الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدِيثُ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ
588 -
نا أَبُو كُرَيْبٍ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَكُونُ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينٌ خَوَادِعُ، يَكْثُرُ فِيهَا الْمَطَرُ، وَيَقِلُّ فِيهَا النَّبْتُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ:«مَنْ لَا يُؤْبَهُ لَهُ»
589 -
نا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ الْأَيْلِيُّ، نا سَلَامَةُ بْنُ رَوْحٍ، نا عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " أُمَّتِي ثَلَاثَةُ أَثْلَاثٍ: ثُلَّةٌ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ، وَثُلَّةٌ يُحَاسَبُونَ حِسَابًا يَسِيرًا ثُمَّ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، وَثُلَّةٌ يُمْخَضُونَ وَيُكْشَفُونَ، ثُمَّ تَأْتِي الْمَلَائِكَةُ فَيَقُولُونَ: وَجَدْنَاهُمْ يَقُولُونَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ: صَدَقُوا، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، أَدْخِلُوهُمُ الْجَنَّةَ بِقَوْلِهِمْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، وَاحْمِلُوا خَطَايَاهُمْ عَلَى أَهْلِ النَّارِ، فَهِيَ الَّتِي قَالَ اللَّهُ {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ} [العنكبوت: 13] وَتَصْدِيقُهَا
⦗ص: 388⦘
فِي الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ فِيهَا الْمَلَائِكَةَ، قَالَ اللَّهُ:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ} [فاطر: 32] يُكْشَفُ وَيُمْخَضُ، {وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} [فاطر: 32] وَهُوَ الَّذِي يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا، {وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} [فاطر: 32] فَهَذَا الَّذِي يَلِجُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ، بِإِذْنِ اللَّهِ يَدْخُلُونَهَا جَمِيعًا لَمْ يُفَرَّقْ بَيْنَهُمْ {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} [الحج: 23] ، وَقَالُوا جَمِيعًا {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ الَّذِي أحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} [فاطر: 35] ثُمَّ قَالَ: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا} [فاطر: 36] الْآيَةَ
590 -
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي عَرِيبٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَأَقْنَاءٌ مُعَلَّقَةٌ وَفِيهَا قِنْوُ حَشَفٍ وَمَعَهُ عَصًا، فَطَعَنَ بِالْعَصَا فِي الْقِنْوِ وَقَالَ:«لَوْ شَاءَ رَبُّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ تَصَدَّقَ بِأَطْيَبَ مِنْهَا، إنَّ رَبَّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ يَأْكُلُ الْحَشَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
591 -
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ
⦗ص: 389⦘
، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي عَرِيبٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَيْهِمْ يَوْمًا وَمَعَهُ عَصًا وَأَقْنَاءٌ مُعَلَّقَةٌ فِي الْمَسْجِدِ، قَالَ: فَطَعَنَ بِالْعَصَا ذَلِكَ الْقِنْوَ، فَقَالَ:«لَوْ شَاءَ رَبُّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ تَصَدَّقَ بِأَطْيَبَ مِنْهَا، إنَّ رَبَّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ يَأْكُلُ الْحَشَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: «أَمَا وَاللَّهِ يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، لَتَدَعُنَّهَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا لِلْعَوَافِي» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْعَوَافِي؟ قَالَ:«الطَّيْرُ وَالسِّبَاعُ» قَالَ: وَكُنَّا نَدْعُو الْعَوَافِيَ الَّذِينَ يَكُونُونَ عَلَى الطَّعَامِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْكَرَاكِيُّ
592 -
نَا أَبُو كُرَيْبٍ، نَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
593 -
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: مِثْلَ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الَّذِي فِي صَدْرِ الْكِتَابِ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ:«الْفُوَيْسِقَةُ تَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ»
نا أَبُو كُرَيْبٍ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَاهُ الْفَيْءُ قَسَمَهُ مِنْ يَوْمِهِ، فَأَعْطَى الْآهِلَ حَظَّيْنِ، وَالْأَعْزَبَ حَظًّا "
595 -
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَزْهَرَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ ذِي الْكَلَاعِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " الْقِصَاصُ ثَلَاثَةٌ: أَمِيرٌ أَوْ مَأْمُورٌ أَوْ مُخْتَالٌ "
596 -
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى مَيِّتٍ، فَفَهِمْتُ مِنْ صَلَاتِهِ:«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَاغْسِلْهُ بِالْبَرَدِ ومَاءِ الْبَارِدِ، وَاغْسِلْهُ كَمَا يُغْسَلُ الثَّوْبُ»
597 -
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَتَوَسَّدَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا ذِرَاعَ رَاحِلَتِهِ، فَاسْتَيْقَظْتُ فَلَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَهَبْتُ أَطْلُبُهُ، فَإِذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ أَفْزَعَهُ مِثْلُ الَّذِي أَفْزَعَنِي، قَالَ: فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ، إِذَا هَزِيزٌ كَهَزِيزِ الرَّحْلِ بِأَعْلَى الْوَادِي، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي، فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أَمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ» فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَنْشُدُكَ اللَّهَ وَالصُّحْبَةَ، لَمَّا جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ، فَقَالَ:«أَنْتُمْ مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِي» ، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقْنَا إِلَى النَّاسِ، فَإِذَا هُمْ قَدْ فَزِعُوا حِينَ فَقَدُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«إِنَّهُ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي، فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ» فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَنْشَدْنَاكَ بِاللَّهِ وَالصُّحْبَةِ لَمَّا جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ، فَلَمَّا أَضَبُّوا عَلَيْهِ قَالَ
⦗ص: 392⦘
: «شَفَاعَتِي لِمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا»
598 -
نا أَبُو صَالِحٍ الْهَمَذَانِيُّ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ مِنْ آخِرِ السَّحَرِ وَهُوَ فِي فُسْطَاطٍ مِنْ أَدَمٍ، قَالَ: فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ: أَأَدْخُلُ؟ فَقَالَ: «ادْخُلْ» فَقُلْتُ: أَكُلِّي؟ قَالَ: «كُلُّكَ» قَالَ: فَدَخَلْتُ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، قَالَ:«سِتٌّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ، أَوَّلُهُنَّ مَوْتُ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم» قَالَ: " قُلْ: إِحْدَى " قُلْتُ: إِحْدَى، قَالَ:«وَالثَّانِيَةُ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ» قَالَ: " قُلْ: ثِنْتَيْ " قُلْتُ: ثِنْتَيْ، قَالَ:«وَالثَّالِثَةُ أَنْ يَفِيضَ الْمَالُ فِيكُمْ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِنْكُمْ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا» قَالَ: «قُلْ ثَلَاثًا» قَالَ: قُلْتُ: ثَلَاثًا قَالَ: «وَالرَّابِعَةُ مَوْتٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَعِقَاصُ الْغَنَمِ»
⦗ص: 393⦘
قَالَ: " قُلْ: أَرْبَعًا " قَالَ: قُلْتُ: أَرْبَعًا، قَالَ:«وَالْخَامِسَةُ فِتْنَةٌ تَخْرُجُ بَيْنَكُمْ، فَلَا يَبْقَى فِيكُمْ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا دَخَلَتْهُ» قَالَ: " قُلْ: خَمْسًا " قَالَ: قُلْتُ: خَمْسًا قَالَ: «وَالسَّادِسَةُ هُدْنَةٌ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ فَيَجْتَمِعُونَ لَكُمْ حَمْلَ امْرَأَةٍ، ثُمَّ يَغْزُونَكُمْ فَيُقْاتِلُونَكُمْ فِي ثَمَانِينَ رَايَةً - أَوْ غَايَةً - تَحْتَ كُلِّ رَايَةٍ - أَوْ غَايَةٍ - اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا»
599 -
نا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ، نا هُشَيْمٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ بِالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ لِلْمُسَافِرِ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ " قَالَ هُشَيْمٌ وَهِيَ آخِرُ غَزْوَةٍ غَزَاهَا
600 -
نا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ، نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ
⦗ص: 394⦘
: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَانْتَبَهْنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ فَلَمْ نَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَكَانِهِ، وَإذا أَصْحَابُنَا كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الصَّخْرَ، وَإذا الْإِبِلُ قَدْ وُضِعَ جِرَانُهَا، فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِخَيَالٍ، وَإِذَا أَنَا بِخَيَالٍ، وَإِذَا أَنَا بِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، فَتَصَدَّى لِي وَتَصَدَّيتُ لَهُ، فَقُلْتُ: أَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: وَرَائِي، فَإِذَا بِخَيَالٍ فَإِذَا هُوَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، فَتَصَدَّى لِي وَتَصَدَّيتُ لَهُ، قَالَ خَالِدٌ: فَحَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ عَوْفٍ قَالَ: سَمِعْتُ خَلْفَ أَبِي مُوسَى هَزِيزًا كَهَزِيزِ الرَّحْلِ، فَقُلْتُ: أَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ؟ وَإِذَا وَرَائِي قَدْ أَقْبَلَ، فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذَا كَانَ بِأَرْضِ الْعَدُوِّ كَانَ عَلَيْهِ حُرَّاسٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّهُ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي آنِفًا، فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ»
601 -
نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا أَبُو حَمْزَةَ الْحِمْصِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَكَانَ فِيمَا حَفِظْتُ مِنْ دُعَائِهِ
⦗ص: 395⦘
602 -
نا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِزْقِ اللَّهِ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ أَبُو مُسْهِرٍ الدِّمَشْقِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَبِيبُ الْأَمِينُ، فَأَمَّا هُوَ إِلَىَّ فَحَبِيبٌ، وَأَمَّا هُوَ عِنْدِي فَأَمِينٌ: عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعَةٌ أَوْ ثَمَانِيَةٌ أَوْ تِسْعَةٌ، قَالَ:«أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» يُرَدِّدُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَدَّمْنَا أَيْدِيَنَا فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ بَايَعْنَاكَ، فَعَلَى مَا نُبَايِعُكَ؟ قَالَ:«عَلَى أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ، وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ» وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً فَقَالَ: «وَلَا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا» قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ ذَلِكَ النَّفْرَ يَسْقُطُ سَوْطُهُ فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ "
نا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ لَقِيطٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ هَدَمٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَمَعَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَأَصَابَتْنَا مَخْمَصَةٌ شَدِيدَةٌ، فَوَجَدْتُ قَوْمًا يُرِيدُونَ أَنْ يَنْحَرُوا جَزُورًا فَقُلْتُ: أَكْفِيكُمْ عَمَلَهَا وَنَحْرَهَا وَتُطْعِمُونِي مِنْهَا شَيْئًا؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَفَعَلْتُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ: لَقَدْ تَعَجَّلْتَ أَجْرَكَ، مَا أَنَا بِآكِلِهِ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مِثْلَهَا، فَقَدِمْنَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ:«أَصْحَابُ الْجَزُورِ؟»
604 -
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَاصِمَ بْنَ حُمَيْدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ
⦗ص: 397⦘
: قُمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً فَبَدَأَ فَاسْتَاكَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي فَقُمْتُ مَعَهُ، فَاسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ، ثُمَّ قَرَأَ آلَ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَرَأَ سُورَةَ النِّسَاءِ، ثُمَّ قَرَأَ سُورَةً سُورَةً يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ "
605 -
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، نا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ: أَظُنُّهُ إنْ شَاءَ اللَّهُ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ قَرَأَ مِنَ الْقُرْآنِ حَرْفًا كَانَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، لَا أَقُولُ: الم ذَلِكَ الْكِتَابُ، وَلَكِنْ أَلِفٌ عَشْرٌ، وَلَامٌ عَشْرٌ، وَمِيمٌ عَشْرٌ "