الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1107 -
حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ رضي الله عنه: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ كَعَمَلِهِمْ ، قَالَ:«أَنْتَ يَا أَبَا ذَرٍّ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ»
بَابُ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ
1108 -
حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، ثنا حَبِيبُ بْنُ أَبِي
⦗ص: 992⦘
مَرْزُوقٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ مَسْجِدَ حِمْصَ فَإِذَا فِيهِ نَحْوٌ مِنْ ثَلَاثِينَ كَهْلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَإِذَا فِيهِمْ شَابٌّ أَكْحَلُ الْعَيْنَيْنِ بَرَّاقُ الثَنَايَا سَاكِتٌ لَا يَتَكَلَّمُ ، فَإِذَا امْتَرَى الْقَوْمُ فِي شَيْءٍ أَقْبَلُوا عَلَيْهِ فَسَأَلُوهُ ، فَقُلْتُ لِجَلِيسٍ لِي: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، فَوَقَعَ لَهُ فِي نَفْسِي حُبٌّ فَكُنْتُ مَعَهُمْ حَتَّى تَفَرَّقُوا ثُمَّ هَجَّرْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ قَائِمٌ يُصَلِّي إِلَى سَارِيَةٍ فَصَلَّيْتُ ثُمَّ جَلَسْتُ وَاحْتَبَيْتُ بِرِدَائِي ، فَسَكَتُّ لَا أُكَلِّمُهُ وَسَكَتَ لَا يُكَلِّمُنِي ، ثُمَّ قُلْتُ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ قَالَ: فِيمَ تُحِبُّنِي؟ قُلْتُ: فِي اللَّهِ قَالَ: فَأَخَذَ بِحُبْوَتِي فَجَذَبَنِي إِلَيْهِ هُنَيَّةً ثُمَّ قَالَ: أَبْشِرْ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَلَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الْمُتَحَابُّونَ فِي جَلَالِ اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ» ، قَالَ: فَخَرَجْتُ فَلَقِيتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْوَلِيدِ أَلَا أُحَدِّثُكَ بِمَا حَدَّثَنِي بِهِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فِي الْمُتَحَابِّينَ؟ " قَالَ: فَأَنَا أُحَدِّثُكَ بِمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُهُ إِلَى الرَّبِّ تبارك وتعالى، قَالَ:«حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَنَاصِحِينَ فِيَّ» ، قُلْتُ: حَدِيثُ مُعَاذٍ فِي التِّرْمِذِيِّ بَعْضُهُ
1109 -
حَدَّثَنَا هَوْذَةُ ، ثنا عَوْفٌ ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: كَانَ فِينَا مَعْشَرَ الْأَشْعَرِيِّينَ رَجُلٌ قَدْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَشَهِدَ مَعَهُ الْمَشَاهِدَ الْحَسَنَةَ الْجَمِيلَةَ قَالَ: حَسِبْتُهُ قَالَ: يُقَالُ لَهُ مَالِكٌ أَوِ ابْنُ مَالِكٍ وَأَتَانَا فَقَالَ: إِنِّي جِئْتُكُمْ لَأُعَلِّمَكُمْ وَأُصَلِّيَ بِكُمْ كَمَا كَانَ يُصَلِّي بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: فَاجْتَمَعْنَا لَهُ فَدَعَا بِجَفْنَةٍ عَظِيمَةٍ فَجَعَلَ فِيهَا مِنَ الْمَاءِ ، ثُمَّ دَعَا بِإِنَاءٍ صَغِيرٍ فَجَعَلَ يَأْخُذُ مِنَ الْمَاءِ ، فَيُصَبُّ عَلَى أَيْدِينَا حَتَّى غَسَلْنَا ثُمَّ قَالَ: الْآنَ يَتَوَضَّأُ الْقَوْمُ ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ صَلَاةً تَامَّةً وَجِيزَةً ثُمَّ انْفَتَلَ مِنْ صَلَاتِهِ ، فَقَالَ: أَنَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَقْوَامًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ حُجْرَةِ الْقَوْمِ أَعْرَابِيٌّ، قَالَ: وَكَانَ يُعْجِبُنَا أَنْ يَكُونَ فِينَا الْأَعْرَابِيُّ إِذَا شَهِدْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَنَّهُمْ يَجْتَرِئُونَ أَنْ يَسْأَلُوهُ وَلَا نَجْتَرِئُ: بَيِّنْهُمْ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ ، قَالَ: فَرَأَيْنَا وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَهَلَّلُ، فَقَالَ:«هُمْ أَقْوَامٌ مِنْ قَبَائِلَ شَتَّى يَتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ، وَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ، وَإِنَّهُمْ لَعَلَى نُورٍ ، وَلَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ، وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنُوا»