المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما جاء في العقل - مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث - جـ ٢

[الحارث بن أبي أسامة]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ الْحُدُودِ وَالدِّيَاتِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَصَابَ حَدًّا ثُمَّ تَابَ

- ‌بَابُ حَدِّ السَّرِقَةِ وَبُلُوغِهِ الْإِمَامَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ بَدَّلَ دِينَهُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ سَبَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ حَدِّ الزِّنَا

- ‌بَابٌ فِي وَلَدِ الزِّنَا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي اللِّوَاطِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّعْزِيرِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ فَعَلَ مَا يَنْقُضُ الْعَهْدَ

- ‌بَابُ قَتْلِ الْخَطَأِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ قَتَلَ عَبْدَهُ

- ‌بَابُ الدِّيَاتِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَقْلِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ عَضَّ يَدَ إِنْسَانٍ

- ‌بَابٌ فِيمَا هُوَ جُبَارٌ

- ‌كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ

- ‌بَابُ الْأَكْلِ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ

- ‌بَابٌ فِي الْأَكْلِ مُتَّكِئًا

- ‌بَابُ الْأَكْلِ قَائِمًا وَقَاعِدًا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الزَّيْتِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْهِنْدِبَاءِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّجْلَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْقِثَّاءِ وَغَيْرِهِ

- ‌بَابُ إِطْعَامِ مَنْ وَلِيَ مَشَقَّةَ الطَّعَامِ

- ‌بَابُ لَعْقِ الْأَصَابِعِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَلْوَى

- ‌بَابُ تَحْرِيمِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ

- ‌كِتَابُ الْأَشْرِبَةِ

- ‌بَابٌ فِي الشُّرْبِ قَائِمًا

- ‌بَابُ الشُّرْبِ مِنْ فِي السِّقَاءِ

- ‌بَابُ تَغْطِيَةِ الْإِنَاءِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي نَبِيذِ الْجَرِّ

- ‌بَابٌ فِي الْخَمْرِ وَشَارِبِهَا

- ‌كِتَابُ الطِّبِّ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحِجَامَةِ

- ‌بَابٌ: الشِّفَاءُ فِي ثَلَاثٍ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْكَيِّ ، لِمَنْ بِهِ اسْتِسْقَاءٌ

- ‌بَابُ ذِي الْخَاصِرَةِ

- ‌بَابٌ فِي أَلْبَانِ الْإِبِلِ وَأَبْوَالِهَا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّجْلَةِ

- ‌بَابٌ فِي التَّلْبِينَةِ

- ‌بَابُ صَبِّ الْمَاءِ الْبَارِدِ عَلَى الْمَحْمُومِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَدْوَى

- ‌بَابٌ فِيمَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّظَرِ فِي النُّجُومِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي السِّحْرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَيْنِ

- ‌كِتَابُ اللِّبَاسِ وَالزِّينَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ تَرَكَ اللِّبَاسَ تَوَاضُعًا

- ‌بَابٌ فِيمَنْ كَانَ لَهُ مَالٌ وَيُظْهِرُ الْفَقْرَ

- ‌بَابُ اسْتِحْبَابِ إِظْهَارِ النِّعَمِ فِي غَيْرِ مَخِيلَةٍ وَلَا سَرَفٍ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْإِزَارِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَسْبَلَ إِزَارَهُ فَخُسِفَ بِهِ

- ‌بَابُ لِبْسِ الْأَصْفَرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّعْلِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ افْتِرَاشِ جُلُودِ السِّبَاعِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجَرَسِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْخِضَابِ

- ‌بَابُ الْكُحْلِ لِلصَّائِمِ

- ‌بَابٌ فِي الْخَاتَمِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الذَّهَبِ وَالْحَرِيرِ

- ‌بَابٌ مِنْهُ فِيمَا نُهِيَ عَنْهُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْحَرِيرِ وَالتَّصَاوِيرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ تَحْلِيَةِ السَّيْفِ

- ‌بَابٌ فِي وَصْلِ الشَّعْرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْخَلُوقِ لِلرِّجَالِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّيْحَانِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَخْذِ مِنَ الشَّعْرِ

- ‌كِتَابُ الْإِمَارَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْخُلَفَاءِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَدْلِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ كَرِهَ الْإِمَارَةَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ وَلِيَ أَمْرَ عَشَرَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ

- ‌بَابٌ فِي الْبَيْعَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَا تَجِبُ الطَّاعَةُ فِيهِ

- ‌بَابٌ: لَا يُبَايَعُ لِأَحَدٍ حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَى أَمِيرٍ وَاحِدٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ وَقَاتَلَ إِمَامَهُ

- ‌بَابُ لُزُومِ الطَّاعَةِ

- ‌بَابٌ فِي أُمَرَاءِ الْعَدْلِ وَمُوَاسَاتِهِمْ لِرَعِيَّتِهِمْ فِي الْعَيْشِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَحْتَجِبَ عَنْ حَاجَةِ الرَّعِيَّةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَكْرَهَ أَحَدًا عَلَى مَعْصِيَةٍ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الظُّلْمِ

- ‌بَابٌ فِي إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ وَبَيْعِ الْحُكْمِ وَكَثْرَةِ الشُّرَطِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابٌ فِي ولَاةِ السُّوءِ

- ‌بَابٌ فِي الْأُمَرَاءِ السُّفَهَاءِ وَمَنْ يُعِينُهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ

- ‌كِتَابُ الْجِهَادِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بَابٌ فِيمَنْ جَهَّزَ غَازِيًا أَوْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ شَيَّعَ غَازِيًا

- ‌بَابُ أَيِّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ

- ‌بَابُ الْخِدْمَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الرِّبَاطِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَضَرَّ بِالنَّاسِ فِي الْغَزْوِ

- ‌بَابُ الشُّهَدَاءِ وَمَرَاتِبِهِمْ

- ‌بَابٌ جَامِعٌ فِيمَنْ هُوَ شَهِيدٌ

- ‌بَابٌ مِنْهُ فِي الدُّعَاءِ إِلَى الْإِسْلَامِ

- ‌بَابُ عَرْضِ الْإِسْلَامِ وَالدُّعَاءِ إِلَيْهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ هُوَ بَعِيدٌ مِنَ الْإِسْلَامِ

- ‌بَابُ الْغَزْوِ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ

- ‌بَابٌ فِيمَا نُهِيَ عَنْ قَتْلِهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْخَيْلِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّمْيِ

- ‌بَابُ جِهَادِ الْأَعْمَى

- ‌بَابُ جِهَادِ الْعَبْدِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ عَنِ الْجِهَادِ

- ‌بَابُ الِاسْتِنْصَارِ بِالضُّعَفَاءِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ

- ‌بَابُ نَصْبِ الْمَنْجَنِيقِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُثْلَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَسْلَمَ مِنْ عَبِيدِ الْمُشْرِكِينَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّلَبِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجِوَارِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْغَدْرِ

- ‌بَابُ الطَّعَامِ يُوجَدُ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْغَنِيمَةِ مِنَ الْأَمْوَالِ وَغَيْرِهَا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجِزْيَةِ

- ‌بَابُ اسْتِحْبَابِ الدُّخُولِ مَعَ الْإِمَامِ

- ‌كِتَابُ الْمَغَازِي

- ‌بَابُ دُعَائِهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ إِلَى الْإِسْلَامِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ وَغَيْرِهَا

- ‌بَابُ دَوَامِ الْهِجْرَةِ

- ‌بَابُ الْإِقَامَةِ بِالْأَرْضِ بَعْدَ فَتْحِهَا

- ‌بَابُ غَزْوَةِ بَدْرٍ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي غَزْوَةِ أُحُدٍ

- ‌بَابُ غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ وَقُرَيْظَةَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي شَأْنِ خَيْبَرَ

- ‌بَابُ غَزْوَةِ الْفَتْحِ

- ‌بَابُ غَزْوَةِ حُنَيْنٍ

- ‌بَابُ قِتَالِ فَارِسَ وَالرُّومِ

- ‌بَابٌ فِي الْخَوَارِجِ أَهْلِ الْبَغِيِّ وَقِتَالِهِمْ

- ‌كِتَابُ التَّفْسِيرِ

- ‌سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ

- ‌سُورَةُ النِّسَاءِ

- ‌سُورَةُ الْمَائِدَةِ

- ‌سُورَةُ الْأَعْرَافِ

- ‌سُورَةُ هُودٍ

- ‌سُورَةُ يُوسُفَ وَالْحَدِيثُ الْوَارِدُ فِيهَا ضَعِيفٌ جِدًّا

- ‌سُورَةُ الرَّعْدِ

- ‌سُورَةُ طه

- ‌سُورَةُ يس

- ‌سُورَةُ الزُّخْرُفِ

- ‌سُورَةُ الْوَاقِعَةِ

- ‌سُورَةُ الْمُمْتَحِنَةِ

- ‌سُورَةُ الْمُنَافِقِينَ

- ‌ سُورَةُ الْإِخْلَاصِ ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ

- ‌بَابُ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ

- ‌بَابُ تَعَلُّمِ الْقُرْآنِ وَتَعَاهُدِهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْقُرْآنِ

- ‌بَابٌ فِي أَهْلِ الْقُرْآنِ

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجِدَالِ بِالْقُرْآنِ

- ‌كِتَابُ التَّعْبِيرِ

- ‌بَابٌ فِيمَا رَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِيمَنْ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِيمَنْ رَأَى أَنَّ رَأْسَهُ قُطِعَ

- ‌كِتَابُ الْقَدَرِ

- ‌بَابُ إِثْبَاتِ الْقَدَرِ

- ‌بَابُ الْإِيمَانِ بِالْقَدَرِ

- ‌بَابُ قَدْ عُلِمَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْكَلَامِ فِي الْقَدَرِ

- ‌بَابُ الطَّيْرِ يَجْرِي بِقَدَرِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يُكَذِّبُ بِالْقَدَرِ

- ‌بَابٌ فِيمَا يُكَذِّبُ بِهِ الْقَدَرِيَّةُ

- ‌بَابُ خَوَاتِيمِ الْأَعْمَالِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَطْفَالِ

- ‌كِتَابُ الْفِتَنِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهَا

- ‌بَابُ اتِّبَاعِ سُنَنِ مَنْ خَلَا مِنَ الْأُمَمِ

- ‌بَابٌ فِيمَا كَانَ بَيْنَ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌بَابُ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ لَا يَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَلَا يَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْسَى نَفْسَهُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ فَلَا يُتَّبَعُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ فِي أَيَّامِ الشِّدَّةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَبْقَى فِي حُثَالَةٍ

- ‌بَابُ لَيْسَ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ

- ‌بَابُ شِدَّةِ الزَّمَانِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِخَافَةِ الْمُسْلِمِ

- ‌بَابُ تَعْظِيمِ دَمِ الْمُؤْمِنِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ نَجَا مِنْ ثَلَاثٍ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْكَذَّابِينَ الَّذِينَ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ

- ‌بَابٌ مِنْهُ فِي الدَّجَّالِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَهْدِيِّ

- ‌بَابٌ فِي الْمَلْحَمَةِ وَفَتْحِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ

- ‌بَابٌ فِيمَا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مِنَ الْقِتَالِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنَ الْمَغْرِبِ

- ‌كِتَابُ الْأَدَبِ

- ‌بَابُ تَوْقِيرِ الْكَبِيرِ وَرَحْمَةِ الصَّغِيرِ

- ‌بَابٌ فِي مُدَارَاةِ النَّاسِ

- ‌بَابُ الِاسْتِئْذَانِ

- ‌بَابٌ فِي الْأَسْمَاءِ

- ‌بَابُ السَّلَامِ

- ‌بَابُ الرَّدِّ عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَطَاسِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَقْلِ

- ‌بَابٌ فِي حُسْنِ الْخُلُقِ

- ‌بَابٌ فِي سُوءِ الْخُلُقِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّوَاضُعِ وَلَا فَضْلَ لِأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا بِالتَّقْوَى

- ‌بَابُ الْجُلُوسِ عَلَى الطَّرِيقِ

- ‌بَابُ الْجُلُوسِ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَجْعَلُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى

- ‌بَابُ عَزْلِ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ نَامَ عَلَى سَطْحٍ بِغَيْرِ تَحْجِيرٍ أَوْ رَكِبَ الْبَحْرَ فِي ارْتِجَاجِهِ

- ‌بَابُ السَّمَرِ بَعْدَ الْعِشَاءِ

- ‌بَابُ لَا يَطْرُقُ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلًا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي (. . .) الرَّقْصِ

- ‌بَابٌ فِي التَّأَنِّي فِي الْأُمُورِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَصَبِيَّةِ

- ‌بَابُ الْهَجْرِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الدَّهْرِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَقْبِيحِ الْوَجْهِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الدَّوَابِّ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الْأَمْوَاتِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الدِّيكِ وَالنَّهْيِ عَنْ سَبِّهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ ذَمَّ مُسْلِمًا لِيَنَالَ بِذَلِكَ دُنْيَا

- ‌بَابٌ فِيمَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضٍ

- ‌بَابُ الِاعْتِذَارِ

- ‌بَابُ الْبُصَاقِ عَنِ الْيَمِينِ وَغَيْرِهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَرَاجِينِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الدَّوَابِّ

- ‌بَابُ صَاحِبِ الدَّابَّةِ أَحَقُّ بِصَدْرِهَا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُخَنَّثِينَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَمْدِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الشِّعْرِ

- ‌بَابُ عَجَائِبِ الْمَخْلُوقَاتِ

- ‌كِتَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ

- ‌بَابُ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ

- ‌بَابٌ فِي صِلَةِ الرَّحِمِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَوْلَادِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْبَنَاتِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَيْتَامِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجَارِ

- ‌بَابٌ فِي حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ

- ‌بَابٌ فِي قَضَاءِ الْحَوَائِجِ

- ‌بَابُ الْمُكَافَأَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَوَدَّةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَلِفِ

- ‌بَابُ الْمُؤَاخَاةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجُلُوسِ

- ‌بَابٌ فِي الزِّيَارَةِ

- ‌بَابٌ فِي الضِّيَافَةِ

- ‌بَابُ رَحْمَةِ الْبَهَائِمِ

- ‌كِتَابُ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْيَسَعِ وَالْخَضِرِ صَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ

- ‌بَابُ أَوَّلِ أَمْرِ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِيمَا كَانَ عِنْدَ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ عَلَامَاتِ نُبُوَّتِهِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِهِ

- ‌بَابٌ فِي شَجَاعَتِهِ

- ‌بَابُ انْتِصَارِهِ بِاللَّهِ تَعَالَى

- ‌بَابٌ فِي جُودِهِ

- ‌بَابٌ فِيمَا فَضَّلَهُ اللَّهُ بِهِ وَأَجَلَّهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ مَشْيِ الْمَلَائِكَةِ خَلْفَهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِي مُعْجِزَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِيمَا أَخْبَرَ بِهِ مِنَ الْمُغَيَّبَاتِ

- ‌بَابٌ فِي حُسْنِ خُلُقِهِ وَتَوَاضُعِهِ

- ‌بَابٌ فِي حَيَاتِهِ وَوَفَاتِهِ

- ‌كِتَابُ الْمَنَاقِبِ

- ‌بَابُ فَضْلِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ فِيمَا اشْتَرَكَ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ وَغَيْرُهُ مِنَ الْفَضْلِ

- ‌مَنَاقِبُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌بَابُ فَضْلِ عُثْمَانَ رضي الله عنه

- ‌بَابُ فَضْلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَرْيَمَ وَخَدِيجَةَ رضي الله عنهما

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ عَائِشَةَ رضي الله عنها

- ‌بَابُ فَضْلِ حَفْصَةَ رضي الله عنها

- ‌بَابُ فَضْلِ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها

- ‌بَابُ فَضْلِ صَفِيَّةَ رضي الله عنها

- ‌بَابُ فَضْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَغَيْرِهِمَا

- ‌بَابُ فَضْلِ أَصْهَارِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِي الْمُهَاجِرِينَ

- ‌بَابُ فَضْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌بَابُ فَضْلِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه

- ‌بَابُ فَضَائِلِ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنهما

- ‌بَابُ فَضْلِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رضي الله عنه

- ‌بَابُ فَضْلِ أَبِي طَلْحَةَ رضي الله عنه

- ‌ بَابُ فَضْلِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌فَضْلُ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌بَابُ فَضْلِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌بَابُ فَضْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه

- ‌بَابُ إِسْلَامِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رضي الله عنهما

- ‌مَنَاقِبُ جَرِيرٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ حُمَمَةَ رضي الله عنه

- ‌بَابُ مَنَاقِبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رضي الله عنه

- ‌بَابُ فَضْلِ الْأَنْصَارِ رضي الله عنهم

- ‌بَابُ فَضْلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّجَاشِيِّ وَأَصْحَابِهِ رضي الله عنهم

- ‌بَابُ: أَيُّ الْقُرُونِ خَيْرٌ

- ‌بَابُ فَضْلِ أَهْلِ الْيَمَنِ

- ‌بَابٌ فِي أَهْلِ عُمَانَ

- ‌بَابٌ فِي قَبَائِلِ الْعَرَبِ

- ‌بَابٌ فِي نَاسٍ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ

- ‌بَابُ فَضْلِ الشَّامِ وَأَهْلِهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْأَنْهَارِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَسُبُّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌كِتَابُ الْأَذْكَارِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّهْلِيلِ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ فِي: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَبَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ عَمِلَ حَسَنَةً أَوْ هَمَّ بِهَا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي آيَةِ الْكُرْسِيِّ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا اسْتَيْقَظَ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى مُبْتَلًى

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَصَابَهُ هَمٌّ أَوْ حُزْنٌ

- ‌بَابُ الِاسْتِعَاذَةِ

- ‌كِتَابُ الْأَدْعِيَةِ

- ‌بَابٌ فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَالثَنَاءِ عَلَيْهِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ الِاسْتِعْجَالِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابٌ فِي صَوْتِ الْمُؤْمِنِ وَغَيْرِهِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الدُّعَاءِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَوَاعِظِ

- ‌بَابٌ فِيمَا يُحْتَقَرُ مِنَ الذُّنُوبِ

- ‌بَابُ الْخَوْفِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى

- ‌كِتَابُ التَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ

- ‌بَابٌ فِي التَّوَّابِينَ

- ‌بَابٌ إِلَى مَتَى تُقْبَلُ التَّوْبَةُ

- ‌بَابُ الِاسْتِغْفَارِ

- ‌بَابُ الِاسْتِغْفَارِ لِمَنْ ظَلَمَهُ

- ‌بَابُ اسْمَحْ يُسْمَحْ لَكَ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَمَنِّي الْمَوْتِ

- ‌بَابٌ فِي طُولِ عُمُرِ الْمُسْلِمِ

- ‌كِتَابُ الزُّهْدِ

- ‌بَابٌ فِي الِاقْتِصَادِ

- ‌بَابٌ فِيمَا يُرَغِّبُ فِي الدُّنْيَا

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ كَرِهَ إِقْبَالَ الدُّنْيَا

- ‌بَابٌ فِي صَفْوِ الدُّنْيَا

- ‌بَابٌ فِيمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الدُّنْيَا أَوِ الْآخِرَةِ

- ‌بَابٌ: كَيْفَ الْعَمَلُ لِلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الشُّهْرَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرِّيَاءِ

- ‌بَابٌ: لَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ هُوَ جَمَّاعٌ مَنَّاعٌ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ لَا صَبْوَةَ لَهُ

- ‌بَابُ النَّظَرِ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَكَ فِي الدُّنْيَا

- ‌بَابٌ فِيمَنْ تَرَكَ شَيْئًا لِلَّهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ لَا يُؤْبَهُ لَهُ

- ‌بَابُ الْإِيثَارِ

- ‌بَابٌ فِي الثَنَاءِ الْحَسَنِ وَالسَّيِّئِ

- ‌بَابٌ: الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ

- ‌بَابُ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ

- ‌بَابٌ فِي عَيْشِ السَّلَفِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ الْمَوْتِ

- ‌بَابُ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ

- ‌كِتَابُ الْبَعْثِ

- ‌بَابٌ: كَيْفَ الْبَعْثُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمِيزَانِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الصِّرَاطِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوُرُودِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ الْحَوْضِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ

- ‌بَابٌ: لَنْ يُنَجِّيَ أَحَدًا عَمَلُهُ

- ‌بَابٌ فِي الشَّفَاعَةِ

الفصل: ‌باب ما جاء في العقل

‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَقْلِ

ص: 800

810 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا عَبَّادٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " قَسَّمَ اللَّهُ الْعَقْلَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَجْزَاءٍ فَمَنْ كُنَّ فِيهِ كَمُلَ عَقْلُهُ ، وَمَنْ لَمْ يَكُنَّ فِيهِ فَلَا عَقْلَ لَهُ: حُسْنُ الْمَعْرِفَةِ بِاللَّهِ وَحُسْنُ الطَّاعَةِ لَهُ وَحُسْنُ الصَّبْرِ عَلَى أَمْرِهِ "

ص: 800

811 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا غِيَاثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ لُوطٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كَثُرَتِ الْمَسَائِلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ «لِكُلِّ سَبِيلٍ مَطِيَّةٌ وَتَبِعَةٌ وَحُجَّةً وَاضِحَةٌ ، وَأَوْثَقُ النَّاسِ مَطِيَّةً وَأَحْسَنُهُمْ دَلَالَةً وَمَعْرِفَةً بِالصِّحَّةِ أَفْضَلُهُمْ عَقْلًا»

ص: 801

812 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا عَبَّادٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«كَمْ مِنْ عَاقِلٍ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ أَمْرَهُ وَهُوَ حَقِيرٌ عِنْدَ النَّاسِ ذَمِيمُ الْمَنْظَرِ يَنْجُو غَدًا ، وَكَمْ مِنْ طَرِيفِ اللِّسَانِ جَمِيلِ الْمَنْظَرِ عِنْدَ النَّاسِ يَهْلِكُ غَدًا فِي الْقِيَامَةِ»

ص: 801

813 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا عَبَّادٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَا اكْتَسَبَ رَجُلٌ مَا اكْتَسَبَ مِثْلَ فَضْلِ عَقْلٍ يَهْدِي صَاحِبَهُ إِلَى هُدًى ، وَيَرُدُّهُ عَنْ رَدىً ، وَمَا تَمَّ إِيمَانُ عَبْدٍ وَلَا اسْتَقَامَ دِينُهُ حَتَّى يَكْمُلَ عَقْلُهُ»

ص: 801

814 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا سَلَّامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ ، ثنا مُوسَى بْنُ جَابَانَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَثْنَى قَوْمٌ عَلَى رَجُلٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَبْلَغُوا فِي الثَنَاءِ فِي خِلَالِ الْخَيْرِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كَيْفَ عَقْلُ الرَّجُلِ؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نُخْبِرُكَ عَنِ اجْتِهَادِهِ فِي الْعِبَادَةِ وَأَصْنَافِ الْخَيْرِ وَتَسْأَلُنَا عَنْ عَقْلِهِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ الْأَحْمَقَ يُصِيبُ بِحُمْقِهِ أَعْظَمَ مِنْ فُجُورِ الْفَاجِرِ ، وَإِنَّمَا يُرْفَعُ الْعِبَادُ غَدًا فِي الدَّرَجَاتِ وَيَنَالُونَ الزُّلْفَى مِنْ رَبِّهِمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ»

ص: 802

815 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا عَبَّادٌ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةِ أُحُدٍ سَمِعَ النَّاسَ يَقُولُونَ: كَانَ فُلَانٌ أَشْجَعَ مِنْ فُلَانٍ ، وَكَانَ فُلَانٌ أَجْرَأَ مِنْ فُلَانٍ ، وَفُلَانٌ أَبْلَى مَا لَمْ يُبْلِ غَيْرُهُ ، وَنَحْوَ هَذَا يُطْرُونَهُمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أَمَّا هَذَا فَلَا عِلْمَ لَكُمْ بِهِ» ، قَالُوا: وَكَيْفَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «كُلُّهُمْ قَاتَلَ عَلَى قَدْرِ مَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْعَقْلِ ، فَكَانَ نُصْرَتُهُمْ وَنِيَّتِهِمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ ، فَأُصِيبَ مِنْهُمْ مِنْ أُصِيبَ عَلَى مَنَازِلَ شَتَّى ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ اقْتَسَمُوا الْمَنَازِلَ عَلَى قَدْرِ نِيَّاتِهِمْ وَعُقُولِهِمْ»

ص: 802

816 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«قِوَامُ الْمَرْءِ عَقْلُهُ وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَقْلَ لَهُ»

ص: 803

817 -

حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ الْحِمْصِيُّ ، عَنْ خُلَيْدِ بْنِ دَعْلَجٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَعْمَلُونَ بِالْخَيْرِ وَإِنَّمَا يُعْطَوْنَ أُجُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ»

ص: 803

818 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلُ يَكُونُ حَسَنَ الْعَقْلِ كَثِيرَ الذُّنُوبِ ، قَالَ:«مَا مِنْ آدَمَيٍّ إِلَّا وَلَهُ خَطَايَا وَذُنُوبٌ يَقْتَرِفُهَا فَمَنْ كَانَتْ سَجِيَّتُهُ الْعَقْلَ وَغَرِيزَتُهُ الْيَقِينَ لَمْ تَضُرَّهُ ذُنُوبُهُ» ، قِيلَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لِأَنَّهُ كُلَّمَا أَخْطَأَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ يَتَدَارَكَ ذَلِكَ بِتَوْبَةٍ وَنَدَامَةٍ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فَيَمْحَقُ ذَلِكَ ذُنُوبَهُ وَيَبْقَى لَهُ فَضْلٌ يَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ»

ص: 803

819 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ وَدَاعَةَ الدُّؤَلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «جَدَّ الْمَلَائِكَةُ وَاجْتَهَدُوا فِي طَاعَةِ اللَّهِ عز وجل بِالْعَقْلِ ، وَجَدَّ الْمُؤْمِنُونَ وَاجْتَهَدُوا فِي طَاعَةِ اللَّهِ عز وجل عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ ، فَأَعْلَمُهُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ أَوْفَرُهُمْ عَقْلًا»

ص: 804

820 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ {أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [هود: 7] مَا عَنَى بِهِ؟ قَالَ: «أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَقْلًا» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَتَمُّكُمْ عَقْلًا أَشَدُّكُمْ لِلَّهِ خَوْفًا وَأَحْسَنُكُمْ فِيمَا أَمَرَ بِهِ وَنَهَى عَنْهُ نَظَرًا ، وَإِنْ كَانَ أَقَلَّكُمْ تَطَوُّعًا»

ص: 804

821 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ «الرَّجُلَيْنِ لَيَتَوَجَّهَانِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيُصَلِّيَانِ ، فَيَنْصَرِفُ أَحَدُهُمَا وَصَلَاتُهُ أَوْزَنُ مِنْ أُحُدٍ ، وَيَنْصَرِفُ الْآخَرُ وَمَا تَعْدِلُ صَلَاتُهُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ» ، قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ: وَكَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «إِذَا كَانَ أَحْسَنَهُمَا عَقْلًا» ، قَالَ: فَكَيْفَ يَكُونُ؟ قَالَ: «إِذَا كَانَ أَوْرَعَهُمَا عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وَأَحْرَصَهُمَا عَلَى الْمُسَارَعَةِ إِلَى الْخَيْرِ وَإِنْ كَانَ دُونَهُ فِي التَّطَوُّعِ»

ص: 805

822 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يُحَاسَبُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ»

ص: 805

823 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، " بِأَيِّ شَيْءٍ يَتَفَاضَلُ النَّاسُ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ:«بِالْعَقْلِ» ، قُلْتُ: فَفِي الْآخِرَةِ؟ قَالَ: «بِالْعَقْلِ» ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّمَا يُجْزَوْنَ بِأَعْمَالِهِمْ ، قَالَ:«وَهَلْ عَمِلُوا إِلَّا بِقَدْرِ مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ مِنَ الْعَقْلِ ، فَبِقَدْرِ مَا أُعْطُوا مِنَ الْعَقْلِ كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ بِقَدْرِ مَا عَمِلُوا يُجْزَوْنَ»

ص: 805

824 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ ، عَنْ غَالِبٍ ، عَنِ ابْنِ حُنَيْنٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لِكُلِّ شَيْءٍ آلَةٌ وَعُدَّةٌ وَإِنَّ آلَةَ الْمُؤْمِنِ وَعُدَّتُهُ الْعَقْلُ ، وَلِكُلِّ سَبَبٍ مَطِيَّةٌ وَمَطِيَّةُ الْبِرِّ الْعَقْلُ ، وَلِكُلِّ شَيْءٍ دِعَامَةٌ وَدِعَامَةُ الْمُؤْمِنِ الْعَقْلُ ، وَلِكُلِّ شَيْءٍ غَايَةٌ وَغَايَةُ الْعِبَادَةِ الْعَقْلُ ، وَلِكُلِّ قَوْمٍ رَاعٍ، وَرَاعِي الْعَابِدِينَ الْعَقْلُ ، وَلِكُلِّ تَاجِرٍ بُضَاعَةٌ وَبِضَاعَةُ الْمُجْتَهِدِينَ الْعَقْلُ ، وَلِكُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ قَيِّمٌ وَقَيِّمُ بُيُوتِ الصِّدِّيقِينَ الْعَقْلُ ، وَلِكُلِّ خَرَابٍ عِمَارَةٌ وَعِمَارَةُ الْآخِرَةِ الْعَقْلُ ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ عَقِبٌ يُنْسَبُ إِلَيْهِ وَيُذْكَرُ بِهِ وَعَقِبُ الصِّدِّيقِينَ الَّذِينَ يُنْسَبُ إِلَيْهِمْ وَيُذْكَرُونَ بِهِ الْعَقْلُ ، وَلِكُلِّ شَعْرٍ فُسْطَاطٌ يَلْجَأُونَ إِلَيْهِ وَفُسْطَاطُ الْمُؤْمِنِينُ الْعَقْلُ»

ص: 806

825 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا عَبَّادٌ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ «اعْقِلُوا عَنْ رَبِّكُمْ ، وَتَوَاضَعُوا بِالْعَقْلِ تَعْرِفُونَ بِمَا أُمِرْتُمْ بِهِ وَمَا نُهِيتُمْ عَنْهُ ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ يُحَذِّرُكُمْ عِنْدُ رَبِّكُمْ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْعَاقِلَ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ ، وَإِنْ كَانَ دَمِيمَ الْمَنْظَرِ حَقِيرَ الْخَطَرِ دَنِيَّ الْمَنْزِلَةِ رَثَّ الْهَيْئَةِ وَأَنَّ الْجَاهِلَ مَنْ عَصَى اللَّهَ وَإِنْ كَانَ جَمِيلَ الْمَنْظَرِ عَظِيمَ الْخَطَرِ شَرِيفَ الْمَنْزِلَةِ حَسَنَ الْهَيْئَةِ فَصِيحًا نَطُوقًا ، وَالْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ أَعْقَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِمَّنْ عَصَاهُ ، وَلَا تَغْتَرُّوا بِتَعْظِيمِ أَهْلِ الدُّنْيَا إِيَّاكُمْ ، فَإِنَّهُمْ غَدًا مِنَ الْخَاسِرِينَ»

ص: 806

826 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ ، ثنا مُوسَى بْنُ جَابَانَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: جَاءَ ابْنُ سَلَامٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ خِصَالٍ لَمْ يُطْلِعِ اللَّهُ عَلَيْهَا أَحَدًا غَيْرَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُهَا فَهُوَ ذَاكَ ، وَإِلَّا فَهُوَ شَيْءٌ خَصَّ اللَّهُ بِهِ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«يَا ابْنَ سَلَامٍ إِنْ شِئْتَ تَسْأَلُنِي وَإِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ» ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ " الْمَلَائِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ لَمْ يُحِيطُوا بِخَلْقِ الْعَرْشِ ، وَلَا عِلْمَ لَهُمْ بِهِ وَلَا حَمَلَتُهُ الَّذِينَ يَحْمِلُونَهُ ، وَإِنَّ اللَّهَ عز وجل لَمَّا خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: رَبَّنَا هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ؟ قَالَ: نَعَمِ ، الْبِحَارُ ، فَقَالُوا: هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْبِحَارِ؟ قَالَ: نَعَمِ ، الْعَرْشُ ، قَالَتْ: هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْعَرْشِ؟ قَالَ: نَعَمِ ، الْعَقْلُ ، قَالُوا: رَبَّنَا وَمَا بَلَغَ مِنْ قَدْرِ الْعَقْلِ وَخَلْقِهِ؟ قَالَ: هَيْهَاتَ لَا يُحَاطُ بِعِلْمِهِ ، قَالَ: هَلْ لَكُمْ عِلْمٌ بِعَدَدِ الرَّمَلِ؟ قَالُوا: لَا ، قَالَ: فَإِنِّي خَلَقْتُ الْعَقْلَ أَصْنَافًا شَتَّى كَعَدَدِ الرَّمَلِ ، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ أُعْطِيَ مِنْ ذَلِكَ حَبَّةً وَاحِدَةً ، وَبَعْضُهُمُ الْحَبَّتَيْنِ وَالثَّلَاثَ وَالْأَرْبَعَ ، وَبَعْضُهُمْ مَنْ أُعْطِيَ فَرْقًا ، وَبَعْضُهُمْ مِنْ أُعْطِيَ وَسْقًا ، وَبَعْضُهُمْ وَسْقَيْنِ ، وَبَعْضُهُمْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، كَذَلِكَ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ التَّضْعِيفِ "، قَالَ ابْنُ سَلَامٍ فَمَنْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:«الْعُمَّالُ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ وَجَدِّهِمْ وَيَقِينِهِمْ فَالنُّورُ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ عز وجل فِي قُلُوبِهِمْ وَفَهْمِهِمْ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ عَلَى قَدْرِ الَّذِي آتَاهُمُ اللَّهُ فَبِقَدْرِ ذَلِكَ يَعْمَلُ الْعَامِلُ مِنْهُمْ ، وَيَرْتَفِعُ فِي الدَّرَجَاتِ» ، فَقَالَ ابْنُ سَلَامٍ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ مَا خَرَمْتَ حَرْفًا وَاحِدًا مِمَّا وَجَدْتُ فِي التَّوْرَاةِ ، وَإِنْ مُوسَى لَأَوَّلُ مَنْ وَصَفَ هَذِهِ الصِّفَةَ ، وَأَنْتَ الثَّانِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«صَدَقْتَ يَا ابْنَ سَلَامٍ»

ص: 807

827 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا جَسْرٌ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ وَيَحُجُّ وَيَعْتَمِرُ وَيَتَصَدَّقُ وَيَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَيَعُودُ الْمَرِيضَ وَيَصِلُ الرَّحِمَ وَيَتْبَعُ الْجَنَائِزَ وَيَقْرِي الضَّيْفَ حَتَّى عَدَّ هَذِهِ الْعَشْرَةَ خِصَالٍ ، فَمَا مَنْزِلَتَهُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ: إِنَّمَا «ثَوَابُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي كُلِّ مَا كَانَ مِنْهُ فِي ذَلِكَ عَلَى قَدْرِ عَقْلِهِ»

ص: 808

828 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَامَ يَنْتَهِي النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: " إِلَى أَعْمَالِهِمْ: مَنْ عَمِلَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ "، قَالَ: فَقُلْتُ أَيُّهُمْ أَفْضَلُ أَعْمَالًا؟ قَالَ: «أَحْسَنُهُمْ عَقْلًا» ، قُلْتُ: هَذَا فِي الدُّنْيَا فَأَيُّهُمْ أَفْضَلُ فِي الْآخِرَةِ؟ قَالَ: «أَحْسَنُهُمْ عَقْلًا ، إِنَّ الْعَقْلَ سَيِّدُ الْأَعْمَالِ فِي الدَّارَيْنِ جَمِيعًا»

ص: 808

829 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ ، عَنِ ابْنِ جَابَانَ ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ يَا عُوَيْمِرُ " ازْدَدْ عَقْلًا تَزْدَدْ مِنْ رَبِّكَ قُرْبًا ، قَالَ: قُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ قَالَ:«اجْتَنِبْ مَحَارِمَ اللَّهِ وَأَدِّ فَرَائِضَ اللَّهِ تَكُنْ عَاقِلًا ، وَتَنَفَّلْ بِالصَّالِحَاتِ مِنَ الْأَعْمَالِ تَزْدَدْ بِهَا فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا رِفْعَةً وَكَرَامَةً وَتَنَالُ بِهَا مِنْ رَبِّكَ الْقُرْبَ وَالْعِزَّةَ»

ص: 808

830 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا عَبَّادٌ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: أَيُّ حَاجِّ بَيْتِ اللَّهِ أَفْضَلُ وَأَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: مَنْ جَمَعَ ثَلَاثَ خِصَالٍ: نِيَّةً صَادِقَةً وَعَقْلًا وَافِرًا وَنَفَقَةً مِنْ حَلَالٍ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: صَدَقَ ، قُلْتُ: إِذَا صَدَقَتْ نِيَّتُهُ وَكَانَتْ نَفَقَتُهُ مِنْ حَلَالٍ فَمَا يَضُرُّهُ قِلَّةُ عَقْلِهِ ، قَالَ: يَا أَبَا الْحَجَّاجِ سَأَلْتَنِي عَمَّا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهُ فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ «مَا أَطَاعَ الْعَبْدُ رَبَّهُ تبارك وتعالى بِشَيْءٍ وَلَا جِهَادٍ وَلَا بِشَيْءٍ مِمَّا يَكُونُ مِنْهُ مِنْ أَنْوَاعِ أَعْمَالِ الْبِرِّ إِذَا لَمْ يَعْمَلْ بِعَقْلِهِ وَلَوْ أَنَّ جَاهِلًا فاقَ الْمُجْتَهِدِينَ فِي الْعِبَادَةِ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ»

ص: 809

831 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ " تَلَى تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ حَتَّى بَلَغَ {أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [هود: 7] قَالَ: «أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَقْلًا وَأَوْرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ عز وجل وَأَسْرَعُهُمْ فِي طَاعَةِ اللَّهِ عز وجل»

ص: 809

832 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ، خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ فَاسْتَقْبَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ:" مَا جِئْتَ بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «بِالْعَقْلِ» ، قَالَ: فَبِمَ أُمِرْتَ؟ قَالَ: «بِالْعَقْلِ» قَالَ: فَبِمَ يُجَازَى النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: «بِالْعَقْلِ» قَالَ: فَكَيْفَ لَنَا بِالْعَقْلِ؟ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْعَقْلَ لَا غَايَةَ لَهُ وَلَكِنْ مَنْ أَحَلَّ حَلَالَ اللَّهِ عز وجل وَحَرَّمَ حَرَامَهُ سُمِّيَ عَاقِلًا ، فَإِنِ اجْتَهَدَ فِي الْعِبَادَةِ بَعْدَ ذَلِكَ سُمِّيَ عَابِدًا ، فَإِنِ اجْتَهَدَ بَعْدَ ذَلِكَ سُمِّيَ جَوَادًا ، فَإِنِ اجْتَهَدَ فِي الْعِبَادَةِ وَسَمَحَ أَوْ تَسَمَّحَ فِي مَرَاتِبِ الْمَعْرُوفِ وَلَا حَظَّ لَهُ مِنْ عَقْلٍ يَدُلُّهُ عَلَى اتِّبَاعِ أَمْرِ اللَّهِ وَاجْتِنَابِ مَا نَهَى عَنْهُ فَأُؤلَئِكَ هُمُ الْأَخْسَرُونَ أَعْمَالًا ، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا "

ص: 810

833 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ عُمَرَ ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ ، وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ " مَنْ أَعْلَمُ النَّاسِ؟ قَالَ: «الْعَاقِلُ» ، قَالُوا: فَمَنْ أَعْبُدُ النَّاسِ؟ قَالَ: «الْعَاقِلُ» ، قَالُوا: فَمَنْ أَفْضَلُ النَّاسِ؟ قَالَ: «الْعَاقِلُ» ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ الْعَاقِلُ مَنْ تَمَّتْ مُرُوءَتُهُ وَظَهَرَتْ فَصَاحَتُهُ وَجَادَتْ كَفُّهُ وَعَظُمَتْ مَنْزِلَتُهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "{وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الزخرف: 35] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، وَإِنَّ الْعَاقِلَ الْمُتَّقِي وَإِنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا خَسِيسًا قَصِيًّا دَنِيًّا "

ص: 810

834 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ لُقْمَانِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ «مِنْ عَقْلِ الرَّجُلِ اسْتِصْلَاحُ مَعِيشَتِهِ»

ص: 811

835 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ «الرَّجُلَ يُدْرِكُ بِحُسْنِ خَلْقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَانِتِ وَلَا يَتِمُّ لِرَجُلٍ حُسْنُ خُلُقِهِ حَتَّى يَتِمَّ عَقْلُهُ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَتِمُّ أَمَانَتُهُ أَوْ إِيمَانُهُ ، أَطَاعَ رَبَّهُ وَعَصَى عَدُوَّهُ» ، يَعْنِي إِبْلِيسَ

ص: 811

836 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا عَبَّادٌ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ نَصْرَانِيٌّ مِنْ أَهْلِ جُرَشٍ تَاجِرًا ، فَكَانَ لَهُ بَيَانٌ وَوَقَارٌ ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَعْقَلَ هَذَا النَّصْرَانِيُّ ، فَزَجَرَ الْقَائِلَ فَقَالَ:«مَهْ إِنَّ الْعَاقِلَ مَنْ عَمِلَ بِطَاعَةِ اللَّهِ»

ص: 811

837 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا عَبَّادٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: " {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت: 43] قَالَ: «الْعَالِمُ الَّذِي عَقَلَ عَنِ اللَّهِ عز وجل فَعَمِلَ بِطَاعَتِهِ وَاجْتَنَبَ سَخَطَهُ»

ص: 812

قَالَ: وَقَالَ عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَفْضَلُ النَّاسِ أَعْقَلُ النَّاسِ» قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَذَلِكُمْ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 812

838 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا عَبَّادٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ:" مَا السُّؤْدَدُ فِيكُمْ؟ قَالَ: الْعَقْلُ ، قَالَ: صَدَقْتَ ، سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتُكَ ، فَقَالَ كَمَا قُلْتَ: ثُمَّ قَالَ: " سَأَلْتُ جِبْرِيلَ مَا السُّؤْدَدُ فِي النَّاسِ؟ قَالَ: الْعَقْلُ "

ص: 812

839 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ ، صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«اسْتَشِيرُوا الْعَاقِلَ تَرْشُدُوا وَلَا تَعْصُونَهُ فَتَنْدَمُوا»

ص: 812

840 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا عَبَّادٌ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لِكُلِّ شَيْءٍ دِعَامَةٌ ، وَدِعَامَةُ الْمُؤْمِنِ عَقْلُهُ ، فَبِقَدْرِ عَقْلِهِ تَكُونُ عُبَادَةُ رَبِّهِ ، أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ الْفَاجِرِ عِنْدَ نَدَامَتِهِ: {لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [الملك: 10] "

ص: 813

841 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا عَبَّادٌ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:«يَا ابْنَ آدَمَ» اتَّقِ رَبَّكَ وَبِرَّ وَالِدَيْكَ وَصْلِ رَحِمَكَ يُزَدْ لَكَ فِي عُمُرِكَ وَيُيَسَّرْ لَكَ يُسْرُكَ وَيُجَنَّبْ عُسْرَكَ وَيُبْسَطْ لَكَ فِي رِزْقِكَ ، يَا ابْنَ آدَمَ أَطِعْ رَبَّكَ تُسَمَّى عَاقِلًا ، وَلَا تَعْصِ رَبَّكَ فَتَسَمَّى جَاهِلًا "

ص: 813

843 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَابَانَ ، عَنْ لُقْمَانِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ «الْجَاهِلَ لَا تَكْشِفُهُ إِلَّا عَنْ سَوْءَةٍ وَإِنْ كَانَ حَصِيفًا طَرِيفًا عِنْدَ النَّاسِ ، وَإِنَّ الْعَاقِلَ لَا يَكْشِفُ إِلَّا عَنْ فَضْلٍ وَإِنْ كَانَ عَيِيًّا مَهِينًا عِنْدَ النَّاسِ»

ص: 814

844 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ وَدَاعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ «لِلَّهِ عز وجل خَوَاصًّا يُسْكِنُهُمُ الرَّفِيعَ مِنَ الْجِنَانِ كَانُوا أَعْقَلَ النَّاسِ» ، قَالَ:«كَانَ تَهُمُّهُمُ الْمُسَابَقَةُ إِلَى رَبِّهِمْ وَالْمُسَارَعَةُ إِلَى مَا يُرْضِيهِ وَزَهِدُوا فِي الدُّنْيَا وَفُضُولِهَا وَرِيَاسَتِهَا ، وَهَانَتْ عَلَيْهِمْ فَصَبَرُوا قَلِيلًا وَاسْتَرَاحُوا طَوِيلًا»

ص: 814

845 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا عَدِيٌّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: أَشْرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى خَيْبَرَ فَقَالَ: «خَرِبَتْ خَيْبَرُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ» ، قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ عُظَمَاءِ أَحْبَارِهِمْ لَهُ فَصَاحَةٌ وَبَلَاغَةٌ وَجَمَالٌ وَهَيْئَةٌ ، فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَخْلَقَ هَذَا أَنْ يَكُونَ عَاقِلًا ، فَإِنِّي أَرَى لَهُ هَيْئَةً وَعَقْلًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّمَا الْعَاقِلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَصَدَّقَ رُسُلَهُ وَعَمِلَ بِطَاعَةِ رَبِّهِ»

ص: 814

846 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ ، خَطَبَهُمْ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَفْضَلُ أُمَّتِي أَصْحَابِي ، وَخَيْرُهُمْ أَتْقَاهُمْ» ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أَتْقَاهُمْ أَعْقَلُهُمْ كَذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "

ص: 815

847 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ ، عَنْ غَالِبٍ الْجَزَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«صِفَةُ الْعَاقِلِ أَنْ يَحْلُمَ عَمَّنْ جَهِلَ عَلَيْهِ ، وَيَتَجَاوَزَ عَمَّنْ ظَلَمَهُ ، وَيَتَوَاضَعَ لِمَنْ هُوَ دُونَهُ ، وَيُسَابِقَ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي طَلَبِ الْبِرِّ ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَكَّرَ ، فَإِذَا كَانَ خَيْرًا تَكَلَّمَ فَغَنِمَ ، وَإِنْ كَانَ شَرًّا سَكَتَ فَسَلِمَ ، وَإِذَا عَرَضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ اسْتَعْصَمَ بِاللَّهِ تبارك وتعالى ، وَأَمْسَكَ يَدَهُ وَلِسَانَهُ ، وَإِذَا رَأَى فَضِيلَةً انْتَهَزَهَا ، لَا يُفَارِقُهُ الْحَيَاءُ ، وَلَا يَبْدُو مِنْهُ الْحِرْصُ ، فَتِلْكَ عَشْرُ خِصَالٍ يُعْرَفُ بِهَا الْعَاقِلُ ، وَصِفَةُ الْجَاهِلِ أَنْ يَظْلِمَ مَنْ يُخَالِطُهُ ، وَيَعْتَدِيَ عَلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ ، وَيَتَطَاوَلَ عَلَى مَنْ فَوْقَهُ ، كَلَامُهُ بِغَيْرِ تَدْبِيرٍ ، فَإِنْ تَكَلَّمَ أَثِمَ ، وَإِنْ سَكَتَ سَهَا ، وَإِنْ عَرَضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ سَارَعَ إِلَيْهَا فَأَرْدَتْهُ ، وَإِنْ رَأَى فَضِيلَةً أَعْرَضَ عَنْهَا وَأَبْطَأَ عَنْهَا ، لَا يَخَافُ ذُنُوبَهُ الْقَدِيمَةَ ، وَلَا يَرْتَدِعُ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِهِ عَنِ الذُّنُوبِ ، يَتَوَانَى عَنِ الْبِرِّ ، وَيُبْطِئُ عَنْهُ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ لِمَا فَاتَهُ مِنْ ذَلِكَ أَوْ ضَيَّعَهُ ، فَتِلْكَ عَشْرُ خِصَالٍ مِنْ صِفَةِ الْجَاهِلِ الَّذِي حُرِمَ الْعَقْلَ»

ص: 815