المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1- السراج الوراق: - مسالك الأبصار في ممالك الأمصار - جـ ١٩

[ابن فضل الله العمري]

الفصل: ‌1- السراج الوراق:

بسم الله الرحمن الرحيم، وعلى الله توكلت ومنهم

‌1- السّراج الورّاق:

«1»

ص: 15

سراج ما برح لسانه يلهج، وإحسانه في تجلية الظّلم ينهج، طارت أجنحة ضرمه بالسّمعه، وتوقّد منه السّراج وقد شرقت بالبكاء الشّمعه.

وكان في شعراء ذلك العصر على توقّد جمهرتهم، وتوقّي نيران أسرتهم، هو المغشىّ ناره دون القبيله، والمشكور بما يعاب به غيره من طول الفتيله، ولم نطمع تلك الرّياح الهوابّ في إمالة شعلته، ولا في إماتة مصباحه، ظمآن بغلّته «1» ، وكان لو قدح به زند الفجر لأنار، أو استصبح «2» به اللّيل لما ميّزت ساعاته من

ص: 16

النهار، أو شبّت بناره الرّياض لعمّمت كلّ منابتها بالنّوّار «1» ، أو قذفت بها الحياض لتممّت للقرى «2» بها مواقد النار، وكم له من بيت يؤسّسه، (ومشكاة يكاد زيتها يضيء، ولو لم تمسسه (نار)«3» .

لو استضاء بسراجه ابن المعتز «4» لما سمح بعاريته للصباح، أو التّنوخيّ «5» لما

ص: 17

(....)«1» لبريق الصّفاح، أو الإسكندريّ «2» لما عدل عن البحر إلى الخلج، ولا وجد غنى عنه من قال:(الرمل)

إنّ بيتا أنت ساكنه

غير محتاج إلى السّرج «3»

بل لو عنّ ذكراه لابن أبي الخصال «4» ، لعلم أنّه ما أخصب، أو

ص: 18

الجزريّ «1» لما لقي الكباش بقرن أعضب «2» ، بل لو لم يخيّم على معاصره ابن الخيمىّ «3» ، لما عاج معاجا، ولا ظنّ أنّ برق الجزع «4» ، وإن أوفى إمداده، ولا يقال إنّه راق إلّا وفي الورّاق ما فيه وزياده.

ص: 19

وكان هو والجزّار «1» فرسي رهان وقبسي نار، لا يسكت لهما لسان، يتناقضان تناقض الفرزدق «2» وجرير «3» ، ويتعارضان تعارض ابن القيسرانيّ «4»

ص: 20

وابن منير «1» ، يطلعان طلوع الشّمس والقمر المنير، ويقولان قول الانصار، منّا أمير ومنكم أمير «2» .

وكان شعراء ذلك الصّدر معهما في المطارحة على حسب الاتّفاق، وما يقدّر لكلّ واحد منهم من الاتّفاق، إلّا أنّ الحلبة «3» كانت تخلى لهذين الفحلين وهما لا يبقيان، والأرض لا تسعهما، ومرج البحرين يلتقيان «4» ، إلّا أنّ أبا الحسين الجزّار (ممن ذبح معه بسكينه، وعرف قدر مسكينه)«5» . وأصبح به لا يعرف شحمه من ورمه، ولا يرى معه 7 لّا قطعة لحم، ممّا علق على وضمه «6» ، لا تضيء مع سراجه شمسه، ولا يمتدّ مع جوده «7» نفسه.

وكتب الورّاق لوالي مصر الدّرج «8» ، وقطف من ثمر الإنشاء إلّا أنّه ما تعلّق

ص: 21

(إذا سلك سبيله)«1» إلّا بفج «2» .

فأمّا نظمه فهو السّلوك «3» ، ورقمه «4» ، لم يزل لكبراء الوزراء والملوك.

وجمع شعره بنفسه، وجاء يزيد على ألف ورقة، والمختار من هذه الطبقة قوله:(كامل) - 1-

1-

شجّت جبين مدامها بالماء

فبنانها منها خضيب دماء

2-

زمّت أشعتها «5» الدّجى فمضى وقد

سلب الحباب قلادة الجوزاء

3-

وبدت على وجنات «6» من طافت بها

فرأيت جذوة مارج في ماء

4-

حمراء تسكر من جفون مديرها

ما أشبه الحمراء بالحوراء

- 1- كررت الأبيات مع زيادة بيت في الرقم (29)

ص: 22

- 2- «1» 4/أ (و) قوله: (وافر)

1-

سألتهم وقد حثّوا المطايا

قفوا شيئا «2» فساروا حيث شاؤوا

2-

وما عطفوا عليّ وهم غصون

ولا التفتوا إليّ وهم ظباء

- 3- (و) قوله: (كامل)

1-

يا ربّ صن وجهي عن الكرماء

فضلا عن الحاجات للؤماء

2-

فلقد رأيت القوم جفّوا أيديا

حتّى كأن لم يخلقوا من ماء

- 4- «3» وقوله: (سريع)

1-

يا بني الآداب قد مات الرّجا

وقد اشتدت وعزّ النّجباء

- 2-

- 4-

ص: 23

2-

سفن الآمال في بحر المنى «1»

وحلت «2» منّا فأين الرّؤساء؟

- 5- وقوله: (وافر)

1-

كفى ضعفاء مصر ظالميها

وأورد عدله ذيبا وشاء

2-

وأظهر فيه سرّا من عليّ

أضاء لنا ومن يخفي ذكاء «3»

3-

ولم نعجب لفيض النّيل «4» إني

وإبراهيم علّمه الوفاء

- 6- «5» وقوله: (كامل)

1-

ولقد أدام الصّاحب بن محمّد

بذل القرى فى القفرة البيداء

- 5-

- 6-

ص: 24

2-

ولو أنّ فيها حاتما «1» منع القرى

وغدا ابن مامة باخلا بالماء

5/ب و (قوله)«2» (متقارب)

1-

تجلّى لنا البدر في خلعة

لفاض عليها السّنا والسّناء «3»

2-

من الفاختيات «4» لمّا بدت

بها طلعة البدر كانت سماء

- 7-

ص: 25

- 8- وقوله: (وافر)

1-

أمولانا الأمير وأنت سمح

يجيب نداك من قبل النّداء

2-

لقد برد الهواء عليّ فارحم

فما حال السّراج مع الهواء؟

- 9- وقوله: (كامل)

1-

يدعو الضّيوف بألسن من ناره

يمسي «1» الكريم بها مجاب دعاء

2-

يمحو سواد اللّيل ألوية لها

حمر تسير أمام كلّ لواء

3-

يأوي لها يمن وقيس راية

حمراء تصدر «2» عن يد بيضاء

6/أ 4-

فبأيّ قدح نرتقي لعلائه

ما أبعد الشّعرى «3» من الشّعراء

- 10- وقوله: (كامل)

1-

يا واهب «4» الصّلحاء من دعواته

فوق الذي يحوي مجاب دعائها

- 9-

- 10-

ص: 26

2-

سالت لك الرّحمن في جنح الدّجى

تحت المسوح «1» السّود من ظلمائها

- 11- 7/ب وقوله: (كامل)

1-

ما رثّ لا وأبيك عهد زنادي

بل عزّ عنك وعن أبيك عزائي

2-

أجري الدّموع على الدّموع وذو الأسى

من طالب العبرات بالإبطاء

3-

إن كان دمع العين لم يبلغ دمي

فوراء شهب الدمع جمر دماء

4-

ما صان أحمد «2» ماله عن سائل

فيصون ما في جفنه من ماء

5-

ولطالما جلّى سواد مطالب

جود ابن موسى ذي اليد البيضاء

6-

ولكم أبى «3» في الجود معنى قد شأى

معنا به وطوى حديث الطّائي «4»

- 11-

ص: 27

- 12- وقوله: (رجز)

1-

عندي منديل إذا غسّلته

غسّلت ماء جاريا بماء

8/أ

2-

لا أستطيع نشره مخافة

عليه من غائلة «1» الهواء

- 13- وقوله: (كامل)

1-

من كلّ خوّاض الغمار «2» بلأمة

نسجت عليه من حباب الماء

2-

وكأنّه ويداه في مجذافه «3»

رام الطّعان بصعدة «4» سمراء

3-

وتخال جلسته على كرسيّه

للجذف فوق طمرّة «5» جرداء

- 12-

- 13-

ص: 28

- 14- وقوله: (كامل)

1-

شكواك من ألم المفاصل للّذي

حمّلتها للمجد من أعباء

2-

تقف البحار ولم تقف فارفق بها

أو لم تكن عضوا من الأعضاء؟

- 15- «1» وقوله: (كامل)

1-

ما حلّ عزمي مثل عقد قبائه

بدر «2» يعدّ البدر من رقبائه «3»

2-

يحلو مقبّله وبرد رضابه

(كالأقحوان غداة غبّ سمائه)

3-

يتشبّه الغصن الرّطيب «4» بقدّه

يا غصن فاتك لست من نظرائه

- 16- و (قوله) : (طويل)

1-

تواضع عن مقداره وهو مرتق

كذا البدر يدني النّور منه اعتلاؤه

2-

أبيّ غدت آباؤه من علمتم

ألا حبّذا آباؤه وإباؤه

- 15-

ص: 29

- 17- وقوله: (وافر)

1-

بكلتا الخلعتين «1» لك الهناء

هما تشريف ملكك والشّفاء

2-

فبرد أنت تبليه «2» وبرد

له فتملّه ولك البقاء

- 18- وقوله: (الخفيف)

1-

جاذبت نسمة الصّباح ردائي

عبثا جدّ في الهوى منه دائي

2-

وأذاعت سرّ الرّياض وهل يكت

سم بين النّسيم والآناء «3»

3-

باكرتها غمامة شقّت الجي

ب وجادت بدمعة الثّكلاء

4-

فثغور الكمام «4» ذات ابتسام

وجفون الغمام ذات بكاء

- 19- وقوله: (رمل)

1-

نفد «5» الزّيت الذي جدت به

لسراج لك وقّاد الذّكاء

- 17-

- 18-

- 19-

ص: 30

2-

ذي لسان لك رطب بالذي

طاب من حمد وشكر وثناء

12/أ

3-

وهو أمسى في ذراكم «1» آمنا

من هوى يغدو عليه أو هواء

4-

غير أنّ السّرج «2» تحتاج إلى

أن يزاد الزّيت في ليل الشّتاء

- 20- وقوله: (وافر)

1-

وسهّل حظّه رزقا عسيرا

أراح به فؤادي من عنائه

2-

وعاد لي الرّصاص به لجينا «3»

فأصل سعادتي من كيميائه

- 21- «4» وقوله: (الخفيف)

1-

رفضوا الشّعر جهدهم ورقوه

بينهم بالهوان والازدراء

2-

فلو انّ الكتاب «5» كان بأيدي

هم محوا منه سورة الشّعراء

- 20-

- 21-

ص: 31

- 22- وقوله: (وافر)

1-

أرى إنجاز وعدك قد تمادى

وطال مغيبه فمتى اللّقاء

2-

وما زالت وعودك كالأعادي

قصار العمر دام لك البقاء

- 23- وقوله: (مجزوء الرمل)

1-

خطّ في خدّك لام

كدجى فوق ضياء

2-

ظنّها من ظنّها آ

خر وجدي وعنائي

3-

وهي لو ينحون ما أن

حوه لام الابتداء «1»

- 24- 13/ب وقوله: (كامل)

1-

قف نبك أبيات القريض فإنّها

أقوت وكم حرست من الإقواء «2»

2-

ولقد يقلّ لها بأن تبلي دما

محضا لو حشتها من الكرماء

- 23-

- 24-

ص: 32

- 25- وقوله يرثي خادما لابن صندل الزّمام «1» : (كامل)

1-

عمر المعمّر والصّغير سواء

والموت داء ليس منه دواء

2-

وإذا الرّدى جذب الزّحام وسيرنا

متواصل فمناخنا «2» البيداء

3-

جادت بهاء الدّين صندل ديمة

وطفاء «3» تقفو إثرها وطفاء

4-

ذا صندل «4» فوق الرءوس مكانه

لم لا وفيه للرؤوس شفاء

- 26- وقوله: (خفيف)

1-

نام من نام وانفردت بهمّي

أين أهلي يا ليل والأصدقاء؟

2-

ما أظنّ الصّباح حيّا فيرجى

لك يا ليل في الصّباح البقاء

- 25-

ص: 33

- 27- وقوله: (متقارب)

1-

ذاك الأمير الذي مثله

أحقّ وأولى بعقد اللّواء «1»

2-

وإنّك أفرسها فارسا

إذا ضاق بالخيل صدر الفضاء

3-

وبدّلت البيض أغمادها

بسود النّواصي «2» وحمر الدّماء

4-

وأثمرت السّمر هام الكماة

وعاجلنها بأوان الجناء «3»

5-

وشمّرت «4» الحرب عن ساقها

وقد سحب النّقع فضل الرّداء

14/أ

6-

ومحمرّ بيضك فوق الرّءوس

شقائق قد نبتت فوق ماء

- 28- وقوله: (خفيف)

1-

أنمت طرفي قريرا منك في دعة

لموعد قد كفاني شرّ أعدائي

- 27-

ص: 34

2-

وقد أتى ضامن الشّختور «1» ملتمسا

إنجاز وعدك يا ألفين مولائي

3-

ومنزلي حفّه بحران دونكم

وما ادّعيت لكم مشيا «2» على الماء

- 29- «3» وقوله: (كامل)

1-

شجّت جبين مدامها بالماء

فبنانها منها خضيب دماء

2-

وجلت مخدّرة الدّنان فدنّها

من كفّها عذراء من عذراء

3-

هزمت أشعّتها الدّجى فمضى وقد

غنم «4» الحباب قلادة الجوزاء

4-

وجنت على وجنات من طاقت بها

فرأيت نارا أضرمت في ماء

5-

حمراء تسكر من جفون مديرها

ما أشبه الحمراء بالحوراء

- 28-

- 29-

ص: 35

- 30- (وقوله)(خفيف)

1-

يا ربيع العفاة هذا الشّتاء

من تولّى «1» شبابه والفتاء

2-

وتولّت من كلّ أفق رياح

تتّقيها قبل السّراج ذكاء

3-

سرقوا لي في ليلة العيد ديكا

(هو للعيش)«2» والعيون سواء

4-

سرقوه وخلّفوا الفحم والثّل

ج فحسبي مصيبة بلياء «3»

5-

قد مضى العيد مثلما جا

ء لا قلاء «4» عندي فيه ولا شواء

6-

منذ عام وبّيته (و) له «5» قب

ل غذائي غذاؤه والعشاء

- 31- وقوله: (خفيف)

1-

دعوة (لي)«6» في النّحو قد جمعتنا

حلقة ثمّ فرّقتنا السّماء

- 30-

- 31-

ص: 36

2-

فوهت حجّة «1» المبرّد فيها

والكسائىّ راح والفرّاء

- 32- وقوله: (متقارب)

1-

يكافيك «2» عنّي إله السّماء

فأدّى جميلك فوق الثّناء

2-

رأيت سراجا خبا نوره

فبادرت إنجاده بالضّياء

- 33- وقوله: (مجزوء الرمل)

1-

بك نور الدّين «3» أضحى

مشرقا وجه رجائي

- 32-

- 33-

ص: 37

2-

أبلغ القاضي نور ال

دّين شكري وثنائي

3-

وأنا اليوم سراج

وهو نوري وضيائي

- 34- وقوله: (الوافر)

1-

وذى رمد «1» ثناني دون سعى

لبابك بالثّناء وبالهناء

17/ب

2-

وأرجو أن يعود ضياء عيني

لها فيمدّها نور الضّياء

- 35- وقوله: (وافر)

1-

أمولانا ضياء الدّين «2» دم لي

وعش طول الزّمان بلا انتهاء

2-

فلولا أنت ما أغنيت شيئا «3»

وما يغني السّراج بلا ضياء

- 34-

- 35-

ص: 38

- 36- وقوله: (بسيط)

1-

لم أنس إذ ودّعتني وهي باكية

وبالحشا ما بخدّيها من اللهب

2-

فأرسلت لؤلؤا رطبا تكفكفه

من فوق مختضب قان لمختضب

3-

وبشّرتني بلقيا الطّيف قلت ومن

ينام قالت لقد أجملت «1» في الطّلب

4-

إن كنت سالبة عينيك نومهما

فقد أمنّ على المسلوب بالسّلب «2»

- 37- 21/ب وقوله: (خفيف)

1-

عرف الموت قدر من هو طالب

فألحّت صروفه والنّوائب

2-

وأتى راجيا لبابك علما

أنّ راجيك ليس يرجع خائب

3-

قد أصمّ «3» النّاعي بك اليوم حتّى

«4» رجبا فاسمه الأصمّ مناسب

4-

ولئن متّ فيه فالآن لا

يختلف النّاس في انقطاع الرّغائب «5»

5-

كنت عبد الوهّاب من أنعم اللّ

هـ علينا ومن أجلّ المواهب

6-

كنت كالبدر طالعا في دجى الخط

ب ولا بدّ أن يرى البدر غائب

- 36-

- 37-

ص: 39

7-

قل لأبنائه وصدرهم الصّد

ر وأصباهم له حكم شائب

8-

إن هوى من سمائكم بدرها التّ

مّ» فما عطّلت وأنتم كواكب

- 38- 22/أوقوله: ويعرض (لمحامعه)(كذا) سيف الدين ابن اسباسلار «2» (بسيط)

1-

السّيف خلفي فعذرا إن جرحت إذا

عمّا يليق بأمثالي من الأدب

2-

وقد تحقّق قربي من جنابكم

والقرب منه لعمري أعظم القرب

23/ب

3-

ولم أجد خشبا يدنو السّراج له

قبلي وكم أتت الأشياء بالعجب

4-

وفي يديك «3» أمان لا جتماعهما

لخائب الجمع بين النّار والخشب

- 38-

ص: 40

- 39- وقوله يهنئ حاجا ركب البحر: (طويل)

1-

مساع «1» غدت في الله تنضى ركابها

فأنجح منها عزمها وإيابها

2-

وداعية للشّوق نحو مناسك «2»

شفاء العيون الرّمد منها ترابها

3-

ركبت إليها الهول في كلّ لجّة «3»

كأنّ ندا كفّيك فيضا عبابها

4-

وقد حجبت وجه الفضاء كأنّما

جوانبها موصولة وسحابها

5-

كأنّ اخضرار اللّجّ ضاهى سماءه

وجارى عليها الجاريات «4» شهابها

6-

كأنّ قلاع الفلك مدّت بجوّه

جناحا به يبغي السّماء عقابها «5»

7-

فتلك وسفن البرّ «6» تخترق الفلا

ولا لجّ إلّا أن يلوح سرابها

8-

كأنّ السّرى يقتات منها غواربا «7»

برى النّيّ «8» منها نأيها واغترابها

9-

تفاءلت خيرا وهي تدمى مناسما «9»

بأنّ علامات «10» السّرور خضابها

10-

وطامسة الأعلام يوحش ذئبها

بها ويهاب الاغتراب غرابها

- 39-

ص: 41

11-

مموّهة «1» الآثار عن كلّ سالك

يسير بقلب الجيش وهو يهابها

12-

كأنّ الدّجى لم يسر فيها نجومها

ولا خطّ «2» عن شمس النّهار نقابها

13-

فمازلت حتّى نلت مارمت من قبا «3»

وبشّرت هذي يثرب «4» وقبابها

- 40- 24/أقوله: في عزّ الدين بن مقدام بن الزبير: «5» (بسيط) 25/ب

- 40-

ص: 42

1-

للصّاحب النّدب «1» عزّ لا يبيد فقل

عزّ يدوم وإقبال لصاحبه

2-

إذا الأباعد أعداها «2» الوزير علا

(حقّا) فلم لا تراها في أقاربه

3-

في قبعتي اليوم دهر يا بني أسد

قد كان أروغ عنّي من ثعالبه

4-

ومذ رآني يتيما تحت رايتكم

فما نوى ليّ شرّا من نوائبه

5-

علوتم رتبة تختال من فرح

والطّرف «3» يمرح مختالا براكبه

6-

قد قدّم الله مقداما «4» وأوطأه

ما مهّدته المعالي من مراتبه

7-

وجاء يتلو المجلّي «5» في يدي كرم

تأخّر النّاس عن أدنى مواهبه

8-

أغرّ يهديك لألاء بغرّته «6»

والخطب أغطش ليلا من غياهبه

- 41- وقوله: (سريع)

1-

لي مطبخ راجع عصر الصّبا

وطيبه من عصرك المذهب «7»

- 41-

ص: 43

2-

بيّضت وجهي حين سوّدته

إذ بات ضيفي وهو لم يسغب «1»

- 42- وقوله: (طويل)

1-

منازلهم جادتك غرّ السّحائب

وجرّت بمغناك الصّبا ذيل ساحب

2-

وليل به قد عاجلتني يد السّرى

وقد كان من طول بطيء الكواكب

3-

وللذّكر مسك من معاقرة الكرى

أقرّ وساد الهام فوق الغوارب

4-

سروا لغناهم طالبين فعرّجوا

على ابن عليّ «2» منتهى كلّ طالب

26/أ

5-

علمنا يقينا بالتّجارب شأنه

وما توضح «3» الأشياء مثل التّجارب

- 42-

ص: 44

- 43- وقوله: (الرمل)

1-

صاح قم إنّ نسيم الصّبح هب

وقضيب الدّوح خفّاق العذب «1»

2-

فاصطبح مشمولة «2» كاساتها

جمعت للماء شملا باللهب

3-

لا تدع لذّة يوم لغد

قبل عود الدّهر فيما قد وهب

4-

وتغنّى الطّير فالأزهار قد

شقّت الأكمام من فرط الطّرب

- 44- وقوله (كامل)

1-

جاءت بأنواع النّوى فمجلبب «3»

أدبا وعار ما له جلباب

2-

وعلى النّفير «4» لمرّها أثر عفا

فهدي إليه الحائرين ذباب

3-

وإذا رجعت إلى الصّحيح فإنّه

عتب وعيشك ليس فيه سباب

4-

وإذا تباعدت الجسوم فودّنا

باق ونحن على النّوى أحباب

- 43-

- 44-

ص: 45

- 45- 27/ب و (قوله)(مخلع البسيط)

1-

آن لمن ودّع الشّبابا

أن يدع الكأس والشّرابا

2-

عنيّ بالرّاح يا نديمي

فالشّيب قد اغلظ الخطابا

3-

أطار بازي «1» المشيب قسرا

عن لمّتي ذلك الغرابا

4-

وما المداجاة «2» لي بخلق

فكيف أستحسن الخضابا؟

5-

ربّ زمان ركبت فيه

لهوي وقد خفّ لي ركابا

6-

أمتعني والشّباب غضّ

بكل ما لذّ لي وطابا

7-

يأتي صبوحي «3» على غبوقي

واللّيل لم ينزع الإهابا

8-

وسوءة سؤءة لعصر

أصفر «4» من خيره الوطابا

9-

وما عتابي لغير حظّي

لو أنّه يسمع العتابا

- 46- وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

بين اللّواحظ والقلوب

لا تنطفى نار الحروب

- 45-

ص: 46

2-

وهناك ليث الغاب يح

ذر فتكة الرّشأ «1» الرّبيب

3-

وأنا الجريح بلحظ من

تلقاه ذا خلّ خضيب

4-

يخفى دمي ولقلّما

تخفى إشارات المريب «2»

- 47- وقوله: يعزّي من غرق في النيل: (سريع)

1-

من صفة الجوهر أن يرسبا

فما الذي أوجب أن تعجبا؟

28/أ

2-

إنّ الرّدى غاص على درّة

عزّت على غير الرّدى مطلبا

3-

وغال بحر النّيل أجزى ندا

منه وقل أجدى وقل أعذبا

4-

ويكمد «3» الأنداد كم بينهم

تحاسد أوجب ما أوجبا!

5-

أين وفاء النيل «4» أم ليس ذا

زمانه شاء الفتى أو أبى

6-

وقد أراه لاطما وجهه

للغدر ما أقبحه مركبا

- 46-

- 47-

ص: 47

7-

هل نافس الرّجّاف «1» في درّة

فكان ما أخرجه أغربا

8-

بدا على صفحته أوّلا

كالسّيف أبدى رونقا «2» مذهبا

9-

حتّى إذا ما غاص قال الورى

مجرة «3» قد غيّبت كوكبا

- 48- وقوله: (طويل)

1-

لكلّ فؤاد من هواك نصيب

فأنت إلى كلّ القلوب حبيب

2-

تواردت العشّاق فيك فكلهم

بكلّك مسلوب الفؤاد كئيب

3-

ولكنّني فقت الجميع صبابة

فلم يك لي في العاشقين ضريب

4-

وما حدّثتني النّفس عنك بسلوة

كأنّ الهوى منّي عليّ رقيب

5-

تمثلّك الذّكرى لقلبي وناظري

فأغدو وكلّي أعين وقلوب

6-

غدا السّلم ما بين الغرام ومهجتي

وبين جفوني والمنام حروب «4»

- 49- 29/ب وقوله (بسيط)

1-

يا سيّد الأمراء العبد منتظر

جود المليك ومولانا هو السّبب

- 48-

ص: 48

2-

والانتظار بقلبي ناره التهبت «1»

قل في سراج بنار الوعد يلتهب

- 50- وقوله: (الوافر)

1-

قطائفك «2» التي رقت جسوما

لماضغها كما فتّت قلوبا

2-

كغيم رقّ لكن فيه قطر

غدا المرعى الجديب به خصيبا

3-

فجاءت وهي غرقى راسبات

ولم تنكر مع الغرق الرّسوبا

4-

لئن رقّت لابسها «3» وحلّت

لعظم محلّها الصّدر الرّحيبا

- 51- وقوله: (طويل)

1-

رقيت «4» من الشّكوى بنعمة طالب

فأنت لبّرد البرء أكرم ساحب

2-

وما رقيت شكوى الكرام بمثلها

إذا ما أصاخوا «5» منصت من لراغب

- 49-

- 50-

- 51-

ص: 49

3-

بك اليوم صحّت مهجة المجد والعلا

وصحّت ظنون فيك غير كواذب

4-

ولاحت على وجه المكارم نضرة «1»

ومن قبلها أبدت لنا لون شاحب

5-

خذوا بنصيب معشر الوفد من هنا

يغبّر «2» حثوا في وجوه النّوائب

6-

وهبّوا فقدنا داكم من بيمينه

ندى ملك الآمال رقّ «3» المواهب

31/ب

7-

هو الخصر «4» الجمّ الجدّى الخضر الندا

إذا لم يبلّ البحر غلّة شارب

8-

بني الحسن العلياء قرّت لديكم

ولم تلق حبلا دونكم فوق غارب «5»

9-

وأوضحتم بالبدر في كلّ منهج

خفّي وبالبرهان سبل المذاهب

10-

وأيامكم بيض تشفّ «6» كأنّما

أفضتم عليها مالكم من مناقب

11-

إليك إمام العصر مدحة صادق

ثناء وودّا فيهما غير كاذب

12-

يهنّيك إن أغنيت «7» بالسّقم صحّة

وأجرا هما لا شكّ خير العواقب

ص: 50

- 52- وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

مملوك مولانا السّرا

ج بقلبه يذكي «1» اللهيب

2-

قد ساوأته كفيت من

هنّ الحوادث والخطوب

- 53 وقوله يهنئ الصاحب عليّا «2» وقد رمى البندق «3» (السريع)

1-

ما أجدر الصّالح بالواجب

وما أحقّ السّيف بالضّارب

- 52-

- 53-

ص: 51

2-

يخدم سعد المشتري «1» قوسه

في طالع منها ومن غارب

3-

ترنّ إذ ترنو بعين لها

ما دونها للشّمس من حاجب

4-

هذا وسعد الذّابح «2» المقتفي

لأمره فى البندق الصّائب

5-

فاز وليّ العهد بالمطلب ال

أسنى وحقّ الطّالب الغالب

6-

رقى ولو حاول نسر السّما

لما نجا من طينة «3» اللّازب

7-

جدّ إلى أن جدّل الطّائر ال

هاوي هوى كالكوكب الثّاقب

8-

حتّى إذا مسّ الثّرى واجبا

قام بلال فيه بالواجب

9-

والملك الصّالح قد جدّ في

الملك وما من جدّ كاللاعب

10-

قد رفع الله عليّا فما

ترى له في الأرض من ناصب «4»

- 54- وقوله: (طويل)

1-

إذا جدت فيها قالت السّحب غيرة

تأنّ فإنّ السّيل قد بلغ الزّبى «5»

- 54-

ص: 52

2-

ومن قصّرت عنه البحار تأخّرت

خطى الغيث «1» عنه شاء ذلك أو أبى

3-

دعوا الفجر في ديناكم لسميّه

فمنذ ثوى في ظلّه ما تغرّبا

4-

وإلّا فروموا شأوه إن قدرتم

ومن ذا الذي يبغي على الشهب منصبا

5-

وما حجب الأملاك تالله مثله

فلا زال عن عين الخطوب محجّبا

- 55- 33/ب وقوله: (كامل)

1-

الخبز فتّ «2» وزبدنا قد ذابا

فاهمع بقطرك لا عدمت سحابا

2-

أو بالقطارة «3» أو فعجّل مرسلا

فالعيش أصبح بعد حلو صابا

3-

والجرّ «4» لست أحبّه في موعد

ما طال شيء في الوعود فطابا

4-

أمطر نواحينا التى قد أجدبت

وندا يديك بكلّ قطر صابا «5»

- 56- وقوله: (طويل)

1-

سلام عليّ الصّدر الذي عنده قلبي

وحبّي له دأبي كما دأبه حبّي

- 55-

ص: 53

2-

وعند غلامي وهو عيسى لعبده

أبي الدّرّ ياقوت هوى الواله الصّب

3-

وقد سامه «1» التّكبيس يطلب ختله

كما يختل الذّئب الغزال من السّرب

4-

ولبّسه «2» عيسى فراعته آية

أرته عصا موسى فخاب من الضّرب

5-

ومرّ ولو كان استقرّ مكانه

لقد كان محمولا على مركب صعب

6-

وأقبل مذعورا وقال بعثتني

لصدر على الأعجاز أصبح ذا نصب «3»

7-

وقال رأت عيني ثلاثة أرجل

وواحدة منهنّ مشؤومة الكعب

8-

إذا كبسته راحتاي تحرّكت

وقامت على ساق كوصفك للحرب

9-

إلى معدن الياقوت كان سلوكها

وما فكّرت في بعد أرض ولا قرب

10-

وفي النّظم للياقوت فهي بصيرة

وكم عانت الأحجار بالحلّ والثّقب

11-

فلا هديت رجل «4» تروم بوطئها

مدائن لوط وهي في الجانب الغربي

12-

وسل عدنا عن زفّة «5» طار ذكرها

لثاو وسار في السّنين وفي الرّكب

13-

وقد زفّ في ضوء من الشّمع أسود

حكى وحكت ليلا ترصّع بالشّهب

14-

بدا اللّيل فيها والنّهار لأعين

رأت عجبا لا يلصق الهدب بالهدب

15-

وقد نزل العاج في آبنوسة «6»

له حيّة رقطاء تنهشّ في القلب

- 56-

ص: 54

- 57- وقوله: (بسيط)

1-

لا غرو «1» أن صغرت عن قدرك الرّتب

وقبلها قصرت عن شأوك الشّهب

2-

ما فاتك الدّهر شيء فات ذا أمل

أدركت والقوم قد أعياهم الطّلب

3-

كم عظّمتك ملوك الأرض واعترفت

بأنّها قصّرت من بعض ما يجب

4-

وكان ذاك لأسباب يمتّ بها

لا خير في رفع قدر ماله سبب

5-

ألبست مصرا جمالا كان قد سلبت

قدما وما يتساوى اللّبس والسّلب

6-

فما تراقص هذا النّيل عن عبث

وإنّما خفّ مسرورا به الطّرب

7-

قد ضمّ حلمك برّيها فلا عجب

هب أنّ ذا جلّق «2» أو أنّ ذا حلب

8-

أحييت ذكر ملوك كان فخرهم

أن خلّفوك فهم باقون ما ذهبوا

- 57-

ص: 55

- 58- وقوله: (خفيف)

1-

قد تغنى لكم أغنّ «1» دعاه

من رآه ربّ الغزال الرّبيب

35/ب

2-

زيّنتّه جراحة فيه وفي الخ

دّ توخّت ثاراتها في القلوب

3-

وجرى ذلك الغناء على حم

رة فيه فضمّخته بطيب

4-

حبّذا ليلة على النّيل قمرا

ء تعرّت من (لونها)«2» الغرّبيب

5-

أحذرتم (منّي)«3» نميمة واش

أم خشيتم منّي اطّلاع رقيب

6-

أم نعاسي حتّى ينام المعنّى

طمعا أو تطلّعا للذّهيب؟ «4»

7-

أدبيب واللّيل من طرب ش

قّ عن الصّبح داجيات الجيوب

8-

عدّة قد عرفتها أنا بالتّق

ليد لا عن علم ولا تجريب

9-

قد يجيد الطّبيب معرفة الدّا

ء وما حلّ قطّ جسم الطّبيب

- 58-

ص: 56

- 59- 36/أوقوله: (طويل)

1-

هوى من سماء المجد للأرض كوكب

فحقّ العلا تبكي عليه وتندب

2-

تراه رأى أنّ التّواضع شيمة «1»

بها قد سما فوق السّماك له أب

3-

فأمّ الثّرى عن قدره متنزّلا

بغرّة «2» طفل لم يرضه التّدرّب

- 60- وقوله: (خفيف)

1-

وبيان لمثله يرفع القل

ب حجابا وينتح السّمع بابا

2-

ذو معان تزفّ في حلل الألف

اظ فيها كواعبا أترابا «3»

3-

بلغت من بلاغة أشرف الغاي

ات لمّا تطاولت أنسابا

- 61- وقوله: (كامل)

1-

أبا المظفّر «4» ما ظفرت بنعمة

إلّا وجدتك فاتحا لي بابها

- 59-

- 60-

- 61-

ص: 57

2-

وإليك أنهي قصّة لا سيرة

بذيول فضلك أعلقت أسبابها

3-

فافرج مضيق الكرب عن فرجته «1»

أفنت لدى الشّيخ الكبير شبابها

4-

أفنيت جدّتها وما خان الصّبا

أقرانها كلّا ولا أترابها

5-

ولطالما سترت قبيح ملابسي

من قبل ما هتك الزّمان حجابها

6-

وغدت تقيم لي المحافل خدمة

جعلت عبيدا لي بها أربابها

7-

فاغنم ثنائي عاجلا وثناءها

واربح ثوابي آجلا وثوابها

8-

واجعل لها بدلا وعطفك سابق

توكيدها ومحقّق إعرابها

- 62- 38/أوقوله: (وافر)

1-

مدحنا هم بسحت «2» عن

محال واهي السّبب

- 62-

ص: 58

2-

فإن تسأل بناوبهم

وصلانا (هم)«1» من العجب

3-

فأكّالون للسّحت

وسمّاعون للكذب

- 63- وقوله: (كامل)

1-

مولاي فخر الدّين «2» دعوة خادم

منّي إليك وذاك بعض الواجب

2-

الدّولة الغرّاء عين زمانها

إذ زانها منك الإله بحاجب

- 64- وقوله: (سريع)

1-

دعت لك الشّيخة طول الدّجى

ووجّهت وجها إلى ربّها

2-

وطاب قلبي بدعاء التي

حلاوة الإيمان في قلبها

- 63-

ص: 59

- 65- وقوله: (الوافر)

1-

نأى بي عن موارده زماني

فأرسل لي نداه مع السّحاب

2-

ولم أر قبل جود يديه جودا

أتاني طارقا بالخير بابي

3-

وكان الفأر فارقنا وغنّى

برغمي عن منازلتي اغترابي

4-

وكيف يقيم في بيت طوانا

طوانا عنده طيّ الكتاب

5-

ويحسبنا فوارس إذ يرانا

بساحته نحوم على اللّباب

39/ب

6-

وقد بعث الأمير لنا مغلّا «1»

به قد فكّ أغلال الرّقاب

7-

ولمّا غاب شمس الدّين «2» عنّي

دعاني الظّنّ فيه لارتيابي

- 65-

ص: 60

8-

وبتّ أقول قمح أم شعير

فبادرني عطاؤك بالجواب

9-

وجاء البرّ برّا لؤلؤيا

يباهي العقد في جيد الكعاب

10-

فزار الضّيف بعد جفاء ربعي

وأيقن طارقي خصب الجناب

- 66- 40/أوقوله: (كامل)

1-

الغوث «1» قد أكل الصيّام ثيابي

وأخاف أكل تسخّطي لثوابي

2-

قد بعت ما كنت اشتريت وأصعب الآ

لام بيعي في الشّتاء جبابي «2»

3-

هذا وقد هجمت عليّ جيوشه

تنجرّ «3» أطلابا على أطلاب

4-

فبباطني ألم الخواء «4» وظاهري

ألم الهواء فلا تسل عمّا بي

- 66-

ص: 61

5-

فأشدّ من هذا ندائي معلنا

لنداء الأمير فلا يردّ جوابي

- 67- وقوله: في السّمك المعروف باللّبيس: (متقارب)

1-

لبيس اللّبيس طعام «1» يعاب

وقد صدقت لهجة العائب

2-

ندمت لملقاه شاكي السّلاح «2»

له شوكتا طاعن ضارب

3-

فآكل كفّي مع لحمه

وأنتف مع شوله شاربي

- 68- «3» وقوله: (رجز)

1-

ومن رآني والحمار مركبي

وزرقتي للرّوم عرق قد ضرب

2-

قال إذا أبصر شخصي مقبلا «4»

لا فارس الخيل ولا وجه العرب

- 67-

- 68-

ص: 62

- 69- وقوله: (بسيط)

1-

إذا تفكّرت في حظّي وجودك لا

أنفك من عجب إلّا إلى عجب

41/ب

2-

وجملة الأمر أنّي متّ من ظمأ

إلى نداك وقد أجملت في الطّلب

- 70- وقوله: (كامل)

1-

ولربّ ذي لؤم غلطت بقصده

فرجعت عنه كما تسوّل خائبا

2-

وذممت عنّي فعله وشكرته

لمّا رجعت على يديه تائبا

- 71- وقوله: (سريع)

1-

وباخل أطعمني «1» بشره

وغرّني بالبارق الخلّب «2»

2-

لو قلت يا أبخل من مادر «3»

لقال يا أطمع من أشعب

- 71-

ص: 63

- 72- 42/أوقوله: (سريع)

1-

أبدى لنا لمّا بدا قرعة «1»

يحار فى تشبيهها القلب

2-

قالوا فهل تشبه يقطينة «2»

فقلت لو كان لها لبّ

- 73- وقوله: (كامل)

1-

ما حيلتي والقوم أصبح دأبهم

أن يرفضوا الأدباء والآدابا

2-

كرهوا المديح وأنكروا جلّابه «3»

لو ذوّبوه وجدتهم جلّابا

- 74- وقوله: (طويل)

1-

وكلّ كتاب لي إلى من بأرضها

سلامي عليكم فيه قبل خطابه

- 73-

ص: 64

2-

وذكركم لي في أواخر كتبكم

كما يجلس المحقور حيث انتهى به

- 75- «1» 43/ب وقوله: (وافر)

1-

يروم حياته ما بين قوم

لقاء الموت عندهم الأديب «2»

2-

وربّ الشّعر «3» ممقوت بغيض

ولو وافى به لهم حبيب «4»

- 76- وقوله: (مجتث)

1-

عاتبته بدر تمّ

قد أطلضعته جيوبه

2-

يقلّه غصن بان

لدن المهزّ «5» رطيبه

3-

في ليلة غاب عنها

واشي الحمى ورقيبه

4-

يمسّ كفّي بجسم

يكاد لمسي يذيبه

- 75-

- 76-

ص: 65

5-

وقال رفقا بخصر

في السّقم أنت نسيبه

6-

فقلت قد غاب عنّي

فأين أين يصيبه

7-

فقال لي هازئا بي

من غاب غاب نصيبه؟

- 77- وقوله: (مخلع البسيط)

1-

من عادة الجوهر الرّسوب

فما لأكبادنا تذوب؟

2-

من ذا رأى درّة سواها

أكثر أصدافها القلوب

- 78- وقوله: (كامل)

1-

أبا الحسين «1» سقاك وابل ديمة «2»

ثكلاء قد شقّت عليك جيوبها

2-

حقّ القبائل أن تعزّي طيّبا

إذ أنت حاتمها «3» وأنت حبيبها «4»

- 79- 44/أوقوله: (سريع)

1-

ببابك الرّحب سراج غدا

في قلبه للشّوق أذكى «5» لهيب

- 78-

- 79-

ص: 66

2-

متّبعا من قال من قبله

(وإنّما اللّيل نهار الأديب)«1»

- 80- وقوله: (متقارب)

1-

أيا سيّد الوزراء استمع «2»

لقصّة شكواي وانظر ما بي

2-

فراتب عبدك في أمره

جرى فيه ما لا جرى في حسابي

3-

وكان رسولي بخطّ الوزير

يوجّه ملتمسا للجواب

4-

فو الله ما آمنوا بالرّسول

وتالله ما صدّقوا بالكتاب «3»

- 81- وقوله: (طويل)

1-

أرى عنب البستان قد آن أكله

وأصبح أحلى ما يذاق وأطيبا

2-

وقد لبست أوراقه الخضر صفرة

يصوغ لك العنقود درّا مذهّبا

3-

ولي منك رسم «4» عند إدراك قطفه

لنا مأكلا ما لم تبح منه مشربا

- 80-

- 81-

ص: 67

4-

وقد رضع العصفور منه ثديّه

وما الكرم للعصفور أمّا ولا أبا

5-

وإن زاد عن هذا تربّيت» حبّه

وعبدك لا يختار شيئا مزبّبا

- 82- وقوله: (كامل)

1-

حتّى متى أجد الأمير مجّبا

أنّى أتيت وتارة هو راكب

45/ب

2-

ومن العجائب أنّه مع عدله

لي مثل هذا العذر وهو العاتب

- 83- «2» وقوله: (سريع)

1-

عشقت من ريقته قرقف «3»

وما له إذ ذاك من شارب

2-

قلندرىّ «4» حلقوا حاجبا

له كنون الخطّ من حاجب

- 83-

ص: 68

3-

سلطان حسن زاد في عدله

فاختار أن يبقى بلا حاجب

- 84- وقوله: (متقارب)

1-

لقد سمع الله والكاتبان «1»

ما قال في عرضي «2» الكاتب

- 84-

ص: 69

2-

وما ضرّني ما يقول العدوّ

إذا ردّ غيبتي الصّاحب «1»

- 85- وقوله: (رمل)

1-

وأناس غرّني ظاهرهم «2»

وجوى باطنهم كلّ معيبه

2-

أخطأت عيني في نقدهم

أيقظ الله لهم عينا مصيبه «3»

- 86- 46/أوقوله (طويل)

1-

أيذلّ رسلي في اقتضاء وعوده

وأقرب ممّا أرتجيه الكواكب

2-

وأفضي «4» إليه قاصدا بعد قاصد

كما بدّلت تحت البريد «5» الجنائب

3-

ولو سار ومض البرق والرّيح عنده

لكلّا وكلّا ليس يدرك «6» كاذب

- 85-

- 86-

ص: 70

- 87- وقوله: (خفيف)

1-

لم أودّع من سار في دعة اللّ

هـ وقلبي يسير تحت ركابه

2-

وسقى الله داره حيث ما حلّ

وحلّ الحيا «1» جنوب سحابه

- 88- وقوله: (وافر)

1-

ومتّصل الجدال بغير علم

جهول بالسّؤال وبالجواب

2-

يكون معي الصّواب ولم يسلّم

ولو أنّي يكون معي الصّوابي

- 89- 47/ب وقوله: (سريع)

1-

أساءت الحمّى ولكنّها لي

أحسنت في ذكري التّوبه

2-

ترجع لي روحي إذا ودّعت

فتنثني مسرعة الأوبه

3-

ولي طبيب قال لا تخشها

فقلت لم تشهد معي النّوبه

- 90- وقوله: (طويل)

1-

أقول لعذّالي ولم يعرفوا الهوى

ولا ألفوا ماذا العناء من الحبّ

- 87-

ص: 71

2-

عشقت ولي قلب وقد ذهبوا به

فلو رمت سلوانا سلوت بلا قلب

- 91- 48/أوقوله: (مجتث)

1-

سكر الولاية يلهي

يا صاح عن كلّ صاحب

2-

وغاية السّكر صحو

وللمبادي عواقب

- 92- وقوله: (المجتث)

1-

عالجته بثناء

ثمّ انتقلت لعتبي

2-

فلم يفد ذا ولا ذا

والكيّ آخر طبّي «1»

- 93- «2» 49/ب وقوله: (سريع)

1-

هززته بالمدح جهدي فما اهتز

ونادى النّاس «3» كم تتعب

2-

فقلت «4» أرجو زبدة قيل لي

فاتك أين اللّبن الطّيّب

- 92-

- 93-

ص: 72

- 94- 50/أوقوله: (خفيف)

1-

أيّها الفاضل الأديب يمينا

لم يكن في مودّتي ما يريب

2-

لا تصدّق فيّ العدوّ فمن دون

ك عندي ولم أبالغ حبيب

- 95- وقوله: (سريع)

1-

لمّا تمثّلت بقولي له

ما ضاع حقّ خلفه طالب

2-

أجاب ما مدحي حقّ ولا

ناسبني ذا المثل السّائب «1»

3-

كذبت في وعدي كذا أنت في

مدحي كلانا مفتر «2» كاذب

- 96- «3» وقوله: (طويل)

1-

أرى الثّغر بسّاما بذكرك عاطرا

تبضّع منه الدّرّ والمسك جالب

2-

أقمت منار العدل فوق مناره

فلاذت بحقويه «4» النّجوم الثّواقب

- 95-

- 96-

ص: 73

3-

ويّمه «1» من في البسطين سالك

فحاد وملّاح وماش وراكب

4-

وأوردت ليث الغاب والأسد مشرعا «2»

غدا جانحا في السّلم فيه المحارب

5-

فما رعدت فيه لظبي فرائص «3»

ولا نشبت فيه لليث مخالب

51/ب

6-

إذا ناطق سمّاك فالماء جامد

لموقعه في القلب والصّخر ذائب

7-

وما ذاك إلّا أنّه خاف ربّه

وهاب فكلّ خائف منه هائب

8-

تدرّع ثوب الهول واللّيل يافع

وشابت «4» به فوداه واللّيل شائب

9-

وأصبح مطلوبا من الدّهر خائفا

وكيف له بالأمن والدّهر طالب

10-

إذا أنت جار لابن باخل «5» فاعتصم

بأروع لم تطرق حماه النوائب

11-

وناد بناد للأمير محمّد

ألا من يغالي في العلا ويغالب «6»

12-

وصف أمويّا ما لوى المطل وعده

وأنّى وجدّاه لؤي وغالب «7»

ص: 74

13-

ودلّ على آبائه بإبائه

وبالفرع تستفرى «1» الأصول الأطايب

14-

وقد ساد حتّى أولّيه بمجده

فها عبد شمس «2» منهم اسم مناسب

15-

وكم مشكلات قد جلاها وكيف لا

يخلّى بضوء الشّمس وهي غياهب»

16-

وسوق عكاظ «4» ربعه وهو قسّه «5»

وها نحن ألقتنا إليه السّباسب «6»

17-

وآداب درس ثمّ نفس حواهما

فقد ناسبت تلك المالي المناسب

18-

وكم حكم تأتي بها وعجائب

بها تأنس الأفهام وهي غرائب

19-

كأنّا نرى الإسكندر «7» الآن قاطنا

ببلدته أو أرسطاليس «8» نائب

ص: 75

- 97- 52/أوقوله: (وافر)

1-

وعيشك لم أكد أسلوه كبشا

يطول عليه نوحي وانتحابي

2-

وقد أعلنته علفا تماما

فحاول شحمه شقّ الوهاب «1»

3-

فهدّوا حائطا أخذوه منه

وعنه يضيق مشكل كلّ باب

4-

فإن لم أوت من ذنب فإنّي

أمنت من الكلاب بني الكلاب

5-

وحظّي قد كبا بي دون حظّي

بعيد النّحر من أكل الكباب «2»

6-

فأنعشه الوزير فقام يسعى

بكبش خلّقت «3» منه رحابي

- 98- وقوله: (طويل)

1-

شرثبت على ورد وخدّ مدامة

كلونهما إنّ الشّكول أقارب

2-

ثلاثة أصناف من الورد جمّعت

لديّ فمنها جامدان وذائب

- 99- وقوله: (بسيط)

1-

وكنت إن ن.. ت «4» تلقاني أخا فرح

بادي النّشاط كثير اللهو واللّعب

- 97-

- 99-

ص: 76

2-

فصرت إن ن

ت ألقى بعده ألما

وأدرك النّقص في العينين والرّكب

3-

فويحها لذّة كمّ أعقبت ندما

كواجد لذّة من حكّة الجرب

- 100- وقوله: (طويل)

1-

وما لي بعد الله غيرك ملجأ

ألوذ به في كلّ ما أتطّلب

2-

ولا سعي لي إلّا لبابك إنّه

لراجيه باب للنّجاح مجرّب

- 101- وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

لا ذنب عندي لليتي

م إذا نحت «1» به المطالب

2-

الذّنب ذنبي غير أنّ

ي منه معتذر وتائب

- 102- 53/ب وقوله: (متقارب)

1-

تعوّذت مذ كنت خبر «2» القلوب

وكفّ الخطوب وكشف الكروب

2-

ولي كرمة «3» خفّفت حملها

فيا ليتني مثلها في الذّنوب

- 101-

- 102-

ص: 77

- 103- وقوله: (خفيف)

1-

هزئت بي عند ابتدار مشيبي

يوم قالت كالسّائل المسروب «1»

2-

نزل الشّيب أين قلت على الرأس

فقالت هذا وقار المشيب

- 104- 54/أوقوله: (مجزوء الرمل)

1-

نفق «2» الإكديش يا منتخب

وعلى الحزن ألبّ اللّبب «3»

2-

وخلا منه لجام معرق «4»

كاد أن يقطر منه الذّهب

3-

وخبا البرق الذي يا طالما

بات في آثاره يلتهب

4-

وخلا منه برغمي موكب

زانه زينة أفق كوكب

5-

تستعير الخيل من آدابه

ومليح في الجياد الأدب

6-

وترى الفارس في صهوته «5»

شأنه العجب به والعجب

- 103-

- 104-

ص: 78

7-

يدرك المطلوب أنّى رامه

وهو لا يدرك أنّى يطلب

8-

وإذا صلّ لجام لك في

رأسه هزّك منه الطّرب

9-

وجرى الشّطّار «1» منه سلبا

هو منه جلده والذّنب

- 105- وقوله: (سريع)

1-

ردّت إليّ المصطكي «2» نهضة

عهدى بها طوّلت الغيبه

2-

فهلّلت جاريتي كيف لا

والمصطكي وافقت الشّيبه

- 106- وقوله: (كامل)

1-

يا طالب الأبكار إنّي أعزل

لا رمح لي كي أستعدّ لحربها

2-

فاقطع بصحّة ما ذكرت فإنّها

جاءت سليمانا «3» بخاتم ربّها

- 105-

- 106-

ص: 79

- 107- 55/ب وقوله: (بسيط)

1-

تبكي المروءة شمسا كم جلا كربا

ولم يزل مشرقا بالبشر أو غربا

2-

وقد بكينا دما نبدي به شنقا

بعد الغروب فناعي «1» الشّمس ما كذبا

3-

وعمر نوح «2» وعمر الطّفل غايته

إلى نتهاء فدع عن نفسك التّعبا

4-

وقد كفانا بشمس الدّين «3» موعظة

لو كان يتّعظ الباقي بمن ذهبا

- 108- وقوله: (كامل)

1-

يقبّل كفّك كانتجاع «4» سحاب

فأغث بغيثك منزلي ورحابي

2-

وانظر إليّ فإنّني في عسرة

أكل الصّيام بها أعزّ ثيابي

- 109- وقوله: (طويل)

1-

أمولاي قد ضمّنت قول كثيّر

وعندي ما يلهيه عن حبّ عزّة

- 107-

- 108-

ص: 80

2-

وقد كنت في شغلين لكنّ واحدا

رمتني فيه الحادثات فأصمت «1»

3-

وكنت لدى رجلين: رجل صحيحة

ورجل رمى فيها الزّمان فشلّت

4-

وإن لم تداركني «2» بخير فإنّني

أخاف على الأخرى التي حلّ بالتي

- 110- وقوله: (رمل)

1-

قال خذها من يدي تشبه ما

في فمي قلت: ولا كلّ الصّفات

2-

فجلا من «3» كأسها القار كما

شقّ نور الصّبح جيب الظلمات

3-

وسقانيها وقد كلّ الدّجى

فهو نحو الغرب داني الخطوات

57/ب

4-

يا نديميّ خذاها من يديّ

فمر ركّب في صدر قناة

5-

لست أنساه وقد حيّا بها

قهوة «4» تجمع لذّات الحياة

- 111-

1-

يا وزيرا هو أعلى ال

نّاس مقدارا وبيته

2-

ومسيحيّ نوال «5»

طالما أنشر ميته

- 109-

- 110-

- 111-

ص: 81

3-

قسما لم أنو في قص

دك إلّا ما نويته

4-

طلبا كاد السّراج ال

يوم يفني فيه زيته

- 112- 58/أوقوله: (مجزوء الرجز)

1-

أحسنت لولا عائق

وقعت في ورطته «1»

2-

من ناصر الدّين «2» الذي

رحت على سلّته

- 113- وقوله: (كامل)

1-

الأمن في العرفات حطّك الذي

قدّمت فالق الأمن في العرفات

2-

وابشر فإنّك في الدّارين في

ما تشتهي من أرفع الدّرجات

- 112-

ص: 82

- 114- وقوله: (طويل)

1-

مسامعهم صمّ إذا سئلوا النّدا

وألسنهم عن منطق الخير صمّت

2-

وأيديهم جفّت وإنّ تعجّبي

لأظفارها مع لبسها كيف تنبت

- 115- «1» وقوله: (طويل)

1-

ثلاثة أيّام قطعت لطولها

ثلاث شديدات من السّنوات

2-

حجبن محيّا الصّاحب ابن محمّد «2»

ليجمع بين الحسن والحسنات

- 116- «3» 59/ب وقوله: (رجز)

1-

تنسيك عرقوبا «4» له قواعد

عن منهج القول الصّحيح نكّبت

- 115-

- 116-

ص: 83

2-

لا تبن آمالا عليها إنّها

واهية الأسّ وقد تعرقبت

- 117- وقوله: (كامل)

1-

سعى ببابك لا أخلّ بفرضه

إلّا لأنّي قد رميت بجمرة «1»

2-

فاعجب لحظّ ساق قبل الحجّ لي

رمي الجمار «2» وعند حالي وقفتي

- 118- «3» وقوله: (هزج)

1-

رأت حالي وقد حالت

وقد غال الصّبا فوت «4»

2-

فقالت إذ تشاجرنا

ولم يخفض لنا صوت

3-

أشيخ مفلس يهوى

ويعشق فاتك الفوت

- 117-

- 118-

ص: 84

4-

فلا خير ولا مير

ولا أ

«1» رفذا موت

- 119- «2» وقوله: (كامل)

1-

قالوا وقد ضاعت جميع مصالحي

لهموم نفس ليت لا حمّلتها

2-

قد كان عندك يا فلان صريمة «3»

فأجبتهم بعت الحمار وبعتها

- 120- «4» وقوله: (سريع)

1-

رزقت بنتا ليتها لم تكن

في ليلة كالدّهر قضّيتها

2-

وقيل ما سمّيتها قلت لو

بكيت «5» منها كنت سمّيتها

- 119-

- 120-

ص: 85

- 121- 60/أوقوله: (سريع)

1-

لا تنكري صمتي فإنّ الذي

قارب ورد الموت كالميّت

2-

مذ أسرج «1» الأشهب يا هذه

من لمّتي ألجمت عن حجّتي

- 122- «2» وقوله: (رمل)

1-

أطنبوا في عرفات وغدوا

يتعاطون له حسن الصّفات

2-

ثمّ قالوا لي «3» هل وافقتنا

قلت عندي وقفة في عرفات

- 123- وقوله: (سريع)

1-

يا عمر الخير «4» أعني فقد

هنّأت بالشّعر وعزّيت

- 121-

- 122-

- 123-

ص: 86

2-

وارحم سراجا قد خلا فهو لا

فتيلة فيها «1» ولا زيت

- 124- وقوله: (وافر)

1-

أتاج الدّين «2» كنت محلّ قصدي

لمن كفل النّجاح لكلّ راج

2-

جعلتك لي السّفير إلى وزير

إلى معناه يلجأ كلّ لاج

3-

عروس أنت أولى من جلاها

وهل تجلى العروس بغير تاج؟

4-

وقد أرسلتها عذراء بكرا

لكفء وجهه يجلو الدّياجي

- 125- وقوله: (طويل)

1-

يهنّأ مولانا الوزير بخلعة

يلوح بها كالبدر بين دياجي

2-

وشمل بتاج الدّين «3» نظّم عقده

فكانا على الإسلام خير سياج

3-

ولم تر عيني مثلها اليوم خلعة

تسرّ وليّا أو تسوء مداجي

4-

ولمّا رأت قدر الوزارة دونه

أتته كما تأتى الملوك بتاج

- 124-

- 125-

ص: 87

- 126- 61/ب وقوله: (كامل)

1-

وصلت مقدّمة لها غرر المعا

ني الزّاهرات الباهرات نتاج

2-

كالرّوضة الغنّاء «1» ضاحك زهرها

من جود كفّك عارض ثجّاج «2» «3»

3-

حلّت بنادي الصّاحب ابن محمّد «4»

فهي العروس ومن جلاها التّاج

4-

بهرت «5» أشعتها فلا شمس الضّحى

شمس الضّحاء ولا السّراج سراج

- 127- وقوله: (رمل)

1-

صدقوا قد نظروا الورد مسيّج

هل رأوه في عذار من بنفسج؟

2-

عشق النّاس ولا مثل الذي

همت وجدا فيه فانظر وتفرّج «6»

3-

من رأى بدرا وغصنا ونقا «7»

قد تجلّى وتثنّى وترجرج

- 126-

- 127-

ص: 88

4-

وجهه نسخة حسن حرّرت «1»

ولها من عارض سطر يخرّج

5-

ذو وشاح «2» مثل قلبي قلق «3»

وإزار «4» مثل صدري منه يحرج

6-

وأصمّ فتحت أسماعه

بقواف كم بها يفتح مرتج «5»

7-

قال شعر لك أم درّ على

أنّه أبهى من الدّرّ وأبهج

8-

قلت: تاج الدّين «6» فيه وصفه

قال: هذا ملك الشّعر المتوّج

- 128- وقوله: (بسيط)

1-

قد كنت في شدّة بالأمس قد عرضت

فلم أبت أو أتى من عندك الفرج

2-

وجاء صدر حكى صدر الوزير به

تنسى الهموم التي في الصّدر تعتلج «7»

3-

ومن شمائل «8» مولانا حلاوته

ومن ثنائي عليه الطّيب والأرج

- 128-

ص: 89

- 129- «1» وقوله: (وافر)

1-

بكتبك راج لي أملي وقصدي

وفي يدك النّجاح لكلّ راج

62/أ

2-

ولولا أنت لم يرفع مناري

ولا عرف الورى قدر السّراج

- 130- وقوله: (متقارب)

1-

أفيّ تنظم ألغازكم

وفيّ تخلد تلك الأهاجي

2-

لينبيك «2» أنيّ أبو زيدها

وما للسّروجيّ ما للسّراج

- 129-

- 130-

ص: 90

- 131- «1» وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

يا سيّدي خذ بالدّجاج

فالنّار في قلب السّراج

2-

لا سيّما وقد ابتدأ

ت ولم يجب قصدا لراجي

- 132- وقوله: (خفيف)

1-

ما علينا ضوء وقد أبطأ الشّم

ع فقوّض بنا خيام الدّياجي

2-

وتدارك منّا عليه ظلاما

لم يكد ينجلي بنور السّراج

- 133- وقوله: (وافر)

1-

كمال الدّين «2» صفحا عن مسئ

عديم الصّبر منحرف المزاج

- 131-

- 133-

ص: 91

2-

فسامحني على ما كان منّي

فما تخفاك لبلبة السّراج

- 134- وقوله: (طويل)

1-

لقد نسيت عهدى أناس تبدّلوا

وقد بدّلوا عذبا حلا بأجاج «1»

63/ب

2-

تعامو أو غضّوا دون شخصي أعينا

فما لهم من حاجة بسراج

- 135- وقوله: (خفيف)

1-

بلّغتني أضعاف ما أنا راجي

وأتاحت «2» مسرّتي وابتهاجي

2-

يا فتى ينشئ الرّياض على الطّر

س «3» بكفّ كالعارض الثّجّاج

3-

فعلت بالعقول ما تفعل الصّه

باء «4» صرفا ما لينّت بمزاج

- 134-

- 135-

ص: 92

4-

ومعان تضيء في أسود النّف

س كشهب قد أشرقت في الدّياجي

5-

قد أعارت ضياءها ألق الشّم

س فماذا يجدي ضياء السّراج

6-

ووردنا نميرها الصّافي العذ

ب وجئنا له بمدّ أجاج «1»

7-

وبإدراجها جواهر جلّت «2»

عن دسوت الورّاق والأدراج

- 136- وقوله: (طويل)

1-

يخاطبني قم فاقض حقّي مثله

وإلا فمن عيبي وسبّي ما تنجو

2-

وما أحد لابن الوجيه «3» بلا حق

إذا امتدّ شوط في المكارم أو نهج

- 137- «4» وقوله: (رجز)

1-

لمّا «5» رأيت البدر والشّمس «6» معا

وقد انجلت دونهما الدّياجي

- 136-

- 137-

ص: 93

2-

حقرت نفسي ومضيت هاربا

وقلت ماذا موضع السّراج

- 138- وقوله: (وافر)

1-

بهاء الدّين «1» والدّنيا هناء

بعيد طير أسعده سوانح «2»

2-

نداك به نواحر للضّحايا

وسعدك فيه للأعداء ذابح

- 139- 64/أوقوله: (وافر)

1-

واهنأ بعيدك خاضبا «3»

بالجزر «4» أفنية «5» البطاح «6»

- 138-

- 139-

ص: 94

2-

بصوارم مثل الشّقي

ق جعلتها بعد الأقاحي «1»

- 140- وقوله: يمدح عزّ الدين بن مقدام بن عيسى «2» (وافر)

1-

وميض البرق أم ثغر يلوح

ونشر «3» المسك أم شنب «4» يفوح

2-

أعاذل قد نصحت وليس وجدي

بوجد يستشار له نصيح

3-

أيخرق «5» خدّها منّي خيالا

كليم القلب ناظره الذّبيح

4-

مذقت «6» الدّمع بالدّم في هواها

وخلف مدامعى ودّ صريح

5-

ولست أعاف ورد الموت فيها

ومعروف ابن عيسى لي مسيح

6-

إذا استنجدت مقداما لأمر

فنم والخطب ناظره طموح

7-

يعاقب ماله من غير جرم

وعمّا يجرم الجاني صفوح

8-

فحرس المال يشكي «7» من يديه

ولا عتب على شاك يصيح

9-

لعزّ الدّين مقدام بن عيسى

خلائق كلّها حسن مليح

10-

سكون يرجح الأجبال وزنا

وميّاد إذا تلي المديح

- 140-

ص: 95

11-

غدا تعبا بأعباء المعالي

وما حمل المعالي مستريح

12-

يشحّ بعرضه ويدرّ جودا

ألا يا حبّذا السّمح الشّحيح

- 141- وقوله: (وافر)

1-

ولي رزق يكدّره لئام

ذبابهم يحطّ على جراحي

2-

إذا وعدوا فلا سلموا فكلّ

مسيلمة «1» يحدّث عن سجاح «2»

- 142- وقوله: (طويل)

1-

أمولاي فتح الدّين «3» دعوة خادم

يرى قدرك العالي يجلّ عن المدح

- 141-

- 142-

ص: 96

2-

له بلغة في الرزق أغلق بابها

فيمّم باب الفتح في طلب الفتح

- 143- وقوله: (طويل)

1-

ثناه إلى أوطانه شوق نازح

ونار جوى تنبثّ بين الجوانح «1»

2-

حليف غرام يستغشّ نصيحه

وليس عذول في الغرام بناصح

3-

ويشتاق من أعلام وجرة «2» منزلا

غدت أسده طوع الظّباء السّوانح

4-

أغار عليهم من ضميري فيا له

هوى رابني حتّى اتّهمت جوارحي «3»

- 143-

ص: 97

- 144- 67/ب وقوله: (خفيف)

1-

عد لأوطان دولة لا أراها اللّ

هـ من رأيك السّعيد انتزاحا «1»

2-

سقتها نحوها غنائم من خي

ل ومال سدّ الفيافي «2» الفياحا

- 145- وقوله: (خفيف)

1-

عزمة صحّ فألها بالنّجاح

بين ذي مخلب وذات جناح

2-

من فهود ومن صقور حداها

يمّها «3» في غدوّها والرّواح

3-

أرسلتها سعادة الملك الصّا

لح «4» فاستقبلت وجوه الصّلاح

4-

ملك ضرّج الثّرى من دماء

خلت زنكها «5» خدود الملاح

5-

كلّ يوم من صيده عيد نحر

في وحوش وفي عدى كالأضاحي

6-

عوّد الخيل يوم صيد تصدا

هـ ويوما تكنيه أمر الكفاح

- 144-

- 145-

ص: 98

7-

ضمّر دون سوطها يلهب البر

ق وتشكو الكلال «1» هوج الرّياح

8-

فهي قيد «2» الظّباء في كلّ قفر

لم تفتها مثل القضاء المتاح

9-

وضوار تودّ أنفسها من

جدّة لو نزت على الأشباح

10-

ما رأتها الوحوش إلا وقالت

لا تحيدي فما لنا من براح

11-

من مهاة ومن فرى «3» وغزال

طال منها نواحها في النّواحي

12-

مغنم قد أحلّه الله واللّ

هـ تعالى من رازق فتّاح

- 146- 68/أوقوله: (بسيط)

1-

يا طيب شربي «4» بأوقات الأصيل وقد

تداول الشّرب أقداحا فأقداحا

2-

شربتها وكأنّ الغرب نادمني

فبات يشرب شمسا تشبه الرّاحا

3-

ثمّ اصطبحنا فدرّت من أبارقها

والشّمس من شرقها فارتحت وارتاحا

- 147- «5» وقوله: (طويل)

1-

وصلت غبوقي بالصّبوح «6» وإنّما

حياتي غبوق مسعد وصبوح

- 146-

- 147-

ص: 99

2-

ونبّهت عيداني ولم تعبث الصّبا «1»

بعود «2» ولم ينطق عليه صدوح «3»

3-

كأني سلبت الدّيك في الكأس عينه

فقام مروعا من كراه يصيح

- 148- وقوله: (بسيط)

1-

ما بعد قربك للآمال منتزح

ولا على الدّهر بعد اليوم مقترح

2-

قد يسّر الله منّا ما نسرّ به

فراح كلّ فؤاد حظّه الفرح

3-

لم يخف للرّشد منهاج على أحد

والبدر يشرق والبرهان يتّضح

4-

وللنّسيم شذى ما كنت أعهده

لو لم يهبّ الشّذى الحضريّ «4» والمدح

5-

بيوسف «5» وأخيه مصر باسمة

وقد ثنى معطفيها «6» الدّلّ والمرح

- 148-

ص: 100

6-

الباذلين لما تحوي أكفّهما

والعرض خلف حجاب ليس يلتمح

7-

من معشر كسيوف الهند مضلتة «1»

لكن يداوون يوم العفو ما جرحوا

8-

هم غرّة في جبين الدّهر واضحة «2»

من غير سوء ولكن غيرهم وضح

9-

لهم مناقب «3» في سلك العلى نظمت

وأصبحت هي ما بين الورى سبح

- 149- وقوله: (كامل)

1-

قد كدت أقطع يوم عيدى طاويا

وأعيش دون النّاس بالتّسبيح

2-

وأريق من ندمي دمي إذ تنقضي

أيام تشريق «4» بلا تشريح

3-

وسرت أرائح من شرائح «5» جيرة

يؤذي سراجا كان تحت الرّيح

4-

لولا ابن عبد الظاهر الفتح الذي

وافاني هينا من نداه «6» فتوحي «7»

- 149-

ص: 101

- 150- 70/أوقوله: (وافر)

1-

أعيذك أن أراك بعين شاك

قذى «1» رمد مع القلب الجريح

2-

وأرجو صحّتي لأراك إذ لا

تقابل أنت إلّا بالصّحيح

- 151- «2» وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

مالي نسيت وكنت من

محفوظكم كالفاتحه

2-

وغدت تكبلني «3» القري

نة وهي عنكم نازحه

3-

لكن بعيد الودّ ح

قّ يد بطيب الرّائحه «4»

- 150-

- 151-

ص: 102

- 152- وقوله: (سريع)

1-

نجلّك «1» القابل للمدح

يبشّر القائل بالنّجح

2-

ورأس مالي حسن ظني ولا

بدّ لرأس المال من ربح

- 153- وقوله: (سريع)

1-

تخلو همومي بي وأخلو بها

طول ليال ما لها من صباح

2-

طار الكرى عن وكره والدّجى

غرابه فيه مهيض «2» الجناح

3-

ولو سألت اللّيل عن صبحه

لقال ألهته الوجوه الصّباح

4-

وقال سامرت نجوم السّما

مذ غرّبت عنك بدور السّماح

- 154- وقوله: (متقارب)

1-

إذا ما استعنت على حاجة

بوجهك هذا الصّبيح المليح

2-

تيّقنت فها حصول النّجاح

وصحّح ظني الحديث الصّحيح

- 152-

- 153-

ص: 103

- 155- وقوله: (سريع)

1-

أنهي لمولاي الذي حلّ بي

من ألم قد قال لي لا براح

71/ب

2-

ولا أطيل القول منه وقد

سلّ قوى جسمي جميعا وراح

- 156- «1» وقوله: (سريع)

1-

يا لحظة أثخنت قلبي جراح

كأنّ قتلي لك أمر مباح

2-

يا مهج العشّاق ماذا جنت

عليك في الحبّ عيون الملاح

3-

غرتك من أجفانها فترة

وكيف يغترّ بلين الصّفاح؟ «2»

4-

أما على ألحاظ من قتلنا

من قود «3» أو حرج «4» أو جناح؟ «5»

5-

لاقى الدّجى من شعره بالدّجى

والصّبح من طلعته بالصّباح

6-

وزار والنّجم قصير الخطى

في السّير والنّسر «6» مهيض الجناح

- 156-

ص: 104

- 157- وقوله: (هزج)

1-

زففت البكر من مدحي

لمن يهجى ولا يمدح

2-

وقد عادت بخاتمها

وذاك البعل ما أفلح

- 158- «1» وقوله: (وافر)

1-

أعد مدحي عليّ وخذ سواه

فقد أتعبتني يا مستريح

2-

ولا تغضب إذا أنشدت يوما

سواه وقيل لي هذا الصّحيح

- 159- وقوله: (مجزوء الرجز)

1-

قنطرة قد بنيت

وصوّرت من الملح

2-

يكاد من يبصرها

يطير عجبا وفرح

3-

قد كملت أوصافها

من كلّ حسن مقترح

4-

كأنّما ارتفاعها

في ذروة قوس قزح «2»

- 159-

ص: 105

- 160- 72/أوقوله: (وافر)

1-

لمن أشكو لمن والنّاس سمح

فقير أو غنيّ غير سمح

2-

فلم أبلغ بمدحى رأس مالي

فلست مصدّعا رأسي بمدح

- 161- وقوله: (كامل)

1-

بينا أفارق رجفة مرهوبة

لاقيت من أخرى فراق الرّوح

73/ب

2-

فإذا انقضت هذى تراءت هذه

كترادف الأمواج يوم الرّيح

- 162- وقوله: (رمل)

1-

نحن نفديك من السّوء فعش

تصحب الصّيحة العمر الفسيحا

2-

وإن استقللت أن تفدى بنا

فبكبش قد فدى الله الذّبيحا «1»

- 162-

ص: 106

- 163- وقوله: (مجزوء الرجز)

1-

لمّا تجلّى وجه من

أهواه جنّ الكاشح «1»

2-

فقلت هذا الوجه عذ

ري قال عذر واضح

- 164- وقوله: (كامل)

1-

بك قد تيمّنت «2» الملوك الصّيد «3»

إذ حيث سرت تيسّر المقصود

2-

يخفي بياض الثّلج عنك مسالكا

كانت كفايتها اللّيالي السّود

3-

وبدا جبينك في الدّجى فكأنّه

فيهنّ من فلق «4» الصّباح عمود

4-

ما بين أودية وبين شواهق

للخيل منحدر بها وصعود

5-

قد أقسمت أكوارها «5» وسروجها

لا سار في ظهر بمثلك عود

- 163-

- 164-

ص: 107

- 165- وقوله: (طويل)

1-

وما لي والإسهاب وهي مناقب

بأيسرها يننى الكلام وينند

2-

ولكن تولاني وفي الحسن «1» واله

يقوم بسكري إن غدا السّكر يتعد

3-

صفات عليّ «2» فى بنيه تدلنا

على كرم أدّاه للفرع محتد

74/أ

4-

هم القوم أمّا دينهم فمشدّد

متين وأمّا مجدهم فمشيّد «3»

5-

يزيدون حسّادا على النّعم التي

تزيد ألا إنّ الكريم محسّد

6-

ترجّيهم حلما وتخشاهم «4» سطا

وعند المواضي الصّفح والحدّ يوجد

- 166- وقوله: (بسيط)

1-

حاشى يدا كم لها في العالمين يد

ومن صنائع شتّى ما لها عدد

2-

وفي الطّلوع لها فأل وما برحت

فوق الغمام ولم يدرك لها أمد

3-

ومذ شكت فأخوها البحر من فلق

يلوح قبل أبيب «5» فوقه الزّبد

- 165-

- 166-

ص: 108

4-

زيد تشرّف منكم بالجوار علا

قدرا وهذا قياس راح يطّرد

- 167- وقوله يذكر الجامع بدير الطين «1» (طويل)

1-

بنيتم على تقوى من الله مسجدا

وخير مباني العابدين المساجد

2-

فقل في طراز «2» معلم فوق بركة

على حسنه الزّاهي لها البحر حاسد

3-

لها حلل شتّى ولكن طرازها

من الجامع المعمور بالله واحد

4-

هو الجامع الإحسان والحسن والذي

أقرّ له زيد وعمرو وخالد «3»

5-

وقد صافحت شهب الدّجى شرفاته»

فما هي بين الشّهب إلّا فراقد

- 167-

ص: 109

6-

وقد أرشد الجيران «1» عالي مناره

فلا حائر عنه ولا عنه حائد

7-

ونالت نواقيس الدّيارات وجمة «2»

وخوف فلم يمدد إليهن ساعد

8-

تبكّى عليهنّ البطاريق في الدّجى

وهنّ لديهم ملقيات كواسد

9-

(بذا قضت الأيام ما بين أهلها

مصائب قوم عند قوم فوائد) «3»

- 168- «4» 75/ب وقوله (طويل)

1-

ودائرة في الأرض لا تطعم الكرى

لها مقلة كلّا ولا تشتكي السّهدا

2-

لها حافر يحفى وينعل تارة

وقد ينتهي قربا وقد ينتهى بعدا

3-

وتبدي فما رحبا يقبّل بعضه

وريقته تهدي لأكبادنا بردا

4-

ويمتاحها منّا مقيم وسائر

فتوسع ذا جودا وتوسع ذا رفدا

5-

وقد أخذت فيها الشيّاطين حظّها

فذا هابط غورا وذا صاعد نجدا

- 169- 76/أوقوله: (رجز)

1-

وفاتك بجرح سيف لحظه

مجرّدا من جفنه ومغمدا

- 168-

ص: 110

2-

خاف على خدّيه من لحاظه

فبات في عذاره مزرّدا «1»

- 170- وقوله: (رمل)

1-

إنّ عيني وهي عضو دنف «2»

ما على من كابدته «3» جلدا

2-

ما كفاها بعدها عنك إلى

أن دهاها وكفيت الرّمدا

- 171- وقوله: (رمل)

1-

هربت هرّة بيتي يوم عيدى

فانظروا هل تمّ هذا السّعيد «4»

2-

وازدرتني إذ رأت لي مطبخا

أبيض اللّون كقرطاس الوليد

3-

ووجوها من عيالي أصبحت

غير بيض وقدورا «5» غير سود

4-

أفلا تمعن عنّا هربا

ولو أنّا موثقوها «6» بالقيود

- 169-

- 170-

- 171-

ص: 111

5-

أين أعياديّ واللّحم بها

يشتوي بين غريض «1» وقديد «2»

6-

وأضاحيّ التي من دمها

ظالما ضرّجت خدّا للصعيد «3»

7-

تلك أيّامي التي قاد لها

جود شمس الدّين «4» يا أيّام عودي

- 172- 77/ب وله يرثي حمارا: (وافر)

1-

برغمي إن خلت منه المذاود «5»

وراحت عطّلا منه القلائد

2-

وغودرت الأعنّة «6» ملقيات

بلا كفّ يحاذيها «7» وساعد

3-

خلت منه مراغته «8» وكانت

تعشّره «9» (وتألفه) الملابد «10»

4-

تدمّث «11» تحت جنبيه الحشايا «12»

وتلقى تحت خدّيه الوسائد

5-

وأوحش طابقا «13» ما زال يمضي

لديه والرّياح به رواكد

- 172-

ص: 112

6-

وأثّر سيره في كلّ سير

وخدّه ما ضغيه «1» في الحدائد

7-

وما ثنت الصّرائم «2» منه رأسا

ولا ردّته- حاشاك- المقاود

8-

وكابدت البرادع «3» فقد حزم «4»

فوا أسفي لمفقود وفاقد

9-

غدت خلف السّوابق بالمنايا

ولم تفت المنايا من مطارد

10-

أنصّ «5» زناقه فالخيل عطل

وجاد بنفسه أفديه جائد

11-

هي الأيّام تصدع كلّ قلب

وهل يبقى على الأيّام خالد

12-

وأدركت المنون أبا زياد

وكان البرق دون نداه قاعد

13-

يسير ووطؤه فى السّهل سهل

كما يطأ الجلامد بالجلامد

14-

بأربعة الأهلّة سمّروها

على إيماض برق بالفراقد

15-

إذا ضرب اللّجام له وغنّى

فدع عنك الأساحق «6» والمعابد «7»

ص: 113

16-

يقارن بالحباق «1» له نهاقا

هما شيئان والسّمعان واحد

17-

رنا «2» فرثا «3» بأ

ر قبل عين

وشيطان الحمير نقيب مارد

78/أ

18-

«4» ومزوزر «5» في سمعيه تلقى

فراح يقيم خمسا غير ساجد

19-

تخاف الأتن «6» منه شقّ ميم

لها ويراعه في الصّاد زاهده

20-

وما أدري له من أين هذا

بلى أدري وقد تعدي العوائد

21-

سبال «7» أبو الحسين «8» له عذار

وحبّك للعذار للعذار عليك شاهد

22-

ولو زينت محاسنه بنتف

وحلق لم تجد كأساك «9» واحد

23-

يحطّم منه ثغرا لا نيابا

ولا أنياب فيه ولا زوائد

24-

وكنت مزاحما «10» منه بشيخ

يشقّ به المحافل والمحاشد

25-

نجوب به البلاد فمستقيم

وهاو تارة فيها وصاعد

ص: 114

26-

وليس يهوله أمد «1» بعيد

ولو أقحمته دربند آمد

27-

وكم من ليلة في الخان قامت

به في عانة «2» الحمر العرابد

28-

وسقّط من أتان ثمّ خلّى

وأحبل حائلا بين المساهد «3»

29-

وكم كسرت أساطين «4» عليه

وعند الن.. اك كم هانت شدائد

30-

تكسّر وهو مشغول مكّب

على أكفالها وعلى المذاود

31-

وكم قلب المرابط في ربيع

وأيقظ في دجاها كلّ هاجد

79/ب

32-

فمن سبب «5» يراجفه «6» وودّ «7»

يشعّبه «8» ويقطع منه زائد

33-

ولم لا والخليل غلام يحيى

يعاني ذا ويرغم من يعاند

34-

هو الغاوي «9» ولا عجب لفاو

ويتبع شاعرا جمّ الفوائد

35-

لو أنّ ابن الحسين «10» رأى أباه

لقد ألقى إليه بالمقالد

ص: 115

36-

فذا لا ذاك إن أنصفت حكما

ضجيع الجود منه أيّ ماجد

37-

وأولى أن يقول أزائر يا

خيال طرقتني أم أنت عائد

38-

ودع عنك الوليد «1» فنكر هذا

إذا أنكرت أنتج للولائد

39-

وإن حسنت قصائد من حبيب «2»

فدا حسن التصايد والمقاصد

40-

لو الفتح بن خاقان «3» رآه

لقلّد من محاسنه القلائد

ص: 116

41-

ولو يحيا كشاجم «1» كان عبدا

ليحيى في مصنّفه الفوائد

42-

ولو وقعت شوارده إليه

لزان بها المصايد والمطارد

43-

ومن لأبي نواس «2» لو رآها

مفاخرة كبت بها الحواسد

44-

وميّز قول تلك وذاك فيها

وتفضيل الجراء «3» على الجرائد «4»

45-

ستاك أبا زياد كلّ جون «5»

ملثّ القطر «6» مرتجز «7» الرّواعد

ص: 117

46-

تشقّ عليك من حرق جيوبا

وإن أحسست منها القلب بارد

47-

ولو بالغت قلت يمين يحيى «1»

ولكني على هاتيك حاسد

- 173- وقوله: (طويل)

1-

أمولاي فخر الدّين «2» عمّرت منزلي

وعمّرت من ذهني سراجا موقدا

80/أ

2-

بعثت بقمح لؤلؤى نثرته

فخذ من ثنائي جوهرا متنضّدا

3-

وقد كان لي بيت من الفار مقفر «3»

فلمّا عمرت البيت جاءته حشّدا

4-

وطابت «4» لنا طابونة شاب فودها

فعاودها عصر الشّباب كما بدا

- 173-

ص: 118

- 174- وقوله: (بسيط)

1-

من يحفظ الفيل «1» بعد الشّبل والأسد

هيهات والموت لا يبقي على أحد

2-

من يجمع الشّمل من يرضي العشيرة من

يجلو الضّرورة من يهدى إلى الرشد

3-

لم يبق فوق بسيط الأرض من أحد

إلا ثنته حزينا صبحة الأحد

4-

وجدّدت لي في يوم الخميس أسى

لم يجر «2» مشبهه يوما على أحد

5-

ما أغفل النّاس عن هذا وكم نظروا

في والد عبرا شتّى وفي ولد

6-

أجدّ فقد ابن موسى «3» مثل والده

فياله كمدا وافى على كمد

7-

لو كنت بالجانب الغربيّ حين قضى «4»

فيه ابن موسى لناديت الحمام قد «5»

8-

ما بعده غاية يا موت تطلبها

وصلت للشّهب فى ترقاك فاتئد

9-

يزيد في كلّ يوم علم تجربة

حتّى أتيح له يوم بغير غد «6»

10-

سقى الحيايا بني يغمور «7» أعظمكم

فطالما جدتم والغيث لم يجد

- 174-

ص: 119

- 175- 81/ب وقوله: (طويل)

1-

وكانت لك الدّنيا فعشت سعيدا

وأومت لك الأخرى فمتّ شهيدا

2-

رأى اليمن العزم الذي كنت شاهرا

ففلّ لقيس عسكرا «1» وحشودا

3-

لعرضك تعلو راية يمنيّة

تنير وجوها للحوادث سودا

4-

وأوديت قيسيّ الملابس من دم

جرى فأبى دمع العيون جمودا

5-

كذلك يكسو نفسه كلّ صارم

يمان فسل هاما به ووريدا

- 176- 81/ب وقوله: (مجزوء الرجز)

1-

لو وجد اللّائم بعض ما وجد

في الحبّ ما فنّده «2» هذا الفند

2-

يسومه «3» صبرا وما أبقى الهوى

تالله لا صبرا له ولا جلد

3-

سل بي وقد حمّ «4» الفراق موقفا

ألزم فيه كبدا منّي بيد

4-

يضمّنا طيب عناق ضيقه

قد ألف الرّوجين منّا في جسد

5-

كدنا وقد رقّ العتاب بيننا

نحلّ من عزم الفراق ما انعقد

- 175-

- 176-

ص: 120

6-

إنّ ابن موسى «1» فى الكرام واحد

أعيذه بقل هو الله أحد

7-

تلا أباه في العلا وحبّذا

كيف جرى ذاك القياس واطّرد

8-

ما أجدر «2» الفرع بسرّ أصله

وأخلق «3» الشّبل بأخلاق الأسد

82/أ

9-

من آل يغمور الذين مجدهم

تشابه الوالد فيه والولد

10-

قل لحسود قد عوى سماءهم

لما رأى شهابهم وقد وقد «4»

11-

لا تعبأ «5» الأسد بذؤبان الفلا

إذا عوت فكيف تعبا بالنّقد «6»

12-

سل بهم ليل القتام «7» إذ دجا

وسمرهم توقظ أجفان الزّرد

13-

وبيضهم عارية لكنّها

من الجساد «8» قد تبدّت في جسد

14-

مخضرّة محمّرة كأنها

آس عذار من شقيق فوق خد

- 177- وقوله: (رجز)

1-

سطّرها المملوك وهو أضرمد

يخال أنّ الصّبح ليل أسود

ص: 121

2-

يمسي بليل العاشقين دمعة

لا تنتهى، ومقلة لا ترقد

3-

كلّ على إنسان عيني «1» عطفت

كأنّ إنساني لديها ولد

4-

وقوعد البرّ فطام ناظري

منها فهل ينجز ذاك الموعد

5-

وهل لطبّ المصر منّي راحة

فكلّهم في تعب منكّد

6-

ملّوا إليّ البرّ والبحر معا

ذا مزبل «2» الطّرق وهذا مزبد

7-

بل سئموا السّخرة «3» لا كاغدة «4»

فيها من الورّاق ما ينتقد

8-

ولو أتى فيهم حنين لم يرح

إلا بخفّيه وذا مطّرد «5»

9-

سعيدهم بالمدح موعود معي

وذو الشّقاء بالهجا «6» مهدّد

10-

وعوّدى ملّوا وشرّ الدّاء أن

تعيا الأساة وتملّ العوّد

11-

ولم يكن مطل الطّبيب عادتي

وإنّما العزيز ما لا يوجد

- 178- 83/ب وقوله: (متقارب)

1-

أيا ربّ من ظنّني عاجزا

عن القول والقول عندي عتيد «7»

- 177-

- 178-

ص: 122

2-

يراني في الحلم عن جهله

معاوية «1» وهو فيه يزيد «2»

- 179- وقوله في رثاء صندل الزّمام: «3» (طويل)

1-

وكان سداد «4» الباب عن مسلك الهوى

وصاحب رأي كم هدى بسداده

2-

وسترا على السّتر الرّفيع بهاؤه

به ويزين السيف حسن نجاده

3-

وقالوا المقاصيريّ في وصف صندل

لفأل جرى بالسّعد قبل ولاده

4-

وكانت مقاصير الجنان محلّه

وساد وقد أمست مقرّ وساده

5-

ولمّا غدا إنسان عين زمانه

بدا النّور شفّافا لنا في سواده

6-

وبيّض إسلام النّجاشيّ وجهه

وقيصر داج وجهه بعناده

- 180- وقوله: (كامل)

1-

أصبحت رجسا للئام من الورى

ولظالم يبغي عليّ ومعتد

- 179-

ص: 123

2-

وأظنّهم لم يسمعوا بمدائح

خلّدتها في أحمد بن محمّد «1»

- 181- 84/أوقوله: (مجزوء الكامل)

1-

النّار في كبد السّرا

ج «2» وقلب إبراهيم جدّا

2-

شوقا إلى المولى الوزي

ر سقى العهاد لديه عهدا

3-

ويزيد إبراهيم نا

ري عند بثّ «3» الوجد وقدا

4-

لكنّها يوم السّلا

م على الوزير تكون بردا

- 180-

- 181-

ص: 124

- 182- «1» وقوله: (مجزوء الرجز)

1-

ناديت يا سيف فما

أجاب حرفا للنّدا

2-

أندب سيفا مغمدا

في لحده مجرّدا «2»

- 183- «3» وقوله: (منسرح)

1-

جاء عذار الذي أهيم به

فجدّد «4» الوجد أيّ تجديد

2-

وظنّه آخر الغرام به

مفنّد جاهل بمقصودي

3-

وما درى أنّ لام عارضه

لام ابتداء ولام توكيد «5»

- 184- وقوله: (مجزوء الرمل)

1-

منزلي في ذلك البرّ

وفي ذا البرّ زادي

2-

ولتفريطىّ ما أبقي

ت شيئا للمعاد

- 182-

- 183-

ص: 125

- 185- وقوله: (بسيط)

1-

هبني سراجا طوال «1» اللّيل توقده

هل ذلك الزّيت يكفيه مع الأبد

2-

جدّد تفقّده كيما تراه غدا

رطب اللّسان «2» بشكر غير مفتقد

- 186- وقوله: (خفيف)

1-

للطّواشي الرّشيد «3» بركة ماء

زيّنتها دساتر «4» كالهّود

2-

صيغ فيها صوالج «5» من لجين

كانعطاف الأصداغ فوق الخدود

3-

وتدانت منها الأعالي فقامت

خيمة في الهوا بغير عمود

- 185-

- 186-

ص: 126

85/ب

4-

يا لها خيمة لطيب مقام

لا لتجهيز عسكر وجنود

5-

ولديها ليثان قد جحدا خو

ف سطاه إذ فاق بأس الأسود

6-

ليس فيما رأيت أحسن منها

غير خلق من الشّهاب رشيد

- 187- وقوله: (مجزوء الرمل)

1-

يخرج الطّيب سهلا

من يد تسدي النّدا

2-

والذي يخبث لا ي

خرج إلّا نكدا

- 188- وقوله: (سريع)

1-

لي فقير وهو أغنى الورى

بالحسن جلّت قدرة الواحد

2-

قلت له لمّا بدا وانثنى

كالبدر فوق الغصن المائد

3-

قف نتنادم ساعة قال لي

تقول يا ورّاق بالشّاهد

4-

قلت وللقاضي فنادى إذا

ما بيننا للودّ من عاقد

- 189- وقوله: (مجزوء الرمل)

1-

لست أنسى لمشيبي

يده البيضاء عندي

2-

مؤنسي باقي عمري

وضجيعي عند لحدي

ص: 127

- 190- وقوله: (وافر)

1-

أبا العبّاس تاج الدّين أحمد «1»

دعوتك في مهمّ قد تجدّد

2-

أرى بصري وإن أضحى صحيحا

له فيما أرى نظرات أرمد

3-

كأنّ الشّيب يسرق نور عيني

فينقص ذا إذا ماذا يزيّد

4-

وفي كحل الوزير شفاء عيني

ولو نوّلت «2» منه حمل مرود

5-

وليس قليله عندي قليلا

وإعطاء القليل فما تعوّد «3»

- 191- 86/أوقوله: (كامل)

1-

وصلت ضحيّتك التى أرسلتها

ووصولها أنّى «4» بقيت معاد

2-

ولسوف تلقى كلّ أضحيّة غدا

ما تلتقيه عداك والحسّاد

- 190-

- 191-

ص: 128

- 192- وقوله: (متقارب)

1-

أأفرح بابن أتى والمشي

ب بيّض «1» فودى بعد السّواد

2-

وماذا أقول لأهل العقول

إذا ما زرعت أوان الحصاد؟

- 193- وقوله: (بسيط)

1-

كانت سطورك ترياقا «2» لقيت بها

ذاك الشّجاع «3» فعاد السّم لي شهدا

2-

وكان غايتها أرجوه كفّ أذى

فأتبع الكفّ بالإحسان منه يدا

- 194- وقوله: (رمل)

1-

ولئيم جئته في حاجة

فتأمّى وتأبّى «4» وتمردك «5»

2-

ودعالي أنا جهرا وهو لو

كان سرّا قلت سرّا أنت وحدك

3-

قال لا أحوجك الله إلى

سفلة «6» قلت له آمين بعدك

- 192-

- 193-

- 194-

ص: 129

- 195- وقوله: (مجتث)

1-

خفّفت عنك زمانا

لأن أنقّل «1» قصدا

2-

وقد خلعت حياء

أمالني عنك صدّا

3-

وما أجاور «2» بحرا

من راحتيك وأصدا

- 196- وقوله: (متقارب)

1-

أغرى اهتمامك يا أمجد

فقدري من غيظها تزبد

2-

وصومي والبرد قد أقبلا

ومطبخنا فيها أرمد

- 197- 87/ب وقوله: (كامل)

1-

مولاي لاقتني الخطوب بأوجه

صلبت وظنّي أنّها جلمود «3»

2-

هيهات بل هي من حديد لم تكن

لتلين لي ولو أنّني داود «4»

- 195-

- 197-

ص: 130

- 198- وقوله: (خفيف)

1-

لم يعدني محمّد «1» مذ تشكّيت

وكم جئته وحاشاه عائد

2-

وهو لا ينكر السّراج وكم ض

مّهما في المساء وقت واحد

- 199- وقوله: (مجزوء الوافر)

1-

وقالوا امدح فلان الدّي

ن فهو اليوم مقصود

2-

وما في ذاك من بأس

فقلت لهم ولا جود

- 200- وقوله «2» : (كامل)

1-

خدمي علما ذا البيت تشهد لي بها

عصر الشّباب وأين ذاك الشّاهد

- 198-

- 200-

ص: 131

- 201- «1» وقوله: (بسيط)

1-

ما كان رأيك محمودا بمدحته

فقلت بل كان رأيي فيه محمود

2-

ووجّهه شاهد ينبيك عن خبري

والباء في خبري ليست بموجود

- 202- وقوله: (سريع)

1-

قد عقد الإفلاس لي توبة

ما خلتها من قبله تنعقد

2-

وقد كفاني واعظا زاجرا

أنّ من العفّة ما لا نجد

3-

وجاء شيبي ليزيد الجفا

فقلت يكفي ما جرى لا تزد

- 203- 88/أوقوله: (سريع)

1-

كن قاطعا من قطع القدّه «2»

وسلّ عنه النّفس بالوحده

2-

لا تمخضن «3» فكرك في مدحه

فذاك من لا عنده زبده «4»

- 201-

- 203-

ص: 132

- 204- 89/ب وقوله: (رمل)

1-

نجل شمس الدّين «1» من أنعامه

وهو في المهد به جيدي مقلّد

2-

فمتى خفت الأذى من زمني

قلت في وقع الأذى يا لمحمّد

- 205- 90/أوقوله: (متقارب)

1-

أيّا خاضب الشّيب حتّى متى

تسوّده وهو يستعبدك

2-

وما حاجة لشباب غدت

تسوّد وجهك فيه يدك

- 206- وقوله: (كامل)

1-

أبناظري «2» في حبّ من أحببته

هاك الدّليل وما أراك تعاند

2-

الصّبح طلعته وهذا واضح

واللّيل طرّته وهذا وارد

- 207- وقوله: (بسيط)

1-

وقائل عهده بالنّاس مذ زمن

وقد رآني غريب الدّار في بلدي

- 204-

- 206-

ص: 133

91/ب

2-

ما فطّروك بهذا الصّوم قلت له

ما فطّروني ولكن فطّروا كبدي

- 208- وقوله: (منسرح)

1-

وغادة بالحساب عالمة

لذهنها في الحساب تسديد

2-

ما رضيت مذ خدمتها عملي

لأنّه ليس فيه تجويد

3-

قلت لها فاستو فيه فابتسمت

وماس منها بالعجب أملود «1»

- 209- وقوله: (خفيف)

1-

صارأ

ري دجاجة تخصن البي

ض برغمي وعن قليل ينادي

2-

الملاح الملاح ويلي عليه

والملاح الملاح جلّ مرادي

- 210- «2» وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

حاشاك ترضى للرّجا

ء خلوة من فائده

2-

لا الأنزروت «3» به بعث

ت ولا دعاء الوالده

- 208-

- 210-

ص: 134

- 211- «1» وقوله: (طويل)

1-

وقفت بأطلال الأحبّة سائلا

ودمعي يسقي ثمّ عهدا ومعهدا

2-

ومن عجب إنّي أودّ ديارهم «2»

وحظّي منها حين أسألها الصّدى

- 212- وقوله: (طويل)

1-

إذا ثبتت بين القلوب مودّة

فلا تخش من نقض بنقل الحواسد

92/أ

2-

وما حاجة أدلي إليك بحجّة

وقلبك للورّاق أعدل شاهد

- 213- وقوله: (بسيط)

1-

قواي تضعف عن همّ خصصت به

فكيف أحمله مع همّ أولادي

2-

ومن شكا ألما يؤذيه في كبد

فإنّ شكواي من آلام أولادي

ص: 135

- 214- «1» وقوله: (مجزوء الرمل)

1-

فابق مجد الدّين «2» عن مج

دك يهوي «3» الفرقد

2-

وتصدّق بوفاء الكي

ل فهو المقصد

3-

ووفاء النيل «4» مذجا

ريته لا يجحد

4-

وهو ثان لك قد ن

صّ على ذا المفرد

- 215- وقوله: (بسيط)

1-

لي من أبيك سقاه الغيث ماطره

مكارم لست أنساها إلى الأبد

2-

ولي غريم غدا كالذّئب يختلني

وما درى أنّ خلفي سطوة الأسد

- 216- وقوله: (كامل)

1-

مولاي شمس الدّين «5» يا من ضوؤه

بخلاف ضوء الشمس يشفي الأرمدا

- 214-

- 216-

ص: 136

2-

وكّلت عيني بالطّريق لموعد

قدّمته لا زلت تنجز موعدا

3-

ولقد جلبت لها الضّياء بهمّة

جلبت لها من أصفهان «1» الإثمدا «2»

- 217- 93/ب وقوله: (كامل)

1-

أمطهّر بن الطّاهر بن مناسب

رفعت على قمم الكواكب مجدها

2-

امدد يدا لي بالكساء فإنّ لي

رجلا تؤمّل في كسائك حدّها

- 218- وقوله: (طويل)

1-

إذا أنا يممّت الوزير بمدحة «3»

تيقّنت عقباها «4» الجوائز والرّفدا

2-

وخفت إذا أنشدته حذق «5» نقده «6»

فأرجو له نقدا وأخشى له نقدا

- 218-

ص: 137

- 219- وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

يا كاتبا أحيا البلا

غة منشئا أو منشدا

2-

فلذاك لم يبعث «1» من ال

فضلاء بالمحنى سدى

- 220- وقوله: (خفيف)

1-

لم يعدني محمّد «2» مذ تشكّيت

وكم جئته وحاشاه عائد

2-

وهو لا ينكر السّراج وكم ض

مّهما في المساء وقت واحد

- 221- وقوله: (طويل)

1-

وأذكرنني أيّام صيدك نزهة

تقوم لها أيّام دهري وتقعد

2-

مطارد وحش أو مطار عصائب «3»

من الطّير خدّ الأرض منها تورّد

3-

تباري لها خيل الوزير صقوره

وأسهمه علوا إلى الجوّ تصعد

- 219-

- 220-

- 221-

ص: 138

4-

ليهنك للطّير انقضاض إلى الثّرى

وللخيل مرقى في الهواء ومصعد

5-

فلا تنكرن حاليهما في مواقف

هنالك فيهنّ الجوارح «1» تشهد

- 222- وقوله: (وافر)

1-

ذكرت بنيّ والأهوال بيني

وبينهم وأهواء الأعادي

94/أ

2-

فياربّ العباد أجر طريدا

ببابك فرّ من جور «2» العباد

3-

تشفّع بالرّسول أجلّ خلق

يقوم غدا شفيعا في المعاد «3»

4-

أناخ رجاءه بحمى عزيز

ومدّ يد السّؤال إلى جواد

- 223- وقوله: (خفيف)

1-

طال إصغاء مسمعي للوساد

طول ليلي أطال ذيل السّواد

2-

وكأنّ الصّباح مات وقد سنّ

ت «4» عليه النّجوم لبس الحداد

- 222-

- 223-

ص: 139

- 224- وقوله: (وافر)

1-

وجارية ظنناها غلاما

بفترة مقلة ونشاط قدّ

2-

رآها الشّيخ فانبعثت قواه

وبشّر بالشّباب المستجدّ

3-

وأتبع ردفها نظرا فقالت

أظنّ الشّيخ من أكناف «1» نجد

- 225- وقوله: (طويل)

1-

ومملوكة لي كلّما رمت وطأها

أقبّلها شرطا عليّ مؤكّدا

2-

ولم تبد لي ثغرا نقيّا «2» مفلّجا «3»

فأعذر أو خدّا أسيلا «4» مورّدا

3-

ولكن ردا «5» ما اعتدت شيئا ألفته

وكلّ امرئ جار على ما تعوّدا

4-

فوجهي على وجه لها كلّ ليلة

ويوم إذا جوا «6» إنّ ذا نافعي غدا

5-

وغسلي لا من وطئها بل لوطبها «7»

ترى كلّ يوم ذاك منّي مجدّدا

6-

وما يعدم الواطي لها منه حملها

وإن كان حملا ليس يعقب مولدا

7-

وها هي في عشر الثمانين وهي لا

تردّ مع الأيمان من لامس يدا

- 224-

- 225-

ص: 140

- 226- 95/ب وقوله: (متقارب)

1-

سألت (صديقا)«1» بأمر الورى

خبيرا بصيرا بطرق الهدى

2-

أغيض النّدا من أكفّ لهم

فجاوبني منشئا منشدا

3-

إذا غيض طوفان «2» نوح «3» فما

تعجّبنا أن يغيض النّدا

- 227- وقوله: (بسيط)

1-

صار الثّلاثا «4» ليوم السّبت أفّ «5» على

حظّي فأفّ فما حقّى أرددها

2-

ألهاني الهمّ عن نعتي وأفّ بها

ما زال يطفى سراج اللّيل موقدها

- 226-

- 227-

ص: 141

- 228- وقوله: (سريع)

1-

مولاي فخر الدّين «1» أرسلتها

أشكر للصّاحب «2» فيها يدا

2-

فاقصد بها عنيّ أبوابه

دامت مدى الدّهر لنا مقصدا

- 229- 96/أوقوله- ويورّي بثابت الكسككائي وليس في القاهرة إذ ذاك من يعملها سواه-: (خفيف)

1-

جاءني القمح تلوه «3» ثمن اللّح

م فعيدى لا شكّ عيد سعيد

2-

وطبخت الكسكاك «4» من ذا وهذا

فأنا اليوم ثابت ويزيد

- 230- وقوله: (مجتث)

1-

لي عادة من أيادي

ك يا لها من عوائد

2-

فعد بها فلحالي من

ها طبيب وعائد

- 228-

- 229-

ص: 142

- 231- وقوله: (متقارب)

1-

وقد كنت في عنفوان «1» الشّباب

أوافق أيرى على ما يحب

2-

فأعتبه «2» وهو لا يرعوي «3»

وأجذبه وهو لا ينجذب

97/ب

3-

ووالى جفاه وولّى قفاه

وما في يدي درّة «4» المحتسب «5»

- 232- وقوله: (طويل)

1-

أمولاي هذا مادح وابن مادح

أتى فيك يرجو ماجدا وابن ماجد

2-

ويسأل إنجازا لوعدك إنّ من

شعار الكريم الحرّ صدق المواعد

3-

فأمر لعمّال الصّناعة إنّما

صناعتهم في المطل رفع القواعد

- 233- وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

ولسانه قد كلّ حت

ى قلّ منه كلّ شاحذ «6»

- 231-

- 233-

ص: 143

2-

وبعذره إذ لم يجد

للقول نهجا «1» قطّ نافذ

3-

وبحقّه وهو المز

يّف «2» أن يخاف من الجهابذ «3»

4-

هبني اجترأت فأين من

شوك القنا شوك القنافذ

- 234- وقوله: (كامل)

1-

شمس كما قد تعلمون مقرنز «4»

جعل السّها «5» من نظمه أفلاذا «6»

2-

وله أشار ابن الحسين «7» بقوله

(أمساور أم قرن شمس هذا)«8»

- 235- وقوله: (طويل)

1-

أمولاي عزّ الدّين «9» كم قال شاعر

خليليّ مسرورا بها متلذّذا

- 234-

- 235-

ص: 144

2-

وأنت وفخر الدّين «1» أدعو كما معا

خليلىّ لا بل سيّديّ وفوق ذا

98/أ

3-

وبينكما ما خاب قصد مؤمّل

وبيتكما الدّارىّ «2» كالمسك والشّذا

- 236- وقوله: (متقارب)

1-

شكوت لها لهبا في الحشى

فقالت وكلّ سراج كذا

2-

فقلت ولم تبعيدني إذا

فقالت بنارك أخشى الأذى

- 237- وقوله يهنئ بخلعة زرقاء: (بسيط)

1-

وخلعة إن بدت لون السّماء لنا

فقد بدا منك ما يزهى على القمر

2-

قالت سعادة مولانا لصانعها

دعها سمائية تمضي على قدر

- 238- وقوله: (مجزوء الوافر)

1-

وخفت عليه من نظري

ففاض الدّمع وابتدرا

2-

ولم يظفر بحلو العي

ش من لا يلعق الصّبرا «3»

- 238-

ص: 145

- 239- 99/ب وقوله: (طويل)

1-

رأيت بني الدّنيا وحاشاك أصبحوا

ولم يجر منهم للنّدى أحد ذكرا

2-

تريني وجوها لم تنلها معاولي

فقدت وجوها أستلين بها الصّخرا

- 240- «1» 100/أوقوله: (خفيف)

1-

أنا من أين والعمارة من أي

ن لقد دقّ «2» معصمي «3» عن سواري

2-

كلّ يوم أقول قد تبت عنها

لو تهيّت «4» إرادة الأقدار

3-

آفة «5» الدّرهم العمارة عافى اللّ

هـ منها وآفة الدّينار

4-

وهي تشلي «6» الحسّاد حتّى يثوروا

أو يثيروا بسعيهم كلّ نار

5-

ويقولوا في الدّار مطلب مال

كذبوا أيّ مهلك «7» في الدّار

6-

ونزاع الجيران ذا الباب بابي

وطريقي وذا الجدار جداري

- 240-

ص: 146

7-

كلّ يوم كأنّني أنا والبنّاء

ء حلفا شكيّة ونفار «1»

8-

حيث يأتي وخلفه كلّ نغّا

ص «2» من الطّين مكتس وهو عار

9-

واحد منهم يرتّب «3» للما

ء ولم يدر غير كسر الجرار «4»

10-

والذي منهم يرتّب للطّي

ن قصاراه ثمّ كسر القصاري «5»

11-

وإذا ما قاموا لنصب الأسافي

ل تقضّى «6» في النّصب نصف النّهار

12-

وأقاموا الحديث بينهم واند

فعوا في غرائب الأخبار

13-

وترى كلّهم مشيرا بكفّي

هـ فيمضي نهارنا في النثار «7»

14-

كسروا الطّوبة «8» الطّويلة والصّغر

ى لديه مطروحة في انكسار

15-

ذا وبطر «9» النّشّار أصلحك اللّ

هـ فلا تنس قصّة النّشّار

16-

ويراني منه على الجمر غيظا

وهو لاه بالبرد في المنشار

17-

وقدوم «10» يسنّ «11» شهرا ولا يق

طع شبرا كأنّه أفكاري

18-

ولعمري الحدّاد أنحس منه

أحاشي الأديب عبد الباري

ص: 147

19-

وحديث المبلّطين «1» كفاني

منه ذا الاسم فاقتنع باحتضاري «2»

- 241- 103/ب وقوله في طرد: (طويل)

1-

نصف «3» شهبا قد أرسلتها أهلّة

براحة بدر عنه تجلى الدّياجر

2-

وكم طير ماء في الرّياض له دم

تضاهيه من حمر الشّقائق زاهر

3-

وفي كلّ يوم للوحوش مصارع «4»

بأشلائها «5» تقتات تلك العساكر

4-

ومن دمها للأرض خدّ مضرّج

يهيم به قلب ويفتن ناظر

5-

كأنّ مليك الأرض خيّم عندها

وضحّى وهاتيك البقاع مجازر «6»

- 242- وقوله: (طويل)

1-

سروا وكأنّ اللّيل من بطء سيره

وداني خطاه بالنّجوم مسمّر «7»

- 241-

- 242-

ص: 148

2-

ولاذت سيوف بالغمود وقد رأت

قلوب رجال في الحديد تؤثّر

3-

رجال على خلق من الغيث ركّبوا

وأسد على خلق من الناس صوّروا

- 243- وقوله: (سريع)

1-

ترى النّدامى حول حيطانها

صرعى وما ذاقوا ولا قطره

2-

ومرّة من طول ما عمرت

كنّي إبليس أبا مرّه

- 244- 104/أوقوله: (خفيف)

1-

إن مددت الغطاء «1» لي مدّ ورش «2»

ليس هذا عليّ بالمقصور

2-

دمت لي نافعا كما أنا راج

عاصما لي من فجأة المحذور

- 245- وقوله: (كامل)

1-

إنّي وإن كنتم تروني عندكم

وترون من أقوالي التّحريرا «3»

- 244-

- 245-

ص: 149

2-

أجد الوزارة فيك يا ابن محمّد «1»

حقّا يحقّ وفي سواكم زورا

- 246- وقوله: (رجز)

1-

بي رمد جاء كلمح بالبصر

بما دهي والحال أدهى «2» وأمر

2-

وأشتهي الكحال «3» يأتي في البكر

وهو معي معيّن من السّخر «4»

3-

يأتي وفيه من مقاساتي «5» ضجر

ترميني الأنفاس منه بالشّرر

4-

إن قلت من أين يقول من سقر «6»

والله ما بينكم إلّا سفر «7»

5-

كم جئته من الحديث بسمر

فقال ما يؤذيكم إلا الهذر «8»

6-

والله ما يتمّ هذا في البشر

وما رأينا عاقلا قطّ فشر «9»

7-

كم قلت لا تأخذها إلا حجر

فقال لي مجاوبا ويا عمر

8-

لا تدخل الحمّام إلا في سحر

ومن غريب ما أتاكم بخبر

- 246-

ص: 150

9-

بي حدّة في العين ليست في الأثر «1»

فاعتبروا «2» فإنّما الدّنيا عبر

- 247- «3» 106/أوقوله: (مجزوء الرجز)

1-

وهذه صحيفة

بأدمعي مسطّره

2-

وإنّما سوادها

حداد عين لم تره

3-

يا علم «4» الدّين الذي

أخلاقه مطهّره

- 247-

ص: 151

4-

ويا كريم الفرع وال

فرع دليل الشّجره

ص: 152

5-

لا أنس لا أنس وقد

أدار راحا عطره

6-

كأنّها في كأسها

ياقوتة مجوهره

ص: 153

- 248- وقوله: (كامل)

1-

عند الخدود دمي فهل لي ثائر

يا للرّجال وحيّ ليلى عامر

2-

وبأرضهم سمر الرّماح عواطف

مسّاسة «1» وظبا «2» الصّفاح «3» بواتر

3-

ومتى رأيت هناك ظبيا راتعا

فقتيله في الحبّ ليث خادر

4-

ووراء دمعي للدّيار دمي ولا

حذر «4» وللأطلال منه ذخائر

- 249- وقوله: (خفيف)

1-

منعتني من الوداع أمور

نا في بعض بعضها معذور

2-

وكفاكم منها إذا قيل لم لا

جاء قال المحتجّ شيخ كبير

3-

ومضاف لذاك ضعف وعجز

وحمار ما كاد تحتي يسير

4-

كلّما رضته بشعري نادى

أنا ما لي والشّعر ابن الشّعير «5»

5-

وحمته منّي دمامل ألقت

ني «6» فما لي عن الفراش مسير

- 248-

- 249-

ص: 154

6-

كلّ قاس عليّ كالدّهر مالا

ن وهيهات أن تلين الصّخور «1»

7-

وعلى بابه المراهم «2» لم يؤ

ذن لها والحجاب ثمّ عسير

8-

مغلق الباب ما تلا سورة الفت

ح «3» وقاف «4» ض دونه والطّور «5»

9-

وتراني في اللّيل يرتقب الفج

ر وقد حال دونه الدّيجور «6»

10-

وأشدّ الآلام ليل طويل

ما له آخر وجفن قصير

- 250- 110/أوقوله في فروة كسيها: (بسيط)

1-

كسوتني فروة «7» فرّ الشّتاء بها

عنّى وولّى كما ولّت جموع تتر «8»

2-

تودّ شهب الدّياجي لو تلوح بها

سوداء كاللّيل أهداها إليّ قمر

3-

كنت المبرّد «9» لولاها وقد جعل ال

فرّاء لي رابطا كالمسك أو خبر

- 250-

ص: 155

4-

إذا خطرت بها في معشر دهشوا

وقال قائلهم من ذا الأمير عبر

5-

بطوق «1» سمّورة «2» كادت محاسنه

تكون للورق «3» في أفنانهنّ سمر

6-

إن شبّ عمرو عن الطّوق الذي زعموا

فقل وقد شبّ في طوق الوزير عمر

- 251- وقوله: (متقارب)

1-

وأنظم فيك العقود «4» التي

يغوص عليهنّ فكري البحارا

2-

إليك غدا رافعا شكره

سراج له قد رفعت المنارا

3-

وتبدي لسانا غدت ناره

لعرض حسودك ترمي الشّرارا

- 252- وقوله: (طويل)

1-

وهاتفة «5» نبّهتها بعد ما ونت «6»

من النوح واكتنّت «7» أراك «8» الحمى وكرا

2-

بكت لو بكت مثلي بدمعة عاشق

وهيهات فيض الدّمع مرتبة أخرى

- 251-

- 252-

ص: 156

3-

وقد ضمّنا إذ ذاك ضيق عناقنا

وكم ضمّ غصن ذابل غصنا نضرا

111/ب

4-

يظنون أنّ الخدر «1» يحجب وجهها

وضوء محيّاها «2» الذي يحجب الخدرا

- 253- وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

لله يمناك التي

كم كان لي فيها يسار

2-

أخذت من الأيّام لي

ثأرا فما جرحي جبار «3»

- 254- وقوله: (كامل)

1-

ما عائق المتقدّمين إلى الرّدى

إلّا انتظار اللاحق المتأخر

2-

لا يطمعنكم إن أنا خوا «4» برهة «5»

فأمامهم سفر ليوم المحشر

3-

وكأنّني بخيامهم قد قوّضت

فتأهبا «6» للرّحلتين «7» وشمّر «8»

112/أ

4-

هو مورد راع العباد وربّما

كانوا أشدّ تروّعا للمصدر

- 253-

- 254-

ص: 157

- 255- وقوله: (كامل)

1-

يا أيّها الملك الذي أيّامه

حلم وجفن السّيف فيها ساهر

2-

والضّارب الأقران «1» أوّل ضربة

هي من حياة من اتّقاها آخر

- 256- 113/ب وقوله: (سريع)

1-

يا من شكا لي أنّ في صدره

قلبا وحاشاه على الجمر

2-

النّار في قلب السّراج الذي

لهيبه يعلو إلى الفجر

- 257- 114/أوقوله: (طويل)

1-

تقول وعيد النّحر أقبل والورى

ضحاياهم جاءت منازلهم تترى «2»

2-

ومطبخنا قد شاب من طول عطلة

بها ما رفعنا فوق كانونه «3» قدرا

3-

ولم تر سكينا تحدّ ولا رأت

شرائي لفحم كان أوّل ما يشرى

4-

ولا وجدت ريح الأبازير «4» لا ولا

رأت عينها للملح «5» عينا «6» ولا أثرا

- 255-

- 257-

ص: 158

5-

أراك معيري سكتة عن ضحيّة

بها سنّة المختار ما برحت تجرى

6-

فقلت لها هذا مع اليسر فاعذري «1»

وحقّك فى الإعسار أن تبسطي عذرا

- 258- وقوله: (بسيط)

1-

لولا الحطيئة هاجاني لقال وما

عليه في الحقّ من عاب ولا عار

2-

(دع المكارم لم ترحل لبغيتها

وابعد فإنك أنت الجائع العاري) «2»

- 259- وقوله: (طويل)

1-

وقد طاف في الدّنيا أريج ثنائه

فإن لم يكن خضرا فإنّ ابنه الخضر «3»

- 258-

- 259-

ص: 159

- 260- وقوله: (طويل)

1-

وما ضرّه شنّ «1» صغير وقد سرى

إلى بابه من كلّ قطر كبيره

2-

على صهوات «2» الخيل مرباه «3» مذنشا

إذا ربّ «4» طفلا مهده وسريره

- 261- وقوله: (وافر)

1-

يخاف التّبر «5» سطوة راحتيه

ولون الخائف المرتاع أصفر

2-

يقصّر آل برمك «6» عن نداه

فنعماهم لذي نعماه تكفر

3-

له فضل لنا فيه ربيع

وبحر ندى وما أرضى بجعفر

- 260-

- 261-

ص: 160

- 262- وقوله: (طويل)

1-

ولم أر كالكسكاك «1» إذ راق دهنه

ولاح له نشر وفاح له نشر

2-

وما عدل الطّبّاخ فيه وجوره

هو العدل فافهم ما تضمّنه «2» الشّعر

3-

وتسعة أعشار لعمرك لحمة

وما فيه من برّ لعمري ولا عشر

- 263- 117/ب وقوله: (بسيط)

1-

وقد رأت مصر أيّام الخصيب «3» به

وسرّها قائم منه ومنتظر

2-

ولا بن هانيه «4» مدح سوف يتبعه

عبد الوزير ومولى جوده عمر

- 262-

- 263-

ص: 161

- 264- وقوله: (الخفيف)

1-

أيّ عيد مضى ومملوكك الو

رّاق فيه لم يلتق الجزّارا

2-

شاب فودى ومطبخي وفؤادي

فغدا ليلنا الجميع نهارا

3-

والضّحايا تساق إلّا إلينا

فكأنّا كنّا به كفّارا

4-

ومتى ما دعوت جود كريم

لم يزده الدّعاء إلّا فرارا

5-

فقد وري تنزّلت بعد ما كن

ت لها أنت رافعا أقدارا

6-

لم يقم في السّواد منها خطيب

يذكر النّاس جنّة أو نارا

7-

لا ولا زخرف «1» الدّماء بأرضي

فتريني بوجنتيها احمرارا

8-

لا ولا سورة الدّخان «2» تلتها

برمة «3» لي قد أصبحت أعشارا «4»

- 265- وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

والشّعر ليس للابس

من نسجه يوما شعار «5»

2-

يلقى «6» فلا يهدى كذا

لك لا يباع ولا يعار

- 264-

- 265-

ص: 162

3-

وأرى الكبار في الهمو

م لمن له مثلي صغار

4-

وأبو الهنات «1» أبو البنا

ت ومن له أيضا حمار

5-

ومضى الشّعير فليس يل

حق بالحياة له غبار

6-

والقرط «2» عزّ «3» فقرط مار

ية غدا منه يغار

7-

والقمح جلّ عن الحدي

ث فخوضنا فيه فشار «4»

- 266- 118/أوقوله: (بسيط)

1-

ولي صغيران أعرى من سيوف وغى

في كفّ ذي حنق قد حثّه النّار

2-

كسوتني وكسوت العرس أمّهما

بيضاء تشرق فيها منك أنوار

3-

عمّت بفضلك من في الدّار أجمعهم

حتىّ تناول منها حظّه الجار

ص: 163

- 267- وقوله: (سريع)

1-

واجعل لهذا آخرا إنّه

لا شيء إلّا وله آخر

119/ب

2-

وقد تناسى الناس بي أشعبا «1»

وسار باسمي المثل السّائر

- 268- وقوله: (طويل)

1-

سقاها فهل أبصرت شمسا منيرة

يحثك في جنح الظّلام بها بدر

2-

ولمّا بدت من فيه هامت بلثمه

فنظّم من ثغر الحباب لها ثغر

3-

ولمّا اجتلينا ثغره وحبابها

ومبسمه لم نستبن أيّها الدّرّ

4-

من التّرك فتّاك اللّحاظ إذا رنا «2»

ومال بعطفيه فما البيض والسمر

5-

غزاني وما أضمرت حربا لحبّه

فأوّل ما ولّى سلوّي «3» والصّبر

6-

يكاد لفرط اللّين ينقدّ قدّه

فهل جسمه ماء وهل قلبه صخر؟

- 267-

- 268-

ص: 164

- 269- وقوله: (طويل)

1-

سلام كأنفاس الصّبا مست الرّبى

بأذيالها فاستيقظت أعين الزّهر

120/أ

2-

وغضّ لها كالنّرجس الفضيّ ناظر

يكفكف في أجفانه أدمع القطر

3-

وقبّل خدّ الورد وهو بكمّه «1»

أقاح ومن دمع الحيا باسم الثّغر

4-

وقد أظهر النّمّام «2» سرّ هواهما

وليس مع النّمّام ستر على سرّ

5-

ولؤلؤ طلّ لاح في كلّ زهرة

ما لاح عقد من فتاة على نحر

6-

وقام خطيب الرّعد بين ملابس

من السّحب سود فانبرى دمعها يجرى

- 270- وقوله:

يخاطب التلعفري «3» ويعرّض

باشتغاله عن غشيانهم بما كان مغرى

- 269-

- 270-

ص: 165

به من القمار (رجز) 121/ب

1-

وأرسلوها يققا «1» أو ظلما «2»

عليّ في جنح الدّجى المعتكر «3»

2-

تسوّد أو تبيّض لونا واحدا

كاللّيل طورا والصّباح النّيّر

3-

وكم حرام وحرام وقعا

عليّ من وقت العشا «4» للسّحر

4-

وهي متى ترمى على تربيعها «5»

مذ خرجت سريعة كالأكر «6»

5-

تدور حتى تنتهي لمغرمي «7»

فتحتبي «8» في جلسة «9» الموقّر

6-

أفّ لها أفّ لها من أعظم

بالية «10» فيها بلاء1»

البشر

7-

غالت فتى الخيّاط أو أصبح في

أضيق عيش من خروق الإبر

8-

وليس للورّاق معها حجّة

فاعطف علينا يا فتى التّلعفري

ص: 166

- 271- وقوله: (بسيط)

1-

هل تعلم النّاس أنّي في صيامي قد

صبوت عشقا إلى بيضاء كالقمر

2-

حوراء تنظر في المرآة طلعتها

يا هذه ليس هذا الجنس للبشر

3-

وربّما قليت «1» منّي وموضعها

أدنى لقلبي من سمعي ومن بصري

4-

وصائن في إزار صان بهجتها

فقلت ليس يصان الحسن بالأزر

5-

باتت وعيشك في صدري فما برحت

من العشاء على حكمي إلى سحر

6-

أشكو لها نار قلبي وهي شاكية

أضعافها وكلانا صادق الخبر

7-

وأستبيح حماها غير مقترف

ذنبا من الله في ورد ولا صدر «2»

8-

حتّى إذا ثوّب «3» الدّاعي نهضت وقد

خفنا نميمة «4» طيب فوقها عطر

122/أ

9-

فلا غدا «5» القطر مغناها ومنزلها

لا بل أقول غداها وابل المطر

10-

ولا لحى «6» الله من يدني زيارتها

منّي فما فيه من وزر «7» ولا خطر «8»

- 271-

ص: 167

- 272- وقوله: (كامل)

1-

وتدرّعوا «1» فوق الدّروع قلوبهم

والسّمر شهب في النّحور تغور

2-

ومثقّف «2» شرب الدّماء وهزّ من

أعطافه فكأنّه مخمور

- 273- وقوله: (سريع)

1-

ولي حمار قطعتي «3» في الدّرى

قد أشبهت قطعته في الحمير

2-

مشكّل «4» من همّة بالطّوى «5»

مشكل من شوقه للشّعير

123/ب

3-

إذا مشى الخطوة أو دونها

أقول سبحان اللّطيف الخبير

- 274- وقوله: يخاطب ابن الخليلي «6» : (بسيط) - 272-

- 273-

- 274-

ص: 168

1-

قد أصلح الجوع بين القطّ والفار

عندي لإدباري حظّي أيّ إدبار

2-

ورقّ هذا لذا من سقمه فهما

كعاشق وخيال نحوه ساري

3-

وفي الشّدائد ما ينسي الحقود وما

يثني الحسود إلى حبّ وإيثار

4-

فلو رأيتهما شاهدت من عجب

ألا رأيت ولم تسمع بأخبار

5-

هذا على مطبخي المبرود في حرق

وذا على مخزني المكنوس في نار

ص: 169

6-

وما بي القطّ همّ الفار أذهلني

عنه وضاعف منه شغل أفكاري

7-

ما كاد يعثر وفي داري لشقوته «1»

بقمحة لا ولا الأهلون في الدّار

8-

وليس في دار دنياهم ذخيرتهم

ودار أخراهم إلّا الفتى الدّاري «2»

- 275- وقوله: (طويل)

1-

إذا ضنّ عنّي باخل بعطائه

فقد قلّد «3» الإحسان من حيث لا يدري

2-

ولم يتكلّف كاهلي «4» حمل منّه «5»

له لا ولا نطقي بحمد ولا شكر

- 276- وقوله: (بسيط)

1-

فليت شيبي فيما اسودّ من صحفي

وليت حظّي فيما ابيضّ من شعري

- 275-

ص: 170

- 277- 124/أوقوله: (بسيط)

1-

عبّادة النّاس إنّ الدّار قد فعلت

كناية منهم عن ربّة الدّار

2-

وداركم قال عنها النّاس قد رجمت

والرّجم «1» حدّ «2» وما يخفى على الدّار

- 278- «3» وقوله: (مجزوء الرجز)

1-

أنشدني شعرا به

ظننت فاه مبعرا

2-

وقال لي كيف ترى

قلت أرى مثل الخرا

3-

فقال لى اسمع غيره «4»

قلت كفى ما قد جرى

- 279- وقوله: (سريع)

1-

تأنّ للظّالم واصبر له

ودعه فالدّهر له ثايره «5»

2-

وإن تكن دنياه أملت له

فلم تكن دنيا بلا آخره

- 277-

- 278-

- 279-

ص: 171

- 280- وقوله: (سريع)

1-

ثمّ أتاه شيبه جملة

فأثلجت لحيته صدره

- 281- «1» وقوله: (مخلع البسيط)

1-

يمنعني باخل وسمح

وليس لي منهما نصير

2-

وغايتي أن ألوم حظّي

وحظّي الحائط القصير

- 282- وقوله: (بسيط)

1-

صفت خواطر مدّاح صفت لهم

موارد الجود من قوم بهم ذكروا

2-

وأيقظتهم أياديهم فسار لهم

مدح تحلّت به الأيّام والسّير

125/ب

3-

ولو رأوا من رأينا قال قائلهم

لو أنّهم ضربوا بالسّيف ما شعروا

- 283- وقوله: (منسرح)

1-

أرّقني دمّل وأقلقني

فما لليلي وماله فجر

- 281-

ص: 172

2-

حتّى لقد يعجب السّمندل من

بقاء جسمي وحشو «1» محمّر

- 284- «2» وقوله: (الخفيف)

1-

كلّ قلب عليّ كالصّخر ما لا

ن وهيهات أن تلين الصّخور

2-

مغلق الباب ما تلا سورة الفت

ح وقاف من دونه والطّور

- 285- «3»

1-

وكان النّاس إذ مدحوا أثابوا

وللكرماء بالمدح افتخار

2-

وكان العذر في وقت ووقت

فصرنا لا عطاء ولا اعتذار

- 283-

- 284-

- 285-

ص: 173

- 286- وقوله: (بسيط)

1-

لكم أياد عذاب لي مواردها

والوفد «1» منهنّ بين الورد والصّدر

2-

والبرد يمنعني منها على ظمأي

والعذب يهجر للإفراط في الخصر «2»

- 287- وقوله: (سريع)

1-

يا جامع المال توقّع له

ما جمّع الدّمل إلّا انفجر

2-

كم يعظ الدّهر وأنت امرؤ

قلبك في قسوته كالحجر

- 288- وقوله: (طويل)

1-

وأسمر يحكي الأسمر اللّدن «3» قدّه

ويغدو له الغصن النّضير «4» نظيرا «5»

2-

له وجنة بل جنّة زاد حسنها

عذارا «6» فصارت جنّة وحريرا

- 286-

- 288-

ص: 174

- 289- 126/أوقوله: (سريع)

1-

إنّ ثلاثة صحبت ثلاثة

أعبت علاج بدوها والحضر

2-

عداوة مع حسد وفاقة

مع كسل وعلّة مع كبر

- 290- وقوله: (سريع)

1-

يا نابش الشّرّ علينا أفق

وخف إذا بعثر ما في القبور «1»

2-

وقل لمن يجنف «2» في أمره

(ألا إلى الله تصير الأمور)

- 291- وقوله: (طويل)

1-

وعدت بزيت ثمّ أخلفت موعدي

وأنت بإخلاف الوعود جدير

2-

وقلت الذي عندي غليظ مدوّر

وإخراج هذا من يديك عسير

- 292- وقوله: (متقارب)

1-

إذا قال لي قائل كيف أنت

أقول رخيصا فمن يشتري

- 290-

ص: 175

2-

ومن يرغب اليوم في مدحة

ولو سمعت من فم البحتري «1»

127/ب

3-

وإن حرّموني على مدحهم

فتلك عقوبة من يفتري

- 293- وقوله: (كامل)

1-

أمّا السّماح فقد مضى وقد انقضى

فتسلّ عنه ولا تسل عن خيره

2-

واسكت إذا خاض الورى في ذكره

(حتّى يخوضوا في حديث غيره)«2»

- 294- وقوله: (طويل)

1-

ومن فرط فقري واحتياجي بعدكم

وبذل محيّا بالحياء مستّر

2-

أكلت حمارا طالما قدر ركبته

كأني لم أسمع بأخبار خيبر «3»

- 292-

- 293-

- 294-

ص: 176

- 295- 128/أوقوله: (متقارب)

1-

وبتنا سراجين في مدحه

كلانا يؤجّج في القلب نارا

- 296- وقوله: (وافر)

1-

مبادي الشّعر في حكم «1» وفخر

ووصف الخود «2» والظّبي الغرير «3»

2-

وآخره سؤال وابتذال

ومدح للجليل وللحقير

3-

كماش في المطالب منتهاه

وغايته إلى نبش القبور

- 297- وقوله: (خفيف)

1-

وجواد تهزّه نغمة السّا

ئل هزّ النّسيم أعطاف ناضر

2-

قلت عذري باد فقال مجيبا

هو باد فابشر وجودي حاضر

- 298- وقوله: (طويل)

1-

أرى القوم قد ملّوا السّماحة والنّدى

وكم بين معذور إلى غير معذور

2-

وربّ سراج ضاع بين بيوتهم

فبات بلا زيت وباتوا بلا نور

- 296-

ص: 177

- 299- وقوله: (مجزوء الرجز)

1-

كم لك معنى مرّ بال

دّهر كلمح بالبصر

2-

ألبسته اللّفظ فلا

طول به ولا قصر

- 300- وقوله: (طويل)

1-

طلبت جوادا فامتدحت مبلّدا «1»

حمارا فألجاني لبيع حماري

2-

فأنزلني الحرمان دار ندامة

وأنزل أشعاري بدار بوار «2»

- 301- وقوله: (طويل)

1-

بدأت بمعروف فأتمم لتجتلي «3»

أهلّته في الأفق وهي بدور

129/ب

2-

وشيّد بناء المكرمات وأعلها

قصورا فما يعزى «4» إليك قصور «5»

- 300-

- 301-

ص: 178

- 302- وقوله: (طويل)

1-

وتحتك برذون يظلّ بظلّه

صقور تأيّا «1» موته ونسور

2-

لسائره «2» لولا ضلوع تخالها

فخاخا «3» لها منصوبة «4» فتطير

3-

يرى أنّ للّطاحون «5» آخر أمره

ويعلم أنّ الدّائرات تدور «6»

- 303- وقوله: (طويل)

1-

وأهيف مثل الرّمح عانقت قدّه

غداة وداع والمراقب ينظر

2-

ولم أخش طعنا للوشاة بقولهم

وفي راحتي من قدّه اللّدن أسمر

- 304- وقوله: (كامل)

1-

أشغال مولانا الوزير كثيرة

وحوائجي «7» أبدا إليه أكثر

2-

وأقول قد أضجرته فيقول لي

علياؤه ربّ العلا لا يضجر

- 302-

- 304-

ص: 179

- 305- وقوله: (خفيف)

1-

وتجلّى جبينها في دجى اللّي

ل فخلناه من سناه نهارا

2-

فبهذا من حار قد أرشدته

وبهذا من أرشدته حارا

- 306- وقوله: (كامل)

1-

إنّ الحوائج لا تكون هنيئة

حتّى تكون قصيرة الأعمار

- 307- وقوله: (خفيف)

1-

غيّرتك الأيّام سبحان من لا

يعتريه «1» عن حاله التّغيير

2-

وتطاولت «2» فوق قدرك والأ

قدار «3» تجري والدّائرات تدور

130/أ

3-

وتخازرت «4» لي بمؤخر عين

لك والله ناقد ونصير

4-

وتصاممت «5» عن سؤال وقد أ

مّل في القبر منكر ونكير»

- 307-

ص: 180

5-

ينصف «1» الدّهر منك إن غرّك «2» الدّه

ر وأغراك «3» والحياة غرور «4»

- 308- وقوله: (مجزوء الرجز)

1-

بان عليّ الكبر

وغيّرتني الغير

2-

وصار من ينظرني

يقول هذا عمر

3-

أين اهتزار كالقضي

ب اللّدن حين أخطر «5»

4-

وقولهم عند الصّبا

تالله ماذا بشر

5-

تقوّس الظهر وما

غير العصا لي وتر «6»

6-

وليس لي من الغوا

ني «7» اليوم سهم «8» يذكر

- 309- وقوله: (متقارب)

1-

أرتني هنا «9» يملأ الرّاحتين

وأخفي هنا لي فرط الصّغر

2-

وظلّت تقول لأترابها

يريني السّها وأريه القمر «10»

- 308-

- 309-

ص: 181

- 310- «1» 131/ب وقوله: (مخلع البسيط)

1-

أرسل لي ابن الوحيد «2» لمّا

مرضت بالأمس جام سكّر

2-

ومدحة لي بخطّه لي

فقلت ذا سكّر مكرّر

3-

حلّى وحلّى فمي وجيدي

عقد شراب «3» وعقد «4» جوهر

- 310-

ص: 182

- 311- وقوله: (مجزوء الرمل)

1-

ولقد نزّهتهم فو

قك في ماء وخضره

2-

فغدا جلدك لا أثوا

به في الشّمس عصره «1»

3-

ورأينا جسمك الأب

يض قد شرّب حمره

4-

وسمعناهم يقولو

ن الأمير اليوم زفره «2»

- 312- وقوله: (كامل)

1-

منّا المدائح والمنائح «3» منكم

كلّ بما يعزى إليه جدير

- 313- وقوله: (كامل)

1-

وإذا جليت «4» اليوم درّ مدائحي

جلبت «5» لأسواق بغير تجار «6»

2-

فيحلّني الحرمان دار ندامة

ويحلّها الخسران دار بوار

- 311-

- 312-

- 313-

ص: 183

- 314- «1» 132/أوقوله: (طويل)

1-

وعمّرت في الإسلام فازددت بهجة

ونورا كذا يبدو السّراج المعمّر

2-

وعمّم رأسي الشّيب نورا فسرّني «2»

وما ساءني أنّ السّراج منوّر

- 315- وقوله: (خفيف)

1-

نقّر «3» الأغبياء عنّي شعري

مثل ما نقّر الغوانيّ شعري

2-

وابلائي «4» من قدرة لي قلّت

فلهذا قد قلّ في النّاس قدري

- 316- وقوله: (طويل)

1-

ولي قلم في عصركم جفّ «5» ريقه «6»

ويكفيه من دنياه نغبة «7» طائر

- 314-

- 315-

- 316-

ص: 184

- 317- «1» وقوله: (مخلع البسيط)

1-

كم قطع الجود من لسان

قلّد «2» من نظمه النّحورا

133/ب

2-

وها أنا «3» شاعر سراج

فاقطع لساني أزدك نورا

- 318- وقوله: (متقارب)

1-

إذا يئس المرء من أ

ره

رأت عرسه اليأس من غيره

2-

ومن كان في سنّه طاعنا

فقد عدم الطّعن في غيره

- 319- وقوله: (طويل)

1-

وأفرغ شيء قلبها ونطاقها»

وأملأ شيء قلبها «5» وسوارها

- 317-

- 319-

ص: 185

- 320- وقوله: (خفيف)

1-

كم يريد الخبّاز يرفع رطلي «1»

وأرجّي بالنّصب «2» مشي أموري

2-

وإلى كم شرائي بالجرّ «3» منه

وانصرافي بخاطر «4» مكسور

- 321- وقوله: (طويل)

1-

ترهّبت «5» لمّا أن غدا اللّحم غاليا

ورهّبت عرسي فهي لا تتزفر «6»

2-

ومن طرفيها تشتهي اللّحم شهوة

وللنيّ والمطبوخ منّي تعذّر

- 322- وقوله: (متقارب)

1-

معاد «7» الحديث معادي فلا

تكرّر حديثا ولو كان سكّر

- 320-

- 321-

- 322-

ص: 186

2-

فإن فتح السّمع بابا له

وعاودت ألفيت بابا مكسّر

- 323- 134/أوقوله: (بسيط)

1-

قالوا اتّخذه لؤلؤا كحلا يفيدك في

ما أنت شاك لنا من ظاهر البصر

2-

وقيل خذه بلا ثقب فقلت لهم

هذا يوافق ضعف العين والأثر

- 324- وقوله: (كامل)

1-

طوت الزّيارة عند ما

رأضت المشيب طوى الزّياره

2-

فبقيت أهرب وهي تل

في جارة من بعد جاره

3-

وتقول يا ستّي «1» استري

حي لا سراج ولا مناره

- 324-

ص: 187

- 325- وقوله: (طويل)

1-

أمولاي بدر الدّين «1» أنت بدأتني

بفضل به أصبحت مستوجبا شكري

2-

ولكنّه يحتاج منك تتمّة

ومن هو أولى بالتّمام من البدر

- 326- 135/ب وقوله: (مجزوء الرمل)

1-

كان أ

را صار سيرا

يجلد الأكساس سخره

2-

أفلا ينفرن منّي

ومعي شيب ودرّه

- 327- وقوله: (مجزوء الرمل)

1-

أنكروا المعروف حتّى

صار بين القوم منكر

2-

وتناسوه فدع ذك

رك شيئا ليس يذكر

- 325-

ص: 188

- 328- وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

تدنو القلوب من القلو

ب وإن تباعدت الدّيار

2-

وبذا قنعت «1» من الأحبّ

ة لا أزور ولا أزار

- 329- وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

قالت نعبّئ «2» حاجة ال

حمّام قلت جرت هزاهز «3»

2-

بيني وبينك بالعدا

وة جار سوء لي مبارز

- 330- 136/أوقوله: (مجتث)

1-

كن لي جوابا فلفظي

إليك لفظ وجيز

2-

والورد عندي ضيف

والورد ضيف عزيز

3-

وفي يمني كوب

وفي يساري كوز «4»

- 328-

- 329-

- 330-

ص: 189

4-

فزر صحيح مزاج «1»

وما خفتك الرّموز

- 331- وقوله: (طويل)

1-

أقول ومولانا المبارز ناصرى

ألا يا صروف الدّهر هل من مبارز

- 332- 137/ب وقوله: (سريع)

1-

يا ربّ لا تشمت «2» بنا حمزه

وقفّز «3» النيل لنا قفزه «4»

2-

ولا تذفنا العجز والذّلّ لل

خبّاز يا ذا الحول «5» والعزّه

3-

وكلّ خزّان أذقه من ال

عمود في قلب له وكزه «6»

4-

وكلّما زدت لنا إصبعا

كان له في عينه وخزه «7»

- 332-

ص: 190

5-

حتّى نرى هامدة «1» الأرض قد

أضحت بما أنزلت مهتزّه

- 333- 138/أوقوله (وافر)

1-

أعزّ الدّين «2» دمت أعزّ حصن

لمن يأوي له وأجلّ كنز

2-

إذا ذلّ الحريص لأخذ رزق

أخذناه وأنت لنا بعزّ

- 334- وقوله: (وافر)

1-

فينظرني من الحمّى جميعا

بجملتها «3» وقد حمي الوطيس «4»

2-

ولي سنة أكابدها فتمضي

وتأتي وهي ساخطة عبوس

139/ب

3-

إذا ما أقلعت عنّي بريح

طياب «5» ردّها الرّيح المريس «6»

4-

فقد ملّ الطّبيب وملّ أهلي

وملّتني المضاجعة العروس

5-

وقالت راهبا قد صرت قل لي

فقلت نعم وفي بيتي حبيس

- 333-

- 334-

ص: 191

- 335- وقوله: (كامل)

1-

البس شفاءك فهو خير لباس «1»

واسلم سلمت لنائل ولباس

2-

واعلم بأنّ الله جل جلاله

ما كان بالنّاسي دعاء النّاس

- 336- 140/أوقوله: (كامل)

1-

أنت ابن حمدان «2» الذي آدابه

يعزى ابن حمدان لها وفراسه

2-

والشّاعر الكنديّ» لولا فخره

بك يا ابن حمدان لنكّس راسه

- 335-

- 336-

ص: 192

- 337- 140/أوقوله: (رمل)

1-

ومقال لو مددتم باعها

لتناولتم بها النّجم جلوسا

2-

وأياد أطلقت فينا النّدى

بعد ما كان في الأيدي حبيسا

- 338- 141/ب وقوله: (طويل)

1-

يمينا لقد سرّ الإمام ابن إدريس «1»

جلوسك في يوم الخميس لتدريس

2-

وتشييد «2» ما قد كان جدّك بانيا

هناك من التّقوى على خير تأسيس

3-

وهل صائب «3» أولى من الغيث بالرّبى

وهل صائل «4» أولى من اللّيث «5» بالخيس «6»

4-

لعمري قد كانت منازل عزّكم

لما عدمت تالله من علمك الطّوسي «7»

- 338-

ص: 193

5-

ركبت إليها في خميس مبارك

وللعلم أعلام رفعن على الروس

6-

وصلت بسيف الحقّ في كلّ بدعة «1»

فمكّنت جند الله من جند إبليس

- 339- 142/أوقوله: في دواة من الفولاذ مذهبة (كامل) أعطاها الملك المنصور «2» لفتح الدين بن عبد الظاهر «3»

1-

شهدت دواة الفتح ساعة فتحها

أنّ الحديد منافع للنّاس

- 339-

ص: 194

2-

ولجنسها البأس الشّديد وهذه

فضلت عليه بالنّدى والباس

3-

تقف الصّوارم «1» وهي جالسة لها

شرف القيام وسؤدد «2» الجلاس

4-

تلهي بجوهرها وجوهر لفظه

ثغر المليحة عن حباب الكاس

5-

وبها تحلّت حلّة «3» شرفت بها

كم لابس أضحى جمال لباس

6-

علق النّضار «4» بها وقد رقّت له

فاعجب لقاسية ترقّ لقاس

7-

هنديّة عبقت «5» لنا أنفاسها

وجرى لها ذكره مع الأنفاس

8-

وأثابها «6» المنصور للمهدي إذا

هملت سوادا من بني العبّاس

9-

والنّور في ذاك السّواد كأنّما

نظرت إليك بعين ذات كناس «7»

- 340- 143/ب وقوله: (بسيط)

1-

رددت فيّ بذاك الملتقى نفسا

وكنت في مأتم «8» صيّرته عرسا

2-

ورحت أتلو ألم نشرح «9» ووجهك لي

قد بشّ لا وجه من أتلو له عبسا «10»

- 340-

ص: 195

3-

وكان قلبي يشكو طول وحشته

صدري وقد قرّ في صدري وقد أنسا

4-

وراقه لؤلؤ رطب يفيض به

نحر يرى كلّ نحر دونه يبسا

5-

وإن نظرت لروض فوق مهرقه «1»

فانظر لغيث حيا من كفّه انبجسا «2»

- 341- وقوله: (بسيط)

1-

تردّدي «3» اليوم للخبّاز يشغلني

عن التّردّد والتّرداد للنّاس

2-

ما ليس لي بدّ «4» منه كلّ شارقة

أسعى إليه على العينين والرّاس

3-

طورا بنقد وطورا بالرّهو

ن وطورا بالنّسيئة «5» ممن ليس بالناس

4-

وعطلتي «6» أنا قد دامت فلا عمل

إلا ضراس أهلي أو لأضراسي

- 342- وقوله: (لغز في السهام)(وافر)

1-

أتعرف إخوة شهدوا حروبا

عراة والكماة لهم كناس

2-

لهم بيت رفيع شاركته

والاسم «7» قبيلة سادوا وساسوا

- 341-

- 242-

ص: 196

3-

إذا أثبتهم بالنّقل فيه

نفاهم عنه من يدك القياس

- 343- وقوله: (متقارب)

1-

ولست أريد شفيعا إليك «1»

ونفسك يا أكرم النّاس نفسك

- 344- وقوله: (كامل)

1-

من لم يمدّ نداه ليّ براحة

ألزمت رجلي عنه قيد الياس «2»

2-

ولقد يقلّ لمن سعى ليّ برّه

سعيي على عيني إليه وراسي

- 345- وقوله: (مجزوء الرمل)

1-

لاح بدر يتجلّى

وتثنّى غصن آس

2-

قلت ما تبرح نشوا

ن بلا خمر وكاس

3-

قال لي ريقة ثغري

خمرة من بيت راس»

- 344-

- 345-

ص: 197

- 346- 146/أوقوله: (كامل)

1-

لا أجحد «1» المنن «2» التي تلدّتم

جيدي ولا أنسى ولا أتناسى

2-

وتجوب كتبكم البلاد ولا أرى

ودّي يساوي عندكم قرطاسا

- 347- وقوله: (كامل)

1-

تخفون عنّي ما يزوّر حاسد

عنّي ويظهر لي من الإتعاس «3»

2-

وإذا سمحتم بالعتاب سمعته

خبرا يطيح «4» على لسان النّاس

- 346-

- 347-

ص: 198

- 348-

1-

ورجلي على قدر الكساء مددتها

كذاك يدي أيضا تمدّ لكيسي

- 349- «1» وقوله: (خفيف)

1-

فرغ الشّعر والشّعير فلاحا

لي برغمي ولا حماريّ ماشي

2-

لا تكرب انني سراج وحولي

من للهموم مثل الفراشى

- 350- وقوله: (مجزوء الخفيف)

1-

ظلّ عيشي على الحما

رة عيشا منغّصا

2-

دائما جائيا سدى

وكذا عادة الخصى

- 351- 147/ب وقوله: (مجزوء الوافر)

1-

لشأني قصّة «2» رفعت

فبادر واغنم الفرصه

2-

ضميرى لا تقدّره

ضمير الشّأن والقصّة

- 349-

- 351-

ص: 199

- 352- وقوله: (بسيط)

1-

يا قبحها من عجوز صدرها قفص

وثغرها أسود والشّعر ذو برص «1»

2-

قالت لقد طار قلبي اليوم من فرح

فقلت كيف يطير الطّير من قفص

- 353- وقوله: (كامل)

1-

أنت المهنّا بالسّلامة والهنا

إن عمّنا فله لديك تخصّص

2-

سلم الذي كلّ الأنام تحبّه

لكنّ مولانا المحبّ المخلص

- 354- وقوله: (كامل)

1-

من أعلقته للجفون حبائل

متيّقن أن ليس منها مخلص

2-

يا معشر العذّال لست بصابر

عنهم ولا سال لهم فتربّصوا «2»

- 352-

- 354-

ص: 200

- 355- وقوله: وقد بعث إليه بكبش للأضاحي: (منسرح)

1-

لله من أملحين مذ وصلا

وصلت حبلي بحبل أغراضي

2-

فلو نمى «1» للجزّار أمرهما

صرنا لوالي البلاد والقاضي

- 356- وقوله: (رمل)

1-

ذكر المشتاق عهدا قد مضى

بارق من نحو نجد أومضا

148/أ

2-

ونسيم شبّ «2» نيران الجوى

في حشاه بعد جيران الغضا

3-

وأخو الوجد «3» بمعتلّ الصّبا

ربّما استشفى فزاد المرضا

4-

والهوى العذريّ عذر فسح «4»

يتلقّى كلّ شيء بالرّضا

- 357- وقوله: (كامل)

1-

من ظنّ أنّ السّيف يغمد صارما

ما زال في أيدي الممالك منتضى «5»

- 355-

- 356-

- 357-

ص: 201

2-

ولئن مضى لسبيله فبحقّه من

صارم يثنى عليه إذا مضى

- 358- وقوله: (طويل)

1-

وما منّة الخبّاز عندى قليلة

لقرضي «1» منه وهو في عسرتى يغضي «2»

2-

وقد كنت مثل اللّيث آكل «3» فريستي

وقد صرت مثل الفار آكل بالقرض «4»

- 359- «5» وقوله: (طويل)

1-

وكم سيّد يستوجب الرّفع قدره

غدا شاكيا من لحن «6» أيّامه خفضا

2-

ومستثقل «7» يدعى رئيسا لقومه

كذاك الخصى تدعى رئيسا من الأعضا

- 358-

- 359-

ص: 202

- 360- وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

يا معرضا «1» عنّي أص

رّح لا أقول معرّضا

2-

لو كنت عندي مقبلا

ما كنت عندي معرضا

- 361- «2» وقوله: (سريع)

1-

حجابه قد زاد في عرضه

مع وجه بوّاب طويل بغيض

149/ب

2-

فإن دفعنا ووقعنا له

فقد وقعنا في الطّويل العريض «3»

- 362- وقوله: (خفيف)

1-

لك في المجد نسبة وانتماء

وبناء باق بغير انتقاض

2-

وإذا المجد كان عوني على المر

ء تقاضيته «4» بترك التّقاضي

- 360-

- 361-

- 362-

ص: 203

- 363- وقوله: (مجزوء الرجز)

1-

وساقط الهمّة في

حكم الوداد قاسط «1»

2-

وهو على فرط السّقو

ط مائل كالحائط

- 364- وقوله: (متقارب)

1-

وقالوا تعرقب «2» في وعده

وقد كان في نفسه ساقطا

2-

فقلت صدقتم وما منتم «3»

فما زلت أعرفه حائطا

- 365- وقوله: (طويل)

1-

فداؤك من يشكو إلى الله نزلة «4»

ذكرت بها ما أنزل من حظّي

2-

وفي كلّ عضو لي لسان شكاية

يحدّث بالمعنى فيغني «5» عن اللّفظ

- 363-

- 364-

- 365-

ص: 204

- 366- 150/أوقوله: (متقارب)

1-

يقاسي الأديب الأديم «1» الذي

تكاد الجبال له تخضع

2-

ويبرز في يوم نوروزه «2»

فما يستريح له أخدع «3»

3-

ولو رام حلّ قفا نفسه

لما كان فيه له موضع

4-

وأصحابه كلّ عبل «4» الذّراع

أصابع راحته أذرع

5-

كثير مداعبة للصّديق

بما تحت جمّته مولع

6-

فليس لراحته حابس

ولكنّ صاحبه الأقرع «5»

- 367- 151/ب وقوله: (رمل)

1-

لاح في زرقائها بدرا منيرا

في سماء فتفاءل بالطّلوع

2-

وبدت بيضاؤها فابيضّ منها

طرف «6» شأن «7» خلف محمّر الدّموع

- 366-

- 367-

ص: 205

- 368- وقوله: (متقارب)

1-

ولم ير في مجلس شاعران

ولا ثالثا ضمّهم موضع

2-

كأنّا مصادر «1» عند الورى

فليس تثنّى ولا تجمع

- 369- وقوله: (سريع)

1-

منيّتها «2» منزلة قد علت

وانحطّ عنها الفلك السّابع «3»

2-

طالعها «4» أسعد شيء يرى

وأنت فيها ذلك الطّالع

- 368-

- 369-

ص: 206

- 370- وقوله: (طويل)

1-

ويوم سموم «1» خلت أنّ نسيمه

ذوات سموم «2» للقلوب لواذغ «3»

2-

ظللت به أشكو معالجة الصّدى

وكوزي ملآن ومائي فارغ

- 371- وقوله: (طويل)

1-

أمولاي لا زالت أعاديك في عمى

ونجمك في أفق السّعادة بازغا «4»

152/أ

2-

ولا زلت توليني أياديك منعما

بأخذي ملآنا وردّي فارغا

- 372- وقوله: (بسيط)

1-

ولي عليه أدام الله دولته

رسم سفرت «5» به والوقت قد أزفا «6»

- 370-

- 371-

- 372-

ص: 207

2-

والمنحل «1» الآن قد غنّى فأرقصني

أو قال من قال إنّ الشّيخ قد خرفا

3-

والقمح أعشق منه أسمرا ذهبيّ الل

ون صيّرني شوقي له دنفا «2»

4-

ولو رأيت بدور التّمّ طالعة

وددتها أصبحت في قفّتي «3» رغفا

- 373- وقوله: (طويل)

1-

ولي خدم «4» سطّرتها قبل هذه

ولم يأت عنها بالجواب مشرّف «5»

2-

فكن ذاكري بالغيب فيمن ذكرته

فلي عندك العين «6» الذي ليس تطرف

- 374- وقوله: (وافر)

1-

أيا ملكا تزفّ له القوافي

عرائس من خصائصها الزّفاف

2-

أتيتك والجمال «7» بمد حتينا

وكان لنا اختلاف وأتلاف

- 373-

- 374-

ص: 208

3-

وكان على الرّوّي لنا اتّفاق

وعند الوزن كان لنا اختلاف

- 375- وقوله: (كامل)

1-

ومبخّل بالمال قلت لعلّه

يندى «1» وظنّي فيه ظن مخلف

2-

جمع الدّراهم «2» ليس جمع سلامة

فأجابني لكنّه لا يصرف

- 376- وقوله: (منسرح)

1-

وسائل عن قصيدة عبقت

بالعلم «3» الفرد روضة أنفا «4»

2-

وصفت فيها علوّ همّته

وهل ينال السّماء من وصفا؟

153/ب

3-

يقول لي سائلي رأيت بها

مسامع القوم حلّيت شنفا «5»

4-

فمن جلاها على الأمير بأل

حان تلاها الحمام إذ هتفا

5-

قلت له ابن الوحيد «6» منشدها

فقال لي حسبها به شرفا

- 375-

- 376-

ص: 209

- 377- وقوله: (متقارب)

1-

بدا ملك الحسن بين الملاح

وقال على طاعتى فاحلف

2-

ومن مقلتيه وخطّ العذار

حلفت على السّيف والمصحف

- 378- وقوله: (بسيط)

1-

أخذوا بأطراف الأصابع حاجتي

وكذا يكون تهاون الأطراف

2-

لهفي على القوم الكرام فإنّهم

تحت القبور جواهر الأصداف

- 379- وقوله: (كامل)

1-

لي مذ نأيت أسى ولي أسف

لا ذقت أنت أسى ولا أسفا

2-

وأودّ ستر الشّمس أمكنني

كيما أجدّ فأبلغ الشّرفا

- 380- وقوله: (كامل)

1-

مولاي هل صدر الكتاب الأشرف

فلعبد مولانا إليه تشوّف «1»

2-

وإذا الجواب أتى لكم فيه وقد

وقد السّراج وشمسه لا تكسف

- 380-

ص: 210

- 381- وقوله: (بسيط)

1-

وقد تشبه الحالة الأخرى وبينهما

إذا تأمّلت فرق عن سواك خفي

2-

فربّما صفّق المسرور من طرب

وربّما صفّق المحزون من أسف

- 382- 154/أوقوله: يصف قلما في يد ابن الزّبير الوزير «1» (كامل)

1-

قلم الوزير هو الشّقيق «2» لبيضه «3»

والبيض في علق «4» النّفوس شقيق

- 382-

ص: 211

2-

كالحية النّضناض «1» إلّا أنّه

يشفي للسع «2» الدّهر منه الرّيق

3-

حبسته أنملك الكرام عن الخنا «3»

وسعى إلى الحسنات وهو طليق

4-

وجرى على ميدان طرسك سابقا

لكنّه مع ذهنك المسبوق

5-

لا كالذي بالغيّ «4» آلم جيده

صم الثلاث كأنّه مخنوق

6-

يوحي إلينا عن ضميرك سامع

منه أصمّ وآخر منطيق

7-

فهو المسوّد والمسود بالذي

يثني المحقّ على ثناه حقيق

8-

أكرم به قلما يغوث وغيره

عند الحوائج لا يزال يعوق

9-

ملكت رقيقا منه كفّ مفوّه «5»

للسانه حرّ الكلام «6» رقيق

10-

رقم «7» السّطور على الطّروس بأرقم «8»

رتق «9» البنان لسانه المفتوق «10»

11-

مشق «11» الحروف وهزّ من أعطافه

فسباك «12» منه الماشق الممشوق

12-

ثمل «13» القوام «14» كأنّ نقش دواته

قار «15» وقد صحبته منه رحيق «16»

13-

عجبا لصفرة جسمه ويسقمه

كالعاشقين وإنّه المعشوق

ص: 212

14-

خذ من يراع «1» الخطّ معنى في يرا

ع الحظّ قد نزعت «2» إليه عروق

15-

أثناء مولانا الوزير بفرقه «3»

أم مسكة «4» أم بين ذين فروق

16-

هيهات فاق المسك طيب ثنائه

فلذاك راح المسك وهو سحيق «5»

155/ب

17-

يا سائلي عن كعبة حجّي لها

أنا كعبتي بيت بناه عتيق «6»

18-

كن زائرا بالصّدق فيه ذوي الهوى

ولك الزّبير وصهره «7» الصّدّيق

19-

ومقصّر عن شأوه قلت اتّئد

إنّ الذي زحم الخضمّ غريق

- 383- وقوله: يصف سيلا أخذ الأزواد «8» (رجز)

1-

حلم الوزير أحمد «9» أفرط أو

تهجّم السّيل على وطاقه

- 383-

ص: 213

2-

وليس يخفى السّيل أنّ كفّه

قادرة ثمّ على إغراقه

3-

لكنّه زار حماه طارقا

وعادة السّمح قري «1» طرّاقه

4-

فبات في أزواده محكّما

وزاد حتّى زاد في استغراقه «2»

5-

ولو أتاه في النّدي «3» محاربا

ما قدر الغيث على لحاقه

6-

أقد رأى الغيث أبرّ نائلا

منه وأحلى منه في مذاقه

7-

وفارق المجموع إلّا فخره

حاشاه أن يرغب في فراقه

- 384- وقوله: (بسيط)

1-

خذ في مدائح لابن الموصلي «4» تهزّ ال

سموصليّ ابن إبراهيم إسحاقا «5»

2-

تطوى «6» على نشر أوصاف له صحف

سلني بهنّ تسل بالصحف ورّاقا

- 384-

ص: 214

- 385- 156/أوقوله: (كامل)

1-

أنساكم إن كنت أنساكم وما

حلفت بمثل يمينيّ العشّاق

2-

رقّ النّسيم لما شكوت وبات مح

ترقا عليّ البارق «1» الخفّاق «2»

3-

طيّبتم الدّنيا ثناء عاطرا

للمسك من نفحاته استنشاق

4-

وملأتم صحف الزّمان محامدا «3»

وعن الصّحائف يسأل الورّاق

- 386- وقوله: (كامل)

1-

طلبت ضحيّتها فقلت مغالطا

هو موسم الجزّار لا الورّاق «4»

2-

قالت فيا ورّاق لا وصل إذا

سيفكّ هذا القول منك لصاقي

3-

حتّام تعمل لي دسوتا «5» لم تزل

مصقولة «6» بخديعة ونفاق

4-

وإلام تكسر «7» لي أجلّ دفاتر ليس لي

من حاصل فيها ولا من باق

5-

قلت البياض أجلّ لون فاسألي

قالت ولا هذا على الإطلاق

- 385-

- 386-

ص: 215

- 387- 157/ب وقوله وقد بعث كبشا له ليرتع «1» (طويل)

1-

بعثت به نضوا «2» إليك كأنّه

خيال لليلى آخر اللّيل طارق

2-

براه «3» الضّنى حتّى ظننّاه «4» أنّه

تحمّل كلّ السّقم عن كلّ عاشق

3-

يرى القرط «5» مثل القرط في أذن غادة «6»

فيعدو بقلب خافق دون خافق

4-

خفيّ عن الأبصار لولا نواحه «7»

على القول «8» ما حدّته «9» عين لرامق «10»

5-

له نصف ذاك البيت إذ كان كلّه

حليف الضّنى ما فيه قوت «11» لناسق

- 387-

ص: 216

- 388- وقوله: (منسرح)

1-

ولا تقل كم كذا تواصلني

على ممرّ الأيّام أوراق

2-

فإنّني شاعر وذو طمع

وكاتب فارغ وورّاق

- 389- وقوله: (كامل)

1-

أرسلت عنّي النّرجس الغضّ الذي

بفتوره تتشبّه الأحداق

2-

لتكون لي عينا على من لم يجد

شوقا إليّ ومن غدا يشتاق

3-

وبنفسج يحكي بزرقة لونه

عينا فذاك بنورها الورّاق «1»

- 390- وقوله: (كامل)

1-

ويهزّأ عطاف الكرام كأنّما

صبحوا «2» بكاسات المدام دهاقا

2-

وشدا «3» الصّحائف كالرّياض بذكره

وعن الصّحائف فاسألوا الورّاقا

- 389-

- 390-

ص: 217

- 391- «1» 158/أوقوله: (متقارب)

1-

وقد خجل الورد مذغبت عنّا

وكاد يكون شقيق «2» الشّقيق

2-

فبادر إلينا فدتك النّفوس

فلم يخف عنك انتظار المشوق

3-

فللباب آذان سوساتنا

وأعين نرجسنا للطّريق

- 392- وقوله: (طويل)

1-

أعنّي برأي صائبات سهامه

إذا أخطأ «3» الأغراض «4» كلّ تفوّق «5»

2-

فما عدم التّفويق «6» من كان عونه

على نائبات الدّهر رأي موفّق

- 393- وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

عوفيت من جرب به

صرت المنقّب «7» والممزّق «8»

- 391-

- 392-

- 393-

ص: 218

2-

وأحكّ ليلي بالمرا

فق واليدين ولست ألحق

3-

عريان كالعود اليب

يس وإنّما جفني مؤرّق

4-

وكأنّ جسمى من دمي

بأظافرى الرّكن «1» المخلّق «2»

ص: 219

- 394- وقوله: (متقارب)

1-

شكار قد آليت عيني فداه

فقلب المتيّم قلب شفيق

2-

وقال أمنت بشعريتي

وبيني وبينكم ستر رقيق

3-

وما سرد داود «1» منى يقيك

وأنت بأسهم لحظي رشيق

- 395- وقوله: (كامل)

1-

وفتى يقول أنا الجواد وما له

جود وأحسبه يبرّ ويصدق

2-

أبدا تراه هاربا من طالب

فهو الجواد «2» لأنّه لا يلحق

- 394-

- 395-

ص: 220

- 396- وقوله: (منسرح)

1-

قرنت بالجمعة افتقادك لي

أخذا بحقّ الحنوّ والشّفقه

2-

فلا عد مناك واجدا أبدا

تجمع بين الصّلاة والصّدقه

- 397- وقوله: (متقارب)

1-

وقدر طبيخي لأجل العيال «1»

يخاف على السّفن فيها الغرق

2-

وإن زاد طار «2» يزد كوز زير «3»

فليس بضائرنا من طرق

3-

وكم مرّة ضجّ منّي الطّبيخ

بتلك الزّيادة حتّى مرق «4»

4-

وخفت لغرقي من النّيل أن

يقال بنار السّراج احترق

- 398- وقوله: (كامل)

1-

قال الوشاة وكنت نكّرت «5» اسم من

أهوى لآمن مؤلم التّعنيف «6»

- 397-

- 398-

ص: 221

2-

ألف القوام ولام خطّ عذاره

دلا عليه بآلة التّعريف

- 399- وقوله: (كامل)

1-

قابلت منها روضة أدبيّة

قبّلت منها كلّ حسن يعشق

2-

وفررت بالنّظم المحيط بجانبي

من لجّها والبيت حولي خندق

- 400- «1» وقوله: (كامل)

1-

واخجلتي وصحائفي سود غدا

وصحائف الأبرار في إشراق «2»

2-

وتوقعي لموبّخ لي قائل

أكذا تكون صحائف الورّاق «3»

- 401- وقوله: (سريع)

1-

يا ربّ مغرور بدنياه ما

وقت له آخذة باركه

2-

صفت له الدّنيا فلمّا طغى

صفّت «4» له وانقلبت ضاحكه

- 400-

- 401-

ص: 222

- 402- 160/أوقوله: (مجتث)

1-

كم درهم بات يشكو

من طول سجن لديكا

2-

وقال تالله باللّ

هـ خلّني من يديكا

- 403- وقوله: (كامل)

1-

ما أنصف الصّحنين منّي واصف

عجلت بديهة فكرة «1» المتوالي «2»

2-

لم يهد ملك الصّين أحسن منهما

أخوين كالقمرين عند كمال

3-

أرز تجاوره هريسة «3» فستق

كالخدّ حفّ بعارض «4» سبّال «5»

4-

ويروقني مع ذا وذا سنبوسج «6»

حلو الضّمير مرقّق السّربال

5-

عجبا له كلّ الأنام تحبّه

وله من الأقوام شخص قال

- 403-

ص: 223

- 404- وقوله: (طويل)

1-

أعيذ «1» كمال الدّين «2» من شرّ حادث

يميّل عنّا وجهه وهو مقبل

2-

ونفديه بالأقمار فهي لنعته

وباسم أبيه تستدير فتكمل

- 405- وقوله: يشكو دمّلا: (كامل)

1-

مولاي أقسم لم تعد في منزلي

من جمرة في العيد إلا دمّلي

2-

حوشيت من قاس كأنّ الدّهر قد

أعداه غلظته «3» وقد أهداه لي

161/ب

3-

وألدّ «4» ذي حنق «5» عليّ كأنّما

تغلي عداوة صدره في مرجل «6»

4-

وله وليس له فم أكل به

لي شاغل عن مشرب أو مأكل

5-

ويقول هذا جمرة «7» ويقول هذا شقف

ة «8» والقول قول الأوّل

6-

وإذا توقّد في سراج جمرة

قبلي فتلك مزية للمشعل

- 404-

- 405-

ص: 224

7-

أترى كبرت وزدت أيضا رتبة

فجمعت حظّ المهتدي والمطلي «1»

8-

ولقد بليت به عذوّا بات في

جلدي فرّق لمن بذلك قد بلي

9-

ويظلّ يجمع ثمّ يجمع وهو من

حسد عليّ وفرط غيظ ممتلي

- 406- وقوله: (بسيط)

1-

كم شدّة جاء في أعقابها فرج

عن فجره انشق ليل الحادث الجلل «2»

2-

وكم جلا الله من غمّاء «3» أدركها

بلطفه «4» لا بحول «5» المرء والحيل

3-

وهمّة ليس يثنيها رفاهية «6»

عن المعالي بحبّ الأين «7» والكسل

4-

لا يدرك المجد إلا كلّ مدّلج «8»

يدري ويعلم أنّ العزّ في النّقل «9»

5-

سمح متى بلغت برقا أسرّته «10»

جاءت يداه مجرّ «11» العارض الهطل

- 406-

ص: 225

- 407- وقوله: (رمل)

1-

بلبلت «1» مقلته عقلي وقد

سحرته فأرتني بابلا «2»

2-

طرفه والقدّ كادا مهجة

وافق النّاظر فيها القابلا «3»

- 408- وقوله: (طويل)

1-

وألبست الأطلال بعدك وحشة

وكيف يكون الغمد فارقه النّصل

2-

فما الدّار دار وهي منك خليّة

ولا صحبها صحب ولا أهلها أهل

162/أ

3-

تبدّلت الأسحار «4» فيها هواجرا «5»

وأصبح نارا عندها الماء والظّلّ

4-

فروع ذوت لّما ذويت وإنّما

يكون بقاء الفرع ما بقي الأصل

- 407-

- 408-

ص: 226

- 409- وقال يداعب شخصا كان اشترى جارية تسمّى (زبيدة) من سيّد لها جميل الوجه يسمّى (فخر الدين عثمان) ، وحملت سيّدها المشتري لها على زيارته بها عند سيّدها الأول، واسم المشتري لها (النجم)(بسيط)

1-

ذابت زبيدة من شوق لسيّدها

عثمان والنجم بالنّيران مشتعل

2-

وما تلام ونيل الفخر يعجبها

وبالزّيارة لم يبرح لها شغل

3-

فقل لطائر قد أتاه بها

(ويلي عليك وويلي منك يا رجل)«1»

4-

لو كنت يا سطل «2» ذا أذن تصيخ «3» إلى

عذل «4» عذلتك لو يجدي «5» لك العذل

5-

تقود ظبية آرام «6» إلى أسد

لولا التّقى لمضت «7» أنيابه العظل «8»

6-

ومن ترى ذلك الوجه الجميل ولا

تودّ من قبحك المشهور تنفصل

7-

هذي بثينة «9» والمجنون «10» قائدها

إلى جميل أجاد المخّ يا جمل

- 409-

ص: 227

8-

وهبه عفّ أما تبقى محاسنها

في قلبه يا لكاع الوقت يا زحل

9-

أفّ لعقلك يا متبوع إنّك ذو

رأس خفيف وذاك الطّود والجبل

10-

والويل ويلك إن ذاقت عسيلته

وبات يجتمعان الزّبد والعسل

11-

لأنشدنّك إذ ودّعتها سفها

(ودّع هريرة إنّ الرّكب مرتحل)

12-

وإن تكن ذاك أعشى كنت أنت إذا

أعمى فلا اتّضحت يوما لك السّبل

- 410- 163/ب وقوله: (مجتث)

1-

قطائف الحشو قالت

لأختها في المقالي «1»

2-

كلّ الورى لي محبّ

بحيث ما لي قال «2»

3-

فجاوبتها بنضج

وحدّة في المقال

4-

الدّست لي أنا وحدي

فسلّمي لي حالي «3»

5-

وإن تحلّى «4» بنا الصّد

رحلي ذات الحجال «5»

6-

أين اللّجين من التّب

ر «6» قيمة عند حال «7»

- 410-

ص: 228

- 411- وقوله: (كامل)

1-

حجبت شعاع الشّمس فاحترقت جوى

ومع العشيّة أقبلت تتطفّل «1»

2-

حتّى لقد رقّ النّسيم لها وقد

صبغت بصفرة من يردّ فيخجل

3-

فثنى لها الأغصان فانفرجت لها

طرق فكان لها بهنّ توصّل

4-

فدنت وأزعجها الرّحيل فودّعت

ولها التفات من اشتهى لا يرحل

5-

حتّى إذا ما الشّمس هوّم «2» جفنها

ورنا من الظّلماء طرف أكحل

6-

زار الحبيب فكأنّ يومي والدّجى

ما منهما إلّا أغرّ «3» محجّل «4»

- 411-

ص: 229

- 412- وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

قالت وقد هاجرتها «1»

في الصّوم أفّ عليك بعلا «2»

2-

كانت عليك وظيفة «3»

صيّرتها في الصّوم بقلا «4»

3-

فأجبتها ذاك المدلّل

صار منكوسا مدلّى

4-

وعهدته رمحا أش

قّ به الدّروع فصار حبلا

- 413- وقوله: (رمل)

1-

زدت فيها زادك الله علا

عمر بدر التّمّ لمّا كملا

2-

وهي في السّبعين مثلي ولها

بهجة البكر إذا ما تجتلى «5»

- 414- 164/أوقوله: (طويل)

1-

دعوني ك

البيت ممّا لزمته

وإن كان ك

البيت عنّي بمعزل «6»

- 412-

- 413-

- 414-

ص: 230

2-

ولو كنت ذا رمح لعاودت طعنه

وكيف بعودات الطّعان لأعزل «1»

- 415- وقوله: (طويل)

1-

وكنت على وعد من الطّيف برهة

فلّما بدا لي بعد مطل «2» بدا له

2-

وأعرض إعراض الحبيب كأنّني

أرى مثله في طيفه وملاله «3»

3-

وولّى ودمعي خلفه وهو لا يرى

كعادته في الحبّ لا لي ولا له

- 416- وقوله: (وافر)

1-

وأصيد «4» ظلّ يدرك يوم صيد

طرائده «5» بجرد «6» كالسّعالي «7»

2-

فإن عبقت لنا يمناه مسكا

(فإنّ المسك بعض دم الغزال)«8»

- 415-

- 416-

ص: 231

- 417- وقوله: (سريع)

1-

وشعره قال لعشّاقه

لا تنسبوا ذلك إلا لي

2-

فصدّقوه أنّه مرسل «1»

أرسل من شنف لخلخال «2»

- 418- وقوله: (كامل)

1-

ولقيت عنتر «3» إذ منيت بفاصد «4»

ذي ريشة سقطت عليّ كيذبل «5»

2-

ولو اهتدى للعرق لم يقنع به

إذ كان لا يرضيه غير المقتل «6»

- 417-

- 418-

ص: 232

- 419- وقوله: (كامل)

1-

قالت أراك قد انحني

ت فقلت من غير «1» اللّيالي

2-

قد كنت سهما في اليمي

ن فصرت سهما في الشّمال

- 420- 165/ب وقوله: (مخلع البسيط)

1-

ويوم قيظ أذاب جسمي

والماء لم يشف لي غليلا «2»

2-

قد صحّ موت النّسيم فيه

وكان عهدي به عليلا «3»

- 421- وقوله: (طويل)

1-

وخادعتني عن صاحب الشّعرة التي

بدت علما من تحتها الرّمح مائلا

2-

وتلك التي تدني السّعادة للفتى

فصدّق بها من كان في النّاس قائلا

3-

إذا أقبلت جاءت تقاد» بشعرة

وإن أدبرت ولّت تقدّ السّلاسلا «5»

- 419-

- 420-

- 421-

ص: 233

- 422- وقوله: يشكر ابن الخليلى «1» لكبش أهداه له في الأضحى (مخلع البسيط)

1-

يا ابن الخليليّ لا عدمنا

منك جميلا على جميل

2-

بعثت في العيد لي بكبش

كأنّه في إهاب «2» فيل

3-

فبيتنا بيت لحم «3»

لمّا اتّجهنا إلى الخليلي «4»

- 423- وقوله: (رمل)

1-

جرّد اللحظ فكم في كبدي

وفؤادي منه جرح ما اندمل «5»

- 422-

- 423-

ص: 234

2-

وجرى دمعي دما نصّ «1» على

أنّني من بعض قتلاه ودل

2-

وأتى يكثر عذلي لائمي

قلت دعني سبق السّيف العذل «2»

- 424- «3» وقوله: (وافر)

1-

وجاز اني على شعر بشعر

وعوّضني المحال عن المحال

2-

ولست ألومه فيما أتاه

لعادته قديما بالبدال

- 425- وقوله: (كامل)

1-

قالت جمعت لفاقة «4» كسلا

فانهض وقم وادأب «5» لهمّ العائله

166/أ

2-

فأجبت هل تدرين لي سببا فقا

لت لا ولا وتدا وهذى الفاصله «6»

- 424-

- 425-

ص: 235

- 426- وقوله: يخاطب ابن الخليلي «1» (وافر)

1-

عسى خبر «2» من الإنجاز شاف

لمبتدأ من الوعد الجميل

2-

فعلم النّحو دان «3» لسيبويه «4»

وكان الأصل فيه للخليل «5»

- 426-

ص: 236

- 427- وقوله: (طويل)

1-

وفي الروضة الغنّاء أصبحت مثنيا

عليك وأنفاس الرّياض رسيل «1»

2-

وأمسيت أدعو واثقا بإجابتي

لأنيّ أدعو والنّسيم قبول «2»

- 428- وقوله: (مخلع البسيط)

1-

وسائل قال لي ومثلي

يرجع في مثل ذا لنقله «3»

2-

لم حرّم الشعر قلت حتى

يقاد قسرا «4» لغير أهله

- 429- وقوله: (طويل)

1-

وكم ذدت «5» آمالي وقد ذبت خجلة

وإحسانك الدّاعي لإفراط إذلالي

- 427-

- 428-

- 429-

ص: 237

2-

وقالت لنا بالفتح قال من اسمه

سعيد فقم نغنم «1» فقمت على فالي «2»

- 430- وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

أطوى الزّيارة عنك مع

شوقي وحملي عنك كلّي

167/ب

2-

وأنا السّراج ومن يح

سّ الرّيح في الأقوام مثلي

- 431- وقوله: (مجتث)

1-

جنونه بغناه

عليه لا شكّ قد دل

2-

يد عن الجود غلّت «3»

له ووعد مسلسل «4»

- 432- «5» وقوله: (طويل)

1-

رزيّة فتح الدّين سدّ بها الفضا

علينا وماتت حين مات الفضائل

- 431-

- 432-

ص: 238

2-

وقد قيل سعد الدّين «1» وافق موته

فقلت وسعد كلّها والقبائل

- 433- وقوله: (مجتث)

1-

أجبتني خلف خطّي

وذا فصفع «2» يجمّل

2-

فجرّس «3» الآن مدحي

هذا جزا «4» من تقوّل «5»

- 433-

ص: 239

- 434- وقوله: (طويل)

1-

ولم أدر إلا عند أخذي مضجعي

وقد سدّ ليلي دون أبوابك السّبلا

2-

فبتّ أقاسي ليلة نابغيّة «1»

بها النّوم لم يعقد «2» جفوني ولا خلّى

3-

فدع مقلتي تلقى الرّدى مطمئنة

فقد جعلت بالسّهد والدّمع لي شغلا

- 435- «3» وقوله: (سريع)

1-

خرجت من بيتي سراجا وقد

عدت من الأمطار قنديلا «4»

2-

فالحمد لله الذي شكره

به لساني عاد مبلولا

- 434-

- 435-

ص: 240

- 436- وقوله: (سريع)

1-

كلّفتني ما لم أطق في الصبّا

فكيف والشّيب بفودي نزيل

2-

والشّعر لا بيع ولا حلّة «1»

ولا سراج منه يسوى «2» فتيل «3»

3-

والنّاس في أوسع عيد وقد

يشكو الطّبيب اليوم شكو العليل

4-

وهرّتي قد هويت هجرتي

إذ نارنا في العيد نار الخليل «4»

5-

فمر تقيّ الدّين «5» في طبخنا

نسعى فقصد الصّلح قصد جميل

6-

ونعم من وكّله هيّنا

(وحسبنا الله ونعم الوكيل)«6»

- 436-

ص: 241

- 437- وقوله: (خفيف)

1-

سيّدى سيّد الأفاضل تاج ال

دّين «1» سطّرتها «2» عليك مدلّا «3»

2-

منهيا زفرة اشتياقي إلى اللّح

م ولا زفرة ببيتيّ أصلا

3-

وغدت هرّتي تهرّ من الغي

ظ وحيلي «4» وحيلها قد تخلّى «5»

4-

ومحلّي «6» ما فيه نافخ نار

وفؤادي بناره يتقلّى «7»

- 438- وقوله: (سريع)

1-

عاف (نعم) حبّا (للا) سفلة

أطربني فيه الذي قالا

2-

تربية الخدّام هذا بلا

شكّ فما يخرج عن لا لا

- 439- 169/أوقوله: مما كتب إلى الصاحب تاج الدين بن حنا «8» وقد بعث له طيورا ليذبحها بدلا من ديوك كانت عنده. (متقارب) - 437-

- 439-

ص: 242

1-

فديت الدّيوك بذبح «1» عظيم

وأنقذتهم من عذاب أليم

2-

فناري لهم مثل نار الخليل «2»

ونارك لي مثل نار الكليم «3»

3-

وذو العرف تالله في جنّة

فكن واثقا بالأمان العظيم

4-

لقد صفّقوا طربا بالجناح

كتصفيق شاد بصوت رخيم

5-

مشوا كالطّواويس في ملبس «4»

بهىّ «5» البرود بهيج «6» الرّقوم «7»

6-

وجادت بهم راحة كالغمام

فجاءت بأحسن روض وسيم

7-

وكم أيقظوا نائما بالأذان

غدا بجلاء الظّلام البهيم «8»

8-

كأني أشاهدهم كالقضاة

لسمت «9» عليهم كسمت الحليم

9-

وإلا أزمّة دار غدت

بهم حرما أمنا «10» للحريم

ص: 243

10-

ونعم الفداء لهم قد بعثت

من الفائقات «1» ذوات الشّحوم

11-

أعدن الشّباب إلى مطبخي

وقد كان شاب بحمل الهموم

12-

وعادت قدوري زنجيّة

فأعجب بزنجية عند روم «2»

13-

وطال لسان لناري به

خصمت خطوبا غدت من خصوم «3»

170/أ

15-

وأمسيت ضيفك في منزلي

ومن فيه ضيف يضيف الكريم

16-

وقد أنبتت صدقات الوزير

لهم ما لهم من دم أو لحوم

- 440- وقوله: (رمل)

1-

ليت من أسبل «4» من شعر ظلاما

حطّ من أبهى من البدر لثاما

2-

ابن ستّ وثمان يا له

قمرا أطلعه الحسن تماما

3-

هزّ عطفا ونضا «5» طرفا فما

أنذر الرّمح وما أمضى حساما

- 440-

ص: 244

4-

ورضاب الثّغر لم أظفر به

هنّأ الله أراكا وبشاما «1»

5-

لم يجد غير فؤادي هدفا

عند ما فوّق من لحظ سهاما

6-

أيّها اللائم لا ملت إلى

قول من عنّف في الحبّ ولا ما

7-

لا ومن صيّر نيران العدا

لي بإبراهيم «2» بردا وسلاما

8-

إنّ إبراهيم أضحى آمنا

كلّ من حلّ له منّا مقاما

9-

قف بناديه المرجّى وقفة

وادع في طاعته الخطب غلاما

- 441- 171/ب وقوله: (كامل)

1-

لله بركتك التي حسنت

نظرا لوجهك حين تبتسم

2-

حكت السّماء ووردها شفق

ونجومها أضيافه وهم

3-

وكأنّما السّبعان قد جمدا

من خوف بأسك حين تنتقم

4-

والماء من فم ذا وذاك حكى

سيفين سلا والسّيوف دم

5-

وصوالج في فضّة سبكت «3»

للماء دون طلوعها الدّيم

6-

وكأنّما أيّا منا حلل «4»

نشرت «5» ويومك ذا لها علم

- 441-

ص: 245

- 442- وقوله: (كامل)

1-

ورعيت «1» هذا الجيش منك بناظر

ما كاد يهمل رعيه بمنام

2-

ورددت للأقلام أمر سيوفه

فأقرّت الأسياف للأقلام

- 443- 172/أوقوله: (طويل)

1-

قف العيس «2» إن وافيت تلك المعالما «3»

وقوف محبّ بات بالشّوق عالما

2-

وروّ ثراها بالمدامع «4» إنّها

لتحسد أجفاني عليها الغمائما

3-

وما أنا بالنّاسي عهودا تقدّمت

ولا معهدا لي بالحمى متقادما

4-

خليليّ إن لم تسعداني على الهوى

فلا تلزماني أن أخيب اللّوائما

- 444- وقوله: (طويل)

1-

أشاقك برق بات طرفك «5» شائمه «6»

فأرسل دمعا لا تغبّ غمائمه «7»

- 242-

- 443-

- 444-

ص: 246

2-

سل الدّار عن أقمارها ولربّما

سألت عن الشيء الذي أنت عالمه

3-

ودونك فاستنشق صبا مسّ ذيلها

لواحظ زهر قد تنبّه نائمه

4-

سقى الغيث أيّامي هناك فإنّها

وسل زمني أعياده ومواسمه

5-

وشرب كرام للصّبوح دعوتهم

وغمد الدّجى لم يشتهر «1» منه صارمه

6-

دعوتهم والدّيك لم ينع ليله

ولا نهضت بالنّسر فيه قوادمه

7-

إلى بنت كرم «2» كاتم «3» الدّهر أمرها

بنيه رجاء في خليل تنادمه

8-

وكنت امرأ ما ضاق صدر احتماله

بذنب صديق لا أريد أقاومه

9-

ولو شئت لا ستنجدت عزمة «4» جلدك «5»

وحاربت دهرا لا أزال أسالمه

- 445- وقوله: (طويل)

1-

نعاوده لحدا بكته الغمائم

وشقّت عليه للّرياض كمائم

ص: 247

2-

يجدّد حزني أنّه اليوم راحل

وصوم عدمنا برّه وهو قادم

3-

وكم مكرمات للوزير محمّد «1»

على شاطئيها حاتم الجود حائم «2»

173/ب

4-

أتربته جاورت فخرين منهما

تساجل «3» أعراب علا وأعاجم

5-

وإنّ عليّا «4» طوّل الله عمره

وعمر بنيه للثّواب لغانم

6-

وإنّ له في كلّ أجر أجلّه «5»

ولا مثل هذا الأجر والله عالم

7-

ولا مثله في الصّبر عنه وانما

(على قدر أهل العزم تأتي العزائم)«6»

- 446- وقوله: (طويل)

1-

وأصبح بيتي بالحلاوات عاطرا

كأنّا فتقتا «7» للرّياض كمائما

2-

وقد رقصت إذ طاب وقتي شيختي

وبات مريد الشّيخة الليل قائما

- 445-

- 446-

ص: 248

- 447- وقوله يخاطب رجلا يعرف بالبحر: (طويل)

1-

لك الفضل إذ نوهت في بلدى باسمى

وقد كنت إذ ذكّرتها دارس الرّسم

2-

أبيت وقد خاطبتني عن تواضع

رفعت به قدر السّراج إلى النّجم

- 448- وقوله: (بسيط)

1-

ما هان دمعي حتّى هان فيه دمي

فدع ملامك لي في الحبّ أو فلم

2-

أشكو السّقام وما تشكوه مقلته

مرضى الجفون معاناة من الألم

- 449- وقوله: (طويل)

1-

تيمّن «1» بياسين فحسبك باسمه

شفاء إذا ما انفكّ وانكسر العظم

2-

أقال «2» لرجلي عثرة ولربّما

يزلّ الفتى يوما ويهفو «3» به الحلم

3-

فيبرئ من آيات ياسين أصله

فلا ألم بي بعد ذاك ولا سقم

- 450- 174/أوقوله: (وافر)

1-

أرحتك واسترحت من الملام

ومن عذل يطيل مدى الكلام

- 449-

ص: 249

2-

وكنت أجيد عشق الظّبي ألمى «1»

سقيم المقلتين بلا سقام

3-

تقول أفرّ من رضوان «2» أم ذا

له حسن سوى حسن الأنام

4-

فما تمّ الجمال لغير هذا

ولا وأبيك للقمر التّمام

5-

وليلة زارني واللّيل ملق

على الآفاق أردية الظّلام

6-

وكاد الصّبح لا يبدو حياء

فأبداه بما تحت اللّثام

7-

هم قالوا المدام رضاب فيه

ومن أعطاك يا كأس المدام

- 451- وقوله: (طويل)

1-

أآل تميم «3» إنّ حزني بعده

لتنسي به الأيام حزن متمّم

2-

وإن حملوا بالصّالحية «4» قبره

فدمعي له سفح بسفح المقطّم

- 450-

- 451-

ص: 250

- 452- وقوله: (متقارب)

1-

فضضت «1» عن الدّنّ «2» مسك «3» الختام «4»

وراضعت «5» شربي بعد الفطام

2-

وكيف ثبوتي على توبة

وقد هزم الفطر شهر الصّيام؟

175/ب

3-

ولاح هلال الدّجى قادما

بقايا محيّاه تحت اللّثام

4-

فقم نصطبحها سلافا «6» لها

دبيب تسارقه «7» في الفطام

5-

يطوف بها بابليّ اللّحاظ

سكرنا بعينيه قبل المدام

6-

جنيت «8» على خصره ما جنته

عليّ لواحظه من سقام

7-

صبوت له «9» وزمان الصّبا

له في النّضارة عمر الغلام

- 452-

ص: 251

8-

رعى الله عهدا مضى للشّباب

وإن لم يراع لنا من ذمام

9-

وأبقى لنا خلدك الفائزيّ «1»

وأبقى به طيب ذكر الكرام

- 453- وقوله: (كامل)

1-

أعدت معاطفك القنا فتعوّما

وبلونه أعدى مراشفك اللّمى

2-

إن كان جفنك كاتما من لحظه

سيفا فمن أجرى بوجنتك الدّما

3-

بيضاء يلتبس الأقاح بثغرها

فتزيل عنك اللّبس أن تتبسّما

4-

هات الحديث عن الأراك فإنّ في

أنفاسه ما لم يكن ليكتما

5-

صبحته ريقتها فهزّ غصونه

ودرى الحمام بسكره فترنّما

6-

أشكو السّقام وجفنها لي هازئ

لو كان سقمى سقمه لتألّما

7-

أشتاق طيفك وهو مثلك في الجنا

علّمته هجراننا فتعلّما

8-

لا أنت لي تعطي «2» ولا هو في الكرى

ليت الوشاة مضوا بحظّي منكما

- 453-

ص: 252

- 454- وقوله: مزدوجة طردية (رجز)

1-

لا تأخذن عنها السّروج «1» واللّجم «2»

ودم على حبّ طراد «3» الخيل دم

176/أ

2-

وانهض بها والصّبح في حجابه «4»

كالسّيف ما جرد من قرابه «5»

3-

سوابق «6» قبّ «7» البطون ضمّرا

خلعن ليلا ولبسن عثيرا

4-

من أدهم «8» محجّل أغرّ

كاللّيل خاض في غدير الفجر

5-

وأشهب «9» كأنّه شهاب

له مضاء وله التهاب

6-

وأحمر يخرج كالشّرار

لا يصطلي البرق له بنار

7-

وأصفر كذائب «10» من ذهب

قد حلّيت غرّته بكوكب

8-

مالي ووصف الخلق والشّباب

ووصفها في الحسن فوق الدّاب

- 454-

ص: 253

9-

تنسيك حسن الخلق بالخلائق

لاحتة «1» بأعوج «2» ولاحق «3»

10-

كواكب بالنقع «4» لاحت في غسق «5»

كما بدت من الدّماء في شنق

11-

أعارها والصّبح ما تنفّسا

أبلج «6» يذكي «7» من جبين قبسا

12-

أبيض كالسّيف الصّقيل أزهر «8»

يثني عليه أبيض وأسمر «9»

13-

غزا وقاد الجيش في عصر الصّبا

وهذّب «10» الكهل وراض «11» الأشيبا

14-

وجاءها كنسر «12» في المفارق

كلّ قنيص حطّه من حالق

15-

وغارة بغارة ألحقها

وهنا «13» وأعطى المرهفات «14» حقّها

16-

وكم له من غارة شعواء «15»

والشّمس ذات مقلة عشواء «16»

ص: 254

17-

أخلى بها الجوّ من الطّيور

والقفر من عفراء «1» أو يعفور «2»

18-

كم بزّ «3» روضا وغديرا طائرا

بجارح «4» جدّ لها «5» كسائرا «6»

177/ب

19-

حوّم حتى صار جار النّجم

وانقضّ يهوي كشهاب الرّجم «7»

20-

فانقضّ للأرض بغيظ وحنق «8»

والخيل تحذوه «9» بركض وعنق «10»

21-

فكم رأينا من بنات ماء «11»

مضرّجات ثمّ «12» بالدّماء

22-

ومن بلا شين «13» ومن كراكي

من صائح في كفّه وباكي

23-

والرّوض جذلان به مبتسم

وللشّقيق فيه قد جنّ الدّم

24-

وطالما صفّقت الغدران

من طرب وماست الأغصان

ص: 255

25-

حتى إذا قضى هناك الأربا «1»

واشتاق سفحي «2» حاجر «3» والرّبربا «4»

26-

وادّكر الأجراع «5» والكثبانا «6»

فراح يثني نحوها العنانا

27-

فأرسل التّيهم «7» والطّاوى «8» الحشا

والجوّ ما قلّص عنه الغبشا «9»

28-

حتّى أحسّ الظّبي في بيدائه

سوط عذاب صبّ من سمائه

29-

وطالبا بالموت من ورائه

وفارسا «10» يجري على غلوائه «11»

30-

فالظّبي والشّاهين «12» والكلب معا

والطّرف «13» قد فاتوا الرّياح الأربعا

ص: 256

31-

من كلّ خفّاق الجناح أجدل «1»

كالصّخرة الصّمّاء حطّت من عل

32-

حديد قلب وحديد البصر «2»

ومخلب «3» ماضي الشّبا «4» ومنسر «5»

33-

مهذّب مؤدّب مدرّب

مزاحم نجم السّما بمنكب

34-

وكلّ مجدول «6» القرى «7» مضمّر

كأنّه أنبوبة من أسمر

35-

مهما رأت عيناه كان في يده

ولم يرع سرب «8» القطامن مرقده

36-

ونحن في الأسفار من عياله «9»

نبيت مغمورين من أفضاله

37-

والأرض خجلى خدّها مضرّج

من دم قتلى ليس فيها حرج «10»

178/أ

38-

ونحن في الحرب من النّظّاره «11»

نزهتنا في موكب الوزاره

39-

وصيدنا نحن من المقالي «12»

نجزى عن الفعال بالمقال

40-

في ظلّ من دام علينا ظلّه

ولا عدانا وبله «13» وطلّه «14»

ص: 257

41-

فعرض «1» من أصبح من حسّاده

كثوب طاهية «2» دجى سواده

42-

وما رأينا سفرة كمثلها

نثني بفضل الله ثمّ فضلها

43-

ولا رأينا كالوزير صاحبا «3»

سهّل أخلاقا ولان جانبا

44-

دام ودام الصّاحب المؤيّد

أخوه زين الوزراء أحمد

ص: 258

- 455- وقوله: وقد أهدى إليه علم الدين «1» خلعة وتفصيلة «2» وأترجّا (طويل)

1-

رفلت «3» بها في حلّة علميّة «4»

خلالك «5» فيها أعجزت كلّ راقم

2-

وتفصيلة كادت تكون لرقّة

ولين أراها من ثياب الأراقم

3-

ويانع أترجّ كأنّ نسيمه

ثناؤك إذ لا يستطاع لكاتم

4-

جسوم لجين في غلائل «6» عسجد

وأنمل حسّاب بغير معاصم

5-

وقالوا لقد جاءت إليك هنيئة

فقلت كذا تأتي هديّة حاتم «7»

- 456- وقوله: (متقارب)

1-

توجّه لومي على لائمي

وقد مست كالغصن النّاعم

179/ب

2-

وقام بعذري فيك العذار

وما النّاس إلّا مع القائم

- 455-

ص: 259

- 457- وقوله: (كامل)

1-

قلبي لفقدك يا خليل كليم «1»

برّد حشاي فأنت إبراهيم

2-

دمعي وصبري إذ مقامك في الثّرى

هذا وهذا زمزم «2» وحطيم «3»

- 458- وقوله: فى إزار أهدي له: (خفيف)

1-

من صفات الكريم ستر الحريم

فلك الله من جواد كريم

2-

شدّ أزري «4» وصان أهلي إزار

كسجاياك «5» رقّ أو كالنّسيم

3-

أرسلته إليّ بيض أيادي

ك فجلّى سواد حظّي البهيم «6»

4-

وأتاني وما سألت ولا استسق

يت جودا هذي «7» صفات الغيوم

- 457-

- 458-

ص: 260

- 459- وقوله: يشكو الحمىّ على طريقة أبي الطيب «1» ، ووزن قصيدته ورويّها «2» (خفيف)

1-

وزائرة وليس بها احتشام «3»

تزور ضحى وتطرق في الظّلام

2-

بها عهد «4» وليس بها عقاف

عن الشّيخ الكبير ولا الغلام

3-

إذا طرقت أعاذ الله منها

سلوت عن الكرائم «5» والكرام

4-

لها في ظاهري برد وحرّ

بقلبي والفتور ففي عظامي

5-

تلهوج «6» نارها لحمي طعاما

وتشرب من دمي صرف المدام

6-

وأصوات الغناء لها أنيني

فما تنفكّ من هذا المقام

7-

تجافتني «7» على شيبي وضعفي

وقد أعييت ربّات الخيام

8-

إذا ما فارقتني غسلّتني

لأني قد وصلت إلى حمامي

- 459-

ص: 261

- 460- 180/أوقوله: يصف مسيرا عاجلا (وافر)

1-

أبا لملك السّليمانيّ «1» فيها

ركبتت الرّيح خافقة «2» الزّمام «3»

2-

فكان بها مساؤك عند مصر

وكان بها صباحك بالشّام

- 461- وقوله: (طويل)

1-

ولست بناس من سطورك روضة

غمامتها كفّ كشفت بها العمى

2-

فها أنا بين الخطّ واللّفظ أجتلي «4»

محاسن تهدي العمي أو تسمع الصّمّا

- 462- وقوله: (طويل)

1-

وأقبلت قبل العيد والعيد عارف

ومعترف أنّ المهمّ المقدّم

2-

يمينك أبهى بهجة من هلاله

وخمسك لا عشر من الشّهر يلثم

- 460-

- 461-

ص: 262

3-

وما أنت إلا رحمة الله ساقها

إلى بلد عاداتها بك تزحم

4-

يمينا لأنت البدر معنى وصورة

ولولا اعتقادي ذا لما كنت أقسم

- 463- وقوله: (كامل)

1-

أمسي بخصرك في ضناه قسيما

وأشدّ ما أعدى السّقيم سقيما

2-

وأظنّ جفنك قد تحكّم فيهما

فلقد أجاد وصحّح التقسيما

3-

أكتمتنا فيه المدام ونفحة ال

مسواك تظهر سرّه المكتوما

4-

ولقد وجدنا ذاك من أنفاسه

إذ ما وجدت سوى الأراك نديما

5-

الجيد أغيد «1» واللّحاظ كحيلة

يا للمها ماذا سلبت الرّيما

6-

خفقان قرطك في فؤادي لو رمى

بخفوقه برق الدّجى ما شيما

7-

وأنا الذي حكمته في مهجتي

ونسيت عمرا «2» فيك والتحكيما

- 464- 181/ب وقوله: (وافر)

1-

جرت من بعد ساداتي أمور

غدت عجبا تسطّر في الأنام

- 463-

ص: 263

2-

فما غلت البطالة لي لأنّي

عرفت بها الكرام من اللّئام

- 465- وقوله: (مديد)

1-

لي على خدّ الحبيب دم

فإلى من فيه أحتكم

2-

ما أبرّي «1» منه ناظره

وهو بالعشّاق متّهم

- 466- وقوله: (بسيط)

1-

لو أنني بتّ ضيفا لابن زائدة «2»

معن لما زاد معنا عنك في الكرم

2-

بشاشة وحديثا ممتمعا «3» وقرى

سررت طرفي وسمعي وفمي

- 467- وقوله: (سريع)

1-

مذ رقّ ذاك الخصر من ظالمي

رجوت منه رقّة الرّاحم

- 465-

- 466-

ص: 264

2-

ومذ تشكّى جور «1» أردافه «2»

أشفقت أن أدعو على ظالمي

- 468- وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

سبق السّراج إلى امتدا

حك كلّ من يتقدّمه

2-

وسناك مسرجة لبا

بك والمهابة تلجمه

3-

لكن توقد ذهنه

ما كاد شيء يفحمه «3»

- 469- وقوله: (طويل)

1-

ظننت جنيّ الورد حمرة خدّه

كما ظنّه قوم شقيقا وعندما «4»

2-

وما ذاك إلّا أنّ سيف جفونه

بوجنته من مهجتي تقطر الدّما

- 470- وقوله: (طويل)

1-

وذى دمّل كالدّهر شدّة قسوة

منيع حجاب عن بلوغ المراهم

- 467-

- 468-

- 469-

ص: 265

2-

عسا «1» وقسا حتّى كأنّ مجسّه «2»

يمين بخيل ظنّ «3» أو قلب ظالم

- 471- 183/ب وقوله: (خفيف)

1-

قلت قومي لعلّنا ننسج العي

ش فقالت وللكلام كلام

2-

لحمة «4» الوصل ها هي وهي من غز

ل جفوني فأين منك القيام

- 472- وقوله: (كامل)

1-

ولربّ جمع من عداك لقيته

فلقيت جمعا ليس منك بسالم

2-

ولّوا وقد ولّيت سيفك أمرهم

فحسمت داءهم «5» بوال صارم «6»

- 473- 184/أوقوله: يصف هاجرة. (طويل)

1-

وهاجرة أذكت على السّفر «7» جذوة «8»

أعوّذ من رمضائها «9» كلّ مسلم

- 470-

- 471-

- 472-

- 473-

ص: 266

2-

غدا الماء فيها كالحميم «1» لشارب

وبرد الصّبا فيها كفج «2» جهنم

3-

إذا «3» الشّمس كالدّينار يسهل صرفه

بدارة ظلّ قدر دارة «4» درهم

- 474- وقوله: (رمل)

1-

حصل العزّ لها مذ خطبت

منك لا نعدمك عزّا دائما

2-

وبصدر الدّين «5» ملّيت ولا

زلت تحوى منه صدرا سالما

- 475- وقوله: (منسرح)

1-

وربّ شخصين قطّ ما اجتمعا

إلا على هرت «6» غائب فهما

2-

ما مرّ يوم إلا وعندهما

لحم رجال أو يولغان «7» دما

- 474-

- 475-

ص: 267

- 476- 185/ب وقوله: (خفيف)

1-

صيتكم نار في الظّلام يكفّي «1»

كرما من قراكم وكرامه

2-

خبزكم طبّب حلال لقد طا

ب وطبتم وأصلكم من علامه

- 477- «2» وقوله: (خفيف)

1-

وباخل يشنأ «3» الأضياف حلّ به

ضيف من الصّفع نزّال على القمم

2-

ساءلته ما الذي تشكو «4» فأنشدني

(ضيف ألمّ برأسي غير محتشم)

- 478- وقوله: (منسرح)

1-

قد كتبوا عنك ما تصنّفه

قال الأديب المحرّر الفهم

- 476-

- 477-

ص: 268

2-

وصحّفوا قال قاد سيّدنا

وذاك شيء جرى به القلم «1»

- 479- وقوله: (خفيف)

1-

ورقيع يأبى السّلام «2» علينا

لا مشيرا به ولا متكلّم

2-

قلت سلّم إذا مررت بقوم

فهو الشّرع قال لي لا أسلّم

- 480- 186/أوقوله: (منسرح)

1-

كان متاعي «3» إذا استعنت به

في حاجة أعجزت ذوي الهمم

2-

قام بأمري وقد قعدت به

ونمت عن حاجتي ولم ينم

- 481- وقوله: (رجز)

1-

درهمهم على الدّوام يحرم

2- تقطع يا هذا بذا وتجرم

3-

فمدحهم لزوم ما لا يلزم

- 478-

- 479-

- 480-

ص: 269

- 482- وقوله: (بسيط)

1-

أهديت لي عنبا سرّ الفؤاد به

كأنّه ابنة «1» إذ زانها القدم «2»

2-

وغير بدع إذا أهديته كرما «3»

يوما ودارك فيها الكرم والكرم

- 483- «4» وقوله: (رمل)

1-

أيّها السّائل عنّي إنّني

قد تحامى الجود عنّي واعتصم

2-

عزّ من أمدحه في رجب

فأنا الأخرس والشّهر الأصم

- 484- وقوله: (مجتث)

1-

نادى رجائي نداه

فكان عنه أصمّا

2-

وما ألوم أصمّا

في قصده كنت أعمى

- 482-

- 483-

ص: 270

- 485- وقوله: (وافر)

1-

لبست مدائحي قبل التّمائم

وقبل المدح أرضعت المكارم

2-

وفي المهد انتجعنا منك كفّا

كفانا منّها منن الغمائم

3-

وهزّك مدحنا من جانبيه

فلم تك عن جوارحنا بنائم

4-

وقبّلنا يمينك ثمّ لم لا

تقبّل وهي قبلة كل لا ثم

- 486- 187/ب وقوله: (سريع)

1-

جدّد سرورا بالشّراب القديم

واشرب هنيئا واسقني يا نديم

2-

وهاتها كالشّمس قد أشرقت

من دنّها في جنح ليل بهيم

3-

في رقّة الماء ولكن لها

توقّد النّار وبرد النّسيم

- 487- وقوله: (خفيف)

1-

أوجبت وحشة الذّنوب أنفباضي

عن سؤالي لكنّ ربّي كريم

2-

ولئن كنت غارقا في ذنوبي

هي كالبحر فهو برّ رحيم

- 488- وقوله: (طويل)

1-

علمت زكيّ الدين أنّي مطالب

بدين ولم لا وهو وعد كريم

ص: 271

2-

فقلّد صنيعا واغتنم من مدائحي

فلابدّ «1» ما دنسّتها «2» بلئيم

- 489- وقوله: (متقارب)

1-

أقمت المطامع من نومها

ونمت فمن ذا بهذا حكم

2-

وحاشاك تسمع في مثلها

(فنبّه لها عمرا ثمّ نم)«3»

- 490- 188/أوقوله: (خفيف)

1-

ما مع الخبز فضلة للإدام «4»

فاقنعي واقطعي حديث الملام

2-

بشّرينا بسلّة الخبز حبلى

وافرجي من رغفانها بغلام

3-

رقّصيه مربرب «5» الخدّ بادي

الحسن يجلو وجها كبدر التّمام

- 488-

- 489-

- 490-

ص: 272

4-

فهو يغنيك عن سواه ولا

يغنيك عنه شيء وذوقي كلامي

5-

ودعينا عن الإدام وعدّي

القدر أمّا قد آذنت بالفطام

- 491-

1-

بادر العشر عشر كفّيك لثما

وتمنّى هلاله منك تمّا

2-

ورأى الملك مطلعا منك نورا

كم جلا نوره ظلاما وظلما

3-

فبدا حاجبا لديك وما أس

عد من ينتمي لبابك نجما

- 492- وقوله: (متقارب)

1-

أمير له طلعة طالما

بدت قمرا تحت ليل التّمام

2-

يطاعن بالرأي قبل السّنان

ويضرب بالعزم قبل الحسام

3-

ويقتادها ضمّرا كالّرياح

حشي البرق من خلفها في ضرام

4-

يطير بها العزم دون السّياط

ويمسكها «1» الزّجر «2» دون اللّجام

5-

وننسب تهذيب تأديبهنّ

لتهذيب فرسانهنّ الكرام

- 493- وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

إنّ الدّراهم مسّها

ألم يشقّ على الكرام

- 492-

ص: 273

2-

الضّرب «1» أوّل أمرها

والحبس في أيدي اللّئام

- 494- 189/ب وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

ماذا على شؤم الدّرا

هم من مقاساة الأنام

2-

ولخوفها من ذا وذا

ك تفرّ من أيدى الكرام

- 495- 190/أوقوله: (بسيط)

1-

بقيت في كلّ يوم كم أروح وكم

أغدو وملّ المكاري «2» كم يردّني

2-

ولا أزاد على التّقار «3» عندكم

كأنّني جئتكم رأسا بلا بدن

- 496- وقوله: (كامل)

1-

لم يسر بينهم الخيال لغيرة

هجرت مخافتها المنام عيون

- 493-

- 495-

ص: 274

2-

ولربّما ركب المهاول «1» طارقا

والصّبح طفل تارة وجنين

- 497- 191/ب وقوله: (رجز)

1-

إنّ فتوحا جامع شمل الفتن

أقود للعاصي «2» الحرون «3» من رسن «4»

2-

كم ورد الماء لديه ورعى

حشيشة في بيته ظبى أغن

3-

ونزهة الفسّاق في بيته (ذا)«5»

والماء والخضرة والوجه الحسن

- 498- وقوله: (سريع)

1-

إذا رأت شيبي على صدرها

أذكرها القطن ولون الكفن

2-

وبين فخذيها ترى ميتا

مصبّرا «6» من مدّة ما اندفن

- 496-

- 497-

- 498-

ص: 275

- 499- وقوله: (بسيط)

1-

كانون «1» مطبخنا في العيد كانون

والهرّ فيه على ما فيه مأمون

2-

فما شكا زفرة «2» كالعاشقين ولا

تخضّبت بنجيع فيه سكّين

3-

ولا هدت ناره السّاري «3» ولا رفعت

قدر ولا نصبت فيه مواعين

4-

ولا ألمّ بنا الجرّار «4» فيه ولا

دين البراهمة «5» الواهي لنا دين

- 500- وقوله: (بسيط)

1-

وربّ سمراء «6» كالسّمراء قامتها

ما أخطأت شبها في اللّون واللّين

- 499-

- 500-

ص: 276

2-

لقد سبى «1» حسنها عقلي ولي كبد

أعيذ فاطرها «2» منها بياسين «3»

- 501- 192/أوقوله (سريع)

1-

ابعث بذى قرنين «4» من لي به

ومن لأهلي أو لجيراني

2-

أملح «5» أغدو يوم عيد به

مقرّبا «6» أعظم قربان

3-

ويتبع الجزّار حكمي فلا

يلقاني الدّهر بعصيان «7»

4-

يرفع لي قدرا «8» وقدرا بها

نصب «9» خواني «10» بين إخوان

5-

ويرفع المطبخ لي راية

قيسيّة «11» من لونها القاني «12»

- 501-

ص: 277

- 502- وقوله: يذكر انيفا (سريع)

1-

رأيت أنف ابن خنفر «1» وقد

تطاولت أجناب حيطانه

2-

أنف أبو الهول «2» على جرمه

محتقر في جنب بنيانه

3-

وهو كسبع الحوض في فتحه

فاه وفي إعلان أجفانه

4-

ويكمل التّشبيه فيه إذا

غرّق في الماء إلى آذانه «3»

- 503- وقوله: (منسرح)

1-

يا ساعة البين قد نسيت بما

كابدته منك لذّة الزّمن

2-

قد ظعن الرّكب بالجمال وبال

حسن وعدنا بالشّوق والحزن

- 502-

ص: 278

- 504- وقوله: (سريع)

1-

هزّوا قدودا وانتضوا «1» أعينا

وعطّلوا البيض وسمر القنا

193/ب

2-

خادعننا يوما وقلن الذي

عندكم «2» دون الذي عندنا

3-

تشكون سقما ولنا أعين

لو نطقت قالت بكم ما بنا

4-

قلنا فتشكو غير ذا قلن ما

كلّ هواكم قسمة بيننا

5-

يا ربّة الخال أما يجتلى

شقيق خدّيك أما يجتنى

6-

قالت أبا لخال توهّمته

شقائقا «3» فاتك ماها هنا

7-

خديّ ورد ريقتي ماؤه

قلت سلي من ذاق أو من جنى

- 505- وقوله: (كامل)

1-

هم فارقوك وهذه الأوطان

ولهنّ باقي الدّمع كان يصان

2-

فاسق المعاهد «4» وارع خفّهم وإن

نقضوا عهودك غادرين وخانوا

- 504-

- 505-

ص: 279

3-

لا تدخروا «1» الأجفان بعد فراقهم

فلأي معنى تذخر الأجفان

4-

ولو أنّهم رفعوا البراقع «2» لم يكن

ليضلّ تحت دجنّة حيران

- 506- 194/أوقوله: (بسيط)

1-

ابعث إليّ بمشط من شبيبته «3»

يدلي بقوّة تركيب وأسنان

2-

فأنت تمسك إمساكا بمعرفة

كما تسرّح تسريحا بإحسان «4»

- 507- «5» وقوله: (مخلع البسيط)

1-

أثنى عليّ الورى بأنّي

لم أهج شخصا ولو هجاني «6»

2-

فقلت لا خير في سراج

إن لم يكن دافئ اللّسان

- 506-

- 507-

ص: 280

- 508- «1» وقوله: (مجتث)

1-

ما زلت رطب «2» لسان

بشكر أهل الزّمان

2-

وللسّراج بقاء

ما دام رطب اللّسان

- 509- وقوله: (مجزوء الرمل)

1-

بتّ أشكو سقم جسمى

لسقيم المقلتين

2-

قال لي يكفيك أن

أصبحت عندي مثل عيني

- 510- 195/ب وقوله (مجزوء الخفيف)

1-

وقهوة «3» سبقت ك

لّ مدّة وأوان «4»

2-

عجبت منها تسمّى

مع ذاك بنت الدّنان «5»

3-

ولو كنوها «6» بحقّ

لقيل أمّ الزّمان

- 508-

- 510-

ص: 281

- 511- وقوله (كامل)

1-

لي في دواة الفتح «1» أحسن مدحة

بفنونها لذوي العقول فنون

2-

تالله لو فطن الحديد لبعض ما

أنا ناظم فيه لكان يلين

- 512- وقوله يتشكّى ركوب المحارة «2» : (بسيط)

1-

أشدّ رأسي ووسطي في المحارة من

هزّ لها فكأني قصّ كان «3»

2-

فأسأل الله ربّ العرش يبدلني

من المحارة تسريحا بإحسان

- 513- وقوله (وافر)

1-

رأيت قطوف «4» عفوك دانيات

فنحن مع المدى نجني «5» ونجني

- 511-

- 512-

- 513-

ص: 282

196/أ

2-

وكم بات المسيء قرير عين

وسيفك إذ حلمت «1» قرير جفن

- 514- وقوله (متقارب)

1-

إذا جدّد الله سبحانه

لكم نعمة عمّت المسلمينا

2-

فلا عدم الملك نصرا عزيزا

ولا عدم الدّين فتحا مبينا

- 515- وقوله (رجز)

1-

طلبت من عندك أصلا طيّبا

فقلت لي طلبت ما لا يمكن

2-

انظر إلى فعلي فأصلي مثله

فقلت هذا العذر عذر بيّن

- 516- «2» وقوله (بسيط)

1-

وقائل قال لي لمّا أن رأى قلقي

من انتظاري لآمال تمنّينا «3»

- 516-

ص: 283

2-

عواقب الصّبر فيما قال أكثرهم

محمودة «1» قلت أخشى أن تخرّينا

- 517- وقوله (طويل)

1-

رسولي شيطان خبير مجرّب

ولم ينخدع مذ كنت يوما ولا كانا

2-

ولكنّه الشّيطان ذلّ ولم يحر

لديك جوابا «2» إذ رآكا سليمانا

- 518- وقوله (مجزوء الرمل)

1-

نظرت من خلل «3» السّج

ف «4» كشمس من دجون

2-

فرنت لي بفتور

ورمتني بفتون

3-

وعلينا رقباء

هجروا نوم العيون

4-

فتطارحنا «5» هوانا

برسالات الجفون

5-

وزنينا بعيون

ورجمنا «6» بظنون

- 517-

- 518-

ص: 284

- 519- وقوله (مجزوء الكامل)

1-

ما كدت تكحل أرقدا

خبثا لتحرمه الوسن

197/ب

2-

إلا الغسيل على الغسيل

كذا على مرّ الزّمن

3-

حتّى تقول لك اللآمة

ما خرجت عن اللّبن

- 520- وقوله (مجزوء الرمل)

1-

أنا تبر فوق خصر

صار لي حليا وزينا

2-

قالت الأعين «1» لي ضق

ت وضيّقت علينا

3-

لست منّا قلت من قا

ل أليس التّبر عينا

- 521- وقوله (خفيف)

1-

لم أنل في الشّباب ما نلته عن

د مشيبي من افتراع «2» المعاني

2-

كلّ بكر ما افتضّها من فحول الشّ

عر عندي يا ليت ذا في الغواني

- 520-

- 521-

ص: 285

- 522- «1» وقوله (خفيف)

1-

أخذت بحبل من حبال محمّد «2»

أمنت به من طارق الحدثان

2-

أمسكتني أمس بالمعروف لا عدمت

حالاك واليوم تسريحي بإحسان «3»

- 523- وقوله: (وافر)

1-

شكا رمدا فقلت عيناه كلّت

لواحظه من الفتكات فينا

2-

وقالوا سيف مقلته تصدّى «4»

فقلت نعم لقتل العاشقينا

- 524- 198/أوقوله: (طويل)

1-

رأت صبرك الأقدار في كلّ حادث

عظيم وجاءت بالحقير وهانا

2-

وقد تصبر الأبطال للبيض والقنا

وتألم من قرص البعوضة أحيانا

- 522-

- 523-

ص: 286

- 525- وقوله: (خفيف)

1-

زاد نطحا «1» كمّا تكبّش «2» واغت

رّ بدهر كم قد أباد القرونا «3»

2-

وتناسى يوما عظيما ترى ال

قرناء «4» تقضي «5» الجمّاء «6» فيه الدّيونا

- 526- وقوله: (طويل)

1-

وكم صاح في الأبطال هل من مبارز

فأخرس كلّ عن إجبابته أنا

2-

وكلّمهم بالسّمهريّة «7» والظّبا

وما كلّم الأبطال إلّا وبيّنا

3-

فغنّوا جوابا والسّوابغ «8» فوقهم

مجاوبة وقع الصّوارم والقنا

4-

فأنطق أفواه الجراح وقد حكت

بها فضلات من مواضيه السّنا

- 525-

- 526-

ص: 287

- 527- وقوله: (خفيف)

1-

ضاع في موسم «1» الوقود «2» سراجي

طالما ضاء والزّمان زمان

2-

كان رطب اللّسان بين كرام

عنه ما جفّ من نداهم بنان

3-

وهو الآن يعرك «3» الأذن «4» إنّي

طال منه إلى المديح لسان

- 528- وقوله: (وافر)

1-

له كفّ أهان المال فيها

فأقسم لا أقام على الهوان

2-

ومن يمناه لا من شعب كسرى

دنانير تفرّ من البنان «5»

3-

ومذ بنيت على الفتح استمرّت

عليه ولا مغيّر للمباني

199/ب

4-

وما مع جوده للمال سكنى «6»

هناك وكيف يجمع ساكنان

- 527-

- 528-

ص: 288

- 529- وقوله: (مجتث)

1-

قد كان يوصف نظمي

قدما «1» بسحر البيان

2-

فمذ منعت جوابي

عنه لأمر عناني

3-

علمت أن صحّ منه

باب لعقد اللّسان «2»

- 530- «3» وقوله: (طويل)

1-

إذا بحت بالشّكوى عنيت معاشرا

بلا راحة في مدحهم أتعبوا ذهني

2-

يريدونني رطب اللّسان ومن رأى

سراجا غدا رطب اللّسان بلا دهن

- 531- وقوله: (كامل)

1-

ما النّاس بالصّور التي شاهدتهم

منهم ولكن خلفهنّ معاني

2-

فاخبر معانيهم ودع صورا لهم

كي لا تكون كعابد الأوثان «4»

- 529-

- 530-

- 531-

ص: 289

- 532- وقوله: (كامل)

1-

نصب العداوة «1» حاسدوك فأعتبوا «2»

خزيا «3» لألسنهم وخفض الشان «4»

200/أ

2-

فمتى أراهم قدموا ورءوسهم

مرفوعة بعوامل المرّان «5» «6»

- 533- وقوله: (بسيط)

1-

أنضيت «7» هرّتي الغضبى وجدياني «8»

وأهل بيتي وأضيافي وجيراني

2-

وأطلقت يدك العلياء ألسنهم

بالشّكر عن ألسن طالت لنيران

3-

دعتهم بلسان بعد لكنتها «9»

إلى خوان كما شاؤوا وإخوان

4-

ومطبخي بعد ما قد شاب «10» آب له

زمانه بشباب منه فينان «11»

- 532-

- 533-

ص: 290

5-

وكان يشكو انحطاطا للقدور فقد

علت كوانينها عن قدر كيوان «1»

6-

إن رحّلت عن أثافيها «2» فقد رجعت

تلك الأماني سروجا تحت فرسان

7-

وأقبلت في سواد مقبل ذكرت

به رواة القوافي بيت حسان «3»

8-

وكنت من وحشتي للحم مذ زمن

داري كدير ومن فيها كرهبان

9-

وكان غاية قصدي أن أبدّل من

لفظ الأديب بأن أدعى بحوبان «4»

10-

ومن غرامي بذى قرنين أنظره

إنّي أخاطب في مدحي بقرنان «5»

11-

فبينما أنا في هذا ومشبهه

إذا ندا الصّاحب المخدوم ناداني

12-

وساق أملح «6» لي في العين أملح من

حوراء قد جمعت حسنا لإحسان

13-

لولاه في العيد ما مدّت إلى حمل «7»

يدي وكيف وما مدّت لميزان

14-

يكاد يخدعني لولا معي قرم «8»

يكاد يذبح أولادي بأسنان

ص: 291

15-

فما درى أو «1» جعلت الأرض من دمه

يحمرّ من خجل خدّ لها قان «2»

16-

وبزّ «3» عنه إهاب كان ممتلئا

شحما ولحما كدرّ فوق مرجان «4»

201/ب

17-

وأشرقت كيواقيت «5» مجامرنا «6»

وبعضها سبج «7» من سيل أدهان

18-

ثمّ انتقاها «8» لألوان معجّلة

وفي غد قد تواعدنا لألوان

وحكى أنه بات ليلة بدمشق والفاضل شرف الدّين القيسرانيّ «9» فى طبقة عالية، ترى النجوم دون منالها، وتقصّر البروج عن مثالها، وقد (نحت)«10» في العلوّ كأنّما تحاول ثأرا عند بعض الكواكب، وتطاول كافرها جهد الرّاكب، فأتاه زائر من النّجم فأمره بالصّعود لها، فلم يطق فقال

- 534-

ص: 292

- 534- السّراج: (خفيف)

1-

شكر الله ليلة طالما كن

ت حريصا مدى الزّمان عليها

2-

رفعتني إلى حمى الشّرف الأع

لى فجاوزت صاعدا فرقديها «1»

202/أ

3-

وبحسبي منها بلوغ مقال

عجز النّجم من طلوع إليها

- 535- وقوله: (متقارب)

1-

وقد كنت أعزل «2» عنها وفي

جوانحها النّار من عزليه

2-

تذوب لقطرة ماء عسى

يكون لعلّتها مطفيه

3-

إلى أن كبرت وبان الشّباب

وصار قواي إلى التّخليه «3»

4-

وأصبح رمحي حبلا به

رجعت من الطّعن للتّدليه «4»

5-

وولّيت ظهري لها في الفراش

فصاحت من النّار يا ويليه

6-

تكفّرت «5» بالعزل فيما مضى

وها أنا أكفر «6» بالتّوليه

- 535-

ص: 293

- 536- وقوله: (خفيف)

1-

وفتى أبخر «1» تستّر بالصّم

ت وكان الحديث قد شاع عنه

2-

قلت للقوم عند ما سدّ فاه

مستريح» ومستراح منه

- 537- وقوله: (مجتث)

1-

السّرّ عندى حبيب

أضمّ صدري عليه

2-

وغيرتي لي تأبى «3»

وصول غيري إليه

- 538- «4» وقوله: (وافر)

1-

أعدّ مدحا كذبت عليك فيه

وقد عاقبت «5» بالحرمان عنه

2-

ولكنّي سأصدق فيك قولا

فلا يصعب عليك الحقّ منه

- 536-

- 537-

- 538-

ص: 294

- 539- وقوله: (منسرح)

1-

إن عزّ بالمال معشر ومشت

أحوال قوم بالمال والجاه

2-

فنحن لله ثمّ أنت لنا

والنّاس قالوا الكمال لله «1»

- 540- «2» وقوله: «3» (كامل)

1-

ومهفهف «4» عنّى يميل ولم يمل

يوما إليّ فقلت من فرط الجوى «5»

2-

لم لا تميل إليّ يا غصن النّقا

فأجاب كيف وأنت من قتلى الهوى «6»

- 541- وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

قل للوزير «7» عليّ يا اب

ن محمّد وهو الوليّ

2-

من ذا أحقّ بأن يزور النّ

بيل غيرك يا عليّ

- 539-

- 540-

- 541-

ص: 295

3-

وكلاكما جار «1» ول

كن أنت للجار الوفيّ

- 542- وقوله: (متقارب)

1-

أقول وكفّي على خصرها

تطوف وقد كاد يخفى عليّ

2-

أخذت عليك عهود الهوى

وما في يدي منك يا خصر شي

- 543- «2» 204/أوقوله: (خفيف)

1-

بأبي أهيف القوام تميل البي

ض والسّمر والغصون إليه

2-

كلّفوني من قدّه حفظ خصر «3»

ضاع منّى فكم أدور عليه

- 544- وقوله: (طويل)

1-

إذا أوترت قوس السّحاب وفوّقت

سهام الحيا للحلي سحّت راميها «4»

- 543-

- 544-

ص: 296

2-

وإن أشبهت ألوانها زهر الرّبا

عرفت لتلك القوس قدرة باريها «1»

- 545- وقوله: (مجزوء الكامل)

1-

مولاي زين الدّين «2» سد

ت بحسن أخلاق رضيّه

2-

فبقيت لي يا من قنا

ديلي به أبدا مضيّه

وهذا آخر ما وقع عليه الاختيار من شعره، وأمّا نثره فهو أقلّ بضاعته، وأسهل صناعته، ومنه:

- 546- ما كتبه إلى بعض أصحابه:

وهي أنّ الدّويرة «3» على ما أنهاه، وربّما قصدت أن تكون فداه، قد ملّت دعامها «4» من طول الوقوف، وكلّت نفثة جدرانها من حمل السّقوف، وعزم

- 545-

- 546-

ص: 297

جمعها على أن ينقضّ، وكلّ جدار يريد أضن ينقضّ، ومولانا مسئول في تجديد المراسم، وأولى من فكّ أسرى منها وأسر الدّعائم.

- 547- وقوله وقد بعث إليه ابن حنّا الوزير «1» بمأكل «2» فصادف وصولها وصول طوائف من الفقراء إليه: (رمل)

1-

كان عندي فقراء أحمديّه

عمّهم جود الأيادي العلويّه

2-

وسعوديّون قد أسعدهم

وبّهم بالمكرمات الصّالحيّه

يا مولانا سيّد الوزراء، وكهف الفقراء، أكل والله طعامك الأبرار «3» وأفطر على معروفك من لا نوى الإفطار، وصلّت عليك ملائكة السّماء البررة الأطهار.

المملوك يقسم بالله لقد صادف المأكول الشّريف من فضلّه المملوك على الطّوائف المذكورة (وعربهم)«4» وعمّهم كثر الطّعام، وبركة سيّد الصلحاء الكرام، وما رأى النّاس صائما أبرّ بهذا الإيثار «5» ، ولا اقتفى أحد في المكارم هذه الآثار، الحمد لله (طيّبات «6» إلى «7» من الدّعاء المقبول في، وأعلا مناقبه الشّريفة من (اعتر)«8» والجنة) .

- 547-

ص: 298

- 548- 205/ب وقوله:

وقف المملوك موقف الإجلال لقدرها والإخلال بالعجز عن شكرها، واجتلى الأنوار «1» من زهرها وزهره، وألهاه نسج الجوى عن الحريريّ ومقاماته «2» ، والخوارزمي ومصنفاته «3» ، والعتّابي ومذهباته «4» ، وكأنّ رياض سطري «5» - 548-

ص: 299

نسجت غلى منوال «1» سطوره، وأسرجت أنوارها من ضياء وجهه ونوره، وأجرى أنهارها جريان يمينه، مع صفاء ضميره، فنشرت باباتها العيويّة «2» ، ولثمت آثار يده الموسوية «3» ، وآمنت بموجزات معجزاتها المحمديّة «4» ، وأءنت من يميني اليسار «5» ، وباعدت بينها وبين الإعسار «6» ، وجمعت بين المعلّى «7» والرّقيب «8» من سهام الأيسار «9» ، كما جمعت بين الفضل والإفضال، ومحاسن القول والأفعال، فراح مفضولا بها اليسان «10» ، ومعمودا «11» ببدائهما «12» عماد

ص: 300

أصفهان «1» ، ومعمودا ببدائها عماد همذان) «2» .

- 549- وقوله يصف شعرا وسكّرا أهداهما إليه أبو الحسين الجزّار «3» عند ولادة ولده محمّد «4»

ويهنّئ ورود ما سمحت به الأنامل الكريمة من درّها «5» الذي ملأ الوطاب ودرّها الذي ملك الرّقاب، وكلتا الصّنيعتين «6» حلا موقعها، وعلا مصطنعها،

- 549-

ص: 301

وبكلتيهما «1» النّسب العالي، والثّمن الغالي، فلا خلت الآفاق من فوائده، ولا عطلّت «2» الأعناق من فرائده «3» ، فلقد استنطق «4» بحمده، حتّى الوليد بمهده، وقد تفاءلت بهديه يحيى «5» ، فقلت يهدى وتحيا. وكانت أبياتك أولى بتمامه، وهباتك «6» أوّل مغانمه، وقد جدّد المملوك السّؤال في تشريف مولانا بكرائمه، كما شرّف بمكارمه، ورأيه أعلى.

- 550- وحكي أنّ ابن اسباسلار «7» والي مصر قد طلع في ذكره دمّل أطال ليلة، وقصّر بطول القعود ذيله، فكفّ من جماحه «8» الطّمع، وفرّق شمل مسرّاته بما جمع، فأتاه الطّبيب والألم قد أوسعه فوق جهده وحمّله (يبس)«9» الصاحب في رقعة من خلده، فأمره بتجنّب الزّفر، وزجره عن أمور لو انزجر، فبعث إلى

- 550-

ص: 302

أبي الحسين الجزّار «1» في عمل مزوّرات «2» له، فعمل منها أنواعا منوّعة، وبعث بها فجاءت إليه مسرعة، وكتب إليه معها رقعة المقصود منها «3» :

وما علم المملوك ما تجدّد من حديث ذلك الشّخص الذي شكا ألم تاجه «4» وورم أوداجه، وانحراف مزاجه، وعجز ممرضيه عن مداواته وعلاجه. وظاهر الحال أنّ الذي أحدّ بأسه، وآلم رأسه، كونه تقاوى «5» وتسلّط وترك الحمية وخلّط، فلو أنّه لزم من الأغذية ما اعتاده، وجرى من الرّياضة والتّورّع «6» على ما جرت به العاده؛ لما ضعفت قواه، ولا تعذّر دواه، ولا رجع بعد فطره يصوم ولا استغنى بالمزوّرات عن الألية «7» واللّحوم، ولا عدم الرّاحة من الرّاحة باللّمس، ولا افتقر لمباشرة البدر والشّمس، فالله تعالى يبقيه لأولئك القوم، ويمتعه بالعافية قبل دخول شهر الصّوم.

- 551- 207/ب فأمر السراج بإجابته فكتب:

ص: 303

وصلت الأواني العطرات، والألوان التي أزرت «1» بالحبرات «2» والحقائق على الحقائق لا المزوّرات، فلفت «3» مطعما، وشفت ألما، ووفّرت لكلّ حاسة من الحسن أسهما لمسا ومذاقا، ونظرا وانتشاقا ووصفا لها يعلق بالنفس اعتلاقا، سلم كشاجم «4» الظّرف لطاهيها، والوصف لمهديها، ونمّت على المخفيّة أفاويها فلم تكد تخفيها، فجرى الماء في ذلك الذي تعلمه، وشفي ألمه، وعادت شهوته إليه ونهمه «5» ، وقام من الصّحة على ساق، وتشوّق الزّفر واشتاق، وإليكم هذا الحديث يساق، وقد دعت الحاجة إليه في إليه، واعتمدت عليه في نيل البغيه «6» ، ونادته بالاسمث واللّقب والكنية، فطالما فضلت عنده اللّوايا «7» ، ووجدت في زواياه منها خبايا، وقبلت منها على (لله)«8» تقادم وهدايا، فليعجّل بذلك قبل الصّوم، وليلزم حالته الوسطى «9» (بين اليقظة والنّوم، وإن شكّ في صحّة المريض، وتوقف عن (ش: فحصره)«10» المستريض،- 551-

ص: 304

فلينعم بجس نبضه، وبسط كفّه عليه وقبضه، صرف الله عنه الشّكّ باليقين، ولا زال بغير حجب بينه وبين ما يحبه يقين) .

- 552- (وكتب «1» إلى ابن الخويي «2» القاضي وهو بدمشق وقد بعث إليه بكتاب ونفقة) :

ويهنئ ورود المشرّف لقدره، والمشنّف «3» سمعه بدرّه، المنثور لذهنه وفكره، المنوّه «4» بعد الخمول بذكره، متضمّنا من الصّدقات العميمة، والبركات العظيمة، والصّلات «5» الجسيمة، ما أعجز كاهل الشّكر عن حمله، بل حمل أقلّه، ومساعى الكرماء أن يهتدوا السبيل من سبله، ودواعى البلغاء أن يأتوا- 552-

ص: 305

بسورة من مثله، فقبّل مواقع القلم، ولقي به فرسان الكلام فألقوا السّلم، واهتدوا بمعانيه الشّهابيه في جنح الظّلم، كاهتداء السّفر بالفلم «1» وفيه وفيه ولا أو فيه، وهو لم يكن إلا التّنبيه، على الاجتماع بخدمة القاضي النّبيه، فحمدت طريقا هدى، وبسطت للقبض الدّاخل يدا، وقلت لي البشرى اجتماع تولّدا، فلله كتاب تضمّن وقد، وهي التي بتحقيقها «2» حقّ للسّراج أن وقد «3» ، وخالط لسانه لسان الميزان، فأثّزن وانتقد، وقد كان الإفلاس سقى «4» بينهما بالنّمائم «5» ، فأنفق الصلح يد الدّراهم، واندمل «6» من الجراح ما لا يندمل بالمراهم، ولا زالت الأيادي الشّهابيّة «7» تصلح من الأيام ما فسد، وتتقن من بضائع الأدب ما كسد، وتقوم في مصالح أهله مقام الرّوح للجسد.

208/أومنهم:

2-

أحمد بن أبي الفرج بن عبد الله الشّافعىّ: الدّين «8» أبو عبد الله:

فقيه لا يطاق معه نهوض، وشاعر لا يركب معه عروض، طالما سلك البحور،

ص: 306

وسلك الدّرر للنّحور، إلى علم بالعربيّة، وفهم في اللّطائف الأدبيّة، وإمعان واف، لأوزان وقواف، بمعرفة لو فطن لها الخليل بن «1» أحمد، لأجراه مجرى والده وترك طريف «2» ما عنده لتالده «3» .

ومن شعره قوله في شيخنا قاضي القضاة أبي عبد الله بن جماعة «4» وكان قد عزم على الحجّ، فلمّا ركب بغلته سقط عن ظهرها فوقعت عمامته وانكشف رأسه.

- 553- وقوله: (كامل)

1-

بشراك يا قاضي القضاة بحجّة

تكسوك من حلل الكمال لبوسا

2-

قد شاقك الإحرام لمّا شقته

فأبى يقبّل رأسك المحروسا

ص: 307