الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَقِيَّةُ مُطَرِّفٍ مَعَ حَبِيبِ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ هَذَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي فَضَالَةَ الْمَالِكِيُّ
116 -
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، نا صُرَدُ بْنُ أَبِي الْمَنَازِلِ، قَالَ: سَمِعْتُ حَبِيبَ بْنَ أَبِي فَضَالَةَ الْمَالِكِيَّ قَالَ: لَمَّا بُنِيَ هَذَا الْمَسْجِدُ - مَسْجِدُ الْجَامِعُ - قَالَ: وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ جَالِسٌ فَذَكَرُوا عِنْدَهُ الشَّفَاعَةَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا أَبَا نُجَيْدٍ إِنَّكُمْ لَتُحَدِّثُونَا بِأَحَادِيثَ مَا نَجْدُ لَهَا أَصْلًا فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ: فَغَضِبَ وَقَالَ لِلرَّجُلِ: قَرَأْتَ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَهَلْ وَجَدْتَ فِيهِ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ ثَلَاثًا، وَصَلَاةَ الْعِشَاءِ أَرْبَعًا، وَالْغَدَاةَ رَكْعَتَيْنِ، وَالْأُولَى أَرْبَعًا، وَالْعَصْرَ أَرْبَعًا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَعَمَّنْ أَخَذْتُمْ هَذَا الْبَيَانَ؟ أَلَسْتُمْ عَنَّا أَخَذْتُمُوهُ؟ أَوَجَدْتُمْ: فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمًا، وَمِنْ كُلِّ كَذَا وَكَذَا شَاةً كَذَا شَاةً، وَمِنْ كُلِّ كَذَا وَكَذَا بَعِيرًا كَذَا بَعِيرًا، أَوَجَدْتُمْ هَذَا فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَعَمَّنْ أَخَذْتُمْ هَذَا؟ أَخَذْنَا عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ وَأَخَذْتُمُوهُ عَنَّا، وَهَلْ وَجَدْتُمْ فِي الْقُرْآنِ {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: 29] وَجَدْتُمْ طُوفُوا سَبْعًا وَارْكَعُوا رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ الْمَقَامِ؟ أَوَجَدتُمْ هَذَا فِي الْقُرْآنِ؟ عَمَّنْ أَخَذْتُمُوهُ؟ أَلَسْتُمْ أَخَذْتُمُوهُ عَنَّا وأَخَذْنَاهُ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: وَجَدْتُمْ فِي الْقُرْآنِ «لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ وَلَا شِغَارَ فِي الْإِسْلَامِ» أَوَجَدْتُمْ هَذَا فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ عِمْرَانُ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ وَلَا شِغَارَ فِي الْإِسْلَامِ» أَسَمِعْتُمُ اللَّهَ يَقُولُ لِأَقْوَامٍ فِي كِتَابِهِ {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} [المدثر: 43] حَتَّى {شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدثر: 48]
⦗ص: 124⦘
قَالَ حَبِيبٌ: فَأَنَا سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ يَقُولُ: «الشَّفَاعَةُ نَافِعَةٌ دُونَ مَا تَسْمَعُونَ»
117 -
نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزِّيَادِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّ فُلَانًا يَصُومُ الدَّهْرَ، قَالَ:«لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ»
118 -
نا ابْنُ إِسْحَاقَ، أنا عَبَيْدُ اللَّهِ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ أَنَّ مُطَرِّفًا قَالَ: قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: إِنِّي أُحَدِّثُكَ الْحَدِيثَ أَرْجُو أَنْ يَنْفَعَكَ اللَّهُ بِهِ، قَالَ: فَإِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْجَمَاعَةَ، قَالَ: قُلْتُ: إِي وَاللَّهِ، لَأَنَا أَحْرَصُ عَلَى الْجَمَاعَةِ مِنَ الْأَرْمَلَةِ - أَيْ إِذَا كَانَتِ الْجَمَاعَةُ، عَرَفْتَ وَجْهِي - قَالَ: وَقَالَ عِمْرَانُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَنْ تَزَالَ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ - أَوْ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ - لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ - أَوْ فَارَقَهُمْ - حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ - أَوْ قَالَ: حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ " قَالَ: وَقَالَ: نَظَرْتُ فِي هَذِهِ الْعِصَابَةِ فَوَجَدْتُهُمْ أَهْلَ الشَّامِ "
119 -
نا ابْنُ إِسْحَاقَ، نا خَالِدٌ الْقُطْرُبُّلِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَزِيدَ
⦗ص: 125⦘
الرِّشْكِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً، فَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَلِيًّا، فَمَضَى عَلِيٌّ فِي السَّرِيَّةِ، قَالَ: فَأَصَابَ عَلِيٌّ جَارِيَةً فأَنْكَرُوا ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَتَعَاقَدَ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا: إِذَا لَقِينَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرْنَاهُ بِمَا صَنَعَ، قَالَ عِمْرَانُ: وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ إِذَا قَدِمُوا مِنْ سَفَرٍ بَدَءُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ انْصَرَفُوا، فَلَمَّا قَدِمَتِ السَّرِيَّةُ سَلَّمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ أَحَدُ الْأَرْبَعَةِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَمْ تَرَ أَنَّ عَلِيًّا صَنَعَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَامَ آخِرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَمْ تَرَ أَنَّ عَلِيًّا صَنَعَ كَذَا وَكَذَا؟ فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ:«مَا تُرِيدُونَ مِنْ عَلِيٍّ؟ - ثَلَاثَ مِرَارٍ - إِنَّ عَلِيًّا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي»
120 -
نا ابْنُ إِسْحَاقَ، نَا سُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ قَالَ: نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، نَا أَبِي، عَنْ عَوْنٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِمْرَانَ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَخْطَأْتُ وَمَا تَعَمَّدْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا جَهِلْتُ وَمَا تَعَمَّدْتُ»
121 -
نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، نا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ هَيَّاجِ بْنِ عِمْرَانَ
⦗ص: 126⦘
أَنَّ أَبَاهُ أَبَقَ لَهُ غُلَامٌ، فَجَعَلَ للَّهِ عَلَيْهِ لَئِنْ قَدَرَ عَلَيْهِ لَيَقْطَعَ يَدَهُ، فَأَرْسَلَنِي لِأَسْأَلَ، فَسَأَلْتُ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ فَقَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَحُثُّنَا عَلَى الصَّدَقَةِ وَيَنْهَانَا عَنِ الْمُثْلَةِ» فَأَتَيْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَحُثُّنَا عَلَى الصَّدَقَةِ وَيَنْهَانَا عَنِ الْمُثْلَةِ»