الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
54 -
/ 586
بَاب مَا جَاءَ أَنَّ عَرَفَةَ كُلُّهَا مَوْقِفٌ
68 -
/ 810 نَا بُنْدَارٌ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ نَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ نَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ فَقَالَ هَذِهِ عَرَفَةُ وَهِيَ الْمَوْقِفُ وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ ثُمَّ أَفَاضَ حَيْثُ غَابَتِ الشَّمْسُ فَأَرْدَفَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَجَعَلَ يَسِيرُ عَلَى هِينَتِهِ وَالنَّاسُ يَضْرِبُونَ يَمِينًا وَشِمَالا فَالْتَفَتَ وَهُوَ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ ثُمَّ أَتَى جَمْعًا فَصَلَّى بِهِمُ الصَّلاةَ جَمِيعًا فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى قُزَحَ فَوَقَفَ عَلَيْهِ وَقَالَ هَذَا قُزَحُ وَهُوَ الْمَوْقِفُ وَجَمْعٌ كُلُّهَا
مَوْقِفٌ ثُمَّ أَفَاضَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى وَادِي مُحَسِّرٍ فَقَرَعَ نَاقَتَهُ فَخَبَّتْ حَتَّى جَاوَزَ الْوَادِي فَوَقَفَ وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ أَبَدًا وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ سَرْمَدًا وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا
يَتْلُوهُ فِي الَّذِي يَلِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عز وجل بَقِيَّةُ الْبَابِ
ثُمَّ أَتَى الْجَمْرَةَ فَرَمَاهَا ثُمَّ أَتَى الْمَنْحَرَ فَقَالَ هَذَا الْمَنْحَرُ وَمِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ وَاسْتَفْتَتْ جَارِيَةٌ شَابَّةٌ مِنْ خَثْعَمٍ فَقَالَتْ إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ قَدْ أَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللَّهِ فِي الْحَجِّ أفيجزيء أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ فَقَال حُجِّي عَنْ أَبِيكِ قَالَ وَلَوَى عُنُقَ الْفَضْلِ فَقَالَ الْعَبَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوَيْتَ عُنُقَ ابْنِ عَمِّكَ قَالَ رَأَيْتُ شَابًّا وَشَابَّةً فَلَمْ آمَنِ الشَّيْطَانَ عَلَيْهِمَا قَالَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَفَضْتُ قَبْلَ أَنْ أَحْلِقَ قَالَ احْلِقْ أَوْ قَصِّرْ وَلا حَرَجَ قَالَ وَجَاءَهُ آخَرُ
فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ قَالَ ارْمِ وَلا حَرَجَ
قَالَ ثُمَّ أَتَى الْبَيْتَ فَطَافَ بِهِ ثُمَّ أَتَى زَمْزَمَ فَقَالَ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَوْلا أَن
يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ لَنَزَعْتُ بِهَا
وَفِي الْبَابِ عَنْ جَابِرٍ
وَحَدِيثُ عَلِيٍّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْه من حَدِيث عبد الرَّحْمَن ابْن الْحَارِثِ
وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ مِثْلَ هَذَا
وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ رَأَوْا أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِعَرَفَةَ فِي وَقْتِ الظُّهْرِ
وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِذَا صَلَّى الرَّجُلُ فِي رَحْلِهِ وَلَمْ يَشْهَدِ الصَّلاةَ مَعَ الإِمَامِ جَمَعَ هُوَ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ مِثْلَ مَا صَنَعَ الإِمَامُ
وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ هُوَ ابْنُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَعَلَى آلِهِ أَجْمَعِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا دَائِمًا أَبَدَ الآبِدِينَ
يَتْلُوهُ فِي الَّذِي يَلِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عز وجل بَابُ مَا جَاءَ فِي الإِفَاضَةِ مِنْ عَرَفَاتٍ
وَاللَّهُ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
بَلَغْتُ مِنْ أَوَّلِهِ سَمَاعًا عَلَى الشَّيْخُ الإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحُمَيْدِيِّ غَفَرَ اللَّهُ لَنَا وَلَهُ وَلِوَالِدَيْنَا بِبَغْدَادَ فِي نَهْرِ دِجْلَةَ قِرَاءَةً مِنْ كِتَابِهِ بِلَفْظِهِ وَنُسْخَتِهِ مِنْ كِتَابِهِ فِي سَنَةِ خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة فِي شَهْرِ الْمُحَرَّمِ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْجُزْءُ السَّابِعُ
مِنْ مُخْتَصَرِ الأَحْكَامِ
مِمَّا رَوَاهُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ عَنْ شُيُوخِهِ
أَخْبَرَنَا بِهِ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحُمَيْدِيُّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ يُوسُفَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهِ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ بُنْدَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الأَبْهَرِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الطُّوسِيِّ
رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ
سَمَاعٌ لِجَعْفَرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ حَجَّاجٍ الْمَغْرِبِيِّ ثُمَّ الْيَشْكُرِيِّ نَفَعَهُ اللَّهُ بِهِ آمِينَ
سَمِعَ هَذَا الْجُزْءَ بِقِرَاءَتِي مِنْ كِتَابِي الشَّيْخُ الْفَقِيهُ أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ ابْن يُوصف بْنِ حَجَّاجٍ الْيَشْكُرِيُّ نَفَعَهُ اللَّهُ وَإِيَّانَا
وَهُوَ رِوَايَتِي عَنِ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ يُوسُفَ بْنِ الْحَسَنِ الزَّاهِدِ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ بُنْدَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الأَبْهَرِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الطُّوسِيِّ
رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ
وَكَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحُمَيْدِيُّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَلِمَنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ وَذَلِكَ بِمَدِينَةِ السَّلامِ فِي الْمُحَرَّمِ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَثَمَانِية وَأَرْبَعمِائَة
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا دَائِمًا أَبَدًا
وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ