الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ فَضْلِ عُثْمَانَ رضي الله عنه
972 -
حَدَّثَنَا رَوْحٌ قَالَ: ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ قَدْ وَضَعَ ثَوْبًا بَيْنَ فَخِذَيْهِ ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَاسْتَأْذَنَ فَأَذِنَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى هَيْئَتِهِ ، ثُمَّ عُمَرُ بِمِثْلِ هَذِهِ الْقِصَّةِ ، ثُمَّ عَلِيٌّ عليه السلام ، ثُمَّ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى هَيْئَتِهِ ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَاسْتَأْذَنَ فَأَذِنَ لَهُ ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَوْبَهُ فَتَجَلَّلَهُ ، فَتَحَدَّثُوا ، ثُمَّ خَرَجُوا ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعَلِيُّ وَسَائِرُ أَصْحَابِكَ ، فَلَمَّا جَاءَ عُثْمَانُ تَجَلَّلْتَ ثَوْبَكَ ، فَقَالَ:«أَلَا أَسْتَحِي مِمَّنْ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ»
973 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا أَبُو الْمِقْدَامِ هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ عُثْمَانَ ، اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَذِنَ لَهُ ، فَدَخَلَ وَإِزَارُهُ مَحْلُولَةٌ ، فَقَالَ:" ادْنُ مِنِّي يَا عُثْمَانُ ، فَدَنَا مِنْهُ ثُمَّ قَالَ: «ادْنُ مِنِّي يَا عُثْمَانُ» فَدَنَا مِنْهُ حَتَّى أَصَابَتْ رُكْبَتُهُ رُكْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَزَرَّرَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ: " يَا عُثْمَانُ إِنَّكَ تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوْدَاجُكَ تَشْخَبُ دَمًا ، فَأَقُولُ: مَنْ فَعَلَ بِكَ هَذَا فَتُسَمِّي وَتَشْتَكِي بَيْنَ آمِرٍ ، وَمَاكِرٍ ، وَخَاذِلٍ ، فَبَيْنَمَا أَنْتَ كَذَلِكَ إِذْ تَسْمَعُ هَاتِفًا يَهْتِفُ مِنَ السَّمَاءِ: أَلَا إِنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَدْ حُكِّمَ فِي أَعْدَائِهِ أَوْ وُلِّيَ ، فَكَيْفَ أَنْتَ عِنْدَ ذَلِكَ؟ " ، فَقَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، ثَلَاثًا "
974 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، ثنا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: لَبِسَ ابْنُ عُمَرَ الدِّرْعَ يَوْمَ دَارِ عُثْمَانَ مَرَّتَيْنِ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ:" صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكُنْتُ أَعْرِفُ لَهُ حَقَّ النُّبُوَّةِ وَحَقَّ الْوَلَايَةِ ، ثُمَّ صَحِبْتُ أَبَا بَكْرٍ فَكُنْتُ أَعْرِفُ لَهُ حَقَّ الْوَلَايَةِ ثُمَّ صَحِبْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَكُنْتُ أَعْرِفُ لَهُ حَقَّ الْوَالِدِ وَحَقَّ الْوَلَايَةِ ، فَأَنَا أَعْرِفُ لَكَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ: جَزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرًا آلَ عُمَرَ اقْعُدْ فِي بَيْتِكَ حَتَّى يَأْتِيكَ أَمْرِي "
975 -
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى الْبَزَّازُ ، ثنا هِقْلٌ ، حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، أَنَّ الْمُغِيرَةِ بْنَ شُعْبَةَ ، دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ فَقَالَ:" قَدْ نَزَلَ بِكَ مَا تَرَى وَأَنَا مُخَيِّرُكَ بَيْنَ خِصَالٍ ثَلَاثٍ إِنْ شِئْتَ خَرَقْنَا لَكَ بَابًا مِنَ الدَّارِ سِوَى الْبَابِ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ فَتَقْعُدَ عَلَى رَوَاحِلِكَ فَتَلْحَقَ بِمَكَّةَ ، فَإِنَّهُمْ لَنْ يَسْتَحِلُّوكَ وَأَنْتَ بِهَا ، أَوْ تَلْحَقَ بِالشَّامِ فَإِنَّهُمْ أَهْلُ الشَّامِ وَفِيهِمْ مُعَاوِيَةُ ، أَوْ تَخْرُجَ مَعَكَ عَدَدًا وَقُوَّةً ، وَأَنْتَ عَلَى حَقٍّ وَهُمْ عَلَى بَاطِلٍ ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: أَمَّا قَوْلُكَ أَنْ تَخْرِقَ لِي بَابًا مِنَ الدَّارِ سِوَى الْبَابِ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ فَأَقْعَدَ عَلَى رَوَاحِلِي فَأَلْحَقَ بِمَكَّةَ فَإِنَّهُمْ لَنْ يَسْتَحِلُّونِي وَأَنَا بِهَا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يَلْحَقُ رَجُلٌ بِمَكَّةَ عَلَيْهِ نِصْفُ عَذَابِ الْعَالَمِ» ، فَلَنْ أَكُونَ إِيَّاهُ ، وَأَمَّا قَوْلُكَ أَنْ أَلْحَقَ بِالشَّامِ فَإِنَّهُمْ أَهْلُ الشَّامِ وَفِيهِمْ مُعَاوِيَةُ فَلَنْ أُفَارِقَ دَارَ هِجْرَتِي وَمُجَاوَرَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيهَا ، وَأَمَّا قَوْلُكَ أَنْ أَخْرُجَ بِمَنْ مَعِي فَإِنَّ مَعِيَ عَدَدًا وَقُوَّةً ، وَأَنَا عَلَى الْحَقِّ وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ فَلَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ خَلَفَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْلَأُ مِحْجَمَةً مِنْ دَمِ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ "
⦗ص: 899⦘
976 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو يُوسُفَ الطَّلْحِيُّ ، ثنا الْوَلِيدُ ، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، أَنَّهُ قَالَ لِعُثْمَانَ ، قُلْتُ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: يُلْحَدُ بِمَكَّةَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَيْهِ نِصْفُ عَذَابِ الْعَالِمِ
977 -
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:" كُنْتُ مَحْصُورًا فِي الدَّارِ مَعَ عُثْمَانَ فَرَمَوْا رَجُلًا مِنَّا فَقَتَلُوهُ ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ طَابَ الضِّرَابُ ، قَتَلُوا مِنَّا رَجُلًا ، فَقَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ لَمَا رَمَيْتَ سَيْفَكَ فَإِنَّمَا يُرَادُ نَفْسِي وَسَأَقِي الْمُؤْمِنِينَ بِنَفْسِي ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَرَمَيْتُ سَيْفِي فَمَا أَدْرِي أَيْنَ هُوَ حَتَّى السَّاعَةَ "
978 -
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِتْنَةً فَحَذَّرَ مِنْهَا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَهَا مِنَّا؟ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالْأَمِينِ وَأَصْحَابِهِ» ، يَعْنِي عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ "