الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الحج
قال الله تعالى يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ذكر بيان أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو أول من وضع التاريخ وجعله متوطا بالأهل الهجرية ووافقه على ذلك الصحابة رضوان الله عليهم قال الامام احمد حدثنا خالد بن حبان حدثنا فرات بن سلمان عنميمون بن مهران قال دفع الى عمر رضى اللع عنه صك محلة فى شعبان فقال عمر اى
شعبان هذا الذى مضى او الذى هو آت أو الذى نحن فيه ثم جمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ضعوا للناس شيئا يعرفونه فقال قائل اكتبوا على تاريخ الروم فقيل انه يطول وانهم يكتبون من عند ذى القرنين وقال قائل تاريخ الفرس كلما قام ملك طرح ما كان قبله فاجتمع رأيهم على أن ينظروا كم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فوجدوه أقام بها عشر سنين فكتب أو كتب التاريخ على هجرة رسول اللهصلى الله عليه وسلم وقال حنبل بن إسحاق حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبد العزيز بن محمد أخبرنى عثمان بن عبد الله قال سمعت سعيد بن المسيب قال جمع عمر بن الخطاب المهاجرين والأنصار فقال متى نكتب التاريخ فقال علي بن ابي طالب منذ خرج النبي صلى الله عليه وسلم من أرض الشرك يعني من يوم هاجر قال فكتب ذلك عمر بن الخطاب قال حنبل وحدثنى ابى اسحاق حدثنا محمد بن عمر حدثنا ابن ابى سبرة عن عثمان بن عبد الله بن رافع عن ابن المسيب قال اول من كتب التاريخ عمر لسنتين ونصف من خلافته فكتب لست عشرة من الهجرة بمشورة من على بن ابى طالب قال محمد بن عمر هو الواقدى حدثنا ابن ابى الزناد عن ابيه قال استشار عمر فى التاريخ فأجمعوا على الهجرة أثر عن عمر فى وجوب الحج قال الامام ابو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الاوزاعى رحمه الله حدثنى اسماعيل ابن عبيد الله بن ابى المهاجر قال حدثنى عبد الرحمن بن غنم سمع عمر بن الخطاب يقول من أطاق الحج فلم يحج فسواء عليه يهودا مات او نصرانيا
رواه الحافظ ابو بكر الاسماعيلى فى مسند عمر من حديث الاوزاعى وهو اسناد صحيح عنه وقد روى من وجوه آخر مرفوعا والله أعلم أثر آخر قال محمد بن اسماعيل البصرى أخبرنا محمد بن يحيى القطعى حدثنا عبد الاعلى عن سعيدعن قتادة قال ذكر لنا ان عمر بن الخطاب قال لقد هممت أن أبعث الى الامصار فلا يوجد رجل قد بلغ سنا وله سعة ولم يحج الا ضربت عليه الجزية والله ما أولئك بمسلمين والله ما أولئك بمسلمين ورواه سعيد فى سننه وهذا منقطع بين قتادة وعمر رضى الله عنه أثر اخر قال الدارقطنى حدثنا ابو محمد بن صاعدة حدثنا ابو عبيد الله المخزومى حدثنا هشام بن سليمان وعبد المجيد عن ابن جريح قال أخبرنى عمر بن عطاء عن عكرمة عن ابن عباس مثل قول قول عمر بن الخطاب السنبيل الزاد والراحلة وقد رواه ابن ماجة فى سننه من حديث ابن جريح حدثنيه عمر بن عطاء وهو ابن وراز عن عكرمة عن ابن عباس فرقعه وسيأتى الكلام عليه فى مسند عبد الله بن عباس أثر أخر قال ابو عب حدثنا يحيى بن سعيد ويزيد بن هارون عن سليمان بن
حيان عن موسى بن قطن عن آمنة بنت محرز عن عمر انه يقول احجو هذه الذرية لا تأكلوا أرزاقها وتدعوا ارباقها فى اعناقها قال ابو عبيد وقلت ليحيى ما وجه هذا الحديث فقال لا أعرفه فقلت إنه لم يرد بالذرية الصبيان وانما اراد النساء وفى الحديث انه رأى امراة مقتولة فقال الحق خالدا فقل له لا تقتل ذرية ولا عسيفا قال والارباق هى التى توضع فى اعناق الاسارى قال زهير أشم أبيض فياض يفكك عن أيدى العناة وعن أعناقها الربقا حديث فى فرضية الحج والعمرة قال الامام أحمد رحمه الله حدثنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة تحدث عن عمر يبلغ به وقال سفيان مرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال تابعوا بين الحج والعمرة فإن المتابعة بينهما تنقى الفقر والذنوب كما ينفى الكبير الخبث هكذا رواه ابن ماجة عن ابى بكر بن ابى شبيبة عن سفيان وهو ابن عيينة به ورواه الحافظ ابو يعلى عن القواريرى وابى خيثمة عن سفيان بن عيينة به
وقد رواه ابن ماجة ايضا عن ابن ابى شبيبة عن محمد بن بشر عن عبيد الله بن عمر عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن ابيه عن عمر به ورواه على بن المدينى عن سفيان بن عيينة عن عاصم قال سفيان مرة كان يقول عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن ابيه عن عمر ومرة عن عبد الله بن عامر عن عمر ولا يقول عن ابيه وزاد فيه مرة ويزيدان فى العمر وضعفه سفيان جدا قال ابن المدينى وعاصم بن غبيد الله ضعيف قلت عاصم بن عبيد الله هذا هو العمرى وهو ضعيف جدا وقد اختلفوا عليه فى هذا الحديث كما قال الحافظ ابو الحسن الدارقطنى رحمه الله روى هذا الحديث زهير وابن نمير وعبدة بن سليمان وابو حفص الابار وابن بدر ومحمد بن بشر كلهم عن عبد الله بن عمر عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر عن ابيه عن عمر ابن الخطاب به وخالفهم على بن مسهر وابو اسامة ويحيى ابن سعيد فرورة عن عبيد الله بن عمر لم يذكروا فى الاسناد عن ابيه ورواه سفيان بن عيينة فجود اسناده وبين ام عاصما كان يضطرب فيه ينقص من اسناده رجلا ومرة يزيد فيه ومرة يفقه على عمر
قال ابن عيينة واكثر ذلك كان يقوله عن عبد الله بن عامر عن ابيه عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال الدارقطنى وعاصم بن عبيد الله ليس بحافظ ثم أطنب الدارقطنى فى تعليله هذا الحديث وقد ذكرنا من كلامه ما فيه كفاية حديث فى فضل الحج والعمرة والجهاد قال ابو عبيد حدثنا ابن علية عن اسحاق بن سويد عن حريث بن الربيع وهو أخو حجير بن الربيع عن عمر انه قال كذب عليكم الحج كذب عليكم العمرة عليكم الجهاد ثلاثة اسفار كذبن عليكم كذب عليك كذا وكذا اى عليك به وكذلك حكى ابو عبيد عن الاصمعى ان معناه الاغراء أثر فى استجاب الحج عاما والغزو عاما قال ابو عبيدحدثنا يحيى بن سعيد عن ثابت بن سعيد الاودى عن عمرو ابن ميمون عن عمر انه قال حجة ههنا ثم أحدج شد الاحمال وتوسيقها يقال خدجت الأعمال وغيرها أحدجها قال طرفة كان خدوج المالكية غدوة خلايا سفين بالنواصف من ددقال أبو عبيد والذي يراد من هذا الحديث أنه فضل العزو على الحج بعد حجة الإسلام ولهذا قال حتى تفنى أي تهرم وهذا الذى قاله أبو عبيد رحمه الله أظهر وإن كان ذلك محتملا والله أعلم
حديث فيه جواز الحداء فى السفر من حج وغيره قال الإمام محمد بن عبد الرحمن المخلص حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال قال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن رواحة لو حركت بنا الركاب فقال لقد تركت قولى فقال له عمر اسمع واصنع فقال اللهم لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ارحمه فقال عمر وجبت ورواه النسائي عنمحمد بن يحيى بن كثير الحراني به واختاره الضياء في كتابة أثر في ذلك عن عمر قال الإمام حدثنا ابو النصر حدثنا شريك عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامرقال سمع عمر رضى الله عنه صوت ابن المغترف الحادى فى جوف الليل ونحن منطلقون الى مكة فافضع عمر راحلته حتى دخل مع القوم فغذا هو مع عبد الرحمن يعنى ابن عوف فلما طلع الفجر قال عمر الان اسكت الان قد طلع الفجر اذكروا الله
اثر اخر قال ابوعبد الله بن بطة رحمه الله حدثنا ابن ابى العقب حدثنا ابو زرعة اخبرنا ابن ابى مريم اخبرنا اسامة بن زيد عن ابيه عن جده قال خرجنا مع عمر للحج فسمع رجلا يغنى فقيل يا امير المؤمنين ان لهذا يغنى وهو محرم فقال دعوة فان الغناء زاد الركب أسامة بن زيد بن اسلم قد تكاموا فيه اثر اخرقال يعقوب بن سفيان حدثنا محمدابن بشاربن عبد الله بنالزبير حدثنا سفيان عن منصور عن مجاهد قالكان عمر ينهى أن ي عرض الحادى فيذكرالنساء وهو محرم هذا منقطع أثر أخر في قلة الكلفة في طريق الحج قال محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أحمد بن عبدة عن حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامربن ربيعة قال خرجت مع عمر بن الخطاب حاجا الى أن رجعنا فما ضرب فسطاطا ولا خباء كان ياقي الكساء والنطع عاى الشجرة فيستظل به
اسناده صحيح أثر أخر فى خروج المرأة فى الحج مع من تأمن معه على نفسها قال البخارى قال اى أحمد بن محمد حدثنا ابرهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال أذن عمر رضى الله عنه لأزواج النبى صلى اللهعليه وسلم فى أخر حجة حجها فبعث معهن عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف رضى الله عنهما هذا يعد من تعليقات البخارى الجيدة القوية وابلااهيم بن سعد بن عبد الرحمن بن عوف فيه ان-قطاع بين ابراهيم بن عبد الرحمن وبين عمر اللهم الا ان يقال انه سمعه من ابيه وهذا هو الظاهر ولهذا اختاره البخارى من تعليقات كتابه الصحيح أثر آخر قال الشيخ ابو الفرج عبد الرحمن بن على بن الجوزى اخبرنا سعد الخير بن محمد الانصارى اخبرنا طراد بن محمد اخبرنا ابن درقوم اخبرنا محمد بن يحيى بن عمر حدثنا على بن حرب قال حدثنا سفيان بن عيينة عن حميد الاعرج عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب قال رد عمر بن الخطاب رضى الله عنه نسوة من البيداء خرجن محرمات فى عدتهن حديث فى الوقت قال البخارى حدثنا على بن مسلم حدثنا عبد الله بن نمير عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال لما فتح هذان المصران اتوا عمر فقالوا يا أمير
- 299-
المؤمنين ان رسول الله صلى اللله عليه وسلم حد لأهل نجد قرنا وهو جوز عن طريقنا وانا ان اردنا قرنا شق علينا قال فانظروا حذوها من طريقكم فحد لهم ذات عرق تفرد به البخارى وهو فى صحيح مسلم عن جابر كالمرفوع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حد لأهل العراق ذات عرق أثر فى كراهية الاحرام قبل الميقات قال محمد بن اسماعيل البصرى حدثنا محمد بن يحيى القطيعى حدثنا عبد الاعلى عن سعيد عن قتادة عن الحسن ان عمران بن حصين احرم من البصرة فقدم على عمر بن الخطاب فأغلظ له ونهاه عن ذلك وقال يتحدث الناس ان رجلا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحرم من مصر من الامصار هذا منقطع اللهم الا ان يكون الحسن قد سمعه من عمران بن حصين والله أعلم حديث فى أفضلية القرآن قال الامام احمد حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الاوزاعى ان يحيى بن ابى كثير حدثه عن عكرمة مولى ابن عباس قال سمعت ابن عباس يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو بالعتيق اتانى الليلة آت من ولى عز وجل فقال صلى فى هذا الوادى المبارك وقل عمرة فى حجة قال الوليد يعنى ذا الحليفة ورواه البخارى فى الحج عن الحميدى عن الوليد بن مسلم وبشر بن بكر وفى المزارعة عن اسحاق بن ابراهيم عن شعيب بن اسحاق
وأبو داود فى الحج عن النفلى عن مسكين بن بكير وابن ماجة عن دحيم عن الوليد بن مسلم وعن ابى بكر بن ابى شبيبة عن محمد بن مصعب القرقسانى خمستهم عن الاوزاعى عن يحيى بن ابى كثير به ورواه البخارى ايضا فى كتاب الاعتصام عن سعيد بن الربيع عن على بن المبارك عن يحيى بن ابى كثير به وقد رواه على بن المدينى عن الوليد بن مسلم به وقال هذا حديث جيد الاسناد وهو صحيح من حديث عمر حديث آخر قال الامام احمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم عن ابى وائل ان الصبى بن معبد كان نصرانيا تعلييا اعرابيا فأسلم فسأل اى العمل أفضل فقيل له الجهاد فى سبيل الله عز وجل فأراد ان يجاهد فقيل له حججت فقال لا فقيل له حج واعتمر ثم جاهد فى سبيل الله فانطلق حتى اذا كان بالحوابط اهل بهما جميعا فرآه زيد بن صحان وسلمان بن ربيعة فقالا لهو أضل من جملة او ما هو بأهدى من ناقته فانطلق الى عمر فأخبره بقولهما فقال له هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم قال الحكم فقلت لأبى وائل حدثك الصبى فقال نعم ثم رواه احمد عن سفيان عن منصور عن ابى وائل وعن سفيان عن عبدة بن ابى لبابة عن ابى وائل به وفى آخره قال عبدة قال ابو وائل كثيرا ما ذهبت انا ومسروق
الى الصبى نسأله عنه ورواه ابو داود والنسائى من حديث جرير زاد النسائى وزائدة كلاهما عن منصور عن ابى وائل واسمه شقيق بن سلمة قال قال الصبى بن معبد فذكره ورواه النسائى ايضا من حديث ابن جريح عن الحسن بن مسلم عن مجاهد وغيره عن رجل من اهل العراق يقال له شقيق بمعناه ورواه ابن ماجة عن ابى بكر بن ابى بكر بن ابى شيبة وهشام بن عمار كلاهما عن سفيان ابن عيينة عن عبدة بن ابى لبابة عن ابى وائل به وعن على بن محمد عن وكيع وابى معاوية ويعلى بن عبيد ثلاثهم عن الأعمش عن شقيق بمعناه وقال الامام احمد ايضا حدثنا يحيى عن الاعمش حدثنا شقيق حدثنا الصبى بن معبد وكان رجلا نصرانيا من بنى تغلب قال كنت نصرانيا فأسلمت فاجتهدت فلم آل فاهللت بحجة وعمرة فمرت بالعذيب على سلمان بن ربيعة وزيد بن صوخان فقال أحدهما أبهما جميعا فقال له صاحبه دعه فلهو أضل بعيره قال فكأنما بعيري على عنقي فأتيت عمر رضى الله عنه فذكرت ذلك له فقال لي عمر إنها لم يقول شيئا هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم ورواه أحمد بن منيع فىمسنده عن هشيم عن سيار عن أبي وائل به قلت فهو محفوظ بل متواتر إلى أبي وائل وقد صرح فيه بالتحديث عن الصبي ابن معبد فهوعلى شرط البخاري ومسلم فعجبا لهماإذ لم يخرجاه والظاهر أنهما عدلا عنه لأنه لم يرو عن الصبى بن معبد الا ابو وائل وحده لكن فى الصحيحين من هذا الضرب من الاحاديث قطعة ثم قد سمعه منه مسروق ولهذا قال الامام على بن المدينى لا اعلم
احدا رواه عن الصبى بن سعيد عن ابى وائل ومما حسن الحديث ان مسروقا سأل الصبى بن معبد عن هذا الحديث ثم اسند ذلك كما تقدم ثم قال وهو عندى حديث صحيح ثم قال حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن ابى معشر عن ابراهيم النخعى ان عمر بن الخطاب امرالصبى ان يذبح ساة ثم قال فهذا ممايقوى حديث الصبى لان ابراهيم من الفقهاء قلت وقد روى هذا الحديث الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان البستى فى كتابه الصحيح وقال الحافظ ابو الحسن الدارقطنى رحمه الله وقد سئل عن هذا الحديث رواه عن ابى وائل منصوربن المعتمر وسليمان الاعمش والحكم بن عتيبة وحماد بن ابى سليمان وحبيب بن ابى ثابت وعمرو بن مغيرة وسلمة بن كهيل وجندب بن حسان وسيار وثوير بن ابى فاختة ويزيد بن ابى زياد وعاصم بن ابى النجود ومجاهد بن جبير وقال فى اخره شيئا حسنا لم يذكره غيره قال ابو وائل كنت اختلف انا ومسروق بن الاجدع الى الصبى بن معبد نستدكر هذا الحديث ثم قال الدارقطنى وهوحديث صحيح واحسنها اسنادا حديث منصور الاعمش عن ابى وائل عنابى وائل عن الصبى عن عمر بن الخطاب رضى الله وهو يقدمفى الرواية عنده عن ابى وائل كما قال مجاهد عنه من ذهابه هو مسروق الى الصبى بن معبد فى هذا الحديث وهو فى مسند احمد ولم يطلع عليه الدارقطنى رحمه الله حديث اخر فى نهى عمر عن التمتع فى الحج والنكح قال الامام احمد حدثنا عبيدة بن حميد عن داود بن ابى هند عن ابى نضرة عن ابى سعيد قال خطب عمر رضى الله عنه الناس فقال ان الله عز وجل رخص لنبيه صلى الله عليه وسلم قد مضى لسبيله فاتموالحج والعمرة كما امركم الله عز وجلوحصنوا فروج هذه النساء
هذا اسناد صحيح ولم يخرجه احد من الصحابة الكتب لكن رؤى مسلم عن محمد بن موسى ومحمد بن بشار كلاهما عن غندرعن شعبة عن قتادة عن ابى نضرة قال كان ابن عباس يامر بالتعة وكان ابن الزبير ينهى عنها فذكرت ذلك الجابر بن عبد الله فقال على يدى دار الحديث تمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام عمر قال ان الله كان يحل لرسول ما شاء وان القرآن قد نزل منازله فأتموا الحج والعمرة لله كما امركم الله وابتوا بكاح هذة النساء قلن اوتى برجل نكح امراة الى رجل رجمته بالحجارة حديث اخر قال الامام احمد حدثنا عبد الرزاق قال واخبرنى هشيم عن الحجاج بن ارطاة عن الحكم بن عيينة عن عمارة عن ابى بردة عن ابى موسى ان عمر رضى الله عنه قال هى سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى المتعة ولكنى اخشى ان يعرسوا بهن تحت الاراك ثم يرحوا بهن حجاجا غريب مكن هذا الوجه وحجاج بن ارطاة فيه ضعيف لكن يشهد له الحديث الذى قبله والحديث الاخر قال النسائى فى كتاب الحج اخبرنا محمد بن على بن الحسن بن شقيق قال انبانا ابى انبانا ابى حمزة السكرى عن مطرف عن سلمة بن كهيل عن طاوس عن ابن عباس عن عمر رضى الله عنه انه قال والله انى لا انهاكم عن المتعة وانها لقى كتاب الله وقد فعلها النبى صلى الله عليه وسلم اسناد جيد
حديث فيه النهى عن الطيب للمحرم قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا ابراهيم بن الجنيد حدثنى عبد الرحمن بن مطرف حدثنى عيسى بن يونس عن ابراهيم بن يزيد عن محمد بن عباد بن جعفر عن ابن عمر قال اقبلنا حتى اذا كنا بذى الحليفة احرمنا فمر بنا راكب بنفح طيبا فقال عمر من هذا قالوا معاوية فقال ما هذا يا معاوية فقال مررت بأم حبيبة ففعلت بى هذا فقال ارجع فأغسله عنك فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحاج الشعث التفل ابراهيم بن يزيد هذا هو الخورى وهو ضعيف والذى فعله معاوية هو السنة التى فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند احرامه وانما خشى عمر ان يقثدى بمعاوية من لا يعلم ذلك فيفيد جواز الطيب وتعاطيه فى الاحرام والله اعلم اثر فيه جواز الاغتسال للمحرم وانغماره بالماء حتى يغيب فيه قال الشافعى اخبرنا ابن عيينة عن عبد الكريم الجزرى عن عكرمة عن ابن عباس قال ربما قال لى عمر بن الخطاب تعال اباقيك فى الماء اينا أطول نفسا ونحن
محرمون اسناد صحيح أثر أخر قال الشافعى اخبرنا سعيد بن سالم عن ابن جريح اخبرنا عطاء ان صفوان ابن يعلى اخبره عن ابيه يعلى بن امية انه قال بينما عمر يغتسل الى بعير رآه استر عليه بثوب او قال له عمر يا يعلى صب على رأى فقلت امير المؤمنين اعلم فقال عمر والله ما يزيد الماء الشعر الا شعثا فسمى الله ثم أفاض على رأسه اسناد جيد وسيأتى الاثر فى مسند ابن عباس عن ابى ايوب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل وهو محرم حديث آخر قال الامام أحمد حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن ابى موسى قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالبطحاء فقال بما أهللك فقلت بإهلال كإهلال النبى صلى الله عليه وسلم فقال هل سقت من هدى قلت لا قال طف بالبيت وبالصفا والمروة ثم حل قال فطفت بالبيت وبالصاف والمروة ثم اتيت امرأة من قومى فمشطتنى وغسلت راسى فكنت افتى الناس بذلك بإمارة ابى بكر وامارة عمر فإنى لقائم فى الموسم اذ جاءنى رجل فقال انك لا تدرى ما احدث امير المؤمنين قادم عليك فيه فائتموا فلما قدم قلت ما هذا الذى قد احدثت
فى شك النسك فقال اتأخذ بكتاب الله فإن الله قال واتموا الحج والعمرة لله وان نأخذ بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم فإنه لم يحل نحر الهدى ورواه مسلم والنسائى عن ابى موسى محمد بن مثنى عن ابن مهدى به والبخارى عن محمد بن يوسف عن سفيان وهو الثورى به واخرجه الشيخان من وجه آخر عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن ابى موسى الاشعرى به لكن ذكره اصحاب الاطراف فى مسند عمر ما رواه مسلم النسائى وابن ماجة من حديث شعبة عن الحكم عن عمارة بن عمير عن ابراهيم بن ابى موسى عن ابيه عن عمر فذكر الحديث قال على بن المدينى وهذا اسناد صالح قلت والكل قريب وقد كان عمر رضى الله عنه يستجب افراد الحج عن العمرة ليفعلا على الوجه الاكمل وان كان التمتع بهما جائزا عنده كما تقدم عنه وكما دلت على ذلك السنة النبوية ولم يكن عمر رضى الله عنه ينهى عن ذلك محرما له كما اعتقده بعضعهم والله سبحانه وتعالى اعلم بالصواب فأما سقول الدارقطنى حدثنا محمد بن مخلد حدثنا على بن محمد بن معاوية البزار حدثنا عبد الله بن نافع عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر ان
النبى صلى الله عليه وسلم استعمل عتاب بن اسيد على الحج فأفرد ثم استعمل ابا بكر سنة تسع فأفرد الحج ثم حج النبى صلى الله عليه وسلم سنة عشر فأفرد الحج ثم توفى النبى صلى الله عليه وسلم واستخلف ابو بكر فبعث عمر فأفرد الحج ثم حج ابو بكر فأفرد الحج وتوفى ابو بكر واستخلف عمر فبعث عبد الرحمن بن عوف فأفرد الحج ثم حج عمر سنية كلها فأفرد الحج ثم توفى عمر واستخلف عثمان فأفرد الحج ثم حصر عثمان فأقام عبد الله بن عباس بالناس فأفرد الحج فهذا حديث غريب وهو يدل على انهم افردوا بالحج والله اعلم حديث فى كفارات الاحرام قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا ابو عبيد بن الفضل بن عياض حدثنا مالك بن سعير عن الاجلح عن ابى الزبير عن جابر عن عمر بن الخطاب قال ولا اراه الا انه قد رفعه انه حكم فى الضبع يصيبه المحرم بشاة وفى الارنب عناق وفى اليربوع جفرة وفى الظبى كبش هكذا رواه الاجلح بن عبد الله الكندى وفيه ضعيف عن ابى الزبير مع انه شك فى رفعه وقد رواه الامام ابو عبد الله الشافعى عن مالك انابا الزبير حدثه جابر ان عمر قضى فى الضيع بكبش وفى الغزال بعنز وفى الارنب بعناق وفى اليربوع بجفرة
وهذا هو الصحيح موقوف وقد رواه الامامان الشافعى واحمد واهل السنن من حديث عبد الرحمن بن ابى عمار عن جابر عن النبى صلى الله عليه وسلم بقصة الضبع فقط قال البخارى والترمذى هو حديث حسن صحيح وحسنه ايضا الدارقطنى النيهقى وسيأتى تمام الكلام عليه فى مسند جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنه ان شاء الله تعالى اثر اخر قال ابو عبيد حدثنا ابن مهدى عن سفيان عن سماك بن حرب عن النعمان بن حميد عن عمر رضى الله عنه انه قضى فى الارنب بحلان اذا قتلها المحرم يعنى الجدى حديث فى النهى عن قطع حشيش الحرم قال ابو طاهر المخلص حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا محمد بن يزيد ابو هشام الرفاعى حدثنا حفص بن عياث عن عبد الملك بن ابى سليمان عن عطاء عن عبيد بن عمير ان عمر رضى الله عنه رأى رجلا يخش فى الحرم فقال اما علمت ان رسول الله الله نهى عن هذا قال فشكى اليه الحاجة فرق له وامر له بشىء هكذا اورد الضياء المقدسى فى كتابه المختارة من هذا الوجه وقال الدارقطنى ورواه بعضهم عن عبد الملك بن سليمان موقوفا على عمر وكذا وراه الحجاج ابن ارطاة عن عطاء موقوفا والموقوف هو المحفوظ ورواه ابن جريح عن
عطاء عن عمر قوله حديث في دخول مكة قال الحافظ أبو بعلي حدثناجرير عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الرحمن بن صفوان قال قلت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة قال صلى ركعتين ورواه أبو داود عن زهير وهو ابن حرب عن جرير بإسناده ولفظه قلت لعمر كيف صنع النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل البيت قال صلى ركعتين ورواه علي بن المديني عن جرير به ولفظه قال قال عمر لما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة دخل البيت فصلى ركعتين ثم قال هذا حديث صالح الاسناد ولم يرو عن عمر إلامن هذا الوجه أثر في القول عند رؤية البيت قال سعيد بن منصور عن سعيد بن المسيب قال سمعت هذامن عمر مابقي على الأرض سمع هذا منه غيري أنه نظر إلى البيت فقال اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام هكذا رواه سعيد بن منصور فى سننه ورواه الإمام الشافعى عن سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد بن المسيب عن أبيه قوله فالله أعلم حديث في استلام الحجر عند إافتتاح الطواف قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن عبيد وأبو معاوية قالا حدثنل الأعمش عن
إبراهيم عن عابس بن ربيعة قال رأيت عمر رضي الله عنه أنى الحجر فقال اما والله انى لأعلم انك حجر لا يضر ولا ينفع ولولا انى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك ثم دنا فقبله ورواه احمد ايضا عن اسود بن عامر عن زهير عن الاعمش به ورواه البخارى وابو داود عن محمد بن مثير عن سفيان الثورى ومسلم والترمذى من حديث ابى معاوية والنسائى عن اسحاق بن ابراهيم عن عيسي بن يونس وجرير اربعتهم عن الاعمش به وقد رواه البخارى ومسلم والنسائى من طرق عن زيد بن أسلم عن ابيه عن عمر به وقال على بن المدينى روى من غير وجه عن عمر رضى الله عنه قلت هى مفيدة للقطع عند كثير من الائمة وقد أوردت منها قطعة كبيرة ههنا طريق اخرى قال احمد حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن ابراهيم بن عبد الاعلى عن سويد بن غفلة قال رايت عمر يقبل الحجر ويقول انى لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولكنى رايت ابا القاسم صلى الله عليه وسلم بك حفيا وهكنا رواه أحمد أيضا عن وكيع عن سفيان وزار فقبله والتزمه وأخرجه مسلم عن محمد بن المثنى عن عبد الرحمن بن مهدى به وعن ابى بكر
ابن أبى شيبة وزهير بن حرب والنسائى عن محمود بن غلان كلهم عن وكيع عن سفيان الثورى به طريق اخرى قال احمد حدثنا عفان حدثنا وهب حدثنا عبد الله بن عثمان بن جثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ان عمر بن الخطاب أكب على الركن فقال انى لأعلم أنك حجر ولو لم ار حبيبى صلى الله عليه وسلم قبلك واستلمك ولا قبلتك لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة وهذا اسناد صحيح ولم يخرجوه طريق اخرى قال ابو داود الطيالسى حدثنا جعفر بن عثمان القرشى من أهل مكة قال رايت محمد بن عباد بن جعفر قبل الحجر وسجد عليه وقال ابن عباس رايت عمر بن الخطاب قبله وسجد عليه ثم قال عمر لو لم ار النبى صلى الله عليه وسلم قبله ما قبلته وهذا ايضا حسن ولم يخرجوه ولكن رواه النسائى عن عمرو بن عثمان عن الوليد ابن مسلم عن حنظلة بن ابى سفيان عن ابن عباس عن عمر به طريق اخرى قال احمد حدثنا عبد الرزاق حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر ان عمر قبل الحجر ثم قال قد علمت انك حجر ولولا انى رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك ورواه مسلم عن محمد بن ابى بكر المقدمى عن حماد بن زيد عن ايوب عن
نافع به وقال الدارقطنى اختلف فيه على ايوب وحماد بن زيد وقد وصله مسدد والحوضى عن حماد وخالفهم سليمان بن حرب وابو الربيع وعازم فأرسلوه عن حماد بن زيد قال ابن علية عن ايوب تبينت ان حديث عمر ليس فيه نافع ولا ابن عمر قال وهو صحيح من حديث عابس بن ربيعة وسويد بن غفلة وعبد الله بن سرجس عن عمر قلت ورواه احمد بن ابى معاوية عن عاصم الاحول عن عبد الله بن سرجس عن عمر نحوه وعن غندر عن شعبة عن عاصم به ورواه مسلم والنسائى من طرق عن حماد بن زيد عن عاصم الاحول عن عبد الله بن سرجس عن عمر به ورواه ابن ماجة عن ابى بكر بن ابى شيبة وعلى بن محمد كلاهما عن ابى معاوية عن عاصم الاحول به نحوه طريق اخرى قال احمد حدثنا وميع ويحيى بن سعيد عن هشام عن ابيه ان عمر انى الحجر فقال انى لأعلم انك حجر لا يضر ولا ينفع ولا انى رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك قال ثم قبله وهذا منقطع حسن
طريق اخرى قال احمد حدثنا وكيع حدثنا ابن ابى ليلى عن عطاء عن يعلى بن امية عن عمر انه قال انى لأعلم انك حجر لا يضر ولا ينفع ولولا انى رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك وهذا اسناد جيد حسن ولم يخرجوه طريق اخرى قال الحافظ ابو يعلى حدثنا عثمان بن ابى شيبة حدثنا ابن ادريس عن حزام بن هشام بن حبيش بن الاشقر الخزاعى قال سمعت ابى يذكر انه راى عمر بن الخطاب يقبل الحجر ويقول اشهد انك حجر ولكنى رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك غريب حسن لأن حزام بن هشام بن حبيش بن خالد الاشقر روى عنه غير واحد منهم عبد الله ادريس ووكيع ويحيى بن يحيى وقال ابو حاتم الرازى محله الصدق واما ابوه فروى عن عمر وعامر وسراقة بن مالك وعن ابنه حزام فقط قاله ابو حاتم الرازى حديث اخر قال احمد حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن ابى يعفور العبدى قال سمعت شيخا بمكة فى امارة الحجاج يحدث عن عمر بن الخطاب ان النبى صلى الله عليه وسلم قال له يا عمر قلت انك رجل قوى لا تزاحم على الحجر فتؤذى الضعيف ان وجدت خلوة فاستلمه والا فاستقبله فهلل وكبر
اسناد جيد لكن رواية عن عمر مبهم لم يسم فلله اعلم به والغالب انه ثقة جليل فقد رواه الامام الشسافعى عن سفيان بن عيينة عن ابى يعفور العبدى واسمه وافد قال سمعت رجلا من خزاعة حين قتل ابن الزبير وكان اميرا على مكة يقول قال نبى الله صلى الله عليه وسلم لعمر يا ابا حفص انك رجل قوى فلا تزاحم على الركن فإنك تؤذى الضعيف ولكن ان وجدت خلوة فاستلم والا فكبر قال سفيان هو عبد الرحمن بن الحارث كان الحجاج استعمله منصرفة منها حين قتل ابن الزبير قلت وقد كان جليلا نبيلا وكان أحد القراء الذين ندبهم عثمان في كتابة لاصحف المام حديث أخر قال احمد حدثنا دوح حدثنا ابن جريح أخيرنى سليمان بن عتيق عن عبد الله بن باتيه عن بعض بنى يعلى بن أمية قال طفت مع عمر بن الخطاب فاستلم الركن قال يعلي فكنت مما يلي البيت فلما بلغت الركن الغربي الذي يلي الأسود جررت بيده ليستلم فقال ما شانك فقلت ألاتستلم قال ألم تطف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يلي فقال أفرأيته يستلم هذين الركنين الغربين قال فقلتلا قال أفلي سلك فيه أسوة حسنة قال قلت بلى قال فانفذ عنك وهذا إسناد جيد أيضا وليس هو في شى من الكتب والسنة وجهالة ابن يعلى بن
أمية لا تضر لأنهم كلهم ثقات وقد رواه الإمام أحمد أيضا عن يحيى عن ابن جريح عن سليمان عن عبد الله ابن بابيه عن يعلى بن أمية نفسه فالله أعلم حديث في الاضطباع والرمل في الطواف قال أحمد حدثنا عبد الملك بن عمر حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب يقول فيم الرملان الأن والكشف عن المناكب وقد أطأ الله الإسلام ونفي الكفر وأهله ومع هذا لا ندع شيئا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه ابو داود فى الحج من سننة عن احمد بن حنبل به واخرجه ابن ماجة عن ابى بكر بن ابى شبيبة عن جعفر بن عون عن هشام بن سعد به طريق اخرى قال مسدد فى مسنده حدثنا يزيد عن يحيى عن ابن جريح عن عبد الله بن ابى مليكة قال جاء عمر الى الحجر فقال علام نبدى مناكبنا وقد جاء الله بالاسلام ثم قال لأربكن كما رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمل
إسناد حسن وقال ابن عباس رمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حجته وفى عمره كلها وابو بكر وعمر والخلفاء
أثر اخر قال ابو عبيد حدثنا ابو بكر بن عياش عن عاصم عن حبيب بن شهبان انه راى عمر يطوف بالبيت وهو يقول ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ماله هجيرا غيرها قال ابو عبيد قال الكسائى وابو زيد وغير واحد هجيره كلامه ودأبه وشأنه قال ابو عبيد والهجير كالخليفى والخطبى والرميا والهزيما والحجيزا والرديدا من الرد والمنينا من المنة وكلها مقصورة حديث اخر فى ترك الصلاة بين الطوافين قال الهيثم بن كليب الشاشى فى مسنده حدثنا ابو بكر بن ابى حيثمة حدثنا احمد بن جندب حدثنا عيسى عن عبد السلام بن ابى الجنوب عن الزهرى عن سالم بن عبد الله عن ابيه قال طفت مع عمر بالبيت فلما اتممنا دخلنا فى الثانى فقلت له انا قد اتممنا قال انى لم أوهم ولكنى رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن فأننا احب أقرن اورده الحافظ الضياء فى كتابه المختارة من هذا الوجه وهو غريب
وقد رواه الحافظ ابو بكر الاسماعيلى من حديث ياسين بن معاذ عن الزهرى عن سالم عن ابيه عن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرن ثلاثة أسابيع لكن ياسين ضعيف أثر عن عمر فى تاخير صلاة الطواف قال البخارى وطاف عمر بعد صلاة الصبح فركب حتى صلى ركعتين بذى طوى أثر عن عمر فيما جدد عند الكعبة قال البخارى حدثنا ابو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار وعبيد الله بن ابى يزيد قالا لم يكن حول البيت على عهد النبى صلى الله عليه وسلم حائط كانوا يصلون حول البيت حتى كان عمر فبنى حوله حائطا قال عبيد الله جدره قصير فبناه ابن الزبير رضى الله عنه اثر اخر قال الحافظ ابو بكر البيهقى اخبرنا ابو الحسين بن الفضل القطان اخبرنا القاضى ابو بكر احمد بن كامل حدثنا ابو اسماعيل محمد بن اسماعيل السلمى حدثنا ابو ثابت حدثنا الدراوردى عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة رضى الله عنها ان المقام كان فى زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وزمان ابى ملتصقا بالبيت ثم اخبره عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهذا اسناد صحيح وهكذا روى عبد الرزاق عن معمر عن حميد الاعرج عن مجاهد قال اول من اخر المقام الى موضعه الان عمر بن الخطاب وقال عبد الرزاق ايضا عن ابن جريح حدثنى عطاء وغيره من أصحابنا قالوا اول من نقله عمر
أثر اخر فيه غرابة قال الحافظ ابو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى فى كتابه الآهاب حدثنا محمد بن المهلب حدثنا على بن جرير حدثنا حماد عن ثابت عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه المؤمن اكرم على الله من الكعبة وهذا منقطع لكن روى مثله عن ابن عمر وابن عباس وعبد الله بن عمرو ان كلا منهم نظر الى الكعبة فقال ما اعظم حرمتك والمؤمن اعظم جرمة منك
واسانيد ذلك جيدة والله اعلم وقال سفيان الثورى عن واصل الاحدب عن ابى وائل قال جلست مع شيبة على الكرسى فى الكعبة فقال لقد جلس هذا المجلس عمر فقال لقد هممت ان لا ادع فيها صفراء ولا بيضاء الا قسمتها بين المسلمين قلت ان صاحبيك لم يفعلا قال هما اللذان اقتدى بهما ورواه البخارى وسيأتى بتمامة فى مسند شيبة بن عثمان الحجى رضى الله عنه حديث فى السعى ثال سفيان الثورى عن عبد الكريم الجزرى عن سعيد بن جبير عن ابن
عمر قال رايت عمر يمشى بين الصفا والمروة وقال ان مشيت فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشى وان سعيت فقد رايته يسعى وقال الدراقطنى حدثنا احمد بن محمد بن سعيد حدثنا حفص بن محمد ابن مروان حدثنا عبد الرزاق حدثنا عبد العزيز بن ابان قال لأبى بردة على ما ذكره ابراهيم عن عبد الله بن مسعود قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف لعمرته وحجته ويسعى سعيين وابو بكر وعمر وعلى وابن مسعود رضى الله عنهم ثم قال الدارقطنى وابو بردة هذا هو عمرو بن يزيد ضعيف حديث فى الدفع من المزدلفة قال الامام احمد حدثنا عبد الرزاق وعبد الرحمن اخبرنا سفيان عن ابى اسحاق عن عمرو بن ميمون قال سمعت عمر بن الخطاب قال كان المشركون لا يفيضون من جمع حتى تشرق الشمس على ثبير وكانوا يقولون اشرق ثبيركيما نغير فخافهم النبى صلى الله عليه وسلم فأفاض قبل ان تطلع الشمس ورواه احمد ايضا حدثنا عفان حدثنا شعبة عن ابى اسحاق قال سمعت عمرو بن ميمون قال صلى بنا عمر يجمع الصبح ثم وقف وقال ان المشركين كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس وان رسول الله صلى الله عليه وسلم خالفهم ثم افاض قبل ان تطلع الشمس
وقد رواه البخارى وابو داود من حديث سفيان وهو الثورى به والبخارى ايضا والترمذى والنسائى من حديث شعبة به وابن ماحة من حديث حجاج بن ارطاة ثلاثتهم عن ابى اسحاق السبعى به وقال الترمذى حسن صحيح حديث فى رمى الجمرة قال ابو بكر الاسماعيلى حدثنا على بن الحسين بن حبان صاحب التاريخ حدثنا
ابن بكار حدثنا خديج بن معاوية حدثنا ابو اسحاق الهمدانى عن عمرو بن ميمون قال رايت عمر رضى الله عنه رمى الجمرة من بطن الوادى قال رمى رجل الجمرة فأصاب راس عمر فو الله ما أخطأت الصلعة فشجته فرأيته رفع يديه الى راسه ثم نظر فإذا الدم قد سال فو الله ما ارسل الى احد ولا سب احدا وقد روى من حديث يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب انه لما شجة ذلك الرجل قال بنو لهب وكانوا يعتافون والله لا يرمها بعد عامه هذا فكان كذلك اثر اخر قال ابو عبيد حدثنا هشيم اخبرنا حجاج عن ابن مليكة عن ابن الزبير عن عمر قال من لبد او عقص او ضفر فعليه الحلق ثم روى مثله عن على وابن عمر قوله لبد يعنى ان يجعل فى راسه شيئا من صم عاو عسل ليتلبد فلا يقمل وكذا قال يحيى بن سعيد وسألته عنه وقال غيره انما التلبيد بقيا على الشعر لئلا يشعت فى الاحرام فلذلك وجب عليه الحلق شيبه بالعقوبة له وكان سفيان بن عيينة يقول بعض هذا واما العقص والضفر فهو قتله ونسجه وكذلك التجمير ومنه حديث ابراهيم النخعى قال العاقص والضافر والملبد والمجمر عليهم الحلق اثر اخر فى بيان ما يحل بالتحح الاول قال الشافعى اخبرنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن سالم عن عبد الله
عن عمر قال اذا رميتم الجمرة فقد حل لكم ماحرم عليكم الا النساء والطيب لا يمس احد نساء طيبا حتى يطوف بالبيت اثر فى النفر الاول قال ابو عبيد حدثنى يحيى بن سعيد عن شريك عن زياد بن علاقة عن المعرور بن سويد عن عمر انه قال من شاء فلينفر فى النفر الاول الا بنى اسد بن خزيمة وحدثنى ابن مهدى عن سفيان عن واصل الاحدب عن المعرور انه سمع عمر يقول يا آل خزيمة اصبحوا وفى بعض الحديث حصبوا
قال ابو عبيد وانما خص بنى خزيمة وهم قريش وكنانة بذلك لقرب منازلهم من الحرم والتحصيب هو المييت فى المحصب وهو الشعب الذى يخرج الى الابطح قال وكان هذا شيئا يفعل ثم ترك قالت عائشة ليس التحصيب بشىء انما كان منزلا رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه كان اسمح للخروج حديث في توصية الحاج او المعتمر بالدعاء قال الامام احمد حدثنا محمد بن جعفرحدثنا شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن عبد الله بن عمر عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه استاذنه في العمرة فاذن له وقال له يا اخي لائنسنا من دعائك وقال بعد في المدينة يااخي اشركنا في دعائك فقال عمر ما احب ان لي بها ما طلعت عليه الشمس لقوله يااخي هكذا رواه على بن الالمديني عم عنغندر وأبي الوليد كلاهما عن شعبة به وقال لانحفظه إلا من هذالوجه وعاصم بن عبيد الله فيه ضعف روى أحاديث مسندة وأخرجه أبو داود والحافظ أبو يعلى في مسنده جميعا عن سليمان بن حرب عن شعبة ورواه الهيثم بن كليب في مسنده عن أبي مسلم الليثي عن سليمان بن حرب وحجاج بن نصير وعمرو بن مرزوق ثلاثتهم عن شعبة به ورواه ابن ماجة في الحج من سننه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن سفيان الثوري عن عاصم بن عبيد الله العمري به وكذا رواه الترمذي في الدعوات من جامعه عن سفيان بن وكيع عن ابيه به وقال هذا حديث حسن صحيح قلت وكذا اختاره الحافظ الضياء المقدسي في كتابه
أحاديث في فضل الحرمين الشريفين زادهما الله تعظيما قال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا محمد بن يحيى بن السكن حدثنا حبان بن هلال وأملاه علينا من كتابه عن همام قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس عن عمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد مسجد الحرام ومسجدى هذا ومسجد الأقصى وهذا إسناد جيد لكن قال البزار عقيب روايته له أخطأفيه حبان لأن هماما وغيره إنما يروونه عن قتادة عن قزعة بن يحيى عن أبي سعيد قلت وروى الإسماعيلي من حديث الثوري عن أبي سنان ضرار عن عبد الله ابن أبي الهذ يل قال سمعت عمر خطبنا بالروحاء فقال لا تشد الرحال إلا إلى البيت العتيق هكذا رواه موقفا على عمر رضي الله عنه حديث أخر قال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا سوار بن ميمون أبو الجراح العبدي قال حدثني رجل من أل عمر عن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولومن زار قبري أوقال من زارني كنت له شهيدا أو شفيعا ومن مات في أحد الحرمين بعثه الله في الامنين يوم القيامة قال الحافظ أبو بكر البيهقي هذا إسناد مجهول وقد اختلف فيه فقيل ميمون بن سوار بن ميمون ثم قال أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو الحسن الدارقطني أخبرنا ابن عقدة حدثني داود بن يحيى حدثنا أحمد بن الحسن الترمذى حدثنا عبد الملك بن
ابراهيم الجدى حدثنا شعبة عن سوار بن ميمون عن هارون بن قزعة عن رجل من أل الخطاب عن النبي صلى اللله عليه وسلم أنه قال من زارني متعمدا كان في جوارى يوم القيامة ومن مات في أحد الحرمين بعث اللله في الأمنين يوم القيامة وهكا رواه الحافظ ابن عدي عن محمد بن موسى عن أحمد بن الترمذي فذكره أورده في ترجمة هارون بن قزعة وحكى عن البخارى أنه قال لا يتابع عليه وكذا قال ابن حبان والأزدي ثمرواه الدارقطني والقاسم بن عساكر من طرق صحيحة عن محمد بن الوليد والبسرى حدثنا وكيع حدثنا خالد بن أبي خالد وابن عون عن الشعبي والأسود ابن ميمون عن هارون ابن قزعة عن رجل من أل حاطب مرفوعأ نما زارنى فى حياتى وهذا الطريق والتى قبلها أمثل من رواية ابى داود الطيالسى والله اعلموقد روى هذالحديث من طريق اخر عن جماعة من الصحابةقد أفردت فى ذلك جزءاعلىحدة والله سبحانه وتعال اعلم اثر عن عمر قال ابن ماجة فى كتاب الجنائز حدثنا عبيد بن الطفيل المقرى عن عبد الرحمن بن ابى بكر بن ابى مليكة وهو المكى عن ابن ابى مليكة عن عائشة قالت لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا فى اللحد والشق فتكدموا فى ذلك حتى ارتفعت اصواتهم فقال عمر رضى الله عنه لا تصبحوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حيا ولا ميتا حديث آخر قال الحافظ ابو نعيم الاصبهانى حدثنا عبد الله بن جعفر اخبرنا اسماعيل بن
عبد الله حدثنا محمد بن سليمان القرشى حدثنا مالك بن انس عن ربيعة بن ابى عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر حدثنى عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال وضعت منيرى على ترعة من ترع الجنة ذكره الحافظ الضياء فى المختارة وحكى عن ابن ابى حاتم انه قال محمد بن سليمان بن معاذ القرشى عن مالك بن انس وعثمان بن طلحة القرشى سمع منه ابى فى ايام الانصارى وروى عنه عياد بن الوليد الغبرى ولم يذكر فيه جرحا طريق اخرى قال الحافظ ابو بكر الاسماعيلى اخبرنى احمد بن محمد بن الجعد حدثنا عبد الملك بن عبد ربه حدثنا عطاء بن زيد حدثنى سعيد عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين قبرى ومنبرى واسطوانة التوبة روضة من رياض الجنة قال عطاء ورايت ابن عمر يخفى شاربة وبهذا الاسناد عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حدث حديثا فعمل به اعطى ذلك وان كان باطلا فيه نكارة شديدة جدا والحديث الاول له شاهد فى الصحيحين والله اعلم حديث اخر قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابراهيم بن ابى الوزير حدثنا عبد العزيز بن محمد عن اسحاق بن المستورد عن عبد الرحمن بن عمرو بن حارثة الانصارى ان عمر رضى الله عنه كان ياتى مسجد قباء يوم الاثنين ويوم الخميس فجاء يوما فلم يجد فيه احدا من الناس فقال والذى نفسى بيده لقد رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم وابا بكر واناسا من اصحابه ونحن ننقل حجارته على بطوننا وان رسول الله صلى الله عليه وسلم لهو اسسه بيده وجبريل يوم له الكعبة اسناد غريب وسياتى فى كتاب النكاح فى باب الوليمة حديث مرفوع فى فضل فى فضل المدينة
اثر اخر قال البخارى فى اخر كتاب الحج فى صحيحه حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن ابى هلال عن زيد بن اسلم عن ابيه عن عمر ضى الله عنه انه قال اللهم ارزقنى شهادة فى سبيلك واجعل موتى فى بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن زريع عن روح بن القاسم عن زيد ابن اسلم عن امه عن حفصة بنت عمر قالت سمعت عمر نحوه وقال هشام عن زيد بن اسلم عن ابيه عن حفصة قالت سمعت عمر رضى الله عنه انتهى ماذكر البخارى وقال الحافظ ابو نعيم الاصبهانى حدثنا سليمان بن احمد حدثنا ابراهيم بن هاشم حدثنا احمد بن بسطام حدثنا يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن زيد بن اسلم عن امه عن حفصة قالت سمعت عمر يقول اللهم قتلا فى سبيلك ووفاة فى بلد نبيك صلى الله عليه وسلم قلت وانى يكون هذا قال ياتى الله به اذا شاء قال الحافظ الدارقطنى رواه روح بن القاسم وحفص بن ميسرة عن زيد بن اسلم عن امه عن حفصة ورواه هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن ابيه عن حفصة والصحيح قول من قال عن امه قلت وسنذكر باقى الكلام عن هذا المعنى فى وفاة عمر من سيرته ان شاء الله تعالى والغرض ههنا انما هو سؤاله رضى الله عنه الوفاة ببلد الرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد استجاب الله دعاءه وتقبل منه وجعله من اقرب الخلائق اليه
حديث فى فضل بيت المقدس قال الحافظ ابو بكر الاسماعيلى اخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا الحسن بن سهل الجعفرى حدثنا ابو اسامة عن عيسى بن سنان عن المغيرة بن عبد الرحمن بن محمد عن ابيه قال صليت مع عمر فى كنيسة يقال لها كنيسة مريم فى وادى جهنم فلما انصرف قال لقد كنت غنيا ان اصلى على باب من ابواب جهنم ثم تنخع وعليه قميصان سنبلانيات فأخرج احدهما فيزق فيه وذلك بعضه ببعض قلنا لو تفلت فى الكنيسة وهو مكان يشرك فيه ثم صنعت ما راينا يعنى من اتقائه ان تنخع فيه قال فانه وان كان يشرك فانه يذكر فيه اسم الله كثيرا قال ثم دخلنا المسجد فقال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صليت ليلة اسرى بى فى مقدم المسجد ثم دخلت الى الصخرة فإذا انا بملك قائم معه آنية ثلاث فقال يا محمد واشار اليه بالآنية قال فتناولت العسل فشربت منه قليلا ثم تناولت الآخر فشربت منه قليلا ثم تناولت الآخر فشربت منه حتى رويت فإذا هو لبن فقال اشرب من الآخر فإذا هو خمر قلت قد رويت قال اما انك لو شربت من هذا لم تجتمع امتك على الفطرة ابدا ثم انطلق بى الى السماء وفرضت على الصلاة ثم رجعت الى خديجة وما تحولت عن جانبها الآخر هذا حديث غريب جدا وفى الصحيح ان خديجة ماتت قبل ان تقرض الصلاة وهو المشهور عند العلماء ان الاسراء كان بعد موت خديجة رضى الله عنها وارضاها وقد قدمنا فى ذكر المساجدوضع عمر المسجد قبلى بيت المقدس بعدما اشار كعب ان يكون من وراء الصخرة فأبى عليه ذلك وعنفه ومع ذلك لم يمتهن الصخرة بل ازاح الزبالة التى كانت عليها بردائة وكبر معه المسلمون وذلك ان النصارى لما كانوا قد استحوذوا على بيت المقدس جعلوا الصخرة مذبلة لأنها كانت قبلة اليهود ومرادهم بذلك الاقتصاص منهم لما وضعوا القمامة على الموضع الذى زعمت النصارى واليهود انه قبر المسيح صلى الله عليه وسلم ولعن اليهود والنصارى فى بهتانهم على الله وعلى رسوله
أثر في كون الأضحية غير واجبة قال الإمام الشافعي وبلغنا عن أبي بكر وعمر رضى الله عنهما انهما كانا لا يضيحان كراهية أن يقتدى بهما فيظن من رواه الحافظ أبو بكر البيهقي فقال أخبرنا أبو عبد الله الحافظ اخبرني محمد بن أحمد بن بالويه حدثنا محمد بن غالب حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن سعيد بن مسروق عن الشعبني عن أبي سريحة قال أدركت ابا بكر وعمر وكانا لى جارين فكانا لايضحيان وهذا إسناد صحيح وقد رواه أيضا من حديث مطرف واسماعيل عن الشعبى قال بعضهم كراهية ان يقتدى بهما حديث يذكر فى باب العقيقة فيه الدلالة علىتغير الاسم لمصلحة راجعة قال الامام احمد حدثنا عفان حدثنا ابو عوانة حدثنا هلال بن ابى حميد عن عبد الرحمن بن ابى ليلى قال نظر عمر الى عبد الحميد او ابن عبد الحميد شك ابو عوانة وكان اسمه محمدا ورجل يقول له يا محمد فعل الله بك وفعل وفعل وجعل يسبه فقال امير المؤمنين عن ذلك لا والله لايدعى محمداما دمت حيا فسمى عبد الرحمن ثم ارسل الى بنى طلحة ليغير اسمائهم وهم يومئذ سبعة وسيدهم اكبرهم محمد فقال محمد بن طلحة انشدك الله يا امير المؤمنين فوالله ان سمانى محمدا يعنى الا محمد صلى الله عليه وسلم فقال عمر قوموا فلا سبيل الى شئ سماه محمد صلى الله عليه وسلم
حديث اخر فيه الدلالة على استجابة تغير الاسم القبيح قال الامام احمد حدثنا ابو النضر حدثنا ابو عقيل حدثنا مجالد بن سعيد اخبرنا عامر عن مسروق بن الاجدع قال لقيت عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال لى من انت قلت مسروق بن عبد الرحمن فقلت ما هذا فقال هكذا وصانى عمر بن الخطاب ورواه ابو داود وابن ماجة جميعا فى الادب عن ابى بكر بن ابى شيبة عهن ابن النضر وهو هاشم بن القاسم عن ابى عقيل واسمه عبد الله بن عقيل الثقفى الكوفى عن مجالد بن سعيد وقد تكلموا فيه ولكنه اخرج له مسلم فى المتابعات وقد رواه على بن المدينى عن ابى النضر به وقال هذا حديث صالح الاسناد وليس بالصافى وهو حديث كوفى لا نحفظه الا من هذا الوجه وابو عقيل ضعفه ابو اسامة (انتهى كلامه رحمه الله حديث اخر قال ابو يعلى حدثنا موسى حدثنا ابو احمد الزبيرى حدثنا سفيان عن ابى الزبير عن جابر عن عمر قاال ان عشت ان شاء الله لانهين ان يسمى رباح ونجيح وافلح
وقد رواه الترمذي وابن ماجة بدون رفعه لأخرجن اليهود والنصارى من حديث أبي احمد الزبيري ثم قال الترمذي غريب وهكذا رواه أبو أحمد وهو ثقة حافظ والمشهور عند الناس في هذا الحديث عن جابر ليس فيه عمر حديث أخر قال أبو داود حثنا هارون بن زيد عن أبي الزرقاء حدثنا أبي حدثنا هشام ابن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ضرب ابنا له تكنى بأبي عيسى وأن المغيرة بن شعبة تكني أبا عيسى فقال له عمر اما كيفك أن تكتنى بأبيعبد الله فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني فقال إني رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر وأنافي جاجبتنا فلم يزل يكنى بابي عبد الله حتى هلك وهكذا رواه حبيب بن الشهيد عن زيد بن أسلم به وهو إسناد حسن لكن قال الدارقطني رواه حماد بن سلمة وغيره عن زيد بن أسلم مرسلا قلت هكذا أورده أصحاب الأطراف فى مسند عمر وهو مناسب ان يذكر فى مسند المغيرة بن شعبة رضى الله عنه حديث اخر قال اسد بن موسى فى فضائل الشيخين حدثنلا فضيل بن عياض عن
هشام بن حسان عن ابن عن ابن سيرين قال امرأة الى عمر فقالت ان اسمى عاصية فسمى باسم غيره فقال اسمك جميلة فغضبت وقالت سميتنى باسم مولاتك قال فاتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقالت يارسول الله ان اسمى عاصية فحول اسمى قال انت جميلة فضحكت وقالت اتيت ابن الخطاب فقال اما علمت ان الله تعالى عند يد عمر ولسانه وقد تقدم فى كتاب الطهارة مثله من وجه اخر والله اعلم اثر فى كيفية الذبح قال الثورى عن ايوب عن يحيى بن ابى كثير عن فرائصه الحنفى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه انه قال الدكاة فى الحلق واللبة ولا تعجلوا الانفس ان تزهق
اثر اخر قال ابو عبيد حدثنا مروان بن معاوية الفزارى عن هشام الدستوائى وحجاج ابن ابى عثمان عن يحيى بن ابى كثير عن المعرور الكلبى عن عمر انه نهى عن الفرس فى الذبيحة قال وحدثناه عبد الله بن المبارك عن الاوزاعى عن المعرور الكلبى عن عثمان ابن عفان بذلك قال ابو عبيد ولا ارى المحفوظ الا حديث ابن المبارك قال ابو عبيد الفرس هو النخع وذلك ان ينتهى بالذبح الى النخاع وهو عظم الرقبة قال ابو عبيد اما النخع فهو كما قال واما الفرس فهو كسر رقبة الذبيحة قبل ان تبرد ومما يبين ذلك ان فى الحديث ولا تعجلوا الانفس حتى تزهق اثر فى النهى عن الخذف قال ابو عبيد حدثنا ابو بكر بن عياش عن عاصم بن ابى النجود عن زر قال قدمت المدينة فى يوم عيد فاذا رجل متلبب اعسر ايسر يمتى مع الناس كانه راكب وهو يقول هاجروا ولا تهجروا واتقوا الارنب ان يخذفها احدكم بالحصى ولكن ليذك لكم الرماح والنيل قال ابو عبيد قوله ولا تهجروا اى لا تشبهوا بالمهاجر فى الصورة الظاهرة من غير اخلاقهم كما قال تحلم وتكرم وتشجع وليس كذلك اى انه يظهر ذلك وليس فيه قال والاسل انما يطلق غالبا على الرمال ولكن قد اشتمل ههنا فيها وفى النيل ايضا
حديث فى الاطمعة قال الامام احمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا سعيد عن قتادة عن سليمان اليشكري عن جابر بن عبد الله ان عمر بن الخطاب قال ان رسول الله صلي الله علية وسلم لم يحرم الضب وانما قذره هذا اسناد جيد قوي صحيح تفرد باخراجه ابن ماجه من هذا الوجه عن يحيي ابن خلف عن عبد الاعلي عن سعد عن قتادة به ولكن رواه مسلم بن الحجاج من طريق اخري فقال حدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن اعين حدثننا معقل عن ابى الزبير قال سالت جابر عن الضب فقال قال عمر بن الخطاب ان النبي صلي الله علية وسلم لم يحرمه ان الله ينفع به واحد ونما طعام عامة الرعاء منه ولو كان عندي اطعمته انفرد به مسلم من هذا الوجه وقد رواه ايضا من طريق اخرى في الذبائح عن ابي موسى عن ابن ابى عدى عن داود بن ابى هند عن ابى نضوة عن ابى سعيد عن عمر بنحوه اثر اخر في اجادة العجن قال ابو عبيد يروى عن هشام بن عروة عن ابى ليث مولي الانصار عن سعيد بن المسيب عن عمر انه قال املكوا العجين فانه احد الريعين قال ابو عبيد يعنى اجيدوا عجنه وانعموه والربيع والزيادة والربع الاول عند الطحن والاخر عند العجن يقال املكت العجين املاكا وملكته املكه ملكا حديث عمر انى كنت نذرت فى الجاهلية ان اعتكف يوما فى المسجد الحرام فقال اوف بنذرك
تقدم فى باب الاعتكاف وقد استدلوا به على صحة انعقاد النذر من الكافر حيث امره بوفاء ما نذر فى الجاهلية حدبث فى نذر اللجاج والغضب قال مسدد بن مسرهد رحمه الله فى مسنده حدثنا يزيد عن حبيب المعلم عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسي بان اخوين من الانصار كان بينهما ميراث فسأل احدهما صاحبه القسمة فقال لئن عدت تسألنى القسمة لم اكلم كابدا وكل مالى فى رتاج الكعبة فقال عمر رضى الله عنه ان الكعبة لغنية عن مالك كفر عن يمينك وكلم اخاك انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يمين عليك ولا نذر فى معيصة الرحمن ولا فيما لا تملك ورواه ابو داود فى الايمان عن محمد بن المنهال حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حبيب المعلم عن عمرو بن شب عن سعيد بن المسي بان اخوين من الانصارى كان بينهما ميراث فسأل احدهما صاحبه القسمة فقال ان عدت تسألنى عن القسمة فكل مالى فى وتاج الكعبة فقال له عمر ان الكعبة غنية عن مالك كفر عن يمينك وكلم اخاك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأيمين عليك ولا نذ ر فى معصية الرب وفى قطيعة الرحم وفيما لا تملك وقال على بن المدينى هذا منقطع لأن سعيد لم يسمع من عمر الا حديثا عند رؤية البيت قال وقد روى عنه غير حديث سمعت ولم يصح عندى ومات عمر وسعيد ابن ثمانى سنين أثر آخر فى معناه قال اسد بن موسى فى كتاب فضائل ابى بكر وعمر حدثنا زيد بن ابى الزرقاء عن قيس بن الربيع عن وائل عن البهى عن عمر ان عبيد الله بن عمر سب المقداد بن الاسود وعمار رضى الله عنه على نذر ان لم اقطع
لسانه حتى تكون وحتى لا يجترىء احد ان يسب صحابه محمد صلى الله عليه وسلم فتكلم فيه بقوله هذا اسناد لا بأس به والقول بإجراء الكفارة فى نذر اللجاج والغضب يروى عن عمر كما يروى عن عمر كما ترى وابنه عبد الله وحفصة وعائشة أم المؤمنين وابن عباس وزينب ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول طاوس وعطاء ومجاهد وعكرمة والحسن وأبي الشعثاء وأبي وائل وغيرهم وهو المشهود مذهب الإمام الشافعى ومحمد بن الحسن وبه قال احمد بن حنبل وابو عبيد القاسم بن سلام واسحاق بن راهوية وابو ثور ومحمد بن نصر وابن المنذر وجمهور العلماء حتى ان الليث بن سعد رحمه الله طرد الكفارة فى نذر التبرر وهو غريب وذهب ؤالامام مالك بن انس وشيخه ربيعه وابو حنيفة فى المشهور عنه الى انه لا كفارة فى نذر اللجاج والغضب بل يجب الوفاء بما نذر وقد روى عن ابى حنيفة انه رجع عن ذلك والله اعلم وفى المسألة قول ثالث وهو انه لا يكرهه شىء لا الوفاء بما نذر وكفارة يمين وهو قول الشعبى والحكم والحارث العكلى وابن ورواية عن محمد بن الحسن نقلها ابن عبد البر وغيره واليه ذهب داود واصحابه وابو جعفر بن جرير الطيرى وابن حزم وغيرهم واما ما جاء فى توجيه هذه الاقوال ووجوه الترجيح فلسنا بصدده والله المستعان
حديث أخر فى النذر قال الهيثم بن كليب الشاشى فى مسنده حدثنا حدثنا ابن المنادى حدثنا علي بن بحر القطان حدثنا محمد بن سلمة أخبرني أبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد عن جهم بن أبي الجارود عن سالم عن أبيه ان عمر رضي الله عنه اهدي نجيبة له فأعطى بها ثلاثمائة دينار فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني اهديت نجيبة لي أعطيت بها ثلاثمائة دينارفأبيعها بدنا فأنحرها قال لا انحرها اياها هكذا رواه الهيثم فى مسند عمر وذكره اصحاب الاطراف فى مسند ابن عمر من رواية ابى داود عن النفيلى عن محمد بن سلمة به وهو فى مسند احمد كما سياتى ان شاء الله تعالى وقد اختاره الحافظ الضياء فى كتابه المختارة من طريق الهيثم بن كليب والله اعلم وفيه دلاله على ان من نذر هديا معينا انه لا يجوز له ابداله بوجه من الوجوه حتى ولا بما هو اجود منه واكثر ثمنا وقد رواه بعضهم فقال بختية والصحيح بنجيبه وحده النجايب والله اعلم