المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أبو سعيد مولى أبي أسيد - مسند البزار = البحر الزخار - جـ ٢

[أبو بكر البزار]

فهرس الكتاب

- ‌مُسْنَدُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌مَا رَوَى زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ عُثْمَانَ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ

- ‌ابْنُ عُمَرَ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه

- ‌زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ رضي الله عنه

- ‌أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ عُثْمَانَ رضي الله عنهما

- ‌سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ رضي الله عنه

- ‌طَارِقُ بْنُ شِهَابٍ رضي الله عنه

- ‌سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِي رضي الله عنه

- ‌أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ رضي الله عنه

- ‌عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ رضي الله عنه

- ‌أَسْلَمُ، عَنْ عُثْمَانَ رضي الله عنه

- ‌ابْنُ أَبْزَى

- ‌سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ

- ‌أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلٍ رضي الله عنه

- ‌مَالِكُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ

- ‌مَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ، عَنْ عُثْمَانَ رضي الله عنه

- ‌أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ

- ‌ابْنُ عَبْدِ الشَّارِقِ الْخَثْعَمِيُّ

- ‌أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى أَبِي أَسِيدٍ

- ‌الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عُثْمَانَ

- ‌ابْنُ فَرُّوخَ

- ‌أَبُو وَائِلٍ

- ‌أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ

- ‌عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ

- ‌عَبَّادُ بْنُ زَاهِرٍ أَبُو رُوَاعٍ

- ‌أَبُو سَهْلَةَ، عَنْ عُثْمَانَ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ

- ‌أَبُو صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ وَاسْمُهُ الْحَارِثُ

- ‌أَبُو عُبَيْدٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ

- ‌رَبَاحٌ

- ‌ابْنُ دَارَةَ، عَنْ عُثْمَانَ

- ‌خُفَافُ بْنُ عَرَابَةَ

- ‌عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ

- ‌كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنْ عُثْمَانَ

- ‌حُمْرَانُ مَوْلَى عُثْمَانَ

- ‌أَبُو بِشْرٍ الْوَلِيدُ، عَنْ حُمْرَانَ

- ‌جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ حُمْرَانَ

- ‌أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حُمْرَانَ

- ‌مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ حُمْرَانَ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، عَنْ حُمْرَانَ

- ‌عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ حُمْرَانَ

- ‌مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ حُمْرَانَ

- ‌عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ حُمْرَانَ

- ‌زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ حُمْرَانَ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ حُمْرَانَ

- ‌مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ، عَنْ حُمْرَانَ

- ‌مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حُمْرَانَ

- ‌مُجَاهِدٌ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ

- ‌عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ حُمْرَانَ

- ‌عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنْ حُمْرَانَ

- ‌الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ حُمْرَانَ

- ‌أَبُو عَلْقَمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌هَانِي مَوْلَى عُثْمَانَ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ مَوْلَى عُثْمَانَ

- ‌وَهْبُ بْنُ عُمَيْرٍ

- ‌أَبُو ثَوْرٍ الْفَهْمِيُّ

- ‌مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌الْجُزْءُ السَّادِسُ

- ‌مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌مَا رَوَى ابْنُ مَسْعُودٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَلِيٍّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُنَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌عُبَيْدُ اللَّهِ الْخَوْلَانِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌أَبُو جَهْمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ عَلِيٍّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌أَبُو رَافِعٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌مَا رَوَى أَبُو جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌أَبُو الطُّفَيْلِ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌أَبُو لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْمُعَلَّى، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌عُمَارَةُ بْنُ رُوَيْبَةَ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌وَمِمَّا رَوَى مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنُ الْحَدَثَانِ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى قَتَادَةُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبِيدَةُ السَّلْمَانِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى مُسْلِمٌ الْبَطِينُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى سَعْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى مُجَاهِدٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه

- ‌وَمِمَّا رَوَى عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَلِيُّ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَاصِمُ بْنُ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌وَمِمَّا رَوَى الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ

- ‌وَمَا رَوَى النُّعْمَانُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رضي الله عنه

- ‌وَمَا رَوَى قَيْسُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى حَارِثَةُ بْنُ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيٍّ

- ‌وَمِمَّا رَوَى هُبَيْرَةُ بْنُ يَرِيمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو صَالِحٍ الْحَنَفِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌وَمِمَّا رَوَى حَنَشُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو حَيَّةَ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌وَمِمَّا رَوَى هَانِئِ بْنُ هَانِئٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌وَمِمَّا رَوَى حَبَّةُ الْعُرَنِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌وَمِمَّا رَوَى حُجَيَّةُ بْنُ عَدِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو خَلِيفَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌وَمِمَّا رَوَى السَّائِبُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ عَلِيٍّ

الفصل: ‌أبو سعيد مولى أبي أسيد

‌أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى أَبِي أَسِيدٍ

ص: 42

389 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَ: نا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، مَوْلَى أَبِي أَسِيدٍ، قَالَ: بَلَغَ عُثْمَانَ

⦗ص: 43⦘

أَنَّ وَفْدَ أَهْلِ مِصْرَ، قَدْ أَقْبَلُوا فَتَلَقَّاهُمْ فِي قَرْيَةٍ لَهُ خَارِجًا مِنَ الْمَدِينَةِ، وَكَرِهَ أَنْ يَدْخُلُوا عَلَيْهِ أَوْ كَمَا قَالَ، فَلَمَّا عَلِمُوا بِمَكَانِهِ أَقْبَلُوا إِلَيْهِ، فَقَالُوا: ادْعُ لَنَا بِالْمُصْحَفِ، فَدَعَى يَعْنِي: بِهِ فَقَالَ: افْتَحْ فَقَرَأَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ: " {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} [يونس: 59]، فَقَالُوا: أَحِمَى اللَّهِ أَذِنَ لَكَ بِهِ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرِي؟ فَقَالَ: امْضِ، نَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا، وَأَمَّا الْحِمَى، فَإِنَّ عُمَرَ حَمَى الْحِمَى لِإِبِلِ الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا وُلِّيتُ فَعَلْتُ الَّذِي فَعَلَ، وَمَا زِدْتُ عَلَى مَا زَادَ، قَالَ: وَلَا أُرَاهُ إِلَّا قَالَ: وَأَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنُ كَذَا سَنَةٍ، ثُمَّ قَالَ: سَأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ جَعَلَ يَقُولُ: امْضِهْ، نَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ عَرَفَهَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ فِيهَا مَخْرَجٌ، فَقَالَ: اسْتَغْفِرِ اللَّهَ، ثُمَّ قَالَ: مَا تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: نُرِيدُ أَلَّا يَأْخُذَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ الْعَطَاءَ، فَإِنَّ هَذَا الْمَالَ لِلَّذِي قَاتَلَ عَلَيْهِ، وَلِهَذِهِ الشُّيُوخِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَرَضِيَ وَرَضُوا، قَالَ: وَأَخَذُوا عَلَيْهِ، قَالَ: وَأُرَاهُ كَتَبُوا عَلَيْهِ كِتَابًا، وَأَخَذَ عَلَيْهِمْ أَلَا يَشُقُّوا عَصًى، وَلَا يُفَارِقُوا جَمَاعَةً قَالَ: فَرَضِيَ وَرَضُوا وَأَقْبَلُوا مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ وَفْدًا هُمْ خَيْرٌ مِنْ هَذَا الْوَفْدِ، أَلَا مَنْ كَانَ لَهُ زَرْعٌ، فَلْيَلْحَقْ بِزَرْعِهِ وَمَنْ كَانَ لَهُ

⦗ص: 44⦘

ضَرْعٌ فَلْيَحْتَلِبْهُ، أَلَا إِنَّهُ لَا مَالَ لَكُمْ عِنْدَنَا، إِنَّمَا هَذَا الْمَالُ لِمَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ وَلِهَذِهِ الشُّيُوخِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَغَضِبَ النَّاسُ، وَقَالُوا: هَذَا مَكَرُ بَنِي أُمَيَّةَ، وَرَجَعَ الْوَفْدُ رَاضِينَ، فَلَمَّا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ إِذَا رَاكِبٌ يَتَعَرَّضُ لَهُمْ، ثُمَّ يُفَارِقُهُمْ، ثُمَّ يَعُودُ إِلَيْهِمْ وَيَسُبُّهُمْ، فَأَخَذُوهُ فَقَالُوا لَهُ مَا شَأْنُكَ؟ إِنَّ لَكَ لَشَأْنًا، فَقَالَ: أَنَا رَسُولُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عَامِلِهِ بِمِصْرِ، فَفَتَّشُوهُ فَإِذَا مَعَهُ كِتَابٌ عَلَى لِسَانِ عُثْمَانَ عَلَيْهِ خَاتَمُهُ أَنْ يَصْلُبَهُمْ أَوْ يَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ أَوْ يَقْطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، قَالَ: فَرَجَعُوا، وَقَالُوا: قَدْ نَقَضَ الْعَهْدَ وَأَحَلَّ اللَّهُ دَمَهُ، فَقَدِمُوا الْمَدِينَةَ، فَأَتَوْا عَلِيًّا، فَقَالُوا: أَلَمْ تَرَ عَدُوَّ اللَّهِ كَتَبَ فِينَا بِكَذَا وَكَذَا، قُمْ مَعَنَا إِلَيْهِ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَقُومُ مَعَكُمْ، قَالُوا: فَلِمَ كَتَبْتَ إِلَيْنَا؟ قَالَ: وَاللَّهِ مَا كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ كِتَابًا قَطُّ، فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ: أَلِهَذَا تُقَاتِلُونَ أَمْ لِهَذَا تَغْضَبُونَ وَخَرَجَ عَلِيٌّ، فَنَزَلَ قَرْيَةً خَارِجًا مِنَ الْمَدِينَةِ، فَأَتَوْا عُثْمَانَ، فَقَالُوا: أَكَتَبْتَ فِينَا بِكَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: إِنَّمَا هُمَا اثْنَتَانِ أَنْ تُقِيمُوا شَاهِدَيْنِ أَوْ يَمِينَ اللَّهِ مَا كَتَبْتُ وَلَا أَمْلَيْتُ وَلَا عَلِمْتُ، وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْكِتَابَ يُكْتَبُ عَلَى لِسَانِ الرَّجُلِ وَقَدْ يُنْقَشُ الْخَاتَمُ عَلَى الْخَاتَمِ، قَالَ: فَحَصَرُوهُ فَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، قَالَ: فَمَا أَسْمَعُ أَحَدًا رَدَّ عَلَيْهِ إِلَّا أَنْ يَرُدَّ رَجُلٌ فِي نَفْسِهِ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَعَلِمْتُمْ أَنِّي اشْتَرَيْتُ بِئْرَ رُومَةَ مِنْ مَالِي أَسْتَعْذِبُ بِهَا، فَجَعَلْتُ رِشَائِي كَرِشَاءِ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ؟ قِيلَ: نَعَمْ، قَالَ: فَعَلَامَ تَمْنَعُونِي أَنْ أَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا حَتَّى أُضْطَرَّ عَلَى مَاءِ الْبَحْرِ، قَالَ: أَنْشُدُكُمْ

⦗ص: 45⦘

بِاللَّهِ أَعَلِمْتُمْ أَنِّي اشْتَرَيْتُ كَذَا وَكَذَا مِنْ مَالِي فَزَدْتُهُ فِي الْمَسْجِدِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَهَلْ عَلِمْتُمْ أَحَدًا مُنِعَ فِيهِ الصَّلَاةَ قِبَلِي، ثُمَّ ذَكَرَ أَشْيَاءَ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأُرَاهُ ذَكَرَ كِتَابَتَهُ الْمُفَصَّلَ بِيَدِهِ، قَالَ: فَفَشَى النَّهْيُ وَقِيلَ مَهْلًا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ". وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ رَوَاهُ إِلَّا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ

ص: 42