الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الصلاة
وقت الصلاة
قال الدارقطني حدثنا محمد بن مخلد حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه حدثنا زيد بن الحباب عن موسى بن عبيدة حدثني هود بن
عطاء عن أنس بن مالك ان عمر بن الخطاب قال نهانا رسول الله صلي الله عليه وسلم عن ضرب المصلين اسناده فيه غرابة حديث اخر قال الهيثم بن كليب الشاشي رحمه الله حدثنا محمد بن عبيد الله بن المنادى حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن ابى ذئب عن مسلم بن جندب عن الحارث الهزلى ان عمر بن الخطاب كتب الى ابى موسى الأشعرى ان احق ما تعاهد المسلمون دينهم وقد رايت رسو الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى حفظت من ذلك ما حفظت ونسيت ما نسيت فصل الظهر بالهجير والعصر والشمس حية الحارث بن عمرو الهذلى ذكره ابن ابى حاتم ولم يذكر فيه جرحا وقال الحافظ ابة عبد الله المقدسى فى كتابه المختارة هذا الحديث فى الصحيح من حديث ابى برزة الاسلمى رضى الله عنه
اثر قال الامام احمد فى الزهد حدثنا اسباط حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر قال خرج عمر رضى الله عنه الى حائط له فرجع وقد صلى الناس العصر فقال انما خرجت الى حائطى فرجعت وقد صلى الناس حائطى على المساكين صدقة قال ليث انما فاتته فى جماعة اثر اخر قال عبدل لله بن المبارك انبانا حيوة بن شريح حدثنا الحسن بن ثوبان ان محمد ابن عبد الرحمن بن ابى مسلم الازدى اخبره عن جده ابى مسلم انه صلى مع عمر بن الخطاب او حدثه عمن صلى مع عمر بن الخطاب المغرب فمسى بها اوشغله بعض الامر حتى طلع نجمان فلما فرغ من صلاته تلك اعتق رقبتين قلت معناه انه اخر ابتداءها حتى امس لا انه مدها فانه قد ثبت فى الصحيح جواز ذلك والله اعلم اثر اخر قال ابو نعيم الفضل بن دكي نفى كتاب الصلاة حدثنا سفيان عن حبيب بن ابى ثابت عن نافع بن جبير بن مطعم قال كتب عمر الى ابى موسي ان صل العشاء اى الليل شئت ولا تغفلها هذا منقطع ان لم يكن سمعه نافع بن جبير عن ابى موسى الاشعرى ويحتج به المذهب الشافعى ان وقت العشاء ممتد الى طلوع الفجر الثانى
اثر فى النبى عن السهر بعد العشاء قال ابو عبيد حدثنا هشيم اخبرنا مغيرة عن ابراهيم عن ابى وائل عن حذيفة عن عمر انه جدب السمر بعد عتمه قال ابو عبيد معناه عابة وذمة وكل عائب فهو جادب قال ذو الرفيالك من خد اسيل ومنطق رخيم ومن خلق تعلل جادبه قال ابو عبيد وحدثنا حجاج عن شعبة عن قتادة عن ابى رافع عن عمر انه كان ينش الناس بعد العشاء بالدرة ويقول انصرفوا الى بيوتكم هكذا الحديث ينش قال ابو عبيد ونرى ان هذا ليس بمحفوظ وقال بعض اهل العلم انما هو ينس بالسنين المهلة يقول يسوق الناس والنس هو السوق ومنه قول الحطيئة وقد نظرتكم ابناء صادرة للورد طال بها حوزى وتنسانسى فالحوز السير اللين والتنساس الشديد بقول مرة اسوقها كذا ومرة كذا قال ابو عبيد فان كان هذا الحرف هكذا فهذا تصحيف بن على المحدث ولكنى احسبه ينوش الناس بالشين وهذا قد يقرب فى اللفظ من ينش ومعنى النوش صحيح هاهنا انما هو التناول يقول يتناولهم بالدرة وقال الله تبارك وتعالى وانى لهم التناوش من مكان بعيد سبا اذا لم يهمز فهو من التناول ومنه قيل تناوش القوم فى القتال وكل من انلته خيرا او شرا فقد نشته نوشا ومنه حدسث على رضى الله عنه حين سئل عن الوصية فقال نوش بالمعروف يعنى ان يتناول الميت الموصى له بالشيء ولا يجحف بماله اثر اخر قال الدارقطنى حدثنا ابو طالب الحافظ حدثنا ابو عمرو عثمان بن محمد
البصرى حدثنا ابراهيم بن يسار الرمادى حدثنا ابو بكر بن عياش عن ابى حصين عن سويد بن غفلة قال كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يغلس وينور ويصلى بين ذلك ويقرأ سورة هود وسورة يوسف ومن قصار المثانى من المفضل اسناد جيد وقد علق البخارى فى صحيحه نحو هذا فقال وقرا عمر فى الركعة الاولى مائة وعشرين اية من البقرة وفى الثانية بسورة من الثانى وقرأ الاحنف بالكهف فى الاولى وفى الثانية بيوسف او يونس وذكر انه صلى مع عمر الصبح بهما اثر اخر قال اسماعيل بن محمد الصفار فى مسنده حدثنا سعدان بن نصر حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن المعرور بن سويد قال خرجنا مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى الحج فقرأنا فى الصبح الفيل ولإيلف قريش فلما فرغ راوا مسجدا فبادروا فقال ما هذا قالوا صلى فيه النبى صلى الله عليه وسلم فقال هكذا هلك اهل الكتاب قبلكم اتخذوا اثار انبيائهم بيعا من عرضت له فيه الصلاة فليصل ومن لم تعرض له صلاة فليمض
هذا اسناد صحيح والله اعلم حديث اخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا زهير حدثنا محمد بن الحسن بن ابى الحسن المخزومى اخبرنى اسامة بن زيد بن اسلم عن ابيه عن جده عن عمر بن الخطاب انابا محذورة اذن بالظهر وعمر بمكة فرفع صوته حين زالت الشمس فقال ياابا محذورة اما خفت ان تنشق مريطاؤك قال احببت ان اسمعك فقال عمر انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ابردوا بالصلاة اذا اشتد الحر فان شدة الحر من فيح جهنم وان جهنم تحاجت حتى اكل بعضها بعضا فاستأذنت الله فى نفسين فأذن لها فشدة الحر من قيح جهنم وشدة البرد من زمهريرها هذا الحديث غريب من هذا الوجه واسامة بن زيد بن اسلم تكلموا فيه لكن له شاهد فى الصحيح من وجوه كثيرة قال الاصعمى المريطاء ممدودة هى ما بين السرة الى العانة وكان الاحمر بقول هى مقصورة
فى الاذان قال الحافظ ابو بكر احمد بن ابراهيم الاسماعيلى حدثنا القاسم بن زكريا حدثنا محمد بن عمروية الهروى حدثنا غسان بن سليمان حدثنا ابراهيم بن طهمان عن مطر عن الحسن البصرى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر للمؤذنين مرتين فقلت يارسول الله تركتنا ونحن نختلف على الاذان بالسيوف قال كلا ياعمر انه سيأتى على الناس زمان يتركون الاذان على ضعفائهم وتلك لحوم حرمها الله على النار لحوم المؤذنين قالت عائشة رضى الله عنها وفيهم نزل قوله تعالى ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا هذا رواه الحافظ الاسماعيلى فى مسند عمر واسناده عريب وله شاهد من وجه اخر عن عمر قوله رواه ابو اسماعيل المؤدب اسماعيل بن ابى خالد عن قيس بن ايى حازم قال قدمنا على عمر رضى الله عنه فقال من مؤذنكم قلنا عبيدنا فقال بيده يقبلها ان ذلك بكم لنقص شديد لو اطلقت الاذان مع الخلافة لأذنت
ورواه هشيم عن اسماعيل بنحوه وقال هشيم ايضا عن حصين تبنت ان عمر رضى الله عنه قال لولا ان تكون سنة ما أذن غيرى حديث اخر قال مسلم بن الحجاج حدثنى اسحاق بن منصور اخبرنا ابو جعفر محمد بن جهضم الثقفى حدثنا اسماعيل بن جعفر عن عمارة بن عزية عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم بن عمر عن ابيه عن جده عمر بن الخطاب وضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال المؤذن الله اكبر الله اكبر فقال احدكم الله اكبر الله اكبر ثم قال اشهد ان لا اله الا الله فقال اشهد ان لا اله الا الله ثم قال واشهد ان محمدا رسول الله فقال اشهد ان محمدا رسول الله ثم قال حى على الصلاة فقال لا حولة ولا قوة الا بالله قال ثم حى على الفلاح فقال لا حولة ولا قوة الا بالله ثم قال الله اكبر الله اكبر فقال الله اكبر الله اكبر ثم قال لا اله الا الله فقال لا اله الا الله من قبله دخل الجنة وهكذا رواه النسائى فى اليوم والليلة عن اسحاق بن منصور وهو الكوسج به رواه ابو داود عن محمد بن مثنى عن محمد بن جهضم به فقد تضمن هذا الحديث كيفية اجابة المؤذن على اصح اقوال العلماء وكيفية الاذان فى قول بعضهم وقد قرات على شيخنا الحافظ ابى الحجاج المرى اخبرتكم الشيخة الصالحة فاطمة بنت عساكر اخبرنا فرقد بن عبد الله اخبرنا الحافظ ابو طاهر السلفى
اخبرنا ابى البطر اخبرنا ابو الحسن بن رزقوية قال حدثنا محمد بن جعفر الادمى القارىء حدثنا احمد بن عبيد النحوى حدثنا ابو بكر الحنفى عن عبد الله بن نافع عن ابيه عن ابن عمر قال كان بلال يقول اذا اذن اشهد ان لا اله الا الله حى على الصلاة فقال عمر بن الخطاب قل فى اثرها اشهد ان محمدا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل كما امرك عمر وهذا منه منقبة عظيمة لعمر رضى الله عنه لكن عبد الله بن نافع فيه ضعيف تكلم فيه عاى بن المدينى ويحيى بن معين والبخارى وغيرهم من الائمة اثر اخر قال الدارقطنى حدثنا محمد بن مخلد حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا مرحوم ابن عبد العزيز عن ابيه عن ابى الزبير مؤذب بيت المقدس قال جاءنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال اذا اذنت فترسل واذا اقمت فاحذم
اثر اخر قال الدارقطنى حدثنا ابن مرداس حدثنا داود حدثنا ايوب بن منصور حدثنا شعيب بن حرب حدثنا عبد العزيز بن ابى داود عن نافع عن مؤذن لعمر يقال له مسروح انه اذن قبل الصبح فأمره عمر ان يرجع فينادى الا ان العبد نام ثلاث فرجع فنادى الا ان العبد نام ثلاث مرات وهكذا رواه داود فى السنن عن ايوب بن منصور ثم قال وقد رواه حماد بن زيد عن عبيد الله عن نافع او غيره ان مؤذنا لعمر يقال له مسروح او غيره ورواه الدواردى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال كان لعمر مئذن يقال له مسعود فذكر نحوه وهذا اصح من ذلك يعنى من الحديث الذى رواه هو الدارقطنى من حديث حماد بن سلمة عن ايوب عن نافع عن ابن عمر ان بلال اذن قبل طلوع الفجر فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يرجع فينادى الا ان العبد نام الحديث قال ابو داود ولم يروه عن ايوب الا حماد بن سلمة وقال الترمذى قال على بن المدينى هو غير محفوظ وأخطأ فيه حماد بن سلمة وقال الدارقطنى ورواه سعيد بن زربى وكان ضعيفا عن ايوب وكذلك رواه عبد الرزاق عن معمر عن ايوب مرسلا وكذا رواه هشيم عن يونس بن عبيد عن حميد بن هلال مرسلا ثم رواه الدارقطنى من حديث عامر بن مدرك حدثنا عبد العزيز بن ابى رواد عن نافع عن ابن عمر ان بلال اذن قبل طلوع الفجر فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وامره ان ينادى ان العبد نام فوجد بلال وجدا شديدا
ثم قال وهم فيه عامر بن مدرك والصواب قد قدم عن شعيب بن حرب عن عبد العزيز بن ابى رواد عن نافع عن مؤذن عمر عن عمر قوله ثم رواه من حديث ابى يوسف القاضى عن سعيد بن ابى عروبة عن قتادة عن انس ان بلالا اذن قبل طلوع الفجر فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ينادى ان العبد نام ففعل وقال ليت بلالا لم تلده امه وابتل من نضح دم جيينة ثم رواه الدارقطنى عن عثمان بن احمد عن يحيى بن ابى طالب عن عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة ان بلالا اذن ولم يذكر انسا والمرسل اصح ثم اسنده من وجه اخر عن انس مرفوعا فلله اعلم ولكنه من طريق محمد بن القاسم الاسدى وهو ضعيف جدا فى ستر العورة قال الامام احمد حدثنا يعقوب حدثنا ابى عن ابن اسحاق حدثنا نافع قال كان عبد الله بن عمر يقول اذا لم يكن الرجل الا ثوب واحد فليأتزر به ثم ليصل فإنى سمعت عمر بن الخطاب يقول ذلك ويقول لا تلتحفوا بالثوب اذا كان وحده كما تفعل يهود قال نافع ولو قلت لك انه اسند ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجوت ان لا اكون كذبت
هذا اسناد جيد وليس فى شيء من الكتب الستة طريق اخر ى قال القاسم بن كليب حدثنا اسماعيل بن اسحاق القاضى حدثنا شيبان حدثنا جرير بن حازم حدثنا نافع قال دخل ابن عمر وانا اصلى فى ازار فقال الم تكس ثمبين قال افرأيت لو بعثتك فى حاجة اكنت تذهب هكذا كما صليت قلت لا قال فربك احق ان تزين له ثم حدث فلا ادرى رفعه الى النبى صلى الله عليه وسلم ام حدث عن عمر نافع شك قال اذا لم يكن احدكم غير ثوب واحد فأراد ان يصلى فليشد به حقوقه ولا يشمل اشتمال اليهود
حديث اخر قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا احمد بن عثمان بن حكيم والعباس بن جعفر قالا حدثنا مالك بن اسماعيل حدثنا مسعود بن سعد الجعفى عن مطرف عن زيد العمى عن ابى الصديق الناجى عن ابن عمر عن عمر قال ذكر نساء النبى صلى الله عليه وسلم ما يذيلن من الشياب فقال شبرا فقلن شبرا قليل تخرج منه العورة قال فذراع قلن تبدو اقدامهن قال ذراعا لا يزدن على ذلك ثم قال اختلف فيه على ابن عمر وهذا حديث مطرف عن زيد العمى قلت وفيه ضعف قال ابن عدى لم يرو شعبة عن اضعف من زيد العمى وهكذا روى الحديث النسائى فى الزينة عن احمد بن عثمان بن حكيم ومعاوية ابن صالح الدمشقى كلاهما عن مالك بن اسماعيل به ولكن رواه ابو داود وابن ماجة من حديث الثورى عن زيد العمى عن ابى الصديق عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم لم يذكر عمر بن الخطاب وهذا اشبه والله اعلم
اثر اخر عن عمر قال محمد بن عبد الله الانصارى حدثنا سليمان التميمى عن محمد بن سيرين عن ابى هريرة عن عمر بن الخطاب قال تصلى المراة فى ثلاثة اثواب درع وخمار وازار اسناد صحيح على شرطهما اثر اخر قال ابو عبيد يروى هذا عن عوف بن ابى جميلة عن انس بن سيرين عن عمر انه راى جارية متكمكمة فسأل عنها فقالوا امة ال فلان فضربها بالدرة ضربات وقال يالكعاء اتشبهين بالحراء قال ابو عبيد الاصل ان يقال متكممة وهو من الكمة وهى القلنوة اى رآها مغطية رأسها كالحرائر فضربها حديث اخر روى ابو داود عن سليمان بن حرب عن حماد عن ايوب عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عمر اذا كان لأحدكم ثوبان فليصل فيهما وقال البخارى حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ايوب عن محمد بن سيرين عن ابى هريرة قال قام رجل الى النبى صلى الله عليه وسلم فسأله عن الصلاة فى الثوب الواحد فقال او كلكم يجد ثوبين ثم سأل رجل عمر فقال اذا وسع
الله فأسمعوا جمع رجل عليه ثيابه صلى رجل فى ازار ورداء فى ازار وقميص فى سراويل وقباء فى ثبان وقميص قال واحسبه قال فى تبان ورداء وهكذا ورواه البخارى وهو عند مسلم بدون سؤال عمر رضى الله عنه فى المساجد ومواطن الصلاة قال الإمام احمد حدثنا اسماعيل بن ابراهيم عن يحيى بن ابى اسحاق عن سالم بن عبد الله قال كان عمر بن الخطاب رجلا غيورا وكان اذا خرج الى الصلاة تبعته عاتكة ابنة زيد وكان يكره خروجها ويكره منعها وكان يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا استأذنتكم نساؤكم الى الصلاة فلا تمنعوهن هذا اسناد جيد وان كان فيه القطع فان سالما لم يدرك جده عمر قاله الحافظ ابو زرعة الرازى وقد جاء من طريق اخرى كما قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا عبد الاعلى بن جماد حدثنا بشر بن منصور حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا اماء الله مساجد الله وهذا اسناد جيد من هذا الوجه
وقد اختاره الحافظ الضياء فى كتابه وهو فى الصحيح من حديث عبد الله بن عمر كما سيأتى حديث اخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا جبارة بن المغلس حدثنا عبد الكريم البجلى عن ابى اسحاق عن عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ساء عمل قوم قط الا زخرفوا مساجدهم وكذا رواه ابن ماجة فى سننه عن جبارة بن المغلس وفيه ضعف وقال البخارى قال عمر اكن الناس من المطر واياك ان تحمر او تصفر فتفتن الناس
قال وراى عمر بن الخطاب انس بن مالك يصلى فقال القبر القبر ولم يأمره بالاعادة قال وقال انا لا نصلى فى البيعة لا ندخل كنائسكم من اجل التماثيل التى فيها هذه الصورة قال وقال عمر المصلون احق بالسوارى من المتحدثين اليها
وراى ابن عمر رجلا يصلى بين اسطوانتين فأدناه الى سارية فقال صل اليها قلت وقد روى نجو هذا فى حديث اخر عن عمر مرفوعا كما روى الحافظ ابو بكر الاسماعيلى من حديث برد بن سنان عن اسحاق بن سويد وكان شيخا كبيرا قال مر عمر رضى الله عنه برجل يصلى فقال اذن من قبلتك لا يفسد الشيطان عليك صلاتك لست اقوله برايى ولكنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وهكذا رواه معتمر بن سليمان عن اسحاق بن سويد عن رجل عن عمر به اثر اخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا غبيد الله حدثنا عبد الرحمن بن مهدى عن عبد الله بن عمر العمرى عن نافع عن ابن عمر ان عمر رضى الله عنه كان يجمر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كل جمعة اثر اخر قال ابو عبيد حدثت عن عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عمن حدثه عن عمر انه لما حصب المسجد قال له فلان لم فعلت هذا قال هو اغفر للنخامة وألين فى المواطىء قال الاصمعى أصل الغفر التغطية يعنى انه استر للنخامة ودل على جواز ذلك فى المسجد بشرط التغطية ويشهد له الحديث الصحيح البزاق فى المسجد
خطيئة وكفارتها دفنها وقوله حصب المسجد يعنى جعل فيه الحصاة وهى الحصى اثر اخر قال ابن ابى الدنيا حدثنا اسحاق بن اسماعيل حدثنا يزيد بن هارون اخبرنا الجريرى عن ابى نضرة عن ابى سعيد مولى ابى اسيد قال كان عمر رضى الله عنه يعس المسجد بعد العشاء فلا احدا الا اخرج هالا من يصلى فمر بنفر من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ابى بن كعب فقال ما خلفكم بعد الصلاة قالوا جلسنا نذكر الله تعالى فجلس معهم ثم قال لأدناهم اليه هات قال فدعا فاستقرأهم واحد واحدا يجعون رجلا رجلا حتى انتهى الى وانا الى جنبه فقال هات فحصرت واخذنى من الرعدة افكل حتى جعل يجد مس ذلك منى فقال ولو ان ثقول اللهم اغفر لنا اللهم ارحمنا قال ثم اخذ عمر فما كان فى القوم اكثر دمعة منه ولا اشد بكاء ثم قال انها الان فتفرقوا
اثر اخر قال البخارى حدثنا على بن عبد الله حدثنا يحيى بن سعيد اخبرنا الجعيد بن عبد الرحمن عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد الكندى قال كنت قائما فى المسجد فحصبنى رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقال اذهب فائتنى بهذين فجئته بهما فقال ممن انتما او من اين انتما قالا من اهل الطائف فقال لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما وترفعان اصواتكما فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم طريق اخرى قال النسائى حدثنا سويد بن نصر عن عبد الله بن المبارك عن شعبة عن سعد بن ابراهيم عن ابيه ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال سمع عمر صوت رجل فى المسجد فقال اتدرى اين انت وهذا ايضا صحيح حديث اخر قال احمد حدثنا حماد الخياط حدثنا عبد الله عن نافع ان عمر زاد فى المسجد من الاسطوانة الى المقصورة وزاد عثمان وقال عمر لولا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نبغى فى مسجدنا مازدت فيه وهذا وان كان منقطعا الا ان الظاهر ان نافعا سمعه عن ابن عمر وقد روى كذلك مرفوعا من طريق اخرى قال الحافظ ابو يعلى حدثنا موسى بن محمد بن حيان حدثنا مسلم بن قتيبة حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال
عمر لولا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انى اريد ان ازيد فى قبلتنا مازدت وهذا اسناد حسن وعبد الله بن عمر العمرى فى كلتى الطريقين ضعف صفة توسيع عمر فى المسجد قال الشيخ ابو الفرج بن الجوزى رحمه الله فى آخر الباب الثالث والثلاثين من كتاب مناقب عمر رضى الله عنه وروى يزيد بن هارون حدثنا ابو امية بن يعلى عن سالم ابى النضر قال كانت دار العباس بن عبد المطلب الى جنب المسجد وكان ميزابها تشرع الى الطريق فقال له عمر ان ميزابك يؤذى المسلمين فحوله الى دارك فقال انما هو ماء المطر فقال عمر ان المسلمين لا يحبون ان تبل السماء ثيابهم فحوله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطعها للعباس ثم رأى عمر فى المسجد ضيقا من المسلمين فاشترى ما حوله من المنازل وبقيت حجر نساء النبى صلى الله عليه وسلم ودار العباس فقال عمر للعباس ان مسجد المسلمين قد ضاق بهم وقد ابتعت ما حوله من المنازل غير حجر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا سبيل اليها ودارك قبعنيها اوسع بها مسجد المسلمين فقال العباس لست بفاعل فأراده عمر فأبى فقال له عمر اخبرنى واحدة من ثلاث خصال فقال العباس هاتها لعل فى بعضها فرجا فقال اختر منى اما ان تبيعيها بحكمك من بيت مال المسلمين واما اخطك مكانها خطة حيث احببت فأبنيها لك مثل بناء دارك واما ان تصدق بها على المسلمين توسع بها عليهم مسجدهم فقال له العباس ولا خصلة من هذه الخصال قال له عمر اجعل بينى وبينك حكما فقال العباس ولا خصلة من هذه الخصال قال له عمر اجعل بينى وبينك حكما فقال
ابى بن كعب فانطلقا اليه فدخلا فقال لعمر اخصما جئت ام زائرا فقال بل خصما قال فاجلس فجلس الخصوم فجلسنا بين يديه فقص عليه عمر قصته فقال ابى ابن كعب ان شئتما حدثتكما حديثا سمعته من رسول الله ص3لى الله عليه وسلم فقال عمر حدثنا فقال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله اوحى الى داود عليه السلام ان ابن لى بيتا اذكر فيه فاختط داود عليه السلام موضع بيت المقدس فاذا خطته تروى من بيعها دارا لبعض بنى اسرائيل فسأله ان يخرج له عنها فيدخلها فى المسجد فيسوى من بيعته فأبى فهم داود عليه السلام بأخذها منه فأوحى الله تعالى اليه انى امرتك ان تبنى لى بيتا اذكر فيه فأردت ان تدخل بيتى الغضب وليس من شأنى الغضب وان عقوبتك الا تبنيه فقال يارب فمن ذريتى قال من ذريتك فأوحى الله الى سليمان عليه السلام فبناه فأخذ عمر رضى الله عنه بمجامع قميص ابى فقال جئتك بأمر فما جئتنى به اشد منه لتأتينى على هذا بينه او لأفعلن ولأفعلن ولأفعلن فقال ابى اى عمر اتهمنى على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هو ما اقول لك فخرج به حتى اتى المسجد فإذا فيه حلقة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر حديث داود حيث اوحى الله اليه ان يبنى بيت المقدس وحدثهم به فقال هذا من هاهنا انا سمعته وقال هذا من هاهنا انا سمعتهفغضب ابى رضى الله عنه وقال اى عمر اتتهمنى على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسله عمر وقال يا ابا المنذر لا والله الذى لا اله الا هو ما اتهمتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديث ولا غيره ولكن كرهت ان يجترىء على رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهرا وقال عمر للعباس انطلق الى دارك فقد تركتها لا اعرض فيها فقال العباس اتركتها لا تعرض فيها قال نعم قال فإنى قد جعلتها صدقة على المسلمين اوسع بها فى مسجدهم فأما وانت غاضبى فما كنت لأفعل فأخطه عمر خطة فى السوق ويناها له من مال المسلمين بحذاء من بنائه فهى له اليوم وهذا سياق غريب وفى اسناده ضعف وانقطاع
وضعه المسجد فى البيت المقدس
قال الإمام احمد حدثنا اسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة عن ابى سنان عن عبيد بن ادم وابى مريم وابى شعيب ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان بالجابية فذكر فتح بيت المقدس قال فقال ابو سلمة فحدثنى ابو سنان عن عبيد بن ادم قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لكعب اين ترى ان اصلى قال ان اخذت عنى صليت خلف الصخرة فكانت القدس كلها بين يديك فقال عمر ضاهيت اليهودية لا ولكن اصلى حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم الى القبلة فصلى ثم جاء فبسط رداءه وكنس الكناسة فى ردائه وكنس الناس وهذا الحديث حسن الاسناد اختاره الحافظ الضياء فى كتابه وابو سنان هذا اسمه عيسى بن سنان الشامى الفلسطينى روى عنه جماعة وضعفه ابن معين واحمد ابن حنبل وابو زرعة ووثقه بعضهم وقال ابو حاتم ليس بقوى فى الحديث وروى له اهل السنة الا النسائى وعبيد بن ادم هذا قال ابو حاتم اسمه عبد العزيز بن ادم يروى عن عمر وابى هريرة وعنه ابو سنان القسملى واما عبيد بن ادم بن ابى اياس متاخر يروى عن ابيه وعنه النسائى وابو حاتم الرازى وقال صدوق حديث اخر قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا ابراهيم بن هانىء حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا الليث عن عبد الله بن عمر عن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سبع مواطن لا تجوز فيها الصلاة ظاهر بيت الله والمقبرة والمجزرة
والمزبلة والحمام وعطنا لإبل ومحجة الطريق وهكذا رواه البزار وكذا رواه الحافظ ابو بكر الاسماعيلى من حديث الرمادى وحرملة وحميد بن زنجوية والاعين كلهم عن عبد الله بن صالح كاتب الليث عنه به ثم قال البزار لا نعرفه الا من هذا الوجه ولم يروه عن عبد الله بن عمر الا الليث وذكره الترمذى فى جامعة معلقا عن الليث عن عبد الله بن عمر العمرى عن ابن عمر عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم به قلت والعمرى الذى مدار الحديث عليه ضعيف لكن رواه ابن ماجه فسقط من روايته العمرى فإنه قال حدثنا ابو صالح يعنى عبد الله بن صالح حدثنى الليث حدثنا نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم فذكر مثله فلو كان على شرط البخارى فإن كاتب الليث روى عنه البخارى فى الصحيح على الصحيح لكن لا بد من ذكر العمرى فيه وسقط اما من حفظ ابن ماجة او احد شيخيه والله اعلم بالصواب وقد روى هذا الحديث الترمذى وابن ماجة من حديث زيد بن جبيرة وهو ضعيف عن داود بن الحصين عن نافع عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم لم يذكر فيه عمر والله اعلم
حديث فى كراهية دخول المسجد لاكل الثوم والبصل قال ابو بكر عبد الله بن زبير الحميدىحدثنا سفيان حدثنا يحيى بن صبيح الخرسانى عن قتادة عن سالم بن ابى الجعد عن معدان بن ابى طلحة عن عمر بن الخطاب انه قال انى لاحسب انكم تأكلون شجرتين يعنى خبيثتين البصل والثوم فإن كنتم لابد فاعلين فاقتلوهما بالنضج ثم كلوها فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد ريحه من الرجل فيأمر به فيخرج الى البقيع هذا رواه الحيدى مختصرا وفيه زيارات كثيرة ستأتى فى مواضعها من هذا الحديث وقد نقل البيهقى عن على ويزيد بن الحنبلى انهما كرهاالبصل والثوم النيئ
ونقله ابن حزم عنهما انهما حرماه وقد يقال ان كلام عمر شبهه واما ما نهى اكلها عن دخول المسجد فقد صح غير ما حديث من اكل البصل والثوم والكرات فلا يقربن مسجدنافان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو ادم وقد كره الفقهاء ذلك ويقتضى مذهب الامام احمد انه لا تصح صلاة اكلهما فى المسجد ومعه الريح لانه قد نهى من الكون فيه فيقتضى ان لا تصح صلاته فيه كالدار المغصوبة والله اعلم صفة الصلاة حديث اخر قال الامام احمد حدثنا هشيم حدثنا ابو محمد مولى قريش حدثنا ابو عثمان النهدى قال رأيت عمر رضى الله عنه إذا اقيمت الصلاة يقبل على القبلة ويقول تقدم يا فلان تأخر يا فلان سووا صفوفكم فإذا استوى الصف اقبل على القبلة فكبر وقال نافع عن ابن عمر ان عمر رضى الله عنه لم يكن يكبر بالصلاة حتى
يستوى الصفوف ويوكل بذلك رجالا اثر فى رفع اليدين فى الابتداء فقط قال ابو الحسن محمد بن احمد الرافعى فى جزئه المشهور حدثنا سيار بن نصر حدثنا ابو عبيدة بن ابى السفر حدثتنا عبد الله بن داود الخريبى قال قال عبد الملك بن عمر عن الزبير بن عدى عن ابراهيم عن الاسود عن عمر رضى الله عنه رفع يديه فى اول تكبيرة ثم لم يرفع بعد وقد رواه الحاكم فى مستدركه من حديث ابن عدى حديث اخر صفة الصلاة قال عبد الله بن وهب
عن حيوة عن ابى عيسي سليمان بن كيسان عن عبد الله بن القاسم قال بينما الناس يصلون يطلولون فى القيام والقعود والركوع والسجود اذ خرج عمر بن الخطاب فلما راى ذلك غضب وهيت بهم حتى تجوزوا فى الصلاة فانصرفوا فقال عمر اقبلوا على بوجوهكم وانظروا الى كيف اصلى بكم صلاة الله صلى الله عليه وسلم التى كان يصلى فيأمر بها فقام مستقبل القبلة فرفع يديه حتى حاذا بهمام نكبة فكبر ثم غض بصره وخفض جناحه
ثم قام قدر ما يقرأ بأم القرأن وسورة من المفصل ثم رفع يديه حتى حاذى بهما منكبيه فكبر ثم ركع فوضع راحتيه على ركبتيه وبسط يديه عليهما ومد عنقه وخفض عجزه غير منصوب ولا متقنع حتى ان لو قطرة ماء وقعت فى فقرة قفاه لم تنته ان تقع فمكث قدر ثلاث تسبيحات غير عجل ثم كبر وذكر الحديث الى ان قال ثم كبر فرفع رأسه فاستوى على عقبيه حتى وقع كل عظم منه موقعه ثم كبر فسجد قدر ذلك ورفع رأسه فاستوى قائما ثم صلى ركعة اخرى مثلها ثم استوى جالسا فنحى رجليه عن مقعدته والزم مقعدته الارض ثم جلس قدر ان يتشهد بتسع كلمات ثم سلم وانصرف فقال للقوم هكذا كان رسول اله صلى الله عليه وسلم يصلى بنا حديث اخر قال الدارقطنى حدثنا عثمان بن محمد بن جعفر حدثنا محمد بن نصر المروزى حدثنا عبد الله بن شبيب حدثنى اسحاق بن محمد عن عبد الرحمن بن عمرو بن شيبة عن ابيه عن نافع عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر للصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعلى جدك ولا اله غيرك فإذا تعوذ قال اعوذ بالله من همز الشيطان ونفخه ونفثه ثم قال الدارقطنى رفعه هذا الشيخ يعنى عبد الرحمن بن عمرو والمحفوظ عن عمر من قوله قال وهكذا رواه ابراهيم عن علقمة والاسود
عن عمر وكذلك رواه يحيى ابن ايوب عن عمر بن شيبة عن نافع عن ابن عمر عن عمر رضى الله عنه من قوله وهو الصواب
قال ابن الجوزى فى تحقيقه وعبد الرحمن هذا ثقة قد اخرج عنه البخارى فى صحيحة وانما كان عمر يقوله اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم قلت هذا الحديث روى مرفوعا عن انس وابى سعيد وعائشة فأما عن عمر فالمحفوظ انه موقوف عليه كما قاله الحافظ ابو الحسن الدارقطنى وكذلك رواه مسلم فى صحيحه فقال حدثنا محمد بن مهران الرازى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الاوزاعى عن عبدة بن ابى لبابة ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان يجهر بهؤلاء الكلمات سبحانك اللهم بحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك وعن قتادة انه كتب اليه يخبره عن انس بن مالك انه حدثه قال صليت خلف النبى صلى الله عليه وسلم وابى بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم فى اول قراءة ولا اخرها فعبدة بن ابى لبابة لم يدرك عمر بن الخطاب وانما لقى ابنه عبد الله بن عمر كما قاله الامام احمد بن حنبل وهو من ثقات المسلمين وائمتهم وهذا الاثر ثابت عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى اله عنه من غير وجه كما رواه الدارقطنى من طرق عن الاعمش عن ابراهيم عن الاسود قال كان عمر رضى الله عنه اذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم بحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك يسمعنا ذلك ويعلمنا وقال الحسن بن عرفة حدثنا هشيم عن عبد الله بن عون عن ابراهيم عن علقمة انه انطلق الى عمر بن الخطاب قال فرأيته قال حين افتتح الصلاة سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك وهذه اسانيد صحيحة والله اعلم
قنوت عمر قال ابو عبيد حدثنا هشيم اخبرنا ابن ابى ليلى عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عمر انه كان يقول فى قنوت الفجر واليك نسعى ونحفد وقوله ان عذابك بالكفار ملحق ورواه البيهقى من حديث عبيد بن عمير عن عمر انه قنت فقال اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمسلمات والف بين قلوبهم واصلح ذات بينهم وانصرهم على عدوك وعدوهم اللهم العن كفرة اهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون اولياءك اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل اقدامهم وانزل بهم بهم بأسك الذى لا ترده عن القوم المجرمين بسم الله الرحمن الرحيم اللهم انا نستعينك ونستغفرك ونثنى عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من بفجرك بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اياك نعبد ولك نصلى ونسجد واليك نسعى ونحفد ونخشى عذابك الجد ونرجو رحمتك ان عذابك بالكفار ملحق
قال ابو عبيد اصل الحفد الخدمة والعمل نقول انا نعبد ونسعى فى طلب رضاك وقوله ملحق هكذا يروى وهو جائز فى الكلام ان نقول ملحق فهو لاحق لأنهما لغتان حديث اخر قال الحافظ ابو بكر الاسماعيلى حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا ابو قديد حدثنا حاتم بن احمد حدثنا عمار بن زربى مؤذن مسجد الاصمعى حدثنا معتمر عن ابيه عن عثمان النهدى عن عمر رضى الله عنه قال كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صلى بنا مذافيه غرابه من جهة اسناده
حديث اخر قال الاسماعيلى ايضا حدثنا جعفر بن احمد الواسطى وابن صاعد قالا حدثنا نصر بن مالك الخزاعى حدثنا على بن بكار حدثنا ابو خلدة عن ابى العالية قال قال عمر رضى الله عنه تعلموا القرآن خمس ايات خمس ايات كذلك انزله جبريل على النبى صلى الله عليه وسلم قال على بن بكار قال بعض اهل العلم من تعلمه هكذا لم يسن هابدا اثر اخر روى البخارى ومسلم من حديث ابى عمران الجونى عن عبد الله بن صامت عن عمر انه قال اقرأوا القران ما التلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فيه فقوموا قال البخارى والصحيح انه عن ابى عمران عن جندب مرفوعا وسيأتى كذلك وهو فى الصحيح
حديث اخر قال الإمام احمد حدثنا ابو معاوية حدثنا الاعمش عن ابراهيم عن علقمة قال جاء رجل الى عمر رضى الله عنه وهو يعرفه قال وحدثنا الاعمش عن خيثمة عن قيس بن مروان انه اتى عمر فقال جئت يا امير المؤمنين من الكوفة وتركت بها رجلا يملى المصاحف عن طهر قلبه فغضب وانتفخ حتى كاد يملأما بين شعبتى الرجل فقال ومن هو ويحك قال عبد الله بن مسعود فما زال يطفأ ويسرى عنه الغضب حتى عاد الى حاله التى كان عليها ثم قال ويحك والله ما أعلمه بقى من الناس احد هو احق بذلك منه وسأحدثك عن ذلك كان النبى صلى الله عليه وسلم لا يزال يسمر عند ابى بكر رضى الله عنه الليلة كذلك فى الامر من امور المسلمين وانه سمر عنده ذات ليلة وانا معه فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه فإذا رجل قائم يصلى فى المسجد فقال رسول الله عليه وسلم يسمع قراءته فلما كدنا ان نعرفه قال رسول الله رسول الله عليه وسلم من احب يقرأ القرآن رطبا كما انزل فليقرأ على قراءة ابن ام عبد قال ثم جلس الرجل يدعو فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سل تعطه قال عمر قلت والله لأغدون اليه فلأبشرنه قال فغدوت اليه لأبشره فوجدت ابا بكر قد سبقنى اليه فبشره ولا والله ما سابقته الى خير قط الا سبقنى اليه ورواه الترمذى والنسائى من حديث ابى معاوية محمد بن حازم الضرير بنحوه
قلت وكذلك رواه الثورى عن الاعمش قال الدار قطنى رواية الاعمش هى الصواب وقال الترمذى رواه الحسن بن عبيد الله عن ابراهيم عن عقلمة عن رجل من جعفى يقال له قيس او ابن قيس عن عمر عن النبى صلىالله عليه وسلم فى قصة طويلة وقال الحافظ ابو القاسم بن عساكر رواه الحسن بن عبيد الله عن ابراهيم عن قرقع الضبى عن رجل من جعفى يقال له قيس او ابن قيس عن عمر به وقد رواه النسائى فى المناقب عن محمد بن زنبور الملى عن فضيل بن عياض عن الاعمش عن ابراهيم عن علقمة وخيثمة كلاهما عن قيس بن مروان به عمن محمد بن ابان عن محمدبن فضيل عن الاعمش عن خيثمة عن قيس عن مروان به مختصرا من سره ان يقرأ القرآن كما نزل فليقرأ على القراءة ابن ام عبد
حديث اخر
وهذا الحديث لا يشك انه محفوظ وهذا الحديث لا يشك انه محفوظ وهذا الاضطراب لا يضر صحته والله اعلم والغرض منه الاقتداء بعبد الله بن مسعود فيما صح من قراءته عنه عاى ما ورد فى ذلك وقد روى هذا الحديث فى مسند الصديق
حديث اخر قال ابو داود الطيالسى فى مسنده حدثنا شعبة عن ابى حصين عن ابى عبد الرحمن السلمى قال قال غمر رضى الله عنه امشوا فقد سنت لكم الركب وهكذا رواه على بن الجعد عن شعبة عن ابى حصين قال سمعت ابا عبد الرحمن يقول قال عمرامشوا فقد سنت لكم الركب واما النسائى فرواه فى سننه عن بندار عن ابى داود الطيالسى عن شعبة عن الاعمشى عن ابراهيم عن ابى عبد الرحمن السلمى عن عمر انه قال ان الركب قد سنت لكم فخذوا بالركب وعن سويد بن نصر عن ابن المبارك عن سفيان عن ابى حصين عن ابى عبد الرحمن به ورواه الترمذى عن احمد بن منيع عن ابى بكر بن عياش عن ابى حصين به وقال حسن صحيح واختاره الحافظ الضباء فى كتابه المستخرج على الصحيحين من رواية القاسم ابن كليب عن احمد بن حازم عن جعفر بن عون عن مسعر عن ابى حصين عن ابى عبد الرحمن قال اقبل عمر على الناس فقال ايها الناس سنت لكن الركب فامشوا بالركب وقال الحافظ ابو الحسن الدارقطنى رواه جماعة منهم شعبة واختلف عليه فرواه ابو قتيبة عنه عن ابى اسحاق عن ابى عبد الرحمن عن عمرو وهو فيه ورواه ابو داود عن شعبة عن الاعمش عن ابراهيم عن ابى عبد الرحمن عن عمر ولم يتابع عليه والمحفوظ حديث ابى حصين
تشهد عمر رضى الله عنه قال الامام مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عبد الرحمن بن عبد القارىء انه سمع عمر وهو على المنبر يعلم الناس التشهد يقول قولوا التحيات لله الزاكيات لله الطيبات الصلوات لله السلام عليك ايها النبى ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله
وهكذا رواه معمر عن الزهرى ورواه بن جريح عنه فقدم الشهادة على السلام ورواه هشام بن عروة عن ابيه عن عمر فزاد فى اوله بسم الله خير الاسماء قلت أخذ الإمام مالك بهذا التشهد لأن عمر علمه الناس على المنبر ولم ينكر وقد يقال ان مثل هذا لا يكون الا عن توقيف واخذ الإمام ابو حنيفة واحمد بن حنبل رحمهما الله بحديث ابن مسعود وهو الصحيح واخذ الامام الشافعى بحديث ابن عباس وهو فى صحيح مسلم وقد رويت تشهدات اخرى عن جماعة من الصحابة كأنى موسى وجابر وكل منها مجزىء عندهم وانما اختلفوا فى الافضلية رضى الله عنهم اجمعين وعند الإمام الشافعى انه لا بد من الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم فى التشهد الاخير ويحتج له بأشياء منها مارواه الحافظ ابو عيسى الترمذى فى جامعة حيث قال حدثنا ابو داود البلخى اخبرنا النضر بن شميل عن ابى قرة الاسدى عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال الدعاء موقوف بين السماء والارض لا يصعد منه شىء حتى تصلى على نبيك صلى الله عليه وسلم وهذا اسناد جيد وكذا رواه ايوب بن موسى عن سعيد بن المسيب عن عمر قوله ورواه معاذ بن الحارث عن ابى قرة الاسدى عن سعيد عن عمر مرفوعا والاول اصح وقد رواه رزين بن معاوية فى كتابة مرفوعا ولفظة عن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الدعاء موقوف بين السماء والارض لا يصعد حتى يصلى على فلا تجعلون كعمر الراكب صلوا على اول الدعاء واوسطه وآخره
حديث اخر فى فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم قال ابوالقاسم الطبرانى حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن بحير بن عبد الله بن معاوية بن بحير بن ريسان حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق حدثنا يحيى بن ايوب حدثنى عبيد الله بن عمر عن الحكم بن عيينة عن ابراهيم النخعى عن الاسود بن يزيد عن عمر بن الخطاب قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة فلم يجد احدا يتبعه قفزع عمر فأتاه بمطهره من خلفه فوجد النبى صلى الله عليه وسلم ساجدا فى شربة فتنحى عنه من خلفه حتى رفع النبى صلى الله عليه وسلم رأسه فقال احسنت ياعمر حين وجدتنى ساجدا فتنحيت عنى ان جبريل اتانى فقال من صلى عليك من امتك واحدة صلى الله عليه عشرا ورفعه بها عشر درجات ثم قال الطبرانى تفرد به يحيى بن ايوب ولم يروه عنه الا عمرو بن الربيع وقد اختاره الضياء من هذا الوجه قلت وله شواهد عن غير واحد من الصحابة مرفوعة والله اعلم حديث فى الادعية قال الإمام احمد ابو سعيد وحسين بن محمد قالا حدثنا اسرائيل عن ابى اسحاق عن عمرو بن ميمون عن عمر رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم يتعوذ من خمس من الجبن والبخل وفتنة الصدر وعذاب القبر وسوء العمل ثم رواه احمد عن وكيع عن اسرائيل قال وكيع فتنة الصدر ان يموت الرجل وذكر وكيع الفتنة لم يتب منها
وأخرجه ابو داود والنسائى وابن ماجه من حديث اسرائيل عن ابى اسحاق به ورواه النسائى ايضا وابن حبان فى صحيحه من حديث يونس بن ابى اسحاق عن ابيه وقال ابو داود اسنده اسرائيل ويونس ورواه سفيان الثورى وشعبة عن ابى اسحاق عن عمرو بن ميمون قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلاه قلت هكذا رواه النسائى عن احمد بن سليمان عن ابى داود عن الثورى به ورواه ايضا من حديث زهير عن ابى اسحاق عن عمرو بن ميمون قال حدثنى اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فذكره قلت وسيأتى فى مسند سعد وابن مسعود رضى الله عنهما
حديث اخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا زهير حدثنا احمد بن اسحاق حدثنا احمد بن اسحاق حدثنا عبد الواحد ابن زياد حدثنى عبد الرحمن بن بن اسحاق حدثنى شيخ من قريش عن ابن عكيم قال قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم قل اللهم اجعل سريرتى خيرا من علانيتى واجعل علانيتى صالحة هكذا رواه ابة يعلى وهو غريب من هذا الوجه وقد رواه الترمذى من طريق اخرى عن محمد بن حميد عن على بن ابى بكر عن الجراح بن الضحاك الكندى عن ابى شيبة عن عبد الله بن عكيم فذكروه ثم قال ليس اسناده بقوى حديث اخر قال ابو حاتم بن حبان فى صحيحه اخبرنا ابن قتيبة اخبرنا حرملة اخبرنا عبد الله بن وهب اخبرنى يونس بن شهاب حدثنى المعلى بن رؤية التميمى عن هاشيم بن عبد الله بن الزبير انه اخبره ان عم بن الخطاب اصابته مصيبة فأتى رسول الله فشكى اليه ذلك فسأله ان يأمر له بوسق من تمر فقال له ان شئت امرت لك بوسق وان شئت علمتك كلمات هن خير لك فقال علمنيهن ومر لى بوسق فإنى ذو حاجة اليه فقال افعل فقال قل اللهم احفظنى بالاسلام قاعدا واحفظنى بالاسلام راقدا ولا تطع فى عدوا حاسدا واعوذ بك من شر ماانت اخذ بناصيته واسألك من الخير الذى هو بيدك كله هذا حديث غريب حديث اخر قال الاسماعيلى بإسناده عن
حديث اخر قال الحافظ ابو بكر البزاز حدثنا الفضل بن سهل حدثنا عثمان بن زبير عن صفوان بن ابى الصهبان عن سالم عن ابيه عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى اذا شغل عبدى ذكرى عن مسألتى اعطيته افضل ما اعلى السائلين هذا الحديث غريب من هذا الوجه ولم يخرجوه حديث اخر قال عبد بن حميد حدثنا حماد بن عيسى البصرى حدثنى حنظلة بن ابى سفيان قال سمعت سالم بن عبد الله بن عمر يحدث عن ابيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مد يديه فى الدعاء لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه وقد رواه فى الترمذى فى الدعوات عن جماعة من شيوخه عن حماد بن عيسى الجهنى وقال تفرد ب هالا من حديثه حديث فى الصلاة التطوع قال عبد بن حميد حدثنا على بن عاصم عن يحيى البكاء حدثنى عبد الله بن عمر قال سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اربع قبل الظهر بعد الزوال نحسب بمثلهن فى صلاة السحر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس من شىء الا وهو يسبح الله تلك الساعة ثم قرأ يتفيؤ ظلاله عت اليمين والشمائل
ورواه الترمذى فى التفسير عن عبد وقال غريب لا نعرفه الا من حديث على ابن عاصم قلت وقد كان من الحفاظ الذين بلغوا المائة الالف ومع هذا تكلم فيه يحيى بن معين والفلاس والبخارى والنسائى وغيرهم من الائمة فالله اعلم حديث اخر قال الامام احمد حدثنا سليمان بن داود يعنى ابا داود الطيالسى حدثنا ابو عوانة عن داود الاودى عن عبد الرحمن المسلى عن الاشعت بن قيس قال ضفت عمر فتناول امرأته فضربها فقال ياشعت احفظ عنى ثلاثا حفظتهن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسأل الرجل فيم ضرب امرأته ولا تنم الا على وتر ونسيت الثالثة اخرجه ابو داود والنسائى وابن ماجة من حديث ابن مهدى عن ابى عوانه ورواه ابن ماجة ايضا وعبد بن حميد من حديث ابى عوانه عن داود الاودى
ورواه الامام على بن المدينى عن ابن مهدى عن ابن عوانة عن داود الاودى به ثم قال وهذا اسناد مجهول وداود بن عبد الله الاودى لا اعلم احدا روى عنه الا زهير وابو عوانه قال وعبد الرحمن المسلى ويكنى بأبى وبرة لا اعلم روى عنه غير هذا حديث اخر قال عبد الله بن الامام احمد حدثنى ابى حدثنا عتاب بن زياد حدثنا عبد الله يعنى ابن المبارك ابنأنا يونس عن الزهرى عن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الرحمن بن عبد عن عمر بن الخطاب قال عبد الله وقد بلغ ابى الى النبى صلى الله عليه وسلم قال من فاته شىء من ورده او قال حزبه من الليل فقرأه ما بين صلاة الفجر الى الظهر فكأنما قرأه من ليلته وهكذا رواه مسلم واهل السنن من حديث ابن وهب عن يونس عن الزهرى به وقال الترمذى حسن صحيح ولفظ مسلم عن عبد الرحمن بن عبد القارىء سمعت عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نام عن حزبه او عن شىء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل ورواه ابن المبارك عن يونس عن الزهرى فوقفه كذا قال وقد تقدم فى رواية احمد رفعه من حديث ابن المبارك وكأنه وقفه من هذا الوجه اصح فقد رواه النسائى عن سويد بن نصر عن ابن المبارك عن يونس به موقوفا ورواه ايضا عن سويد عن ابن المبارك عن شعبة عن سعد بن ابراهيم عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن عمر موقوفا ايضا ورواه ايضا عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن عروة عن قتيبة عن مالك عن داود بن
الحصين عن الاعرج كلاهما عن عبد الرحمن بن عبد عن عمر موقوفا ايضا وقد روى هذا الحديث الامام على بن المدبنى عن ابى صفوان عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان قال ولم تر احدا اقعد منه وكان عندنا ثقة قال اخبرنى يونس بن يزيد عن الزهرى عن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله كلاهما عن عبد الرحمن بن عبد عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم به ثم قال ورواه غير واحد عن عمر ولم يرفعه ورفعه الزهرى وجود اسناده وصححه وقد حدثنا يحيى بن سعيد ومعاذ بن هشام كلاهما عن هشام الدستوائى يحيى عن ابى سلمة عن عبد الرحمن بن عبد عن عمر قوله موقوفا ورواه ابو داود عن قتيبة عن ابى صفوان الاموى عن يونس عن الزهرى به مرفوعا اثر وقيام الليل قال ابو بكر بن ابى الدنيا رحمه الله حدثنا محمد بن الحسين حدثنا الفضل بن دكين حدثنا حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن اسلم قال اخبرنى ابى قال كنا نبيت عند عمر انا ويرفا قال فكانت له ساعة من الليل يصليها وكان اذا استيقظ قرظأ
هذه الاية وامر اهلك بالصلاة واططبر عليها الاية حتى اذا كان ذات ليلة قام فصلى ثم انصرف فقال قوما فصليا فوالله ما استطيع ان اصلى وما استطيع ان أرقد وانى لأفتتح السورة فما ادرى فى اولها انا اوفى اخرها قلنا ولم يا امير المؤمنين قال من همى بالناس منذ جاءنى هذا الخبر عن ابى عبيدة ثم رواه عن عبى خيثمة عن ابن مهدى عن مالك عن زيد بن اسلم عن ابيه انابا عبيدة كتب الى عمر فذكر جموعا من الروم وشدة فكان يصلى من الليل ويوقظنى فيقول قم فصل فإنى لأقوم فأصلى وأضطجع فما يأتينى النوم ثم يعدو الى التلبية فيستجير هذا صحيح عنه رضى الله عنه وفيه دلالة على انه نعس المصلى او غلبه هم او فتر عن الصلاة او اعتراه كسل او ملال انه يترك الصلاة الى ان يثوب اليه نشاطه وله ان يفعل كما رواه محمد بن سعد عن عمر رضى الله عنه حيث قال اخبرنا عمرو بن عاصم حدثنا ابو هلال عن محمد بن سيرين قال كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه قد اعتراه نسيان فى الصلاة فجعل رجلا خلفه يلقنه فإذا اوحى اليه ان يسجد او يقوم فعل وهذا ان اصح مع انقطاعه فمحمول على انه له حينما من الدهر ولعله ايام اليرموك حيث بعث اليه ابو عبيدة بتالب جيوش الروم على لامسلمين كما تقدم والله اعلم زكما علقه البخارى عنه حيث قال وقال عمر انى لأجهز جيشى وانا فى الصلاة
صلاة الترويح قال لابخارى رحمه الله حدثنا عبد الله بن يوسف اخبرنا مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن ابى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه قال ابن شهاب توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم والامر على ذلك ثم كان الامر على ذلك فى خلافة ابى بكر وصدرا من الخلافة عمر بن الخطاب وعن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القارىء انه قال خرجت مع عمر بن الخطاب ليله فى رمضان الى المسجد فإذا الناس اوزاع متفرقون يصلى الرجل لنفسه ويصلى الرجل فيصلى بصلاته الرهط فقال عمر رضى الله عنه عنى ارانى لو جمعت هؤلاء على قارىء واحد لكان امثل ثم عزم فجمعهم على ابى بن كعب رضى الله عنه ثم خرجت معه ليلة اخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم فقال عمر نعم البدعة هذه والتى تنامون عنها افضل من التى تقومون يريد اخر الليل وكان الناس
يقومون اوله هكذا اتبع البخارى هذا الاثر عن عمر موطئا بحديث ابى هريرة قبلة وهو صنيع حسن رحمه الله طريق اخرى قال ابو داود حدثنا شجاع بن خلد حدثنا هشيم اخبرنا يونس بن عبيد عن الحسن ان عمر بن الخطاب جمع الناس على ابى ابن كعب فكان يصلى بهم عشرين ليلة لا يقنت الا فى النص الثانى فإذا كانت العشر الاواخر تختلف فصلى بهم فى بيته فكانوا يقولون ابق ابى طريق اخرى قال امام الائمة محمد بن اسحاق بن خزيمة حدثنا عبد الله بن ابى زياد القطوانى حدثنا سياد بن حاتم حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا قطن بن كعب القطعى عن ابى اسحاق الهمذانى قال خرج على بن ابى طالب فى اول ليلة من رمضان فسمع القراءة مساجد الله بالقرآن هذا منقطع بين ابى اسحاق وعلى
وقد رواه بشر بن موسى عن عبد الرحمن بن واقد عن عمرو بن جميع عن ليث عن مجاهد عن على مثله وهذا منقطع حديث اخر قال ابو يعلى حدثنا عثمان حدثا ابو خالد حدثنا زياد عن معاوية بن قرة قال حدثنى الثلاثة الرهط الذين سألوا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن الصلاة فى المسجد يعنى التطوع فقال عمر رضى الله عنه سألتمونى عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الفريضة فى المسجد او الساجد والتطوع فى البيت وقد تقدم له طريق اخرى فى الطهارة وسيأتى له شاهد فى موقف الامام والمأموم حديث اخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا محمد بن اسحاق المسيبى حدثنا عبد الله بن نافع عن حماد بن ابى حميد عن زيد بن اسلم عن ابيه عن عمر ان رسول الله عليه وسلم بعث بعثا قبل نجد فغنموا غنائم كثيرة فأسرعوا الرجعة فقال رجل ممن لم يخرج مارأيت
بعثا اسرع رجعه ولا افضل غنية من هذا البعث فقال النبى صلى الله عليه وسلم الا ادلكم على قوم افضل غنيمة واسرع رجعة قوم شهدوا صلاة الصبح ثم جلسوايذكرون الله حتى طلعت الشمس فألئك اسرع رجعة وافضل غنيمة هذا حديث غريب من هذا الوجه وحماد بن ابى حميد هذا هو محمد بن ابى حميد المدنىوهو ضعيف فى الحديث والله اعلم حديث فى سجود التلاوة روى ابو بكر الاسماعيلى من حديث بقية بن الوليد حدثنى عبد الحميد بن ابراهيم عن غالب عن ابن المسيب عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال اذا قرأ احدكم القرآن فلا يختلع السجدة يقرأما قبلها وما بعدها فيختلج الحق من قلبه هذا الحديث غريب اثر عن عمر قال البخارى حدثنا ابراهيم بن موسى حدثنا هشام بن يوسف ان ابن جريح اخبرهم قال اخبرنى ابو بكر بن ابى مليكة عن عثمان بن عبد الرحمن التيمى عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمى قال ابو بكر وكان بيعة من خيار الناس عما حضر ربيعة من عمر بن الخطاب رضى الله عنه قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل حتى اذا جاء السجدة قال ياأيها الناس انا نمر بالسجود فمن سجد فقد اصاب ومن لم يسجد فلا اثم عليه ولم يسجد عمر رضى الله عنه وزاد نافع عن ابن عمر ان الله لم يفرط السجود الا ان نشاء
وهذا يدل على عدم وجوبه لأنه لم ينكره احدا من الصحابة فكان كالإجماع السكوتى وفى صحيح البخارى عن زيد بن ثابت انه قرأ النجم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يسجد
اثر اخر قال الدارقطنى حدثنا ابو بكر النيسابورى حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم حدثنا حجاج عن ابن جريح اخبرنا عكرمة بن خالد ان سعيد بن جبير اخبره انه سمع ابن عباس يقول رأيت عمر قرأ على المنبر فنزل فسجد ثم رقى على المنير سيأتى فى مسند ابن عمر من حديث يحيى بن المتوكل عن ابراهيم بن يزيد عن سالم عن ابيه ان النبى صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر رضى الله عنهما قالوا لا يقطع صلاة المسلم شىء وادرا ما استطعت رواه الدارقطنى اثر قيمن ترك القراءة فى الصلاة ناسيا انه لا تبطل صلاته وانه لا يسجد وهو القول القديم عن الشافعى وحجته ما رواه عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن ابراهيم عن ابى سلمة ان عمر بن الخطاب صلى فلم يقرأ فقال لهم كيف كان الركوع والسجود قالوا حسنا قال لا بأس اذا قال الشافعى ولم يذكر انه سجد للسهو ولم يعد للصلاة وانما فعل ذلك بين ظهران المهاجرين والانصار
قلت وهو متقطع ابو سلمة لم يدرك عمر حديث فى سجود السهو قال الدارقطنى حدثنا على بن الحسن بن هارون بن رستم السقطى حدثنا محمد ابن سعيد ابو يحيى العطار حدثنا شبابة حدثنا خارجة بن مصعب عن ابى الحسين الدينى عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابيه عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ليس على من خلف الامام سهو الامام فعليه وعلى من خلفه السهو وان سهى من خلف الامام فليس عليه سهو والامام كافيه هذا الحديث لا يثبت اسناده لأن خارجة بن مصعب الضبعى ابا الحجاج الخراسانى السرخسى تركه الأئمة كأحمد وابن معين ويحيى وغيرهم وكذبه ابن معين فى روايه عنه واما شيخه ابو الحسن المدينى فلا اعرفه قلت واقرب ما يحمل هذا على انه من فتاوى سالم او ابيه والله اعلم
حديث يذكر فى سجود الشكر قال ابو بكر البزاز حدثنا قيس بن معاذ العقدى ومحمد بن عبد الملك وعبد الواحد بن غياث قالوا حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار قهرمان ال الزبير عن سالم عن ابيه عن عمر ان النبى صلى الله عليه وسلم قال من رأى مبتلى فقال الحمد لله الذى عافانى مما ابتلاك به وفضلنى على كثير ممن خلق تفضيلا الا عافاه الله من ذلك البلاء كائنا ما كان ابدا ما عاش ورواه الترمذى فى الدعوات عن محمد بن عبد الملك بن بزيع عن عبد الوارث بن سعيد عن عمرو بن دينار مولى ال زبير عنه به وقال غريب وعمرو قهرمان ال الزبير شيخ بصرى وهو ليس بالقوى فى الحديث قال الامام احمد حدثنا بهز حدثنا ابان عن قتادة عن ابى العالية عن ابن عباس قال شهد عندى رجال مرضيمن منهم عمر وارضاهم عندى عمر ان نبى الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا صلاة بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس اخرجه الجماعة فى كتبهم من طرق عن قتادة عن ابى العالية به وقال الترمذى حسن صحيح ورواه الحافظ على بن المدينى عن خالد بن الحارث عن سعيد بن ابى عروبة عن قتادة به وقال هذا حديث صحيح مثبت
وقد حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال لم يسمع قتادة من ابى العالية الا اربعة احاديث هذا منها قال على ولولا ما قال شعبة كان هذا الحديث مضطربا وهو اسناد بصرى وقد روى فى الصلاة بعد العصر وبعد الصبح احاديث ولا نحفظه عن عمر الا من هذا الوجه قلت قد روى هذا الحديث عن عمر من غير هذا الوجه فقال الامام احمد حدثنا سكن بن نافع الباهلى حدثنا صالح عن الزهرى حدثنى ربيعة بن درا جان على بن ابى طالب سبح بعد العصر ركعتين فى طريق مكة فرآه عمر فتغيظ عليه ثم قال اما والله علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها غريب من هذا الوجه وربيعة بن دراج لا يعرف الا برواية الزهرى عنه ولم يذكره ابو حاتم طريق اخرى قال الحافظ ابو بكر الاسماعيلى حدثنا يحيى بن محمد الجبائى حدثنا شيبان حدثنا حماد بن سلمة عن الاسود بن قيس عن عبد الله بن الحارث انابا بكر وعمر رضى الله عنهما كانا اذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الصلاة بادرا ايهما يكون حياله
قصلى ذات يوم فلما فرغ قام رجل يصلى ركعتين بعد العصر فقام اليه عمر رضى الله عنه فأخذ بمنكبة وقال انما هلك بنو اسرائيل انه لم يكن لصلاتهم فصل فقال النبى صلى الله عليه وسلم صدق عمر طريق اخرى قال احمد حدثنا ابو المغيرة حدثنا الاوزاعى حدثنا عمرو بن شعيب عن عبد الله بن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة بعد صلاة الصبح الى طلوع الشمس ولا بعد العصر حتى تغيب الشمس فهذه طرق مقوية للحديث من اصله مع انه قد اختاره صاحبا الصحيح فجاز القنطرة
وسيأتى من طريق اخرى فى حديث موقف الامام والمأموم وقد رواه احمد بن منيع فى مسنده بلفظ آخر فقال حدثنا هشيم اخبرنا منصور بن زادان عن قتادة عن ابى العالية عن ابن عباس عن عمر قال قلت يا رسول الله اى الليل اسمع قال جوف الليل الآخر فصل ما شئت فإن الصلاة مشهودة مكتوبة حتى تصلى الصبح ثم اقصر عن اللاة حتى تطلع الشمس فترتفع قيد رمح او رمحين فانها تطلع بين قرنى شيطان ثم صل حتى يعدل الرمح ظله ثم اقصر فان جهنم تنسجر او تفتح ابوابها فاذا فرغت الشمس فصل العصر ثم اقصر حتى تغرب الشمس فانها تغرب بين شيطان ويصلى لها الكفار اسناده جيد وهو غريب من هذا الوجه اثر في ذ لك قال يعقوب بن سفيان حدثنا عيسى بن هلال السليحى عن حيوة شريح بن يزيد عن شعيب بن ابى حمزة عن الزهيرى عن عروة يعنى الزبير قال كنت غلاما لى ذؤابتان فقمت اركع بعد العصر فبصر بى
ابن الخطاب ومعه الدرة فلما رأيته فررت منه فأحضر فى طلبى حتى تعلق بذاؤبتى قال فنهانى فقلت يا أمير المؤمنين لا اعود هذا غريب جدا فإن عروة لم يدرك ايام عمر ولاولد فى حياته فلهذا قال شيخنا الامر وهم والاسم ايضا ولعله جرى لأخيه عبد الله وانما سقط اسمه على بعض الرواة حديث فى فضل الجماعة قال الحافظ ابو يعلى حدثنا عثمان بن ابى شيبة حدثنا اسماعيل بن عياش عن عمارة بن غزية عن انس عن عمر رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال من صلى اربعين ليلة لا تفوته الركة من صلاة العشاء كتب له بها عتق من النار ورواه ابن ماجه عن عثمان بن ابى شيبة به ولفظه من صلى فى مسجد جماعة اربعين ليلة الحديث رجاله ثقات الا ان عمارة بن غزية مدنى واسماعيل بن عيا شاذا روى عن غير السامعين فإنه ضعيف عند الجمهور ولكن هذا فى باب الرغائب مقبول والله أعلم حديث اخر قال الهيثم بن كليب الشاشى فى مسنده حدثنا شعيب بن الليث حدثنا
يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا عبد العزيز بن محمد عن ابى بكر بن نافع عن ابيه عن صفية بنت ابى عبيد انها سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه على البر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أتى عرافا لم تقبل له صلاة اربعين ليلة ثم رواه الهيثم عن عباس الدورى عن ابراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن الزبير عن الدراوردى عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابيه عن صفية عن عمر به واختاره الحافظ ابو عبد الله المقدسى فى كتابه المستخرج وقال على بن المدينى هذا حديث ضعيف الاسناد من طريق ابى بكر بن نافع عن صفية عن عمر وانما رواه نافع عن صفية عن بعض ازواج النبى صلى الله عليه وسلم كذلك حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله عن نافع به قال وهذا هو الصحيح
حديث اخر قال الامام احمد حدثنا ابو معاوية حدثنا الاعمش عن ابراهيم عن علقمة عن عمر قال كان رسول الله يسمر عند ابى بكر اللية كذلك فى الامر من امور المسلمين وانا معه ورواه الترمذى عن احمد بن منيع والنسائى عن اسحاق بن ابراهيم كلاهما عن ابى معاوية وغيره عن الاعمش به وعلله وقد تقدم فى مسند الصديق وقال حماد بن سلمة عن عاصم عن ابى وائل عن ابن مسعود وقال اجدب عمربن الخطاب السمر بعد العشاء ففى هذا دليل على جواز السمر فى الخير بعد صلاة العشاء فاما فى غيره فلا جاء فى الصحيح انه عليه السلام كان يكره النوم قبلها والحديث بعدها وفى المسند عن شداد بن اوس مرفوعا من قرض بيت شعر بع بعد العشاء فلا صلاة له روى السخاوى ان امير المؤمنين عمر لما طعنه ابو لؤلؤة وهو قائم يصلى بالناس أخذ بيد عبد الرحمن بن عوف فقدمه فأقم الصلاة ولم ينكر احد فذل على جوازه وسيأتى هذا الحديث مطولا فى مقتل عمر رضى الله عنه
حديث فى موقف الامام والمأموم قال الامام احمد حدثنا ابو المغيرة حدثنا صفوان حدثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن الحارث بن معاوية الكندى انه ركب الى عمر بن الخطاب يسأله عن ثلاث خلال قال فقدم المدينة فسأله عمر ما أقدمك قال لأسألك عن ثلاث قال وماهن قال ربما كنت انا والمرأة فى بناء ضيق فتحضر الصلاة فإن صليت انا وهى كانت بحذائى وان صلت خلفى خرجت من البناء فقال عمر تستر بينك وبينها بثوب ثم تصلى بحذائك ان شئت وعن الركعتين بعد العصر فقال نهانى عنهما رسول الله صلى اله عليه وسلم قال وعن القصص فإنهم ارادونى على القصص قال ماشئت كانه كره ان يمنعه قال انما اردت ان انتهى الى قولك قال اخشى عليك ان تقص فترتفع عليهم نفسك ثم نقص فترتفع حتى يخيل اليك انك فوقهم بمنزله الثريا فيضعك الله عز وجل تحت اقدامهم يوم القيامة بقدر ذلك اسناده شامى حسن وقد تقدم له شواهد واختاره الحافظ الضياء من هذا الوجه حديث فى قصر الصلاة قال الامام احمد حدثنا ابن ادريس انبأنا ابن جريح عن ابن ابى عمار عن عبد الله بن باييه عن يعلى بن امية قال سألت عمر بن الخطاب رضى الله عنه قلت فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا وقد امن الله الناس فقال لى عمر عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال صدقه تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته ورواه مسلم وابن ماجة من حديث عبد الله بن ادري سبه ورواه مسلم ايضا عن محمد بن ابى بكر المقدمى عن يحيى بن سعيد عن ابن
جريح به ورواه ابو داود عن احمد بن حنبل وسدد كلاهما عن يحيى بن سعيد وهو القطان عن ابن جريح به وعن احمد عن عبد الرزاق ومحمد بن بكر كلاهما عن ابن جريح به وقال الترمذى حسن صحيح وقد رواه على بن المدينى عن يحيى بن سعيد عن ابن جريح به وقال صحيح من حديث عمر ولا يحفظ الا من هذا الوجه ورجاله معرفون ثم تكلم عليهم واحدا واحدا قلت ابن ابى عمارة هذا اسمه عبد الرحمن كان احد الثقات النبلاء وكان يقال له القس لكثرة عبادته وتنسكه حديث اخر قال الامام احمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت يزيد بن خمير يحدث عن حبيب بن عبيد عن جبير بن نفير عن ابن السمط انه اتى ارضا يقال لها دومين من حمص على رأس ثمانية عشر ميلا فصلى ركعتين فسألته فقال انما افعل كما رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم او قال فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه مسلم عن محمد بن مثنى عن غندر وعن زهير بن حرب وبندار كلاهما عن ابن مهدى والنسائى عن اسحاق بن ابراهيم عن النضر بن شميل ثلاثتهم عن شعبة به وقال على بن المدينى عن غندر عن شعبة وقال هذا من صالح حديث اهل الشام قلت وابن السمط هذا هو شرحبيل ابن السمط الكندى وهو صحابى ايضا حديث اخرقال اجمد حدثنا وكيع حدثنا سفيان وعبد الرحمن عن سفيان عن زبيد الايامى عن عبد الرحمن بن ابى ليلى عن عمر رضى الله عنه قال صلاة السفر ركعتان وصلاة الاضحى ركعتان وصلاة الفطر ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان تمام غير قصر على لسان محمد صلى الله عليه وسلم ورواه النسائى وابن ماجة من حديث شريك والنسائى ايضا من حديث سفيان الثورى وشعبة ثلاثتهم عن زيد الايامى به وأخرجه ابن حيان فى صحيحه عن ابى يعلى عن ابى خيثمة عن سفيان الثورى به ورواه ابن ماجه ايضا عن محمد بن عبد الله بن نمير عن محمد بن بشر عن يزيد بن زياد بن ابى الجعد عن زيد عن عبد الرحمن بن ابى ليلى عن كعب بن عجوة عن عمر بن الخطاب به
وهذا اشبه بالصواب فإن عباسا الدورى قال سئل يحيى بن معين عن عبد الرحمن بن ابى ليلى عن عمر قال لم يره فقلت له الحديث الذى يروى عنه قال كنا مع عمر تراءى الهلال فقال ليس بشىء وقال ابو حاتم الرازى لا يصح له سماع من عمر ويؤيد ما قاله النسائى ما رواه الحافظ ابو يعلى عن القواريرى عن يحيى بن سعيد عن سفيان عن زيد عن عبد الرحمن بن ابى ليلى عن الثقة عن عمر فذكر هذا الحديث وأما مسلم بن الحجاج فأثبت سماع ابن ابى ليلى من عمر فى مقدمة كتابه الصحيح فقال واسند عبد بن ابى ليلى وحفظ عن عمر يؤيد ماذهب اليه ماوراه الهيثم بن كليب فى مسنده حيث قال حدثنا عيسى بن احمد العسقلانى عن عن يزيد بن هارون عن سفيان الثورى عن زيد عن عبد الرحمن ابن ابى ليلى قال سمعت عمر بن الخطاب فذكره لكن قال الدارقطنى لم يتابع يزيد بن هارون على قوله سمعت عمر قلت يزيد بن هارون أحمد ائمة الاسلام فيقبل تفرده وسماع عبد الرحمن بن ابى ليلى عن عمر قد ثبت فى غير هذا الحديث كما قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا محمد بن على الحسن بن شقيق سمعت ابى حدثنا الحسين بن واقد عن الاعمش عن حبيب بن ابى ثابت ان عبد الرحمن بن ابى ليلى حدثه قال خرجت مع عمر الى مكة قال فاستقبلنا امير مكة نافع بن علقمة فقال له عمر من استخلفت على مكة فقال ابن ابزى كما سيأتى فى تفسير المجادلة
وهذا صريح فى ذلك وقد اثبت سماع جماعة من الصحابة بدون هذا والله أعلم
حديث فى غسل الجمعة تقدم فى كتاب الطهارة لما اقبل عثمان وعمر رضى الله عنه على المنبر فقال والوضوء ايضا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالغسل أثر قال البخارى فى باب وقت الجمعة اذا زالت وكذلك يروى عن عمر وعلى والنعمان بن بشير وعمرو بن حريث هكذا علقه البخارى فى صحيحه
فأما الاثر الذى رواه الامام أحمد حيث قال حدثنا وكيع عن جعفر بن برقان عن ثابت بن حجاج عن عبد الله بن سيدان قال شهدت الجمعة مع ابى بكر رضى الله عنه فكانت صلاته وخطبته قبل نصف النهار وشهدتها مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه فكانت صلاته وخطبته الى ان اقول هذا منتصف النهار وصليتها مع عثمان بن عفان رضى الله عنه فكانت صلاته وخطبته الى ان اقول قد زال النهار ثم قال احمد وقد روى عن ابى مسعود وجابر وسعد ومعاويه انهم صلوا قبل الزوال ثابت بن الحجاج هذا جزرى ثقة وشيخه عبد الله بن سيدان كما ترى قد ادرك ايام الصديق ولكن قال البخارى لا يتابع على حديثه هذا وقال ابو القاسم اللالكائى هو مجهول لا يقوم بروايته شىء والله اعلم وقال الامام ابو عبد الله الشافعى فيما بلغه عن شعبة عن عمرو بن قرة عن عبد
الله بن مسلمة قال صلى عبد الله يعنى ابن مسعود بأصحابه الجمعة يضحى وقال خشيت الحر عليكم ثم قال الشافعى وليسوا يعنى اهل الكوفة يقولون بهذا يقولون لا يقول بهذا احد صلى النبى صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعثمان والائمة بعد فى كل جمعة بعد زوال الشمس ثم قال الشافعى فيما بلغه عن ابن مهدى عن سفيان عن ابى اسحاق قال رأيت عليا يخطب يوم الجمعة نصف النهار قال قال وكذلك روينا عن عمر رضى الله عنه حديث اخر وروى ابو بكر الاسماعيلى من حديث مغيرة عن الحارث العكلى عن ابى زرعة بن عمرو بن جرير قال بعث جيشا فيهم معاذ فلما ساروا اذا معاذ قال ما جسك قال اردت الجمعة ثم خرج فقال عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لغدوة فى سبيل الله او روحة خير من الدنيا وما فيها فيه انقطاع وفيه دلالة على جواز السفر قبل الزوال يوم الجمعة وهو قول بعض العلماء
حديث أخر يذكر فيه مسألة الزحام قال المام احمد حدثنا سليمان بن داود ابو داود حدثنا سلام يعنى ابا الاحوص عن سماك بن حرب عن سيار بن المعرور قال سمعت عمر بن الخطاب يخطب وهو يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى هذا المسجد ونحن معه المهاجرون والانصار فإذا اشتد الرخام فليسجد الرجل منكم على ظهر اخيه ورأى قوما يصلون فى الطريق فقال صلوا فى المسجد ورواه على بن المدينى عن ابى داود الطيالسى عن ابى الاحوص عن سماك به وقال هذا اسناد مجهول لا نحفظه الا من هذا الطريق وسيار بن المعرور مجهول لانعلم احدا روى عنه الا سماك وكان ابو نعيم يقول انما هو سيار بن مغرور بالمعجمة ولست أعلم من اين اخذ وسيار هذا مجهول لا نعلم حدث عنه غير سماك بن حرب ولا نعلمه أسند الا هذ الحديث قلت وفيه دلالة لقول بعض المالكية ان من صلى الجمعة خارج المسجد وهو قادر على دخوله انه لا تصبح لأنه امرهم بذلك والله أعلم
اثر فى كراهية تطويل الخطبة والتعقر فيها قال ابو عبيد حدثنا اسماعيل بن جعفر عن حميد عن انس عن عمر ان رجلا خطب فأكثر فقال عمر ان كثروا من الخطب من شقاشق الشيطان قال ابو عبيد واحدتها شقشقة وهى التى اذا هدر البعير من الابل العراب خاصة خرجت من شدقة شبيهة بالرنة حديث فى اللباس قال الامام احمد حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا التميمى عن ابى عثمان قال كنا مع عتبة بن فرقد فكتب اليه عمر بأشياء يحدثه عن النبى صلى الله عليه وسلم قلا لا يلبس الحرير فى الدنيا الا من ليس له فى الاخرة منه شىء الا هكذا وقال بإصبعيه السبابة والوسطى قال ابو عثمان فرأيت انها أزرار الطيالسة حين راينا الطيالسة
ثم رواه احمد ايضا عن خلف بن الوليد عن خالد عن خالد عن ابى عثمان به وأخرجه الجماعة الا الترمذى من طرق عن ابى عثمان النهدى به منها ما وراه البخارى عن مسدد عن يحيى بن سعيد وعن سليمان بن طرخان وهو التيمى عن ابى عثمان النهدى به ورواه البخارى ومسلم ايضا من حديث قتادة وعاصم الاحول عن ابى عثمان به طريق اخرى قال الهيثم بن كليب حدثنا محمد بن عبيد الله بن المنادى حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة عن ابى بكر بن حفص بن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال شهدت عمر بن الخطاب دخل عليه عبد الرحمن بن عوف وعليه قميص من جرير فقال له عمر دع هذا عنك او أنزع هذا فإنه ذكر النبى صلى الله عليه وسلم يقول من ليس الحرير والديباج فى الدبيا لم يلبسه فى الاخرة ومن شرب فى آنية الذهب والفضة فى الدنيا لم يشرب فيها فى الاخرة فقال عبد الرحمن بن عوف انة لأرجو ان ألبسه فى الدنيا والاخرة وهذا اسناد جيد
وقول عبد الرحمن يحمل على ما اباحه رسول الله صلى الله عليه وسلم من لبس لأجل الحكة التى حصلت له وللزبير بن العوام رضى الله عنهما طريق اخرى قال احمد حدثنا يحيى عن شعبة حدثنا ابو ذبيان قال سمعت عبد الله بن الزبير يقول لا تلبسوا نساءكم الحرير فإنى سمعت عر بن الخطاب رضى الله عنه يحدث يقول عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال من لبس الحرير فى الدنيا لم يلبسه فى الأخرة وقال عبد الله بن الزبير من عنده ومن لم يلبسه فى الاخرة لم يدخل الجنة قال الله تعالى ولبلسهم فيها حرير رواه البخارى ومسلم والنسائى من طريق عن شعبة عن ابى ذبيان واسمه خليفة بن كعب به والزيادة من كلام ابن الزبير عند النسائى فقط طريق اخرى قال احمد حدثنا عبد الصمد حدثنا ابى حدثنا يزيد الرشك عن معاذة عن ام عمرو ابنة عبد الله انها سمعت عبد الله بن الزبير يقول سمعت عمر بن الخطاب
يقول فى خطبته انه سمع رسول الله عليه وسلم يقول من لبس الحرير فى الدنيا فلا يكساه فى الاخرة ورواه الامام احمد ايضا عن عفان عن عبد الواحد عن يزيد الرشك به وقد علق البخارى هذا الطريق فقال وقال ابو معمر عن عبد الواحد عن يزيد الرشك عن معاذة عن ام عمر وابنة عبد الله بن الزبير عن ايها بهذا ورواه وقد رواه ثابت عن عبد الله بن الزبير عن النبى صلى الله عليه وسلم كما سيأتى فى مسنده ان شاء الله تعالى طريق اخرى قال احمد حدثنا يحيى عن عبد الملك حدثنا حدثنا عبد الله مولى أسماء قال ارسلتنى اسماء الى ابن عمر انه بلغنا انك تحرم اشياء ثلاثة العلم فى الثوب وميثرة الارجوان وصوم رجب كله فقال اما ما ذكرت من صوم رجب فكيف بمن يصوم الابد واما ما ذكرت من العلم فى الثوب فإنى سمعت عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لبس الحرير فى الدنيا لم يلبسه فى الاخرة
ورواه مسلم الترمذى والنسائى من طريق عن عبد الملك وهو ابن ابى سليمان به وقال الترمذى حسن صحيح طريق اخرى قال احمد حدثنا عبد الصمد حدثنا حرب حدثنا يحيى عن عمران بن حطان فيما يحسب حرب انه سأل ابن عباس عن لبوس الحرير فقال سل عنه عائشة فسأل عائشة فقالت سل ابن عمر فقال حدثنى ابو حفص ان سول الله صلى الله عليه وسلم قال من لبس الحرير فى الدنيا فلا خلاف له فى الاخرة وقد رواه البخارى عن بندار عن عثمان بن عمر عن على بن المبارك عن يحيى ابن ابى كثير عن عمران بن حطا نبه قال وقال عبد الله بن رجاء حدثنى حرب يعنى ابن شداد عن يحيى حدثنى عمران بهذا ورواه النسائى عن عمرو بن منصور عن عبد الله بن رجاء به طريق اخرى قال احمد حدثنا محمد بن بكر انبأنا عيينة عن على بن زيد قال قدمت المدينة فدخلت على سالم بن عبد الله وعلى جبة حز فقال لى سالم ما تصنع بهذه الثياب سمعت ابى يحدث عن عمر بن الخطاب انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما
يلبس الحرير من لا خلاق له غريب من هذا الوجه حديث اخر قال مسلم بن الحجاج حدثنى زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال اخبرنى ابو بكر بن حفص عن سالم عن ابن عمر ان عمر ان عمر رأى على رجل من آل عطارد قباء من ديباج أو حرير فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لو اشتريته فقال انما يلبس هذا من لا خلاق له فأهدى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء قال فأرسل بها الى قال قلت ارسلت بها الى وقد سمعتك قلت فيها ما قلت قال انما بعثت بها اليك لتستمتع بها وقد اخرجه البخارى ومسلم ايضا من حديث شعبة به وانما ذكره اصحاب الاطراف فى مسند ابن عمر وما ذكرته لئلا يتوهم انه سقط والله الموفق للصواب حديث آخر قال الامام احمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا سعيد عن قتادة عن الشعبى عن سويد بن غفلة ان عمر خطب الناس بالجابية فقال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير الا موضع اصبعين او ثلاثة او اربعة واشار بكفه ورواه مسلم عن محمد بن عبد الله الازدى عن عبد الوهاب بن عطاء عن
سعيد وهو ابن ابى عروبة عن قتادة به ورواه مسلم ايضا والترمذى والنسائى من طرق عن معاذ بن هشام عن ابيه عن قتادة عن الشعبى به ورواه النسائى ايضا من حديث اسماعيل بن ابى خالد وداود بن ابى هند وويرة بن عبد الرحمن ثلاثتهم عن الشعبى عن سويد بن غفلة عن عمر من كلامه موقوفا ورواه ايضا عن أحمد بن سليمان عن عبيد الله بن موسى عن اسرائيل عن ابى حصين عن ابراهيم عن سويد بن غفلة عن عمر قوله حديث اخر قال الامام احمد حدثنا حسن بن موسى قال حدثنا زهير قال حدثنا عاصم الاحوال عن ابى عثمان وهو النهدى قال جاءنا كتاب عمر ونحن باذريجان فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبوس الحرير الا هكذا ورفع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبعيه وقد اخرجه الجماعة سوى الترمذى من حديث عاصم الاحوال والباقون ايضا الا ابن ماجة من حديث سليمان التيمى وقتادة ثلاثتهم عن ابى عثمان النهدى واسمه عبد الرحمن بن مل عن عمر به ورواه الامام احمد ايضا بزيادة فيه فقال حدثنا يزيد حدثنا عاصم عن ابى عثمان النهدى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه انه قال اتزروا واتدوا وانتحلوا الخفاف والسراويلات وألقوا الركب وانزوا نزوا وعليكم بالمعدة وارموا
الاعراض وذروا التنعم وزى العجم واياكم والحرير فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عنه قال لا تلمسوا من الحرير الا ما كان هكذا واشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بإصبعيه أثر آخرقال ابو عبيد حدثنا اسماعيل بن عياش عن حبيب بن ربيعة عن سليمان بن موسى ان عمر كتب الى خالد بن الوليد انه بلغنى انك دخلت حماما بالشام وان من بها من الاعاجم اعدوا لكد لوكا عجن بخمر وانى أظنكم آل المغيرة ذرء النار قال ابو عبيد من روى ذرء النار اى فما ذرء الله للنار من الذرء ومن روى ذرو النار فمن ما يذرى به فى النار وقال عبد الله بن المبارك فى كتاب الزهد حدثنا بقية حدثنى أرطاه بن المنذر حدثنى بعضهم ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال اياكم وكثرة الحمام وكثرة اطلاء النورة والتوطؤ على الفرش فظغن ليس بالمتنعمين وقال ابو عبيد حدثنا ابو بكر بن عياش عن عاصم بن ابى لالنجود عن ابى العديس عن عمر أنه قال فرقوا عن المنية واجعلوا الرأس رأسين ولا تلثوا بدار معجزة وأصلحوا مثاويكم وأخيموا الهوام قبل أن تخيفكم وقال اخشوشنوا واخشوشوا وتمعددوا
ثم فسر قوله فرقوا عن المنية واجعلوا الرأس رأسين أى اذ اردتم ان تشتروا شيئا من الرقيق او البهائم فلا تغالوافى الاثمان ومكان ما يشترى احدكم واحدا فليأخذ بثمنه اثنين فإن مات احدهما بقى الاخر وقوله ولا ثلثوا بدار معجزة اى لا تقيموا بدار قد أعجزكم فيها الرزق والمثاوى هى المنازل وأخيفوا الهوام من الحيات والعقارب واخشوشوا من الخشونة واخشوشوا ايضا شبيه به وتمعددوا اى تشبوا بعيش معد بن عدنان فى العيش الخشن والتقشف حديث اخر قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا داود بن سليمان ابو سليمان المؤدب حدثنا عمرو بن جرير عن اسماعيل بن ابى خالد عن قيس بن ابى حازم عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وفى احدى يديه حرير وفى الاخرى ذهب فقال هذان حرام على ذكور أمتى حل لإناثها ثم قال البزار عمرو بن حرير ليس الحديث وقد احتمل حدبثه وروى عنه وقد روى هذا الكلام عن غير عمر ولا نعلم فيما روى فى ذلك حديثا ثابتا عند أهل النقل قال والحديث فى مسند وفى السنن من حديث على وابى موسى الاشعرى وقد صححه الترمذى من طريق الاشعرى واسناده جيد على شرط الشيخين والله اعلم حديث اخر قال الامام احمد حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا أصبغ عن ابى العلاء الشامى قال ليس لبو امامة ثوبا جديدا فلما بلغ ترقوته قال الحمد لله الذى كسانى ما أوارى به عورتى واتحمل به فى حياتى ثم قال سمعت عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم من استجد ثوبا فلبسه فقال حين يبلغ ترقوته الحمد لله الذى كسانى ما اوارى به عورتى واتجمل به فى حياتى ثم عمد الى الثوب الذى أخلق أو قال القى فتصدق به كان فى ذمة الله تعالى وفى جوار الله وفى كنف الله حيا وميتا حيا وميتا ورواه الترمذى فى الدعوات عن يحيى بن موسى وسفيان بن وكيع وابن ماجه فى اللباس عن ابى بكر بن شيبة ثلاثتهم عن يزيد بن هارون به عندهما عن ابى أمامة قال لبس عمر يوما ثوبا فقال ثم ذكره مرفوعا وقال الترمذى هذا حديث غريب قلت بل وهو حسن على شرطة فإن أصبع بن زيد هذا هو الجهنى وقد وثقه ابن معين وغيره وانما ضعفه ابن سعد وابن حبان واما شيخة ابو العلاء الشامى فهو وان لم يعرف الا بهذا الحديث لكنه لم يجرحه احد فهو مستور الحال والله ظاعلم وقد رواه الحافظ ابو بكر الاسماعيلى من حديث يحيى بن ايوب عن عبيد الله بن زحر عن على بن يزيد عن القاسم عن ابى امامة عن عمر فذكره وفيه انه مدكم قميصه فأبصر فيه فضلا عن اصابعه فقال لعبد الله بن عمر اى بنى هات الشفرة او المدية فقام فجاء بها فمد كم قميصه على يده فشطر ما فضل عن اصابعه فقده قال ابو امامة قلنا ياأمير المؤمنين الا تأتى بخياط فكيف هذا قال لا قال ابو امامة فلقد رأيت عمر بعد ذلك وان هدب ذلك القميص لينتشر على اصابعه ما يكفيه حديث اخر قال الحافظ ابو نعيم الاصبهانى حدثنا سليمان بن أحمد يعنى الطبرانى حدثنا المقدام بن داود حدثنا أسيد بن موسى حدثنا يحيى بن المتوكل حدثنا ابو سلمة عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن ابيه عن جده عبد الله بن عمر قال
لبس عمر قميصا جديدا ثم دعانى بشفرة فقال خذ يا بنى كم قميصى والزق يديك بأطراف أصابعى ثم اقطع ما فضل عنها قال فقطعته من الكمين من جانبيه جميعا فصار كم القميص بعضه فوق بعض فقلت يا ابتاه لو سويته بالقص فقال دعه يابنى هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فما زال عليه حتى تقطع وكان ربما رأيت الخيوط تساقط على قدميه هذا سياق غريب واسناده فيه ضعيف والله أعلم وقد قال الامام على بن المدينى واما حديث عمر انه لبس ثوبا جديدا فهو مضطرب الاسناد ليس بمتصل لا نحفظه من وجه حديث اخر قال عبد الله بن وهب اخبرنى محمد بن عمرو هو الياقعى قال ابن جريح أخبرنى عمر بن حفص ان عامر بن عبد الله بن الزبير اخبره ان مولاة لهم ذهبت بابنة الزبير الى عمر بن الخطاب فتحركت الجارية فإذا فى رجليها أجراس فقطعها عمر ثم قال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مع كل جرس شيطان وأخرجه ابو داود فى كتاب الخاتم عن على بن سهل وابراهيم بن الحسن كلاهما عن حجاج بن محمد الاعور عن ابن جريح به حديث اخر قال المام احمد حدثنا عفان حدثنا حماد انبأنا عمار بن ابى عمار ان عمر ابن الخطاب قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى فى يد رجل خاتما من ذهب فقال الق ذا فألقاه فتختم بخاتم من حديد فقال ذا شر منه فتختم بخاتم من فضة فسكت عنه هكذا رواه احمد
وقد قال ابو زرعة الرازى عمار هذا لم يدرك عمر بن الخطاب اثر فى جواز اتخاذ الخلع التى يعطيها الامام للأمراء ونحوهم قال على بن المدينى حدثنا المغيرة بن سلمة حدثنا وهب حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر انه كان ينفق على الحلة الف درهم وقال مائة درهم يكسوها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الدراوردى عن عبيد الله به ولفظه كان يؤمر بالحلل لتنسج باليمن تبلغ الحلة الواحدة منها ألف درهم ثم يكتسبها ويكسوها أصحاب رسو الله صلى الله عليه وسلم ورواه وكيع عن عثمان بن واقد عن نافع عن ابن عمر عن عمر به وهذا صحيح عنه والله أعلم أثر عن عمر فيه ارشاد الى التدبير فى اللباس قال عبد الرزاق حدثنا عبد الله بن عمر حدثنا اسحاق بن عبد الله بن ابى طلحة عن انس قال كنت عند عمر فجاءته امرأة من الانصار فقالت اكسنى ياامير المؤمنين قال فما هذا واوان كسوتك قالت والله ما على ثوب يوارينى فدخل خزانته فأخرج درعا قد خيط وجيب فقال البسى هذا وارقعى خلقك وخيطيه فالبسيه على برمتك وعملك انه لا جديد لمن لا خلق له حديث اخر قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا ابو كريب حدثنا وكيع حدثنا اسحاق بن عثمان الكلابى حدثنا اسناعيل بن عبد الرحمن بن عطية الانصارى حدثنى جدتى ام عطية قالت لما قدم النبى صلى الله عليه وسلم المدينة جمع نساء الانصار فى بيت ثم بعث الينا عمر فقام فسلم فرددنا عليه السلام فقال انى رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم اليكن
فقلنا مرحبا برسول الله وبرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فقال اتبايعتنى على ان لا تزين ولا تسرقن ولا تقتلن اولادكن ولا تأتين ببهتان تفترينه بين ايديكن وارجلكن ولا تعصين فى معروف قلنا نعم فمددنا ايدينا من داخل البيت ومديده من خارجة وأمرنا ان نخرج الحيض والعواتق فى العيدين ونهانا عن اتباع الجنائز ولا جمعة علينا قال قلت فما المعروف الذى نهيتن عنه قالت النياحة ورواه ابو داود عن ابى الوليد ومسلم بن ابراهيم كلاهما عن اسحاق بن عثمان به واخرجه ابن خزيمة فى صحيحه عن محمد بن ابان عن وكيع وابن حبان فى انواعه عن ابى خليفة عن ابى الوليد الطيالسى به حديث ابن عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر رضى الله عنهما يصلون العيدين قبل الخطبتين سيأتى فى مسنده من حديث ابى لبابة عن عبيد الله عن نافع عنه وهو فى الصحيحين اثر اخر قا لالبخارى وكان وعمر يكبر فى بمنى فيسمعه اهل المسجد فيكبرون ويكبر اهل الاسواق حتى يبرح منى مكبرا أحاديث الاستسقاء قال ابو القاسم الطبرانى حدثنا محمد بن عبد الله الانصارى قال حدثنى ابى عن تمامة بن عبد الله بن انس ان عمر رضى الله عنه خرج يستسقى وخرج بالعباس معه يستسقى فيقول اللهم انا كنا اذا قحطنا على عهد نبينا صلى الله عليه وسلم توسلنا اليك نبينا وانا نتوسل اليك بعم نبينا صلى الله عليه وسلم تفرد بإخراجه البخارى فى الصحيح عن الحسن بن محمد عن محمد بن عبد الله
الانصارى به ولفظه ان عمر بن الخطاب كان اذا قحطوا يستسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال اللهم كنا نتوسل اليك بنبينا فتسقينا وانا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا قال فيسقون وقال ابو بكر بن ابى النسائى النيسابورى حدثنا عطاء بن مسلم عن العمرى عن خوات بن جبير قال خرج عمر يستسقى بهم فصلى ركعتين فقال اللهم انا نستغفرك ونستسقيك فما برح من مكانه حتى مطروا فقدم اعراب فقالوا يا امير المؤمنين بينما نحن بوادينا فى ساعة كذا اذ أظلتنا غمامة فسمعنا منها صوتا اتاك الغوث ابا حفص اتاك الغوث ابا حفص وقال ايضا حدثنا اسحاق بن اسماعيل حدثنا سفيان عن مطرف ابن طريف عن الشعبى قال خرج عمر يستسقى بالناس فما زاد على الاستغفار حتى رجع قالوا يا امير المؤمنين ما نراك استسقيت قال طلبت المطر بمجاديح السماء التى يستنزل بها القطر ثم قرأ استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ثم قرأ استغفروا ربكم ثم توبوا اليه الاية اثر اخر قال الحافظ ابو بكر البيهقى حدثنا ابو نصر بن قتادة وابو بكر الفارسى قلا اخبرنا ابو عمرو بن مطر حدثنا ابراهيم بن على الذهلى حدثنا يحيى بن يحيى اخبرنا
ابو معاوية عن الاعمش عن ابى صالح عن مالك الدار قال اصاب الناس قحط فى زمان عمر رضى الله عنه فجاء رجل الى قبر النبى فقال يارسول الله استسق الله لأمتك فانهم قد هلكوا فاتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام فقال انت عمر فأقرته منى السلام وأخبره أنكم مسقون وقل له عليك بالكيس الكيس فأتى الرجل فأخبره عمر وقال يارب لا آلو ما عجزت عنه هذا اسناد جيد قوى خير نيل مصر قال الحافظ ابو القاسم هبة الله بن الحسن اللالكانى الطبرى اخبرنا محمد ابن ابى بكر حدثنا محمد بن مخلد حدثنا محمد بن اسحاق حدثنا عبد الله بن صالح حدثنى ابن لهيعة عن قيس بن حجاج عمن حدثه قال لما فتحت مصر أتى أهلها عمرو بن العاص حين دخل بؤنة من أشهر العجم فقالوا أيها الامير ان لنيلنا هذا سنة لا يجرى الا بهذا قال وماذاك قالوا اذا كانت ثنتى عشرة ليلة خلت من هذا الشهر عمدنا الى جارية بكر بين ابويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليها من الحلى والثياب أفضل ما يكون فى الاسلام أن الاسلام يهدم ما كان قبله فأقاموا بؤنة والنيل لا يجرى قليلا ولا كثيرا وفى رواية قاموا بؤنة وأيب ومسرى وهو لا يجرى حتى هموا بالجلاء فكتب عمرو الى عمر بن الخطاب رضى الله عنه بذلك فكتب اليه انك قد أصبت بالذى فعلت وانى قد بعثت اليك ببطاقة داخل كتابى هذا فألقها فى النيل فلما قدم كتابه
أخذ عمرو البطاقة ففتحها فإذا فيها من عبد الله عمر أمير المؤمنين الى نيل أهل مصر اما بعد فإن كنت انما تجرى من قلبك فلا تجر وان كان الله الواحد القهار هو الذى يحريك فسأل الله ان يجريك قال فألقى البطاقة فى النيل فأصبحوا يوم السبت وقد أجرى الله النيل ستة عشر ذراعا فى اليلة واحدة وقطع الله تلك السنة عن أهل مصر الى اليوم ورواه خير بن عرفة عن هانىء بن المتوكل عن ابن لهيعة عن قيس بن الحجاج قال لما فتحت مصر اتى أهلها عمرو بن العاص وذكره وقال أبو الحسن محمد بن على الحسينى العلوى رحمه الله سمعت يعقوب بن أحمد بمصر يقول سمعت عبد الرحمن بن محمد مولى بنى امية يقول زاد نيل مصر حتى خشى الناس الغرق قال فوقفت عليه فقلت بحرمة عمر بن الخطاب عليك الا سكنت فسكن اثر اخر قال ابو بكر بن ابى الدنيا رحكه الله حدثنى قاسم بن هاشم حدثنا على بن عياش حدثنا سعيد بن عمارة عن الحارث بن النعمان قال سمعت أنس بن مالك يقول قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه ان الرجف من كثرة الزنا وان قحوط المطر من قضاء السوء وأئمة الجور