الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الله بن حوالة من ساكني دمشق، وهو من بني معيص بن عامر بن لؤي. توفي سنة ثمان وخمسين في خلافة معاوية، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
وقدم عبد الله بن حوالة مصر مع مروان بن الحكم، وقيل إنه توفي بالشام سنة ثمانين.
وحولي بالحاء المهملة. وهو عبد الله بن حولي وهو ابن حوالة. والله أعلم.
عبد الله بن حيان أبو مسلم
جليس الوليد بن مسلم.
حدث أبو مسلم عن الحسن في قوله عز وجل: " فلنحيينه حياة طيبة " قال: لنرزقنه طاعة يجد لذتها في قلبه. قال: فحدثت هذا أبا سليمان فقال: أما الذي سمعنا فالقناعة، ولكن أيهما أفضل عندك؟ القانع أو الذي يجد لذة الطاعة، فلم أجبه، فقال: القانع أفضل لأنه قد يجد لذة الطاعة من لم يقنع برزقه بعد، ولا يكون قانعاً حتى قد وجد لذة الطاعة وجاز إلى القناعة.
عبد الله ويقال صالح بن خارجة
ابن حبيب بن قيس بن عمرو بن حارثة بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان بن الحصن بن عكابة ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل ابن قاسط بن هنب أبو المغيرة الشيباني، المعروف بأعشى بني أبي ربيعة خزري شاعر، وفد على عبد الملك بن مروان. وعبد الله في اسمه أثبت.
له في عبد الملك بن مروان:
رأيتك أمس خير بني معد
…
وأنت اليوم خير منك أمس
وأنت غداً تزيد الضعف ضعفاً
…
كذاك تزيد سادة عبد شمس
قدم أعشى بني أبي ربيعة على عبد الملك بن مروان وهو شيخ كبير، فقال له عبد الملك: ما الذي بقي منك؟ قال: يا أمير المؤمنين، وماذا أخذ وأنا القائل:
وما أنا في أمري ولا في خصومتي
…
بمهتضم حقي ولا قارع سني
فلا مسلم مولاي عند جناية
…
ولا خائف مولاي من سوء ما أجني
وإن فؤاداً بين جنبي عالم
…
بما أبصرت عيني وما سمعت أذني
وفضلني في الشعر واللب أنني
…
أقول على علم وأعرف من أعني
فأصبحت إذ فضلت مروان وابنه
…
على الناس قد فضلت خير أب وابن
فقال عبد الملك: من يلومني على هذا؟ وأمر له بعشرة آلاف درهم وعشرة تخوت ثياب وعشر فرائض من الإبل، وأقطعه ألف جريب، وقال له: امض إلى زيد الكاتب يكتب لك بها، وأجرى له على ثلاثين عيلاً، فأتى زيداً فقال له: ائتني غداً فأتاه فجعل يردده ويتعبه فقال له:
يا زيد يا فداك كل كاتب
…
في الناس بين حاضر وغائب
هل لك في حق عليك واجب
…
في مثله يرغب كل راغب
وأنت عف طيب المكاسب
…
مبراً من عيب كل عائب
ولست إذ كفيتني وصاحبي
…
طول غدو ورواح دائب
وشدة الباب وعنف الحاجب
…
من نعمة أسديتها بخائب
فأبطأ عليه زيد وأتى سفيان بن الأبرد الكلبي، فكلمه سفيان فأبطأ عليه فعاد من فوره إلى سفيان فقال له:
عد إذ بدأت أبا يحيى فأنت لنا
…
ولا تكن حين هاب الناس هيابا
واشفع شفاعة أنف لم يكن ذنباً
…
فإن من شفعاء الناس أذنابا
فأتى سفيان زيد الكاتب، فلم يفارقه حتى قضى حاجته.