المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل السادس عشر/في حق الرسول صلى الله عليه وسلم - مختصر منسك شيخ الإسلام ابن تيمية

[حسين بن محمد آل الشيخ]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الطبعة الأولى:

- ‌الفصل الأول /في التعريف بالحج وحكمه والإستطاعة اليه

- ‌أولا التعريف:

- ‌ثانياحكم الحج والعمرة:

- ‌ثالثاً: الاستطاعة:

- ‌الفصل الثاني/في الدخول في النسك والمواقيت:

- ‌1ـ الدخول في المنسك:

- ‌2ـوالمواقيت خمسة:

- ‌الفصل الثالث/ في أنواع الحج (النسك) وأفضلها:

- ‌1ـ أنواع المناسك:

- ‌2ـ والأفضل:

- ‌الفصل الرابع/ في العمرة:

- ‌1ـإعتماره- صلى الله عليه وسلم

- ‌2ـ الإعتمار من التنعيم أو العمرة المكية:

- ‌الفصل الخامس/ في نية الإحرام وكيفية التلبية

- ‌1ـ نية الإحرام:

- ‌2ـ التلبية:

- ‌3ـ الاشتراط خوفا من العارض:

- ‌الفصل السادس/في مستحبات الإحرام:

- ‌1ـ المستحب:

- ‌2ـ لباس الحاج:

- ‌3ـ عقد مايحتاج إلى عقده:

- ‌4ـ والاستظلال:

- ‌5ـ إحرام المرأة:

- ‌الفصل السابع / في محظورات الاحرام:

- ‌1ـ المحضورات:

- ‌2ـ قتل ما يؤذي:

- ‌3ـ الوطء ومقدماته:

- ‌ 4ـ فدية المحظورات:

- ‌الفصل الثامن/ في دخول مكة والمسجد الحرام وأحكام الطواف والسعي:

- ‌1ـ دخول مكة والمسجد:

- ‌2ـالطواف:

- ‌3ـ الرمل والاضطباع:

- ‌4ـ دعاء الطواف والصلاة بعده وشرب زمزم:

- ‌5ـ الطهارة في الطواف:

- ‌6ـ طواف أهل الأعذار:

- ‌7ـ طواف الحائض:

- ‌8 ـ السعي بين الصفا والمروة:

- ‌الفصل التاسع/ ما يفعله الحاج يوم التروية ويوم عرفة:

- ‌1ـ يوم التروية:

- ‌2ـ يوم عرفة:

- ‌3ـ الاغتسال في الحج:

- ‌4ـ صعود الجبل:

- ‌الفصل العاشر/في الإفاضة من عرفات إلى المشعر الحرام:

- ‌1ـ الإفاضة:

- ‌2ـ الإيقاد بالمشعر:

- ‌3ـ الصلاة بمزدلفة:

- ‌4ـ المبيت بمزدلفة:

- ‌5ـ قطع التلبية:

- ‌الفصل الحادي عشر/ في أعمال يوم النحر

- ‌1ـرمى جمرة العقبة:

- ‌2ـ الهدى والصيام على القارن والمتمتع:

- ‌3ـ الطواف والسعي بعد الإفاضة من عرفة:

- ‌الفصل الثاني عشر/في المبيت بمنى ورمى الجمرات:

- ‌الفصل الثالث عشر/الصلاة في المشاعر:

- ‌1ـ الصلاة:

- ‌2ـ صلاة العيد والجمعة بالمشاعر:

- ‌3ـ طواف الوداع وإلتزام الملتزم:

- ‌4ـ دعاء ابن عباس الماثور في طواف الوداع:

- ‌الفصل الرابع عشر/في زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم -وغيره:

- ‌1-حرمة المدينة كحرمة مكة ولا ثالث لهما:

- ‌2-آداب الزيارة:

- ‌3ـ زيارة مسجد قباء:

- ‌4ـ رفع الأصوات في المساجد:

- ‌5ـ تمور المدينة ومياهها:

- ‌6ـ زيارة المسجد الاقصى فك الله أسره:

- ‌7ـ زيارة القبور شرعية وبدعية:

- ‌8ـ زيارة البقاع التى بنيت على الاثار:

- ‌الفصل الخامس عشر/ في حق الله تبارك وتعالى:

- ‌الفصل السادس عشر/في حق الرسول صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌الفصل السادس عشر/في حق الرسول صلى الله عليه وسلم

‌الفصل السادس عشر/في حق الرسول صلى الله عليه وسلم

-:

فحقه: الإيمان به. وطاعته وأتباع سنته وموالاة من يواليه ومعاداة من يعاديه وتقديمه في المحبة على الأهل والمال والنفس كما قال) :صلى الله عليه وسلم -والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) [رواه البخاري1573 ومسلم 1259] .وقال تعالى: {قُل إِن كَانَءَابآؤُكُم وَابنآؤُكُم وَإِخوَانُكُم وَأَزوَاجُكُم وَعَشِيرتُكُم وَأَموَالُ اقتَرَفتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخشَونَ كَسَادَهَا وَمَسَاكنُ تَرضَونَهَا أَحَبَّ إِلَيكُم مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ في سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأتِي اللهُ بِأَمرِهِ وَاللهُ لَا يَهدِى القَومَ الفَاسِقِينَ} التوبة /24] وقال تعالى: {وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤمِنِينَ} التوبة / 62]

ص: 46

والصلاة عليه مشروعة في كل زمان ومكان وفي مسلم [408] أنه صلى الله عليه وسلم -قال: (من صلى على مرة صلى الله عليه بها عشراً) وقال: (أكثروا علىّ من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة فان صلاتكم معروضة علىّ)[ (1) ] وفي المسند [5/136](أن رجلا قال يا رسول الله أجعل عليك ثلث صلاتي قال: إذاً يكفيك الله ثلث أمرك فقال: أجعل عليك ثلثي صلاتي قال إذاً *يكفيك الله ثلثي أمرك قال أجعل صلاتي كلها عليك قال إذاً يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وأمر أخرتك) .ورواه الترمذي وقال:حسن صحيح وفي السنن عنه- صلى الله عليه وسلم -أنه قال: (لا تتخذوا قبري عيداً وصلوا على حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني) لذا لمّا رأى عبد الله بن حسن شيخ الحسنيين في زمنه رجلا ينتاب قبر النبي- صلى الله عليه وسلم للدعاء عنده قال:..ما أنت ورجل بالأندلس إلا سواء. ولهذا كان السلف يكثرون الصلاة والسلام عليه في كل مكان وزمان. وكانوا يفعلون في مسجده ما هو المشروع في سائر المساجد من الصلاة والقراءة والذكر والدعاء والاعتكاف وتعليم القرآن والعلم وتعلمه ونحوه.وقد علموا أن للنبي صلى الله عليه وسلم مثل أجر كل عمل صالح تعمله أمته فإنه صلى الله عليه وسلم قال:) من دعا إلى هدى فله من الأجر مثل أجور من اتبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً.) رواه مسلم [2674] فكل خير يعمله أحد من الأمة فله مثل أجره فلم يكن صلى الله عليه وسلم يحتاج إلى أن يُهدى إليه ثواب أي عمل. وكل من كان له أطوع وأتبع كان أولى الناس به في الدنيا والآخرة قال تعالى: {قُل هَذِهِ سَبِيلِي أَدعُواْ إلى اللهِ عَلَى بَصِيَرةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتبعني} يوسف/ 108] والله سبحانه وتعالى أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين آمين.

(1) -رواه الإمام أحمد4/8أبود اود برقم 1047 والنسائي في الجمعة باب إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 3/91ورواه ابن ماجة والدار مي.

ص: 47