الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كِتَابُ الْجِهَادِ
بَابٌ فِي فَضْلِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل
619 -
حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، ثنا حَبِيبُ بْنُ شِهَابٍ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ
⦗ص: 646⦘
أَبِي يَقُولُ: أَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ أَنَا وَصَاحِبٌ ، لِي ، فَلَقِينَا أَبَا هُرَيْرَةَ عِنْدَ بَابِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمَا؟ فَأَخْبَرْنَاهُ فَقَالُ: انْطَلِقَا إِلَى نَاسٍ عَلَى تَمْرٍ وَمَاءٍ قَالَ: قُلْنَا أَكْثَرَ اللَّهُ خَيْرَكَ ، قُلْنَا اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَاسْتَأْذَنَ لَنَا فَسَمِعْنَا ابْنَ عَبَّاسٍ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ تَبُوكٍ فَقَالَ: «مَا فِي النَّاسِ مِثْلُ رَجُلٍ أَخَذَ عَنَانَ فَرَسِهِ فَيُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَيَجْتَنِبُ شُرُورَ النَّاسِ ، وَمِثْلُ رَجُلٍ بَادٍ فِي غَنَمِهِ وَيَقْرِي ضَيْفَهُ وَيُؤَدِّي حَقَّهُ» ، قَالَ: فَقَالَهَا؟ قَالَ: قَالَهَا ، قُلْتُ: أَقَالَهَا؟ قَالَ: قَالَهَا ، فَكَبَّرْتُ وَحَمِدْتُ اللَّهَ وَشَكَرْتُ
620 -
حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، ثنا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَزْرَقَ بْنَ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَسْعَسَ بْنَ سَلَامَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ ، فَفَقَدَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَأَرْسَلَ فِي طَلَبِهِ فَأُتِيَ بِهِ فَقَالَ: ذَهَبْتُ إِلَى الْجَبَلِ فَرَأَيْتُ عَيْنًا فَأَرَدْتُ أَنْ أَخْلُوَ بِهَا وَأَعْتَزِلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«فَلَا تَفْعَلْ وَلَا يَفْعَلْهُ أَحَدٌ مِنْكُمْ لَصَبْرُ سَاعَةٍ فِي بَعْضِ مَوَاطِنِ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا خَالِيًا»
621 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: حثَّنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْجِهَادِ فَقَالَ: إِنَّمَا «مَثَلُ مُجَاهِدِي أُمَّتِي كَمَثَلِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَهُمَا عَلَى رَسَائِلِ اللَّهِ تبارك وتعالى وَخَزَائِنِهِ»
622 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَعَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ لَهُ بِهَا صَخْرَةٌ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَثْقَلُ مِنَ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَهُنَّ ، وَمَنْ قَالَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا إِلَهُ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ الْأَكْبَرَ ، وَمَنْ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ رِضْوَانَهُ جَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدٍ فِي دَارِ الْجَلَالِ» ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا دَارُ الْجَلَالِ؟ قَالَ: " دَارُ اللَّهِ الَّتِي سَمَّى بِهَا نَفْسَهُ فَيَنْظُرْ إِلَى ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ بُكْرَةً وَمَسَاءً كَمَا تَرَوْنَ الشَّمْسَ لَا تَشُكُّونَ فِي رُؤْيَتِهَا وَلَهُ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالنَّعِيمِ كَمَا قَالَ اللَّهُ {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قَالَ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا} [الزمر: 10] الَّذِينَ قَالُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ {الْحُسْنَى} [الليل: 9] : الْجَنَّةُ ، وَالْزِيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عز وجل ، وَقَدْ حُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى قَاتَلِ النَّفْسِ الْمُؤْمِنَةِ وَعَاقِّ الْوَالِدَيْنِ ، وَهُمْ مِنِّي بَرَاءٌ وَأَنَا مِنْهُمْ بَرِيءٌ "