامَةِ

- ‌ بَابُ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ

- ‌ بَابٌ فِي الْمَنِيِّ يُصِيبُ الثَّوْبَ

- ‌ بَابٌ فِي الْجُنُبِ يَنَامُ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ

- ‌ بَابٌ فِي وُضُوءِ الْجُنُبِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ

- ‌ بَابُ هَلْ تَنْقُضُ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا عِنْدَ الْغُسْلِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةً

- ‌ بَابُ إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ وَجَبَ الْغُسْلُ

- ‌ بَابُ مَنْ قَالَ الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ

- ‌ بَابٌ فِيمَنْ يَسْتَيْقِظُ فَيَجِدُ بَلَلا وَلا يَرَى احْتِلامًا

- ‌ بَابٌ فِي الْمَنِيِّ وَالْمَذْيِ

- ‌ بَابٌ فِي الْمَذْيِ يُصِيبُ الثَّوْبَ

- ‌ بَابٌ فِي الْمَرْأَةِ تَرَى فِي الْمَنَامِ مَا يَرَى الرَّجُلُ

- ‌ بَاب فِي الرجل يستدفيء بِالْمَرْأَةِ بَعْدَ الْغُسْلِ

- ‌ بَابٌ فِي التَّيَمُّمِ لِلْجُنُبِ إِذَا لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ

- ‌ بَابُ الْمُسْتَحَاضَةِ

- ‌ بَابٌ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ أَنَّهَا تَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ أَنَّهَا تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلاةٍ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَائِضِ أَنَّهَا لَا تَقْضِي الصَّلاةَ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجُنُبِ وَالْحَائِضِ لَا يَقْرَآنِ الْقُرْآنَ

- ‌ بَابٌ فِي مُبَاشَرَةِ الْحَائِضِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ

- ‌ بَابُ تَنَاوُلِ الشَّيْءِ مِنَ الْمَسْجِدِ

- ‌ بَابٌ فِي كَرَاهِيَةِ إِتْيَانِ الْحَائِضِ

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِيهِ الْكَفَّارَةِ فِي ذَلِكَ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي غَسْلِ دَمِ الْحَيْضِ مِنَ الثَّوْبِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي كَمْ تَمْكُثُ النَّفْسَاءُ

- ‌ بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعُودَ تَوَضَّأَ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ وَوَجَدَ أَحَدُكُمُ الْخَلاءَ فَلْيَبْدَأْ بِالْخَلاءِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوضُوء من الموطيء

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّيَمُّمِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَاب قِرَاءَة الْقُرْآن على غير الْوُضُوءِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْبَوْلِ يُصِيبُ الأَرْضَ

- ‌أَبْوَابُ الصَّلاةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ بِالتَّغْلِيسِ بِالْفَجْرِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ بِالإِسْفَارِ بِالْفَجْرِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي تَعْجِيلِ الظُّهْرِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي تَأْخِيرِ الظُّهْرِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي تَعْجِيلِ الْعَصْرِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي وَقْتِ الْمَغْرِبِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي وَقْتِ صَلاةِ الْعِشَاءِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي تَأْخِيرِ صَلاةِ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ النَّوْمِ قَبْلَ الْعِشَاءِ وَالسَّمَرِ بَعْدَهَا

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الرُّخْصَةِ فِي السَّمَرِ بَعْدَ الْعِشَاءِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوَقْتِ الأَوَّلِ مِنَ الْفَضْلِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّهْوِ عَنْ وَقْتِ صَلاةِ الْعَصْرِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي تَعْجِيلِ الصَّلاةِ إِذَا أَخَّرَهَا الإِمَامُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّوْمِ عَنِ الصَّلاةِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّجُلِ تَفُوتُهُ الصَّلَوَاتُ بِأَيِّهِنَّ يَبْدَأُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي صَلاةِ الْوُسْطَى أَنَّهَا صَلاةُ الْعَصْرِ وَقِيلَ أَنَّهَا صَلاةُ الظُّهْرِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الصَّلاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ وَبَعْدَ الْفَجْرِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلاةِ قَبْلَ الْمَغْرِبِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ

- ‌بَابٌ مِنَ الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي بَدْءِ الأَذَانِ

الفصل: ‌ باب في المستحاضة أنها تجمع بين الصلاتين

وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ وَجَدُّهُ مَجْهُولٌ لَا يُعْرَفُ وَيُقَالُ اسْمُهُ دِينَارٌ وَلا يَصِحُّ

وَقَالَ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ الْمُسْتَحَاضَةُ إِنِ اغْتَسَلَتْ لِكُلِّ صَلاةٍ أَحْوَطَ لَهَا وَإِنْ تَوَضَّأَتْ لِكُلِّ صَلاةٍ أَجْزَأَهَا وَإِنْ جَمَعَتْ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ بِغُسْلٍ أَجْزَأَهَا

84 -

‌ بَابٌ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ أَنَّهَا تَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ

107 -

نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ قَالَ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ

ص: 340

108 -

وَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ قَالَ نَا يزِيد ابْن هَارُونَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بن عقيل عَن إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد ابْن طَلْحَةَ عَنْ عَمِّهِ عِمْرَانَ بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أمه حمْنَة بنت جحش قالتأتيت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ إِنِّي اسْتَحَضْتُ حَيْضَةً شَدِيدَةً مُنْكَرَةً قَالَ احْتَشِي كُرْسُفًا قَالَتْ إِنَّهُ أَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ إِنِّي أَثُجُّهُ ثَجًّا فَقَالَ تَلَجَّمِي وَتَحَيَّضِي فِي كُلِّ شَهْرٍ فِي عِلْمِ اللَّهِ سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ

ص: 341

سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ اغْتَسِلِي غُسْلا وَصُومِي ثَلاثًا وَعِشْرِينَ أَوْ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ وَاغْتَسِلِي لِلْفَجْرِ غُسْلا وَأُخْرَى لِلظُّهْرِ وَعَجِّلِي الْعَصْرَ وَاغْتَسِلِي غُسْلا وَأَخِّرِي الْمَغْرِبَ وَعَجِّلِي الْعِشَاءَ وَاغْتَسِلِي غُسْلا وَهَذَا أَحَبُّ الأَمْرَيْنِ إِلَيَّ

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ

وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَشَرِيكٌ عَن عبد الله ابْن مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عَمِّهِ عِمْرَانَ عَنْ أُمِّهِ حَمْنَةَ إِلا أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ يَقُولُ عُمَرُ ابْن طَلْحَة وَالصَّحِيح عمرَان ابْن طَلْحَةَ

وَحُكِيَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ هُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

قَالَ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ إِذَا كَانَتْ تَعْرِفُ حَيْضَتَهَا بِإِقْبَالِ الدَّمِ وَإِدْبَارِهِ أَنْ يَتَغَيَّرَ إِلَى الصُّفْرَةِ فَالْحُكْمُ لَهُ عَلَى حَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَبِي حُبَيْشٍ وَإِنْ كَانَتِ الْمُسْتَحَاضَةُ لَهَا أَيَّامٌ مَعْرُوفَةٌ قَبْلَ أَنْ تُسْتَحَاضَ فَإِنَّهَا تَدَعُ

ص: 342

الصَّلاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاةٍ وَتُصَلِّي وَإِذَا اسْتَمَرَّ بِهَا الدَّمُ وَلَمْ يكن لَهَا أَيَّام مَعْرُوفَة وَلم تعرف الْحَيْضَة بِإِقْبَالِهِ وَإِدْبَارِهِ فَالْحُكْمُ لَهَا عَلَى حَدِيثِ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ وَقَالَ الشَّافِعِيُّ الْمُسْتَحَاضَةُ إِذَا اسْتَمَرَّ بِهَا الدَّمُ فِي أَوَّلِ مَا رَأَتْ فَدَامَتْ عَلَى ذَلِكَ فَإِنَّهَا تَدَعُ الصَّلاةَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا فَإِذَا طَهُرَتْ فِي خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا أَوْ قَبْلَ ذَلِكَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ حَيْضٍ فَإِذَا رَأَتِ الدَّمَ أَكْثَرَ فَإِنَّهَا تَقْضِي صَلاةَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْمًا ثُمَّ تَدَعُ الصَّلاةَ بَعْدَ ذَلِكَ أَقَلَّ مَا تَحِيضُ النِّسَاءُ وَهُوَ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ

وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي أَقَلِّ الْحَيْضِ وَأَكْثَرِهِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ أَقَلُّ الْحَيْضِ ثَلاثَةٌ وَأَكْثَرُهُ عَشَرَةٌ وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَأَهْلِ الْكُوفَةِ وَبِهِ يَأْخُذُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَرُوِيَ عَنْهُ خِلافَ هَذَا

وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْهُمْ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ أَقَلُّ الْحَيْضِ يَوْمٌ وَأَكْثَرُهُ خَمْسَةَ عَشَرَ وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ

ص: 343

يَتْلُوهُ فِي الَّذِي يَلِيهِ

بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ أَنَّهَا تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلاةٍ

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ أَجْمَعِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ

ص: 344

الْجُزْءُ الثَّانِي مِنْ مُخْتَصَرِ الأَحْكَامِ مِمَّا رَوَاهُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرِ بن مَنْصُور الطوسي عَن شُيُوخه

ص: 345

2 -

مُخْتَصر الْأَحْكَام

ص: 346

أَخْبَرَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحُمَيْدِيُّ عَنِ الشَّيْخِ الصَّالِحِ أَبُو الْقَاسِمِ الزَّنْجَانِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ بُنْدَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الأَبْهَرِيِّ عَنِ الطُّوسِيِّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ

سَمَاعٌ لِجَعْفَرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ حَجَّاجٍ الْيَشْكُرِيِّ نَفَعَهُ اللَّهُ بِهِ آمِينَ آمِينَ آمِينَ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ وَسَمِعَهُ أَحْمَدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَخِيهِ وَأَبُو بَكْرِ بن عَليّ ابْن يُوسُفَ بْنِ أَخِيهِ وَسَمِعَ يُوسُفُ بْنُ مُحْرِزٍ المغربي وَمُحَمّد بن جرير ابْن أَبِي الْحَسَنِ الْكُوفِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ بْن عُمَرَ الرَّحْبِيُّ

سَمِعَ هَذَا الْجُزْءَ قِرَاءَةً عَلَيَّ الشَّيْخِ أَبُو الْفضل جَعْفَر بن يُوسُف ابْن حَجَّاجٍ الْيَشْكُرِيُّ نَفَعَنَا اللَّهُ وَإِيَّاهُ وَعَلَى أَصْلِ كِتَابِهِ وَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ مِنَ الأَصْلِ وَكَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِمَدِينَةِ السَّلامِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا دَائِمًا أَبَدًا وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ أَبَدًا وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا أَبَدًا سَرْمَدًا رَبِّ أَنْعَمت فزد

ص: 347