‌ باب ما جاء في دخول الكعبة - مختصر الأحكام = مستخرج الطوسي على جامع الترمذي - جـ ٤

46 -

/ 578‌

‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي دُخُولِ الْكَعْبَةِ

57 -

/ 799 نَا مُحَمَّد بن عبد الله بن يزِيد المقريء قَالَ نَا سُفْيَان ابْن عُيَيْنَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمِ الْفَتْحِ عَلَى نَاقَةِ أُسَامَةَ حَتَّى أَنَاخَ بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ ثُمَّ دُعِيَ عُثْمَان ابْن طَلْحَةَ بِالْمِفْتَاحِ فَذَهَبَ يَأْتِيهِ بِهِ فَأَبَتْ أُمُّهُ أَنْ تَدْفَعَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَتَدْفَعُنَّ الْمِفْتَاحَ أَوْ لأُخْرِجَنَّ السَّيْفَ مِنْ صُلْبِي فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ فَجَاءَ فَفَتَحَ الْبَابَ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَدَخَلَ مَعَهُ بِلالٌ وَعُثْمَانُ وَأُسَامَةُ وَأَجَافُوا الْبَابَ عَلَيْهِمْ مَلِيًّا قَالَ ابْنُ عُمَرَ وَكُنْتُ رَجُلا شَابًّا قَوِيًّا فَلَمَّا فُتِحَ الْبَابُ بَادَرْتُ النَّاسَ فَبَدَرَهُمْ فَوَجَدْتُ بِلالا قَائِمًا عَلَى الْبَابِ فَقُلْتُ أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ بَين العامودين الْمُقَدَّمَيْنِ قَالَ وَنَسِيتُ أَنْ أَسْأَلَهُ كَمْ صَلَّى

قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

وَرَوَى حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ بِلالٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَمْ يُصَلِّ وَلَكِنَّهُ كَبَّرَ

وَفِي الْبَابِ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَالْفَضْلِ بن عَبَّاس وَعُثْمَان ابْن طَلْحَةَ وَشَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ

يُقَالُ حَدِيثُ بِلالٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

وَالْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ لَا يَرَوْنَ فِي الصَّلاةِ فِي الْكَعْبَةِ بَأْسًا

قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ لَا بَأْسَ بِالصَّلاةِ النَّافِلَةِ فِي الْكَعْبَةِ

وَكَرِهَ أَنْ يُصَلَّى الْمَكْتُوبَةُ فِي الْكَعْبَةِ

وَقَالَ الشَّافِعِيُّ لَا بَأْسَ أَنْ تُصَلِّيَ الْمَكْتُوبَةَ وَالتَّطَوُّعَ فِي الْكَعْبَةِ لأَنَّ حُكْمَ الْمَكْتُوبَةِ وَالنَّافِلَةِ فِي الطَّهَارَةِ وَالْقِبْلَةِ سَوَاء