الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثامن/ في دخول مكة والمسجد الحرام وأحكام الطواف والسعي:
1ـ دخول مكة والمسجد:
إذا أتى مكة جاز أن يدخلها والمسجد من جميع الجوانب والأفضل أن يأتي من وجه الكعبة إقتداء بالنبي- صلى الله عليه وسلم فقد دخل من الناحية العليا التي فيها باب المعلاة. ودخل مكة من الثنية العليا ثنية كداء - بالفتح والمد - المشرفة على المقبرة (الحجون) .ودخل المسجد من باب بنى شيبة (كان مقابلا لباب الكعبة محاذيا للمقام) ثم ذهب إلى الحجر الأسود. وفي الصحيحين كان- صلى الله عليه وسلم (يغتسل لدخول مكة ويبيت بذي طوى)(البخاري1573 ومسلم 1259) وهو عند آبار الزاهر فمن تيسر له المبيت بها والاغتسال ودخول مكة نهاراً وإلا فليس عليه شيء من ذلك..وروي أن النبي- صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى البيت رفع يديه وقال:) اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيما وتكريماً ومهابة وبراً وزد من شرَّفَه وكرمه ممن حجه أو إعتمره تشريفاً وتعظيما) [ (1) ] فمن رأى البيت فعل ذلك..
(1) - أخرجه الشافعي في مسنده 1/339 ومن طريقه خرجه البيهقى 5/73 عن ابن جُريج وقال عنه ابن القيم: إنه مرسل [زاد الميعاد] 5/224.