المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب فيما رآه النبي صلى الله عليه وسلم - مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث - جـ ٢

[الحارث بن أبي أسامة]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ الْحُدُودِ وَالدِّيَاتِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَصَابَ حَدًّا ثُمَّ تَابَ

- ‌بَابُ حَدِّ السَّرِقَةِ وَبُلُوغِهِ الْإِمَامَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ بَدَّلَ دِينَهُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ سَبَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ حَدِّ الزِّنَا

- ‌بَابٌ فِي وَلَدِ الزِّنَا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي اللِّوَاطِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّعْزِيرِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ فَعَلَ مَا يَنْقُضُ الْعَهْدَ

- ‌بَابُ قَتْلِ الْخَطَأِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ قَتَلَ عَبْدَهُ

- ‌بَابُ الدِّيَاتِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَقْلِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ عَضَّ يَدَ إِنْسَانٍ

- ‌بَابٌ فِيمَا هُوَ جُبَارٌ

- ‌كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ

- ‌بَابُ الْأَكْلِ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ

- ‌بَابٌ فِي الْأَكْلِ مُتَّكِئًا

- ‌بَابُ الْأَكْلِ قَائِمًا وَقَاعِدًا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الزَّيْتِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْهِنْدِبَاءِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّجْلَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْقِثَّاءِ وَغَيْرِهِ

- ‌بَابُ إِطْعَامِ مَنْ وَلِيَ مَشَقَّةَ الطَّعَامِ

- ‌بَابُ لَعْقِ الْأَصَابِعِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَلْوَى

- ‌بَابُ تَحْرِيمِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ

- ‌كِتَابُ الْأَشْرِبَةِ

- ‌بَابٌ فِي الشُّرْبِ قَائِمًا

- ‌بَابُ الشُّرْبِ مِنْ فِي السِّقَاءِ

- ‌بَابُ تَغْطِيَةِ الْإِنَاءِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي نَبِيذِ الْجَرِّ

- ‌بَابٌ فِي الْخَمْرِ وَشَارِبِهَا

- ‌كِتَابُ الطِّبِّ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحِجَامَةِ

- ‌بَابٌ: الشِّفَاءُ فِي ثَلَاثٍ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْكَيِّ ، لِمَنْ بِهِ اسْتِسْقَاءٌ

- ‌بَابُ ذِي الْخَاصِرَةِ

- ‌بَابٌ فِي أَلْبَانِ الْإِبِلِ وَأَبْوَالِهَا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّجْلَةِ

- ‌بَابٌ فِي التَّلْبِينَةِ

- ‌بَابُ صَبِّ الْمَاءِ الْبَارِدِ عَلَى الْمَحْمُومِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَدْوَى

- ‌بَابٌ فِيمَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّظَرِ فِي النُّجُومِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي السِّحْرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَيْنِ

- ‌كِتَابُ اللِّبَاسِ وَالزِّينَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ تَرَكَ اللِّبَاسَ تَوَاضُعًا

- ‌بَابٌ فِيمَنْ كَانَ لَهُ مَالٌ وَيُظْهِرُ الْفَقْرَ

- ‌بَابُ اسْتِحْبَابِ إِظْهَارِ النِّعَمِ فِي غَيْرِ مَخِيلَةٍ وَلَا سَرَفٍ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْإِزَارِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَسْبَلَ إِزَارَهُ فَخُسِفَ بِهِ

- ‌بَابُ لِبْسِ الْأَصْفَرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّعْلِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ افْتِرَاشِ جُلُودِ السِّبَاعِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجَرَسِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْخِضَابِ

- ‌بَابُ الْكُحْلِ لِلصَّائِمِ

- ‌بَابٌ فِي الْخَاتَمِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الذَّهَبِ وَالْحَرِيرِ

- ‌بَابٌ مِنْهُ فِيمَا نُهِيَ عَنْهُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْحَرِيرِ وَالتَّصَاوِيرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ تَحْلِيَةِ السَّيْفِ

- ‌بَابٌ فِي وَصْلِ الشَّعْرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْخَلُوقِ لِلرِّجَالِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّيْحَانِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَخْذِ مِنَ الشَّعْرِ

- ‌كِتَابُ الْإِمَارَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْخُلَفَاءِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَدْلِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ كَرِهَ الْإِمَارَةَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ وَلِيَ أَمْرَ عَشَرَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ

- ‌بَابٌ فِي الْبَيْعَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَا تَجِبُ الطَّاعَةُ فِيهِ

- ‌بَابٌ: لَا يُبَايَعُ لِأَحَدٍ حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَى أَمِيرٍ وَاحِدٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ وَقَاتَلَ إِمَامَهُ

- ‌بَابُ لُزُومِ الطَّاعَةِ

- ‌بَابٌ فِي أُمَرَاءِ الْعَدْلِ وَمُوَاسَاتِهِمْ لِرَعِيَّتِهِمْ فِي الْعَيْشِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَحْتَجِبَ عَنْ حَاجَةِ الرَّعِيَّةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَكْرَهَ أَحَدًا عَلَى مَعْصِيَةٍ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الظُّلْمِ

- ‌بَابٌ فِي إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ وَبَيْعِ الْحُكْمِ وَكَثْرَةِ الشُّرَطِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابٌ فِي ولَاةِ السُّوءِ

- ‌بَابٌ فِي الْأُمَرَاءِ السُّفَهَاءِ وَمَنْ يُعِينُهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ

- ‌كِتَابُ الْجِهَادِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بَابٌ فِيمَنْ جَهَّزَ غَازِيًا أَوْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ شَيَّعَ غَازِيًا

- ‌بَابُ أَيِّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ

- ‌بَابُ الْخِدْمَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الرِّبَاطِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَضَرَّ بِالنَّاسِ فِي الْغَزْوِ

- ‌بَابُ الشُّهَدَاءِ وَمَرَاتِبِهِمْ

- ‌بَابٌ جَامِعٌ فِيمَنْ هُوَ شَهِيدٌ

- ‌بَابٌ مِنْهُ فِي الدُّعَاءِ إِلَى الْإِسْلَامِ

- ‌بَابُ عَرْضِ الْإِسْلَامِ وَالدُّعَاءِ إِلَيْهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ هُوَ بَعِيدٌ مِنَ الْإِسْلَامِ

- ‌بَابُ الْغَزْوِ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ

- ‌بَابٌ فِيمَا نُهِيَ عَنْ قَتْلِهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْخَيْلِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّمْيِ

- ‌بَابُ جِهَادِ الْأَعْمَى

- ‌بَابُ جِهَادِ الْعَبْدِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ عَنِ الْجِهَادِ

- ‌بَابُ الِاسْتِنْصَارِ بِالضُّعَفَاءِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ

- ‌بَابُ نَصْبِ الْمَنْجَنِيقِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُثْلَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَسْلَمَ مِنْ عَبِيدِ الْمُشْرِكِينَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّلَبِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجِوَارِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْغَدْرِ

- ‌بَابُ الطَّعَامِ يُوجَدُ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْغَنِيمَةِ مِنَ الْأَمْوَالِ وَغَيْرِهَا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجِزْيَةِ

- ‌بَابُ اسْتِحْبَابِ الدُّخُولِ مَعَ الْإِمَامِ

- ‌كِتَابُ الْمَغَازِي

- ‌بَابُ دُعَائِهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ إِلَى الْإِسْلَامِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ وَغَيْرِهَا

- ‌بَابُ دَوَامِ الْهِجْرَةِ

- ‌بَابُ الْإِقَامَةِ بِالْأَرْضِ بَعْدَ فَتْحِهَا

- ‌بَابُ غَزْوَةِ بَدْرٍ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي غَزْوَةِ أُحُدٍ

- ‌بَابُ غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ وَقُرَيْظَةَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي شَأْنِ خَيْبَرَ

- ‌بَابُ غَزْوَةِ الْفَتْحِ

- ‌بَابُ غَزْوَةِ حُنَيْنٍ

- ‌بَابُ قِتَالِ فَارِسَ وَالرُّومِ

- ‌بَابٌ فِي الْخَوَارِجِ أَهْلِ الْبَغِيِّ وَقِتَالِهِمْ

- ‌كِتَابُ التَّفْسِيرِ

- ‌سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ

- ‌سُورَةُ النِّسَاءِ

- ‌سُورَةُ الْمَائِدَةِ

- ‌سُورَةُ الْأَعْرَافِ

- ‌سُورَةُ هُودٍ

- ‌سُورَةُ يُوسُفَ وَالْحَدِيثُ الْوَارِدُ فِيهَا ضَعِيفٌ جِدًّا

- ‌سُورَةُ الرَّعْدِ

- ‌سُورَةُ طه

- ‌سُورَةُ يس

- ‌سُورَةُ الزُّخْرُفِ

- ‌سُورَةُ الْوَاقِعَةِ

- ‌سُورَةُ الْمُمْتَحِنَةِ

- ‌سُورَةُ الْمُنَافِقِينَ

- ‌ سُورَةُ الْإِخْلَاصِ ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ

- ‌بَابُ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ

- ‌بَابُ تَعَلُّمِ الْقُرْآنِ وَتَعَاهُدِهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْقُرْآنِ

- ‌بَابٌ فِي أَهْلِ الْقُرْآنِ

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجِدَالِ بِالْقُرْآنِ

- ‌كِتَابُ التَّعْبِيرِ

- ‌بَابٌ فِيمَا رَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِيمَنْ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِيمَنْ رَأَى أَنَّ رَأْسَهُ قُطِعَ

- ‌كِتَابُ الْقَدَرِ

- ‌بَابُ إِثْبَاتِ الْقَدَرِ

- ‌بَابُ الْإِيمَانِ بِالْقَدَرِ

- ‌بَابُ قَدْ عُلِمَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْكَلَامِ فِي الْقَدَرِ

- ‌بَابُ الطَّيْرِ يَجْرِي بِقَدَرِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يُكَذِّبُ بِالْقَدَرِ

- ‌بَابٌ فِيمَا يُكَذِّبُ بِهِ الْقَدَرِيَّةُ

- ‌بَابُ خَوَاتِيمِ الْأَعْمَالِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَطْفَالِ

- ‌كِتَابُ الْفِتَنِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهَا

- ‌بَابُ اتِّبَاعِ سُنَنِ مَنْ خَلَا مِنَ الْأُمَمِ

- ‌بَابٌ فِيمَا كَانَ بَيْنَ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌بَابُ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ لَا يَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَلَا يَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْسَى نَفْسَهُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ فَلَا يُتَّبَعُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ فِي أَيَّامِ الشِّدَّةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَبْقَى فِي حُثَالَةٍ

- ‌بَابُ لَيْسَ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ

- ‌بَابُ شِدَّةِ الزَّمَانِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِخَافَةِ الْمُسْلِمِ

- ‌بَابُ تَعْظِيمِ دَمِ الْمُؤْمِنِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ نَجَا مِنْ ثَلَاثٍ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْكَذَّابِينَ الَّذِينَ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ

- ‌بَابٌ مِنْهُ فِي الدَّجَّالِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَهْدِيِّ

- ‌بَابٌ فِي الْمَلْحَمَةِ وَفَتْحِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ

- ‌بَابٌ فِيمَا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مِنَ الْقِتَالِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنَ الْمَغْرِبِ

- ‌كِتَابُ الْأَدَبِ

- ‌بَابُ تَوْقِيرِ الْكَبِيرِ وَرَحْمَةِ الصَّغِيرِ

- ‌بَابٌ فِي مُدَارَاةِ النَّاسِ

- ‌بَابُ الِاسْتِئْذَانِ

- ‌بَابٌ فِي الْأَسْمَاءِ

- ‌بَابُ السَّلَامِ

- ‌بَابُ الرَّدِّ عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَطَاسِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَقْلِ

- ‌بَابٌ فِي حُسْنِ الْخُلُقِ

- ‌بَابٌ فِي سُوءِ الْخُلُقِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّوَاضُعِ وَلَا فَضْلَ لِأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا بِالتَّقْوَى

- ‌بَابُ الْجُلُوسِ عَلَى الطَّرِيقِ

- ‌بَابُ الْجُلُوسِ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَجْعَلُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى

- ‌بَابُ عَزْلِ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ نَامَ عَلَى سَطْحٍ بِغَيْرِ تَحْجِيرٍ أَوْ رَكِبَ الْبَحْرَ فِي ارْتِجَاجِهِ

- ‌بَابُ السَّمَرِ بَعْدَ الْعِشَاءِ

- ‌بَابُ لَا يَطْرُقُ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلًا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي (. . .) الرَّقْصِ

- ‌بَابٌ فِي التَّأَنِّي فِي الْأُمُورِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَصَبِيَّةِ

- ‌بَابُ الْهَجْرِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الدَّهْرِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَقْبِيحِ الْوَجْهِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الدَّوَابِّ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الْأَمْوَاتِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الدِّيكِ وَالنَّهْيِ عَنْ سَبِّهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ ذَمَّ مُسْلِمًا لِيَنَالَ بِذَلِكَ دُنْيَا

- ‌بَابٌ فِيمَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضٍ

- ‌بَابُ الِاعْتِذَارِ

- ‌بَابُ الْبُصَاقِ عَنِ الْيَمِينِ وَغَيْرِهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَرَاجِينِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الدَّوَابِّ

- ‌بَابُ صَاحِبِ الدَّابَّةِ أَحَقُّ بِصَدْرِهَا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُخَنَّثِينَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَمْدِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الشِّعْرِ

- ‌بَابُ عَجَائِبِ الْمَخْلُوقَاتِ

- ‌كِتَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ

- ‌بَابُ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ

- ‌بَابٌ فِي صِلَةِ الرَّحِمِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَوْلَادِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْبَنَاتِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَيْتَامِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجَارِ

- ‌بَابٌ فِي حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ

- ‌بَابٌ فِي قَضَاءِ الْحَوَائِجِ

- ‌بَابُ الْمُكَافَأَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَوَدَّةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَلِفِ

- ‌بَابُ الْمُؤَاخَاةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجُلُوسِ

- ‌بَابٌ فِي الزِّيَارَةِ

- ‌بَابٌ فِي الضِّيَافَةِ

- ‌بَابُ رَحْمَةِ الْبَهَائِمِ

- ‌كِتَابُ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْيَسَعِ وَالْخَضِرِ صَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ

- ‌بَابُ أَوَّلِ أَمْرِ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِيمَا كَانَ عِنْدَ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ عَلَامَاتِ نُبُوَّتِهِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِهِ

- ‌بَابٌ فِي شَجَاعَتِهِ

- ‌بَابُ انْتِصَارِهِ بِاللَّهِ تَعَالَى

- ‌بَابٌ فِي جُودِهِ

- ‌بَابٌ فِيمَا فَضَّلَهُ اللَّهُ بِهِ وَأَجَلَّهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ مَشْيِ الْمَلَائِكَةِ خَلْفَهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِي مُعْجِزَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِيمَا أَخْبَرَ بِهِ مِنَ الْمُغَيَّبَاتِ

- ‌بَابٌ فِي حُسْنِ خُلُقِهِ وَتَوَاضُعِهِ

- ‌بَابٌ فِي حَيَاتِهِ وَوَفَاتِهِ

- ‌كِتَابُ الْمَنَاقِبِ

- ‌بَابُ فَضْلِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ فِيمَا اشْتَرَكَ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ وَغَيْرُهُ مِنَ الْفَضْلِ

- ‌مَنَاقِبُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌بَابُ فَضْلِ عُثْمَانَ رضي الله عنه

- ‌بَابُ فَضْلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَرْيَمَ وَخَدِيجَةَ رضي الله عنهما

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ عَائِشَةَ رضي الله عنها

- ‌بَابُ فَضْلِ حَفْصَةَ رضي الله عنها

- ‌بَابُ فَضْلِ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها

- ‌بَابُ فَضْلِ صَفِيَّةَ رضي الله عنها

- ‌بَابُ فَضْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَغَيْرِهِمَا

- ‌بَابُ فَضْلِ أَصْهَارِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِي الْمُهَاجِرِينَ

- ‌بَابُ فَضْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌بَابُ فَضْلِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه

- ‌بَابُ فَضَائِلِ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنهما

- ‌بَابُ فَضْلِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رضي الله عنه

- ‌بَابُ فَضْلِ أَبِي طَلْحَةَ رضي الله عنه

- ‌ بَابُ فَضْلِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌فَضْلُ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌بَابُ فَضْلِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌بَابُ فَضْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه

- ‌بَابُ إِسْلَامِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رضي الله عنهما

- ‌مَنَاقِبُ جَرِيرٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ حُمَمَةَ رضي الله عنه

- ‌بَابُ مَنَاقِبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رضي الله عنه

- ‌بَابُ فَضْلِ الْأَنْصَارِ رضي الله عنهم

- ‌بَابُ فَضْلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّجَاشِيِّ وَأَصْحَابِهِ رضي الله عنهم

- ‌بَابُ: أَيُّ الْقُرُونِ خَيْرٌ

- ‌بَابُ فَضْلِ أَهْلِ الْيَمَنِ

- ‌بَابٌ فِي أَهْلِ عُمَانَ

- ‌بَابٌ فِي قَبَائِلِ الْعَرَبِ

- ‌بَابٌ فِي نَاسٍ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ

- ‌بَابُ فَضْلِ الشَّامِ وَأَهْلِهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْأَنْهَارِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَسُبُّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌كِتَابُ الْأَذْكَارِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّهْلِيلِ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ فِي: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَبَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ عَمِلَ حَسَنَةً أَوْ هَمَّ بِهَا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي آيَةِ الْكُرْسِيِّ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا اسْتَيْقَظَ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى مُبْتَلًى

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَصَابَهُ هَمٌّ أَوْ حُزْنٌ

- ‌بَابُ الِاسْتِعَاذَةِ

- ‌كِتَابُ الْأَدْعِيَةِ

- ‌بَابٌ فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَالثَنَاءِ عَلَيْهِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ الِاسْتِعْجَالِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابٌ فِي صَوْتِ الْمُؤْمِنِ وَغَيْرِهِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الدُّعَاءِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَوَاعِظِ

- ‌بَابٌ فِيمَا يُحْتَقَرُ مِنَ الذُّنُوبِ

- ‌بَابُ الْخَوْفِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى

- ‌كِتَابُ التَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ

- ‌بَابٌ فِي التَّوَّابِينَ

- ‌بَابٌ إِلَى مَتَى تُقْبَلُ التَّوْبَةُ

- ‌بَابُ الِاسْتِغْفَارِ

- ‌بَابُ الِاسْتِغْفَارِ لِمَنْ ظَلَمَهُ

- ‌بَابُ اسْمَحْ يُسْمَحْ لَكَ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَمَنِّي الْمَوْتِ

- ‌بَابٌ فِي طُولِ عُمُرِ الْمُسْلِمِ

- ‌كِتَابُ الزُّهْدِ

- ‌بَابٌ فِي الِاقْتِصَادِ

- ‌بَابٌ فِيمَا يُرَغِّبُ فِي الدُّنْيَا

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ كَرِهَ إِقْبَالَ الدُّنْيَا

- ‌بَابٌ فِي صَفْوِ الدُّنْيَا

- ‌بَابٌ فِيمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الدُّنْيَا أَوِ الْآخِرَةِ

- ‌بَابٌ: كَيْفَ الْعَمَلُ لِلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الشُّهْرَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرِّيَاءِ

- ‌بَابٌ: لَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ هُوَ جَمَّاعٌ مَنَّاعٌ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ لَا صَبْوَةَ لَهُ

- ‌بَابُ النَّظَرِ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَكَ فِي الدُّنْيَا

- ‌بَابٌ فِيمَنْ تَرَكَ شَيْئًا لِلَّهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ لَا يُؤْبَهُ لَهُ

- ‌بَابُ الْإِيثَارِ

- ‌بَابٌ فِي الثَنَاءِ الْحَسَنِ وَالسَّيِّئِ

- ‌بَابٌ: الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ

- ‌بَابُ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ

- ‌بَابٌ فِي عَيْشِ السَّلَفِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ الْمَوْتِ

- ‌بَابُ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ

- ‌كِتَابُ الْبَعْثِ

- ‌بَابٌ: كَيْفَ الْبَعْثُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمِيزَانِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الصِّرَاطِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوُرُودِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ الْحَوْضِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ

- ‌بَابٌ: لَنْ يُنَجِّيَ أَحَدًا عَمَلُهُ

- ‌بَابٌ فِي الشَّفَاعَةِ

الفصل: ‌باب فيما رآه النبي صلى الله عليه وسلم

‌كِتَابُ التَّعْبِيرِ

ص: 741

‌بَابٌ فِيمَا رَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

ص: 741

736 -

حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ ، ثنا عَوْفٌ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ ، ثنا سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّا يَقُولُهُ لِأَصْحَابِهِ: «هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ؟» قَالَ: فَنَقُصُّ عَلَيْهِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ نَقُصَّ ، فَقَالَ لَنَا ذَاتَ غَدَاةٍ: إِنَّهُ - أَوْ إِنِّي - " أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ أَوْ آتِيَانِ - شَكَّ هَوْذَةُ - فَابْتَعَثَانِي ، فَقَالَا لِي: انْطَلِقِ انْطَلِقْ ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا ، وَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ ، وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ وَإِذَا هُوَ يَهْوِي بِالصَّخْرَةِ إِلَى رَأْسِهِ فَيَثْلَغُ رَأْسَهُ فَيَتَدَهْدَهُ الْحَجَرُ هَاهُنَا فَيَتْبَعُهُ فَيَأْخُذُهُ ، فَلَا يَرْجِعُ إِلَيْهِ حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ ، ثُمَّ يَعُودُ إِلَيْهِ فَيَفْعَلُ كَمَا فَعَلَ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى ، قُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ اللَّهِ، مَا هَذَا؟ قَالَا لِي: انْطَلِقِ انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْتُ، فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُسْتَلْقٍ عَلَى قَفَاهُ، وَآخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِكَلُّوبٍ مِنْ حَدِيدٍ، وَإِذَا هُوَ يَأْتِي أَحَدَ شِقَّيْ وَجْهِهِ، فَيَشُقُّ وَجْهَهُ

⦗ص: 742⦘

إِلَى قَفَاهُ، وَعَيْنَهُ إِلَى قَفَاهُ، وَمِنْخَرَهُ إِلَى قَفَاه، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ، فَيَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ فَمَا يَفْرَغُ حَتَّى يَصِحَّ ذَلِكَ الْجَانِبُ كَمَا كَانَ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ، فَيَفْعَلُ بِهِ كَمَا فَعَلَ بِهِ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى، قُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ مَا هَذَا؟ قَالَا لِي: انْطَلِقِ انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْنَا، فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: فَسَمِعْنَا فِيهِ لَغَطًا وَأَصْوَاتًا فَاطَّلَعْنَا فِيهِ، فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ ونِسَاءٌ عُرَاةٌ ، وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهُمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ ، فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوُوا قَالَ: فَقُلْتُ لَهُمَا مَا هَؤُلَاءِ؟ قَالَا: انْطَلِقِ انْطَلِقْ ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى نَهْرٍ حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: أَحْمَرَ مِثْلِ الدَّمِ ، وَإِذَا فِي النَّهْرِ رَجُلٌ يَسْبَحُ وَإِذَا عَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ رَجُلٌ قَدْ جُمِعَ عَلَيْهِ حِجَارَةٌ كَثِيرَةٌ وَإِذَا ذَلِكَ السَّابِحُ يَسْبَحُ مَا يَسْبَحُ ، ثُمَّ يَأْتِي ذَلِكَ الَّذِي قَدْ جُمِعَ لَهُ الْحِجَارَةُ فَيَفْغَرُ لَهُ فَاهُ ، فَيُلْقِمُهُ حَجَرًا ، فَيَذْهَبُ فَيَسْبَحُ مَا سَبَحَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ ، كُلَّمَا رَجَعَ إِلَيْهِ فَغَرَ لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا ، قَالَ: قُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَا لِي: انْطَلِقِ انْطَلِقْ ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا ، فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ كَرِيهِ الْمَرْآةِ كَأَكْرَهِ مَا أَنْتَ رَاءٍ رَجُلًا ، وَإِذَا هُوَ عِنْدَ نَارٍ يَحُشُّهَا وَيَسْعَى حَوْلَهَا قَالَ: قُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذَا؟ قَالَا لِي: انْطَلِقِ انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْنَا، فَأَتَيْنَا عَلَى رَوْضَةٍ مُعْشِبَةٍ، فِيهَا مِنْ كُلِّ نَوْعِ الرَّبِيعِ، وَإِذَا بَيْنَ ظَهْرَيِ الرَّوْضَةِ رَجُلٌ طَوِيلٌ لَا أَكَادُ أَنْ أَرَى رَأْسَهُ طُولًا فِي السَّمَاءِ، وَإِذَا حَوْلَ الرَّجُلِ مِنْ أَكْثَرِ وُلْدَانٍ رَأَيْتُهُمْ قَطُّ وَأَحْسَنِهِمْ، قَالَ: قُلْتُ لَهُمَا، مَا هَذَا وَمَا هَؤُلَاءِ؟ قَالَا لِي: انْطِلِقِ انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْنَا فَانْتَهَيْنَا إِلَى دَوْحَةٍ عَظِيمَةٍ، لَمْ أَرَ قَطُّ دَوْحَةً أَعْظَمَ مِنْهَا وَلَا أَحْسَنَ، قَالَا لِي: ارْقَ فِيهَا، فَارْتَقَيْنَا فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَدِينَةٍ مَبْنِيَّةٍ بِلَبِنٍ مِنْ ذَهَبٍ وَلَبِنٍ مِنْ فِضَّةٍ، قَالَ: فَأَتَيْنَا بَابَ الْمَدِينَةِ، فَاسْتَفْتَحْنَاهَا فَفُتِحَ لَنَا فَدَخَلْنَاهَا، فَتَلَقَّانَا رِجَالٌ شَطْرٌ مِنْ خَلْقِهِمْ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ وَشَطْرٌ كَأَقْبَحِ مَا أَنْتَ رَاءٍ ، قَالَ: قَالَا لَهُمُ: اذْهَبُوا فَقَعُوا فِي ذَلِكَ النَّهْرِ ، قَالَ: وَإِذَا نَهْرٌ مُعْتَرِضٌ يَجْرِي كَأَنَّ مَاءَهُ

⦗ص: 743⦘

الْمَحْضُ بِالْبَيَاضِ ، قَالَ: فَذَهَبُوا فَوَقَعُوا فِيهِ ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْنَا وَقَدْ ذَهَبَ السُّوءُ عَنْهُمْ ، وَصَارُوا فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ ، قَالَ: قَالَا: هَذِهِ جَنَّةُ عَدْنٍ وَهَذَا هُوَ مَنْزِلُكَ ، قَالَ: فَبَيْنَمَا بَصَرِي صُعُدًا ، فَإِذَا قَصْرٌ مِثْلُ الرَّبَابَةِ الْبَيْضَاءِ قَالَ: قَالَا لِي: هَا هُوَ ذَا مَنْزِلُكَ ، فَقُلْتُ لَهُمَا: بَارِكَ اللَّهُ فِيكُمَا ذَرَانِي فَلَأَدْخُلَهُ ، قَالَا لِي: أَمَّا الْآنَ فَلَا ، وَأَنْتَ دَاخِلُهُ ، قُلْتُ لَهُمَا: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مُنْذَ اللَّيْلَةَ عَجَبًا ، فَمَا هَذَا الَّذِي رَأَيْتُ؟ قَالَ: قَالَا لِي: إِنَّا سَنُخْبِرُكَ أَمَّا الرَّجُلُ الْأَوَّلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ ، فَإِنَّهُ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ وَيَنَامُ عَنِ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْه يُشَرْشَرُ بِشِدْقِهِ وَعَيْنِهِ وَمِنْخَرِهِ إِلَى قَفَاهُ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ يَغْدُو مِنْ بَيْتِهِ، فَيَكْذِبُ الْكَذِبَةَ تَبْلُغُ الْآفَاقَ، وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ التَّنُّورِ، فَإِنَّهُمُ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي يَسْبَحُ فِي النَّهْرِ وَيَلْقُمُ الْحِجَارَةَ فَإِنَّهُ آكِلُ الرِّبَا، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي عِنْدَ النَّاِر كَرِيهُ الْمَرْآةِ، فَإِنَّهُ مَالِكٌ خَازِنُ جَهَنَّمَ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الطَّوِيلُ الَّذِي فِي الرَّوْضَةِ، فَإِنَّهُ إِبْرَاهِيمُ، وَأَمَّا الْوُلْدَانُ الَّذِينَ حَوْلَهُ فَكُلُّ مَوْلُودٍ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَة " فَقَالَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ: وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ ، قَالَ: وَأَمَّا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا شَطْرًا حَسَنًا وَشَطْرًا قَبِيحًا ، فَإِنَّهُمْ قَوْمٌ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا ، فَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُمْ "

ص: 741