‌مطرف بن عبد الله، وأبو الأسود - مسند الروياني - جـ ١

‌

‌مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبُو الْأَسْوَدِ

111 -

نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: إِنِّي أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهِ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ جَمَعَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهَا حَتَّى مَاتَ، وَلَمْ يَنْزِلْ فِيهِ قُرْآنٌ يُحَرِّمُهُ، وَإِنَّهُ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَىَّ فَلَمَّا اكْتَوَيْتُ أَمْسَكَ عَنِّي، فَلَمَّا تَرَكْتُهُ عَادَ إلِيَّ "

112 -

نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سُئِلَ: أَيُعْرَفُ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قِيلَ: فَلِمَ يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ؟ قَالَ: «يَعْمَلُ كُلٌّ لِمَا خُلِقَ لَهُ - أَوْ لِمَا يُسِّرَ لَهُ -»

113 -

نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنِ ابْنِ أَخِي مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَانِئٍ، عَنْ مُطَرِّفِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ:«هَلْ صُمْتَ مِنْ سُرَرِ هَذَا الشَّهْرِ» يَعْنِي شَعْبَانَ؟ قَالَ: " لَاَ، قَالَ: فَإِذَا أَفْطَرْتَ رَمَضَانَ فَصُمْ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ " شُعْبَةُ الَّذِي شَكَّ فِيهِ، وَأَظُنُّهُ يَوْمَيْنِ

114 -

نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا صَفْوَانُ، وَأَبُو عَاصِمٍ قَالَا، نَا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَقِيلٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ فِيهِ النَّاسُ وَيَتَكَادَحُونَ فِيهِ أَشَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى عَلَيْهِمْ مِنْ قَدْرٍ قَدْ سَبَقَ أَوْ فِيمَا يَسْتَقْبِلُونَ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهِمْ عليه السلام وَاتُّخَذِتْ عَلَيْهِمُ الْحِجَّةُ؟ قُلْتُ: بَلْ شَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ، قَالَ: فَهَلْ يَكُونُ ذَلِكَ ظُلْمًا؟ قَالَ: فَفَزِعْتُ مِنْهُ فَزَعًا شَدِيدًا، قُلْتُ: إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ إِلَّا هُوَ خَلَقَهُ وَمَلَكَ يَدَهُ، لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ، قَالَ: سدَّدَكَ اللَّهُ، إِنَّمَا

⦗ص: 122⦘

سَأَلْتُكَ لَأُحْزِرَ عَقْلَكَ، إنَّ رَجُلًا مِنْ مُزَيْنَةَ أَوْ جُهَيْنَةَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ فِيهِ وَيَتَكَادَحُونَ فِيهِ أَشَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى عَلَيْهِمْ مِنْ قَدَرٍ قَدْ سَبَقَ أَوْ فِيمَا يَسْتَقْبِلُونَ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهِمْ وَاتُّخِذَتْ عَلَيْهِمِ الْحِجَّةُ؟ قَالَ:«بَلْ فِي شَيْءٍ قَدْ قُضِيَ عَلَيْهِمْ» قَالَ: فَفِيمَ نَعْمَلُ؟ قَالَ: مَنْ كَانَ اللَّهُ خَلَقَهُ لِإِحْدَى الْمَنْزِلَتَيْنِ يُهَيِّئْهُ لَهَا " وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس: 8]

نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَنَ يَعْنِي بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ "

115 -

نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ ذَاتَ يَوْمٍ: إِذَا أَصْبَحْتَ فَاغْدُ عَلَيَّ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي: مَا غَدَا بِكَ؟ قُلْتُ: الْمِيعَادُ، قَالَ: أُحَدِّثُكَ حَدِيثَيْنِ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَاكْتُمْ عَلَيَّ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَا أُبَالِي أَنْ تُفْشِيَهُ، فَأَمَّا الَّذِي تَكْتُمُهُ: فإنَّ الَّذِي كَانَ انْقَطَعَ عَنِّي فَقَدْ رَجَعَ - يَعْنِي الْمَلَائِكَةَ - وَأَمَّا الْآخَرُ: «فَمُتِّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّتَيْنِ» قَالَ رَجُلٌ بِرَأْيِهِ مَا شَاءَ