الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الزكاة
قال الامام احمد حدثنا عصام بن خالد وابو اليمان قالا اخبرنا شعيب بن ابي حمزة عن الزهري قال حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ان ابا هريرة قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ابو بكر رضي الله عنه بعده كفر من كفر من العرب قال عمر يا ابا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت ان أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فمن قال لا اله الا الله فقد عصم منى ماله ونفسه الا بحقه وحسابه على الله قال ابو بكر والله لأقاتلن قال ابو اليمان لأقتلن من فوق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال ووالله لو منعونى عناقا كان يؤدونها الى رسول الله لله لقاتلتهم على منعها قال ابة اليمان لأقتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال وو الله لو منعوني عناقا كان يؤدونها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها هذا حديث جليل كبير المحل اتفق الجماعة على اخراجه في كتبهم سوى ابن ماجة فرواه البخاري فى الزكاة عن ابي اليمان الحكم بن نافع عن شعيب عن الزهري ورواه ايضا في الاعتصام
وسلم في الايمان وبو داود في الزكاة ولترمذي في الايمان والنسائى فيه وفي المحاربة كلمهم عن قتيبة بن سعيد عن الليث عن عقيل عن الزهرى به ورواه البخاري ايضا في اسنتابة المرتدين عن يحيى بن يحيى عن الليث به قال البخاري وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن الزهري فذ كره ورواه النسائي ايضا من طرق اخر عن شعيب وسفيان بن عبينة واخر كلهم عن الزهري به ثم رواه الامام احمد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله مرسلا قال الترمذى وروى هذا الحديث عن عمران القطان عن معمر عن الزهرى عن انس عن ابى بكر وهو خطأوقد خولف عمران فى روايته عن معمر قلت وقد روى ايضا من ابى هريرة مرفوعا كما سيأتى وقد رواه بعضهم والله لو منعونى عقالا وقد نبهنا على معنى العقال والمراد منه
أثر اخر قال الامام مالك عن ثور بن زيد الديلى عن ابن لعبد الله بن سفيان الثقفى عن جده سفيان بن عبد الله ان عمر بن الخطاب بعثه مصدقا وكان يعد على الناس بالسخل فقالوا اتعد علينا بالسخل ولا تأخذ منه شيئا فلما قدم على عمر بن الخطاب ذكر له ذلك فقال له عمر نعم تعد عليهم بالسخلة يحملها الراعى ولا تأخذها وتأخذ الاكولة ولا الربى ولا الماخض ولا فحل الغنم ولا تأخذ الجذعة والثنية وذلك عدل بين غذاء الغنم وخياره وقد رواه الامام الشافعى عن سفيان بن عيينة عن بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفى عن ابيه عن جده به حديث اخر قال الامام احمد حدثنا ابو اليمان حدثنا ابو بكر بن عبد الله عن راشد بن سعد عن عمر بن الخطاب وحذيفة بن اليمان رضى الله عنهما ان النبى صلى الله عليه وسلم لم يأخذ من النخيل والرقيق صدقة هكذا رواه الامام أحمد
وهو منقطع فإن راشد بن سعد المقرائى الحمصى وان كان ثقة نبيلا الا انه من صغار التابعين ولم يدرك ايام عمر بل ولا حذيفة بل قد نص احمد بن حنبل على انه لم يسمع من ثوبان وقال ابو زرعة روايته عن سعد بن ابى وقاص مرسلة وهما قد ماتا بعد الخمسين من الهجرة لكن قد روى معناه من طريق اخرى فقال احمد ايضا حدثنا عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان عن ابى اسحاق عن حارثة قال جا مائتان من أهل الشام الى عمر فقالوا انا قد اصبنا اموالا وخيلا ورقيقا نحب انى يكون لنا فيها زكاة وظهور قال ما فعله صاحباى قبلى فأفعله واستشار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وفيهم على رضى الله عنه فقال على هو حسن ان لم يكن جزية راتبة يؤخذون بها من بعدك فهذا اسناد جيد قوى ولله الحمد والمنة وقد رواه الدارقطنى من طرق عن ابى اسحاق عن حارثة وهو ابن مضرب وعاصم بن حمزة كلاهما عن عمر به وزاد فوضع على كل فرس دينارا وقال الحافظ ابو بكر الاسماعيلى حدثناالمنيعى حدثنا يحيى بن الربيع المكى حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن الزهرى عن السائب بن يزيد ان عمر أخذ عن كل فرس شاتين
حديثاخر قال ابو الحسن الدارقطنى رحمه الله قرىء على على بن اسحاق رائى بالبصة وانا اسمع حدثكم الحارث بن محمد حدثنا عبد العزيز بن ابان عن محمد بن عبيد الله عن الحكم عن موسى بن طلحة عنم عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال انما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة فى هذاه الاربعة الحنطة والشعير والزبيب والتمر اثر اخر قال الدارقطنى حدثنا ابو بكر يعنى النيسابورى حدثنا عبد الرحمن بن بشر حدثنا عبد الرزاق حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عنم عمر قال فيما سقت السماء والانهار والعيون العشر وفيما بالرشاء نصف العشر هذاالاسناد صحيح وقد جاء فى احاديث مرفوعة مثله ولله الحمد حديث فى زكاة العسل قال عبد الله بن وهب حدثنا اسامة عن عمرو بن شعيب عن عن ابيه عن جده ان بطامن سهم كانوا يردون الى الرسول الله صلى الله عليه وسلم من نحل عندهم العشر فذكر حديثا الى ان قال وكتب اليه يعنى عمر رضى الله عنه الى سفيان بن عبد الله الثقفى انما النحل ذباب غيث يسوقه الله رزقا الى من شاء فان ادوا اليك ما كانوا يؤدون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحم لهم واديهم والا فحل بين الناس وبينه اسناد حسن جيد
أثر فى قيام الامام على نعم الصدقة وخدمتها وحياطتها
قال ابو بكر بن ابى الدنيا رحمه الله حدثنى القاسم بن هاشم عن عبد الله ابن بكر السهمى حدثنى الفضل بن عميرة ان الاحنف بن قيس قدم على عمر بن الخطاب فى وفد من العراق قدموا عليه فى يوم صائف شديد الحر وهو محتجز بعباءة يهنا بعيرا من ابل الصدقة فقال يا أحنف ضع ثيابك وهلم فأعن امير المؤمنين على هذا البعير فإن لمن ابل الصدقة فى حق اليتيم والارملة والمسلمين فقال رجل من القوم يغفر الله لك يا امير المؤمنين فهلا تامر عبدا من عبيد الصدقة فليقك هذا قال
عمر واى عبد هو عبد منى ومن الاحنف انه من ولى امر المسلمين فى غد المسلمين يجب عليه لهم ما يجب على العبد لسيده من النصيحة واداء الامانة اثر اخر وقال ابن ابى الدنيا ايضا حدثنى عبد الله بن ابى بدر حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن عمر بن محمد عن سالم بن عبد الله قال ابطأ خبر عمر على ابى موسى فأتى امرأة فى بطنها شبطان فسألها عنه فقالت حتى يجىء الى شيطانى فجاء فسألته عنه فقال تركته مؤتزرا بكساء يهنا ابل الصداقة وذاك لا يراه شيطان اخر لتحربه الملك وبين عينيه روح القدس ينطق على لسانه اسناده جيد قوى اثر اخر قال الامام ابو عبد الله الشافعى رحمه الله اخبرنا عمى عن الثقة احسبه محمد بن على بن الحسين او غيره عن مولى لعثمان قال بينما انا مع عثمان بالعالية فى يوم صائف اذ راى رجلا بسوق بكرين وعلى الارض مثل الفراش من الحر فقال ماعلى هذا لو اقام بالمدينة حتى يبرد ثم قال انظر من هو فنظرت فاذا هو عمر رضى الله عنه فقلت هذا امير المؤمنين فقام عثمان رضى الله عنه فأخرج رأسه من الباب فأذاه نفخ السموم فأعاد رأسه حتى حاذاه فقال ما اخرجك هذه الساعة يامير المؤمنين فقال بكران من ابل الصدقة تخلفا فأردت ان الحقها بالحمى خشيت ان يضيعها فيسألنى الله عنهما فقال هلم الى الماء والظل ونكفيك فقال عد الى ظلك فقال عندنا من يكفيك ومضى فقال عثمان رضى الله عنه من أحب ان ينظر الى القوى الامين فلينظر الى هذا ثم عاد الينا فالقى نفسه رضى الله عنه وارضاه اثر فى الزكاة العروض قال الامام الشافعى اخبرنا سفيان حدثنا يحيى بن سعيد عن عبد الله بن ابى سلمة عن ابى عمرو بن حماس ان اباه قال مررت بعد عمر بن الخطاب رضى الله عنه وعلى عنقى آدمة احملها فقال عمر الا تؤدى زكائك يا حماس فقلت يا امير
المؤمنين مالى غير هذه التى على ظهرى وآهبة فى القرظ فقال ذلك مال فضع قال فوضعتها بين يديه فحسبها فوجد قد وجبت فيها الزكاة فأخذ منها الزكاة ورواه الدارقطنى من حديث حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن ابن عمرو بن حماس او عن عبد الله بن ابى سلمة عن ابى عمرو بن حماس فذكره ثم قال الشافعى واخبرنا سفيان حدثنا ابن عجلان عن ابى الزناد عن ابى عمرو بن حماس عن ابيه مثله ورواه سعيد بن منصور فى سننه بنحوه حديث فى جواز سلف الامام الزكاة قال النسائى حدثنا عمران بن بكار حدثنا على بن عياش عن شعيب عن ابى الزناد عن الاعرج عن ابى هريرة عن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما قال امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة فقيل منع ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث كما سيأتى فى مسند ابى هريرة
وأخرجه صاحبا الصحيح من حديث جماعة عن ابى الزناد عن الاعرج عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم حديث فى غلول الصدقة قال عبد الله بن وهب اخبرنى عمرو بن الحارث ان موسى بن جبير حدثثه ان عبد الله بن عبد الرحمن بن الحباب حدثه ان عبد الله بن عبد الرحمن بن الحباب حدثه ان عبد الله بن انيس حدثه انه تذاكر هو وعمر بن الخطاب يوما الصدقة فقال عمر الم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يذكر غلول الصدقة انه من غل منها بعيرا او شاة اتى به يوم القيامة يحمله قال فقال عبد الله ابن انيس بلى ورواه ابن ماجة عن عمرو بن سواد المصرى عن ابن وهب واختاره الضياء فى كتابه حديث فى الفقراء قال ابو حاتم محمد بن حبان البستى فى صحيحه اخبرنا ابو عروبه حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن الحرانى حدثنا يحيى بن السكن حدثنا حماد بن سلمة عن داود ابن ابى هند عن الشعبى عن مسروق قال قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال
النبى صلى الله عليه وسلم من سأل الناس ليثرى به ماله فإنما هو رضف من النار يتلففه من شاء فليقل ومن شاء فليكار هكذا اورده الحافظ ابو عبد الله المقدسى فى كتابه المختارة وقد رواه الحافظ ابو حفص عمر بن احمد بن عثمان البغدادى عن محمد بن محمد ابن سليمان الباغندى عن ايوب بن سليمان السلمى عن يحيى بن السكن به ثم قال تفرد به يحيى بن السكن عن داود لا اعلم حدث به غيره وهو حديث صحيح غريب فيه دلالة على ان الفقير هو الذى لا يجد ما يكفيه حديث فى العامل قال الامام احمد حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن الزهرى قال اخبرنى السائب بن يزيد ابن اخت نمر ان حويطب بن عبد العزي اخبره ان عبد الله ابن السعدى اخبره انه قدم على عمر بن الخطاب فى خلافته فقال له عمر الم احدث انك تلى من اعمال الناس اعمالا فإذا اعطيت العمالة كرهتها قال فقلت بلى فقال عمر فما تريد الى ذلك قال قلت افراسا واعبدا وانا بخير واري دان تكون عمالتى صدقة على المسلمين فقال عمر فلا تفعل فإنى قد كنت اردت الذى اردت فكان النبى صلى الله عليه وسلم يعطينى العطاء فأقول اعطه افقر اليه منى حتى اعطانى مرة مالا فقلت اعطه افقر اليه منى فقال له النبى صلى الله عليه وسلم خذه فتموله وتصدق به فما جاءك نت هذا المال وانت غير مشرف لا سائل فخذه ومالا فلا تتبعه
نفسك ثم رواه احمد عن عبد الرحمن يعنى ابن مهدى عن معمر عن الزهرى به وعن عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن السائب قال لقى عمر عبد الله ابن السعدى فذكر معناه الا انه قال تصدق به وقال لا تتبعه نفسك هذا حديث جليل قليل النظير لأنه اجتمع فى اسناده اربعة من الصحابة يروى بعضهم عن بعض فإن السائب بن يزيد وشيخه وشيخ شسيخه وعمر بن الخطاب كلهم صحابة رضى الله عنهم وهكذا رواه البخارى عن ابى اليمان الحكم بن نافع وأخرجه النسائى من حديثه ايضا ورواه مسلم عن ابى الطاهر عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن الزهرى به وكذا رواه النسائى من حديث الزبيدى عن الزهرى ثم رواه مسلم والنسائى عن قتيبة
وابو داود عن ابى الوليد الطيالسى كلاهما وابو داود عن ابى الوليد عن الليث به عن بكير بن الاشج عن يسر بن سعيد عن ابن الساعدى المالكى قال استعملنى عمر على الصدقة فذكره ثم رواه مسلم عن هارون بن سعيد عن ابن السعدى كذا قال الليث وحده عن ابن الساعدى وقال غيره عن ابن السعدى وقال غيره عن ابن السعدى طريق اخرى قال الحافظ البيهقى فى السنن الكبير اخبرنا ابو عبد الله الحافظ وابو سعيد بن ابى عمرو حدثنا ابو العباس الاصم حدثنا محمد بن اسحاق الصغانى حدثنى عبد الله بن صالح حدثنى الليث حدثنى هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن ابيه اسلم انه قال لما كان يوم عام الرمادات واجدبت بلاد العرب كتب عمر بن الخطاب الى عمرو بن العاص من عبد الله عمر امير المؤمنين الى العاصى ابن العاص انك لعمرى ما تبالى اذا سمنت ومن قبلك ان اعجف انا ومن قبلى ويا غوثاه فذكر الحديث وما فيه ثم دعا ابا عبيدة بن الجراح فخرج فى ذلك فلما رجع بعث اليه بألف دينار فقال ابو عبيدة انى لا أعمل لك يا ابن الخطاب انما عملت لله ولست اخذ فى ذلك شيئا فقال عمر قد اعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى اشياء بعثا لها فكرهنا ذلك فأبى علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبلها ايها الرجل فاستعن بها على دينك ودنياك فقبلها ابو عبيدة ثو رواه ايضا عن الحاكم عن ابى اسحاق بن فراس القصة عن بكر ابن شهاب عن شعيب بن يحيى التجيبى عن الليث بإسناده ومعناه وذكر ما ترك من الاول فقال فكتب عمرو السلام اما بعد لبيك ولبيك اتتك غير اولها عندك واخرها عندى مع ابى
ارج وان احد سبيلا ان احمل فى البحر فلما قدم اول غير دعا عمر الزبير فقال اخرج فى اول هذه الغير فاستقبل بها نجدا فاحمل الى كل اهل بيت قدرت ان تحملهم الى ومن لم تستطع حمله فمر لكل اهل بيت ببعير ما عليه ومرهم فيلبسوا كسائين ولنحرواالبعير فيجملوا شحمه وليقددوا لحمه وليحتذوا جلده ثم لياخذوا كبة من قديد وكبة من شحم وجفنة من دقيق فيطبخوا وياكلوا حتي تخرج من الدنيا ثم دعا اخر اظنه طلحة فاني ثم دعا ابا عبيدة بن الجراح فخرج في ذلك وذكر باقي الحديث بنحوة طريق اخري قال احمد حدثنا ابو اليمان انبانا شعيب عن الزهري حدثناسالم بن عبد الله ان عبد الله بن عمر قال سمعت عمر يقول كان النبي صلي الله علية وسلم يعطيني العطاء فاقول اعطه افقر اليه مني فقال النبي صلي الله علية وسلم خذه فتموله وتصدق به فما جاءك من هذا المال وانت غيرمشرف ولا سائل فخذه ومالا فلا نتبعه نفسكورواه البخاري عن الحكم بن نافع ابي اليمان والنسائي عن عمرو بن منصور عن ابي اليمان ورواه احمد والبخارى ايضا ومسلم من حديث يونس عن الزهرى عن سالم به وقد رواه عمرو بن الحارث عن الزهرى عن سالم عن ابيه عن النبي صلي الله علية وسلم فجعله من مسند عبد الله كما سياتي
حديث في الؤلفة قلوبهم قال الامام احمد حدثنا بكر بن عيس حدثنا ابو عوانة عن المغيرة عن الشبعي عن عدى بن حاتم قال اتيت عمر بن الخطاب في اناس من قومي فجعل يفرض للرجل من طيئ في الفين ويعرض عني قال فاستقبلته فاعرض عني ثم اتيته من حيال وجهه فأعرض عنى قال فقلت يا امير المؤمنين اتعرفنى قال فضحك حتى استلقى لقفاه ثم قال نعم والله انى لأعرفك آمنت اذ كفروا واقبلت اذ ادبروا ووفيت اذ غدروا وان اول صدقة بيضت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوه اصحابه صدقة طيىء جئت بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اخذ يعتذر ثم قال انما فرضت لقوم اجحفت بهم الفاقة وهم سادة عشائرهم لما ينويهم من الحقوق ورواه مسلم عن زهير بن حرب عن احمد بن اسحاق الحضرمى عن ابى عوانة به واخرجه البخارى عن موسى بن اسماعيل عن ابى عوانة عن عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن عدى بن حاتم به فيه دلالة على اعطاء المؤلفة قلوبهم وعلى نقل الزكاة واللع اعلم
حديث آخر قال على بن المدينى حدثنا يحيى بن آدم حدثنا عبد الرحمن المحاربى عن الحجاج بن دينار عن محمد بن سيرين عن عبيدة قال جاء عيينة بن حصين والاقرع بن حابس الى ابى بكر رضى الله عنه فقالا يا خليفة رسول الله ان عندنا ارضا سبخة ليس فيها كلا ولا منفعة فان رايت ان تقطعناها قال فأقطعها اياهما وكتب لهما عليه كتابا واشهد عمر وليس فى القوم فانطلقنا الى عمر ليشهداه فلما سمع عمر ما فى الكتاب تناوله من ايديهما ثم تفل فيه فمحاه فتذمرا وقالا له مقالة سيئة فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتألفكما والاسلام يومئذ قليل وان الله قد اعز الاسلام فاذهبا قاجهدا جهدكما لا ارعى الله عليكما ان ارعيتما ثم اتى ابا بكر فقال له اكل المسلمين رضوا بهذا فقال له ابو بكر رضى الله عنه وقد قلت لك انك اقوى على هذا الامر منى ثم قال هذا حديث منقطع الاسناد لأن عبيدة لم يدرك ولم يرد عنه انه سمع عمر ولا رآه الحجاج بن دينار الواسطى ولا يحفظ هذا الحديث عن عمر بأحسن من هذا الاسناد
وقد رواه طاوس مرسلا واول هذا الحديث كوفى ثم يرجع الى واسطى ثم يرجع الى بصرى ثم يرجع الى عبيدة وهو كوفى انتهى كلامه رحمه الله حديث اخر قال الامام احمد حدثنا عفان حدثنا ابو عوانة عن سليمان الاعمش عن شقيق عن سليمان بن ربيعة قال سمعت عمر رضى الله عنه يقول قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسمة فقلت يا رسول الله لغير هؤلاء احق منهم اهل الصفة قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم تخيرونى بين ان تسألونى بالفحش وبين ان تبخلونى ولست بباخل ورواه مسلم عن عثمان بن ابى شبيبة وزهير بن حرب واسحاق بن ابراهيم ثلاثتهم عن جرير عن الاعمش به حديث اخر قال ابو يعلى الموصلى حدثنا داود بن رشيد حدثنا معمر بن سليمان عن عبد الله بن بشر عن الاعمش عن ابى سفيان عن جابر عن عمر قال دخل رجلان على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألانه فى شىء فأعانهما بدينارين فخرجا فاذا هما يثنيان خيرا فدخلت عليه فقلت يا رسول الله رأيت فلانا وفلانا خرجا من عندك يثنان خيرا قال لكن فلانا ما يقول ذاك وقد أعطيته ما بين عشرة الى مائة فما يقول ذاك وان احدكم ليخرج بصدقتة من عندى متأبطها وانما هى له نار قلت يا رسول الله كيف تعطيه وقد علمت انها له نار قال فما اصنع يأتونى فيسألونى ويأتى الله لى البخل وهكذا رواه ابو بكر بن ابى عاصم عن محمد بن فضيل عن معمر بن سليمان به
طريق اخرى قال ابن حبان فى صحيحه حدثنا محمد زهير ابو يعلى بالابلة حدثنا سلم بن جنادة حدثنا ابو بكر بن عياش عن الاعمش عن ابى صالح عن ابى سعيد عن عمر بن الخطاب قال قلت للنبى صلى الله عليه وسلم انى رأيت فلانا يدعو ويذكر خيرا ويذكر انك اعطيته دينارين قال لكن فلانا اعطيته ما بين كذا الى كذا فما اثنى ولا قال خيرا قال الدارقطنى ورواه جرير بن عبد الحميد عن الاعمش عن ابى صالح عن ابى هريرة ثم ذكر رواية ابى يعلى وابن حبان والله اعلم
أثر فى ان العامل يستعمل بعض ظهر الصدقة لمصلحته فى العمالة قال ابو عبيد يروى من حديث ابن عيينة عن يحيى ابن سعيد عن اسلم ان عمر رآه يحمل متاعة على بعير من ابل الصدقة فقال فهلا ناقة شصوصا او ابن لبون بوالا الناقة الشصوص التى قد انقطع لبنها وابن اللبون البوال مع ان الابل كلها تبول اى ليس فيه نفع سوى ذلك حديث فيه انه اذا فضل عند الامام فاضلة من مال الزكاة او الفىء ان الاولى المبادرة الى انقاذها فى محالها قال الامام احمد فى غير مسند عمر حدثنا وهب بن جرير حدثنى ابى قال سمعت الاعمش يحدث عن عمرو بن قرة عن ابى البخترى عن على قال قال عمر ابن الخطاب للناس ما ترون فى فضل فضل عندنا من هذا المال فقال الناس يا امير المؤمنين قد شغلناك عن اهلك وضعيتك وتجارتك فهو لك فقال لى ما تقول انت فقلت قد اشاروا عليك فقال لى قل فقلت لم تجعل يقينك ظنا فقال
لتخرجن مما قلت فقلت أجل والله لأخرجن منه أتذكر حين بعثك رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيا فأتيت العباس بن عبد المطلب فمنعك صدقته فكان بينكما شىء فقلت لى انطلق معى الى النبى صلى الله عليه وسلم فوجدناه خاثرا فرجعنا ثم غدونا عليه فوجدناه طيب النفس فأخبرته بالذى صنع فقال لك أما علمت ان عم الرجل صنوا ابيه وذكرنا له الذى رأينا خثورة فى اليوم الاول والذى رأينا من طيب نفسه فى اليوم الثانى فقال انكما اتيتمانى فى اليوم الاول وقد بقى عندى من الصدقة ديناران فكان الذى رايتما من خثورى له واتيتمانى اليوم الثانى وقد وجهتهما فذاك الذى رأيتما من طيب نفسى فقال عمر رضى الله عنه صدقت والله لأشكر نلك الاولى والاخرة هذا حديث حسن الاسناد جيده وهو لآئق ان يكون فى مسند على ولكن لما صدقه عمر على ذلك صلح لأن يكون فى كل من المسندين فأحببنا تقديمه سلفا وتعجيلا ولله الحمد والمئة حديث فيه الامر بكثرة الاعطاء قال البزار حدثنا يحيى بن قطن الابلى حدثنا اسحاق بن ابراهيم الحنينى حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن ابيه عن عمر بن الخطاب قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال ما عندى شىء اعطيك ولكن استقرض حتى ياتينا شىء فنعطيك فقال عمر ما كلفك الله هذا اعطيت ما عندى فاذا لم يكن عندك فلا تكلف قال فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قول عمر حتى عرفه فى وجهه فقال الرجل يا رسول الله بأبى وأمى ولاتخش من ذى العرش اقلالا قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بهذا امرت وقال البزار تفرد به اسحاق بن ابراهيم وليس الحافظ عن هشام بن سعد فما نعلم رواه عنه غيره وقد رواه الترمذى فى الشمائل عن هارون بن موسى الفروى عن ابيه عن هاشم
ابن سعد به كمان رواه اسحاق بن ابراهيم حديث فى جةاز الصدقة بجميع المال لمن أطاق الصبر على الفاقة قال الامام عبد بن حميد رحمه الله حدثنا ابو نعيم حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن ابيه قال سمعت عمر رضى الله عنه قال امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ان نتصدق فوافق ذلك مالا عندى فقلت اليوم اسبق ابا بكر رضى الله عنه ان سبقته يوما فجئت بنصف مالى فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ابقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابا بكر ما ابقيت لأهلك فقال ابقيت لهم الله ورسوله قلت لا أسابقك الى شىء ابدا وهكذا رواه ابو بكر بن دراسة عن ابى نعيم ورواه ابو داود عن احمد بن صالح وعثمان بن ابى شيبة ورواه الترمذى فى المناقب عن هارون بن عبد الله ثلاثتهم عن ابى نعيم به وقال الترمذى صحيح
طريق اخرى قال الحافظ ابن عساكر اخبرنا ابو القاسم على بن ابراهيم حدثنا رشا بن نظيف اخبرنا الحسن بن اسماعيل حدثنا احمد بن هارون حدثنا محمد بن مسلم الواسطى حدثنا يعقوب بن محمد الزهرى حدثنا يحيى بن محمد بن حكيم حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر بالصدقة فقال عمر بن الخطاب عندى مال كثير فقلت والله لآفضلن ابا بكر هذه المرة فأخذت نصف مالى وتركت نصفه فأتيت به النبى صلى الله عليه وسلم فقال هذا مال كثير فما تركت لأهلك قال تركت نصفه وجاء ابو بكر بمال كثيرما تركت لأهلك قال تركت لهم الله ورسوله فيه ضعيف طريق اخرى قال ابن عساكر ايضا اخبرنا ابو بكر بن المذرفى حدثنا ابو الحسين بن المهتدى اخبرنا ابو القاسم عبد الله بن احمد بن على الصيدلانى عن يعقوب بن ابراهيم البزاز حدثنا عبيد الله بن الحجاج عن المنهال حدثنا ابى حدثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن سعيد بن المسي بان عمر بن الخطاب قال ما سبقت ابا بكر الى شىء الا سبقنى اليه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بالصدفة وحض عليها فقلت هذا اليوم اسبق فيه ابا بكر فقلت يا رسول الله عندى كذا وكذا فهو فى سبيل الله وهذه صدقتى ولى عند الله معاد وجاء ابو بكر فقال يا رسول الله عندى كذا وكذا فهو فى سبيل الله عز وجل ولله عندى معاد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر وترت سيفك بغير وتر ما بين صدقتيكما كما بين كلمتيكما
فيه انقطاع وعلى بن زيد بن جدعان فيه كلام لكن هذا له شواهد فى الصحيح حديث اخر فى الحث على مواساة الفقراء من الجيران وغيرهم قال الامام احمد حدثنا عبد الرحمن بن مهدى حدثنا سفيان عن ابيه عن عباية بن رفاعة عن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يشبع الرجل دون جاره اسناد صحيح الا ان عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج الانصارى لم يدرك عمر بن الخطاب قاله ابو زرعة الرازى والداراقطنى قال الدارقطنى ورواه قيس بن الربيع عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن جدة رافع بن خديج عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم والاول هو الصواب وقد اختاره الحافظ الضياء المقدسى فى كتابه قلت وقد رواه الامام احمد بإسناده المتقدم فى موضع اخر وفيه فقال حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن ابيه عن عباية بن رفاعة قال بلغ عمر ان سعدا لما بنى القصر قال انقطع الصويت فبعث اليه محمد بن مسلمة فلما قدم اخرج زندة واروى ناره واتباع حطبا بدرهم وقيل لسعد ان رجلا فعل ككذا وكذا فقال ذاك محمد بن مسلمة فخرج اليه فحلف بالله ماقاله فقال نؤدى عنك الذى تقوله ونفعل ما امرنا به فأحرق الباب قم اقبل يعرض عليه ان يزوده فأبى فخرج فقدم على عمر فهجر اليه فسار ذهابه ورجوعه تسع عشرة فقال لولا حسن الظن بك لرأينا انك لم تؤدعنا قال بلى ارسل يقرأ عليك السلام ويعتذر ويحلف بالله ما قاله قال فهل زودك شيئا قال لا قال انى كرهت ان امر لك فيكون لك البارد ويكون لى الحار وحولى اهل المدينة قد قتلهم الجوع وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يشبع الرجل دون جاره
ورواه ابو يعلى عن القواريرى عن ابن مهدى واختاره الضياء فى كتابه اثر فى ذلك عن عمر قال ابن ابى الدنيا رحمه الله حدثنا اسماعيل بن ابى الحارث حدثنا يحيى بن اسماعيل حدثنا عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال كان عمر رضى الله عنه ياتى مجزرة الزبير بن العوام بالبقيع ولم يكن بالمدينة مجزرة غيرها فيأتى معه بالدرة فاذا راى رجلا اشترى لحما يومين متتابعين ضربة بالدرة وقال الا طويت بطنك لجارك وابن عمك