الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2-
وظنّوا أنّهم قوم عظام «1»
…
فهاهم في جوانبها عظام
3-
أرى أسوارها سجدت لخوف
…
ولكن فاتها فيك السّلام
214/أومنهم «2» :
12- السّيّد الشّريف الجعفريّ الحاكم بإخميم
«3»
. ذكره السّراج الورّاق في مختصر «4» ديوانه، ولم يعرّفه باسم ولا لقب، ولا بجدّ ولا باب. وإنّما حسبك منه ما شهد به الأدب، وعرف ثناؤه وهو في مجمر «5» البروق نشب «6» ، ذكر الورّاق أنّ هذا السّيد الجعفريّ كتب إليه:
- 564-
- 565- وقوله: (كامل)
1-
لك عزمة ماثورة عمريّة
…
كالسّيف أصلت «1» في يمين المنتضي «2»
2-
ويد إذا خطّت بنقش أسود
…
في طرسها جاءت بفضل أبيض
- 566- 215/ب وقال إنّه أجابه: (كامل)
1-
ما الرّوض بين مفتّق «3» ومنمنم «4»
…
من زهره ومذهّب ومفضّض
2-
بكت السّحاب له وشقّت جيبها «5»
…
والبرق مبتسم بثغر مومض
3-
واحمرّ خدّ الأرض فيه خجلة
…
من لحظ نرجسه المريض الممرض «6»
4-
يوما بأحسن من سطور صاغها
…
فكر الشّريف فعدّ «7» عن شعر الرّضي «8»
- 565-
- 566-
5-
من كلّ بيت جعفريّ «1» ساده
…
كالجعفريّ وما بنى لم ينقض «2»
قلت (وأظن هذا الشريف هو الذي عناه السراج وكتب إليه يقول (سريع)«3»
- 567- وقوله:
1-
وحاسد ما رقّ لمّا رأى
…
لي حالة ما معها بقيا
2-
قال وإنّ الحقّ في قوله
…
يكفيه أن يحيا له يحيى
نقلتهما من خط السّراج من ديوانه، وقد قال فيما إنّهما في مدح الشّريف جمال الدّين يحيى بن الجعفرىّ رحمه الله ثمّ ذكرهما)
216/أومنهم
13-
…
«1» مجد الدين
…
«2» عرف بابن الجبّاب «3» :
سليل أماجد، ورسيل «4» أوّل مبكّر إلى المساجد، من قوم كانوا للزمان أمارا، وللرّكبان «5» أسمارا «6» ، وللمعتفي «7» مزنا «8» ، وللمعتدي حزنا، وتأخّرت منه قنّة»
من شواهقهم «10» ، ولمعة من شوارقهم، يضيء الدّجى، (ويقرّ الحلم
والحجى) «1» ، إذ كان من تلك البقيّة، وابن جلا «2» الطّالع من كلّ ثنيّه «3» ، دينار من ألوف، وزبرة «4» من سيوف.
ذكره «5» السّراج الورّاق في غير موضع من ديوانه «6» ، والكتاب يعرف بعنوانه.
قال السّراج الورّاق: كنت طلبت من القاضي الرئيسي مجد الدّين ابن الجبّاب قربة عند توجّهي إلى الحجاز الشّريف، فبعث بها «7» وكتب إليّ:
- 568- وقوله: (كامل)
1-
يا شاعرا ما الأحنف «8» المشهور في
…
حلم يقاس به وليس معاويه
- 568-
2-
أصبحت محتاجا لفاضل قرية
…
هذا وكم من فاضل لك راويه «1»
فأجبته:
- 569- وقاله: (كامل)
1-
قل للفتى السّعديّ أفضل من له
…
في الصّدفتين «2» قرينة «3» أو قافيه
2-
من ذا يجاري فيك بحرا زاخرا
…
صارت به السّبع البحار ثمانيه
3-
أنا عنه راوية وحمّاد «4» له
…
خلّفت حمّادا يسير ورائيه
ومنهم:
14-
أحمد بن نصر الله «5» بن باتكين المصرىّ القاهرىّ محيي الدّين أبو العباس:
- 569-
217/أملأ العيان «1» ، وجاء على فترة «2» بمعجز البيان، فأطلع الألفاظ غرّا، وأطمع كلّ أديب قال لعلّ له عذرا، وظلّ يعاطي «3» كؤوس الأدب معاطاة الرّاح،
ويدافع على «1» عيونه «2» دفاع الرّاح، فكلف «3» به كلف ذوي الغرام، وشغف «4» به شغف الرّوض بالغمام، فحاز «5» منه الاقتراح، وجاز «6» الغايات فحطّ «7» الرقّ «8» عنه واستراح. وكان ذهنه يتوقّد الضّرام، وجفنه يتجنّب الكرى الحلال تجنّب الحرام، وتدفّق خاطره بالمعاني التي فجّرها «9» وتوقّد بالنّار التى سجّرها «10» ، وتفنّن بالفنون التي ما كان لأقلام البلغاء أن تنبت شجرها.
وقد حكي أنّه كان على قدمه الثّابتة في الأدب، وتقدّمه في فنّه الذي زمّ «11» إليه ركائب «12» الطلب، ربمّا أخطأ الوزن في مواضع وخرج عنه من غير موانع.
وحكى السّراج الورّاق أنّه انتقد عليه وزن الكامل فبلغ ذلك ابن باتكين، فكتب:
- 570- «1» إليه: (كامل)
1-
يا جابرا كسر الضّعيف بطوله «2»
…
ومصحّحا معلول كلّ سقيم
2-
لا تعجبن إن تبد منّي توبة
…
عن وزن بحر الكامل الموسوم
3-
لا زلت تستر كلّ عيب ظاهر
…
منّي وتأسو «3» داميات كلومي
- 571- فأجابه: (كامل)
1-
باكرتني «4» بخميلة «5» مطويّة «6»
…
يسري لها أرج «7» بكلّ نسيم
2-
فشكرت من أنفاسها أدبيّة
…
ذهبيّة في وشيها المرقوم
3-
ووردت بحرا كاملا من كامل
…
ترك الخليل «8» يجنّ قلب كليم
- 570-
- 571-
- 572- «1»
1-
يا جفن مقلته سكرت فعربد «1»
…
كيف اشتهيت على «2» فؤادي المكمد «3»
2-
من لم يبت بعذاب حبّك قلبه
…
متنعّما لا فاز فيك بموعد
3-
لاموا على ظمأي إليك ولو دروا
…
في ماء خدّك ما حلاوة موردي
4-
وجه كما سفر الصّباح وحوله
…
حسنا بقايا جنح ليل أسود «4»
- 573- «5» وقوله: (بسيط)
- 573-
1-
أقسمت بالله وآياته
…
يمين برّ صادق في اليمين «1»
2-
لو زدت قلبي فوق ذا من أذى
…
ما كنت عندي غير عيني اليمين
- 574- «2» وكتب إليه أبو الحسين ملغزا في الشّطرنج: (وافر)
1-
وما شيء له نفس ونفس «3»
…
ويؤكل عظمه ويحكّ جلده
2-
يودّ به الفتى إدراك سؤل «4»
…
وقد يلقى به ما لا يودّه
3-
ويأخذ «5» منه أكثره بحقّ
…
ولكن عند آخره يردّه
- 574-
- 575- «1» فكتب ابن باتكين جوابه: (وافر)
1-
لقد أهديت لي شعرا بديعا
…
يضلّ عن اللّبيب لديه رشده
- 575-
2-
به ضدان مقتتلان وهنا
…
ويصطحبان في نطع يمدّه
3-
هما ضدان من زنج وروم
…
يقاتل كلّ قرن فيه ضدّه
4-
تقوم الحرب فيه كلّ وقت
…
ولا تكفي من الوقعات جنده
5-
ويشتدّ القتال به طويلا
…
ويحكم بالأصاغر فيه عقده
6-
ويقتل ملكه في كلّ حين
…
ويبعثه النّشاط فيستردّه
7-
وما ينجي الهمام به حسام
…
وقد نجّى من الآفات شدّه
218/أومنهم: