الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الأصمعي:
قيل للعجاج: إنك لا تحسن الهجاء، فقال: إن لنا أحلاماً تمنعنا من أن نظلم، وأحساباً تمنعنا من أن نظلم، وهل رأيت بانياً إلا وهو على الهدم أقدر منه على البناء؟ قال أبو علي الباهلي: قرأنا على الأصمعي شعر العجاج فمر بنا:
من أن تبدلت بآدي آدا
لم يك ينآد فأمسى انآدا
فقد أراني أصل القعادا
قال: ودخل ابن الأعرابي فأومأ إلينا: سلوه: ما قعادا؟ فسألناه فقال: الشيوخ الذين قعدوا عن الغزل كبراً، وكذلك هو من النساء. فقال ابن الأعرابي: أما القعاد من الرجال فصحيح، وأما النساء فقواعد كما قال الله عز وجل:" والقواعد من النساء " قال: فوالله ما التفت إليه الأصمعي، ثم أنشد للقطامي:
أبصارهن إلى الشبان مائلة
…
وقد أراهن عني غير صداد
فما الفرق بين صداد وقعاد، فما نطق ابن الأعرابي بحرف، وقام فخرج.
قال المعافى: الأمر في هذا على ما قال الأصمعي. وقد أغفل ابن الأعرابي إنكاره منه ما أنكره.
عبد الله بن رومان
أدرك عهد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح بعلبك مع أبي عبيدة بن الجراح وكتب الصلح لأهلها.